مستخدم:منصورالواقدي/أرشيف 3
حجم هذه الصفحة 227٬842 بايت
□□□□□ مقالة (زكاة) صفحة ترشحها □□□□
فقهاء الصحابة
عدلمقدمة
عدلفقهاء الصحابة هم أئمة الصحابة المجتهدون في الدراسة الفقهية، الذين كانت اجتهادات ومذاهب فقهية، وتميزوا بكونهم أعلم الصحابة وأفقههم في الدين، بما اجتمعت فيهم من الصفات والخصائص. وقد وردت فيهم أحاديث نبوية تدل على مكانتهم العلمية. ومن أشهر فقهاء الصحابة: الخلفاء الأربعة (أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب)، وابن مسعود وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وأبو الدرداء وأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق، وابن عباس وابن عمر وعبد الله بن الزبير بن العوام وعبد الله بن عمرو بن العاص
في العصر النبوي
عدلكان الصحابة يتعلمون الأحكام الشرعية ويتفقهون في دين الله خلال العصر النبوي الذي اختص بنزول الوحي فيه، حتى اكتمل الدين. وكانت مهمة الصحابة تعلم أحكام الشرع، وهو ما شرعه الله على لسان رسوله من أحكام، وأخذ كل ما أتى به الرسول من عند الله وحفظه ووعيه، وتدوين القرآن ثم الحديث ونقله وروايته وتعليمه للناس، والتفقه فيما أنزل الله على رسوله وأوحي به إليه من القرآن والحديث قال الله تعالى: وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا وقد فسرت آيات الله: بالقرآن، والحكمة هي: الحديث النبوي.[1] فكان هو معلمهم الذي أخذوا من علمه، وتتبعوا ما جاء عنه من أقواله وأفعاله وتقريراته، فكان يرشدهم ويوجههم ويسدد خطاهم ويفقههم في الدين ويعينهم على التعليم والتعلم بالنصيحة والدعاء لهم بالخير، ويوضح لهم تعاليم الدين وقواعده التي تبنى عليها اجتهاداتهم وتقوم بها حجتهم، ويقوم على أساسها قياس الأشباه والنظائر في المسائل المستجدات التي تواجههم. ولم يكن علم الصحابة مقصورا على النقل ولا الأخذ بظواهر نصوص القرآن والسنة، بل كان لهم طرق للفقه فيما أخذوه من خطاب الله وخطاب رسوله وما فهموه منهما، والعلم بتفسير القرآن الذي نزل بلغتهم وعرفوا أسباب نزوله وعايشوا الوقائع، والعلم بما أخذوه من تفاصيل أحكام السنة النبوية، وكان لهم من ذلك معرفة واسعة بأحكام الدين.
وقد كان الاجتهاد في العصر النبوي قليل الوقوع في بعض الظروف، وكان في نزول الوحي ما يؤيده أو يبين حكمه. قال في البحر: «واختلف في علم النبي ﷺ الحاصل عن اجتهاد، هل يسمى فقها؟ والظاهر أنه باعتبار أنه دليل شرعي للحكم لا يسمى فقها، وباعتبار حصوله عن دليل شرعي يسمى فقها اصطلاحا».[2] [. 1]
خصائص فقهاء الصحابة
عدلاختص فقهاء الصحابة بجملة من المميزات لم تتوفر جميعها في غيرهم، فهناك من كان له طول الصحبة وكثرة المجالسة والأخذ. ولا يقتصر هذا على رواية الحديث؛ فقد ورد في الحديث: "رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه". فالخصوصية في قوة الفهم والذكاء، والتوفيق والإلهام من الله لمن أراد له الخير وفقهه في الدين، بالإضافة إلى خصائص أخرى كالدعاء والإجازة والشهادة وغيرها، فمن الدعاء مثل حديث: "عن علي بن ابي طالب أنه قال: بعثني رسول الله ﷺ إلى اليمن فقلت: يا رسول الله أتبعثني وأنا شاب وهم كهول ولا علم لي بالقضاء؟، قال: انطلق فإن الله عز وجل سيهدي قلبك ويثبت لسانك؛ قال علي: فوالله ما تعاييت في شيء بعد". وروي أنه قال: "اللهم اهد قلبه" قال: فما شككت في قضاء بين اثنين حتى جلست مجلسي هذا.