زيري بن عطية

ثاني حكام الدولة المغراوية ومؤسس مدينة وجدة سنة 994 ميلادية
هذه النسخة المستقرة، فحصت في 25 أبريل 2024. ثمة 4 تعديلات معلقة بانتظار المراجعة.

زيري بن عطية بن عبد الله بن خزر (توفي سنة 1001) زعيم قبيلة مغراوة من أمازيغ زناتة، ومؤسس مدينة وجدة.

زيري بن عطية بن عبد الله بن تبادلت بن محمد بن خزر
 
معلومات شخصية
الميلاد القرن 10  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
الأوراس
الوفاة 1001
أشير
سبب الوفاة متأثرا بجراحه
الإقامة تلمسان
الجنسية بنو زيري
العرق بربر
الديانة مسلم
الأولاد المعز بن زيري
الأب عطية بن عبد الله
منصب
حاكم المغرب(المغراويين)
بداية 989
نهاية 1001
سبقه مقاتل بن عطية
خلفه المعز بن زيري
الحياة العملية
المهنة حاكم
أعمال بارزة مؤسس وجدة

بعد جلائهم من المغرب الأوسط بسبب حملة بلقين بن زيري استقروا بالمغرب الأقصى تحت راية أمويي الأندلس، وبعد وفاة أخيه مقاتل بن عطية انفرد بالرياسة وولاه أبو عامر المنصور على المغرب الأقصى سنة 381 هـ فقضى على عصيان القبائل. وفي عام 382 هـ[1] وفد زيري على المنصور بقرطبة، واستُقبل فيها بآيات التبجيل والاحترام. لكن زيري بن عطية كان يخدمه ضمن حدود، حيث يروي ابن أبي زرع في كتابه روض القرطاس على النحو التالي زيارة زيري هذا لقرطبة:

«استقبل الرجل بحفاوة بالغة في البلاط ومنحه السلطان لقب وزير. ثم ركب البحر إلى طنجة وما إن حط رجله فيها حتى هتف قائلا: الآن ضمنت بقاءك يا راسي“. ثم احتقر الهدايا التي خلعها عليه السلطان ورفض لقب وزير وخاطب أول من ناداه بهذا اللقب قائال: أصلحك الله، أنا أمير ابن أمير ولست وزيرا.[2]»

أثناء غيباه انتهز يدو بن يعلى اليفرني زعيم قبيلة يفرن، واستولى على فاس فعاد زيري إلى المغرب واسترد المدينة بعد حرب ضارية، وقتل زيري يدو وأرسل رأسه إلى المنصور.[3]

بنى مدينة وجدة سنة 384 هـ لتكون ثغرا للمغرب الأقصى والأوسط وجعلها قاعدة ملكه. في سنة 386 هـ خرج على المنصور بن أبي عامر ونادى بالبراءة منه، حيث كان زيري بن عطية من أولياء بني أمية ومن أشد المخلصين لهم، وكان غاضباً من أبن أبي عامر وناقماً عليه بسبب سياسته في الحجر على الخليفة الفتى هشام واستلاب سلطته، فأرسل المنصور لقتاله جيشا ضخما بقيادة مولاه واضح وولده عبد المالك المظفر واصطحب المنصور بنفسه ابنه من قرطبة إلى الجزيرة الخضراء. فالتقا الجمعان بأحواز طنجة فانهزم الأمير زيري بن عطية وانكسر ما كان معه من الجيش وانتهى أمره بالفرار إلى فاس فأغلق أهلها أبواب المدينة في وجهه، [4]

فطلب منهم إخراج عياله وأولاده، ففعلوا، وأعطوه زادا فذهب بنفسه إلى الصحراء ببلاد صنهاجة في المغرب الأوسط فوجدهم قد اختلفوا على ملكهم باديس بن منصور ابن بلكين، فاستدعى قبيلة مغراوة فجاءه منها حشود واستولى على تاهرت وجملة من بلاد الزاب وملك تلمسان وغيرها وأقام الدعوة للمؤيد هشام بن الحكم الأموي بعد أن استعانت به صبح البشكنجية لنصرة الخليفة المسلوب.

في الأخير، كتب إلى المنصور بن أبي عامر يسترضيه ويشترط عليه أن يعيده إلى ولاية المغرب الأقصى، وقبل أن يتلقى الإجابة، مات متأثرا من جراحات كانت أصابته، وتزعم من بعده ابنه المعز بن زيري.[3]

مراجع

عدل
  1. ^ السَّيِّد، فؤاد صالح (1 يناير 2011). معجم ألقاب السياسيين في التاريخ العربي والإسلامي. Al Manhal. ISBN:9796500031. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15. {{استشهاد بكتاب}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: checksum (مساعدة)
  2. ^ ماضي شمال أفريقيا ص 213 نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ ا ب زيري بن عطية كلمات.كوم تاريخ الولوج 04/12/2008 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 23 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ الحق, دعوة. "دعوة الحق - ظهير فريد في دولة مغراوة". www.habous.gov.ma (بar-aa). Archived from the original on 2018-10-15. Retrieved 2018-02-04.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)