كرة الثلج هي ثاني رواية يصدرها الكاتب المغربي عبد الرحيم جيران، يقارب فيها الكاتب الواقع المغربي وراهن الأجيال الشابة بإستراتيجية سردية مغايرة. بطل الرواية قابع في المستشفى بعد غيبوبة دامت شهراً كاملاً قيل له حينها بأنه تعرض لحادثة سيارة مروعة وأن عمراً جديداً كتب له، وأن حالة الشلل التي نجمت عن الحادث لا يمكن الحسم بها، ثم تعود الرواية زمنياً إلى الماضي البعيد والمتوسط الغريب. تروي من خلالها الشخصية الثانية في الرواية، الأم، المرحلة الماضية بكل تفاصيلها ورجالها ونساءها وشبابها، فتتوغل في وصف المآسي التي ألَمت بأهلها ومنها السبب الذي جعل من ابنها راقداً في المستشفى. فتتنقل الرواية بين مرحلة الستينات في المغرب العربي، بكل تجلياتها السياسية والإجتماعية، وبين عصر الكاتب القرن الحادي والعشرين. في القسم الأول من الرواية، تروي الأحداث الأم «امرأة من العوام»، وهي الشخصيّة الرئيسة، وتتخّذ لها، هيئة الحوار مع القارئ، أسلوباً. أمّا بطل الجزء الثاني والأخير فهو ابنها «الصادق»، الذي يتولّى عمليّة السرد، معتمدا ضمير المتكلّم، والتوجّه مباشرة إلى القارئ. يأتي الكلام حواراً مع القارئ، مساءلةً مع النفس، أو نقداً لما هو قائم. مقدّما حلولاً تحمل ما يبرّرها، ويسوّغ لمنطقها، محاولا اقناع من يخاطبه...
اعتمد على سياسة الانغلاق أو ما يسمى سياسة الاحتراز وهذه السياسة الاحترازية تعني الانغلاق على العالم الخارجي فقد قطع جميع الصلات التي بين المغرب و أوروبا وقلل من المعاهدات التي أبرمها الحاكم السابق حيث انتقلت من 11 إلى 3 معاهدات وأغلق جميع المراسي ومنع العلاقات التجارية الدبلوماسية... وذالك كله خوفا من انتشار وباء الطاعون بالإضافة إلى الخوف من أوروبا حيث عاصر عهد الثورة الفرنسية وعصر الحروب التوسعية للإمبراطور الفرنسي نابليون، وأن الفترة التي قضاها سلطانا على المغرب عرفت هزات اجتماعية كانت نتيجة الاصلاحات الدينية التي أدخلها المولى سليمان على مذهب المغاربة.
وكان للسلطان المولى سليمان اطلاع واسع على الفقه الإسلامي ومصنفاته ودواوينه، وله فيه مساهمات مهمة، تأليفا، ودراسة، وإفتاء، ومناظرة.
سميت قديما باسم شالة. وتعود بدايات المدينة، حسب المؤرخين، إلى العهد الموحدي (القرن 11 م)، وشهدت المدينة عنفوانها وازدهارها في تلك الحقبة. عرفت المدينة تطورا حضاريا عكسته مجموعة منجزات يأتي في مقدمتها المسجد الأعظم الذي أنشأه يعقوب المنصور الموحدي سنة 1196 م ويعتبر عهد المرينيين، (القرن 14 م) فترة ازدهار عمراني وحضاري لا نظير له.
تعد مدينة سلا طيلة التاريخ الإسلامي نقطة عبور مهمة بين مدن وعواصم إسلامية حكمت المغرب، مثل فاسومراكش. وبفضل وجود ميناء على سواحل المدينة الذي غدا مركزا للتبادل التجاري بين المغربوأوروبا وأدى بدوره إلى استقرار واستمرار النشاط التجاري والصناعي إلى حدود القرن التاسع عشر الميلادي.
خلال العهد السعدي (القرن 17 م) تلاحقت هجرة الأندلسيين من شبه الجزيرة الإيبيرية وأسسوا كيانا مستقلا عن السلطة المركزية بمراكش عرف باسم جمهورية أبي رقراق، وكثفوا نشاطهم البحري الشيء الذي أعطى نفسا جديدا للمدينة أهلها لمنافسة جارتها مدينة الرباط اقتصاديا ،وتعد هذه الفترة من تاريخ مدينة سلا فترة الأوج والازدهار. في غضون القرن 19 م تضررت أمور المدينة إذ عرفت نوعا من الركود والانعزال بسبب تراجع نشاطها التجاري فأبدت اهتمامها بالجوانب الدينية والثقافية حتى فترة الحماية الفرنسية، أصبح معه مصير المدينة ونظامها مرتبطين بالأحداث التاريخية التي مضت.