[3] وكالدعاء لابن عباس في حديث: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل" وغير ذلك. والإجاز مثل تكليف بعض الصحابة للقيام بمهمة القضاء والفتوى والتعليم، والشهادة مثل حديث: "وأفرضهم زيد..." جاء في كتب الحديث أن أعلم أمة محمد بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأعلمهم بالمواريث: زيد بن ثابت وفي الحديث: «عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ ابن جبل، وأقرؤها لكتاب الله عز وجل أبي، وأعلمها بالفرائض زيد ابن ثابت، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة ابن الجراح"».[4] «عن ابن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: اقتدوا بالذين من بعدي من أصحابي: أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وتمسكوا بعهد ابن مسعود».[5]
في عصر الصحابة
عدلكان الفقه في زمن الصحابة مميزا عما بعده باعتبار أنهم أخذوا وتعلموا في زمن نزول الوحي وتفقهوا من العلم النبوي، وأكثر الصحابة ملازمة لرسول الله الذين صحبوه ولازموه كانوا فقهاء، وقد اختص كبار الصحابة بمزيد اهتمام في تعلم الأحكام وفهمها، وكانوا مراجع للمسلمين، واشتهرت المدينة المنورة بعد العصر النبوي بوجود جمهور فقهاء الصحابة، الذين كانوا مرجعا أساسيا للمسلمين للتعليم والفتوى، وكانت لهم اجتهادات ومذاهب فقهية، وكان الناس يأخذون منهم أحكام الشرع ويستفتونهم، فيعلمون الناس ويفتونهم بما تعلموه، وكان الخلفاء يختارون الأكفاء من العلماء والفقهاء للولايات والقضاء والتعليم، وبمرور الوقت وتفرق الصحابة في البلدان ظهرت أمور جديدة ليس من الكتاب ولا من السنة نص صريح يدل عليها بخصوصها، وكان الصحابة يتوقفون عن الفتوى، لكن تستدعي الظروف أن يفصل في الحكم بالاجتهاد، ولم يكن كل الصحابة مجتهدون بل كان الاجتهاد مختصا بكبار علماء الصحابة. وكان المجتهد يتتبع أقوال الصحابة وما لديهم في المسألة، ويعتمد عند التعارض على قواعد مثل: تقديم ما توافق عليه جمهور الصحابة، أو بحسب الدليل، وجودة الاستدلال، وغير ذلك.
وكان الفقه منذ بداية عصر الصحابة (11 هـ= 100 هـ) محل اهتمام الخلفاء الراشدين الذين اختارهم الصحابة للخلافة لكونهم من أعلم الصحابة وأفقههم في الدين وأولهم: أبو بكر الصديق وهو أول الخلفاء الراشدين، وقد أجمع جماهير أهل السنة والجماعة على أنه أفضل الصحابة وأفقههم وأعلمهم وإمام الأمة الذي قدم للصلاة، وأول من أجمعت الأمة على خلافته، وأن الصحابة لا يقدمون لإمامة الأمة إلا إماما مجتهدا، وعمر بن الخطاب وكانت له اجتهادات فقهية وأقوال أخذت عنه، وكان يبعث الفقهاء من الصحابة إلى الأمصار ليعلموا الناس أمور دينهم. وعن محمد بن سهل بن أبي خيثمة عن أبيه أنه قال: "كان الذين يفتون على عهد رسول الله ﷺ ثلاثة من المهاجرين وثلاثة من الأنصار: عمر وعثمان وعلي وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت. وكان ابن عباس إذا سئل عن الشيء فإن لم يكن في كتاب الله وسنة رسوله قال بقول أبي بكر، فإن لم يكن فبقول عمر.[. 2] [6] وعثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين، كان من كبار الفقهاء وأهل الفقه والرأي والمشورة، وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن أبا بكر كان إذا نزل به أمر يريد فيه مشاورة أهل الرأي والفقه دعا رجالا من المهاجرين والأنصار، دعا عمر وعثمان وعليا وعبد الرحمن ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت.[7] وعلي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين وكانت اجتهادت فقهية أخذت عنه وكان من كبار فقهاء الصحابة.[. 3] [8]
أعلام الفقهاء من الصحابة
عدلفقهاء الصحابة كثيرون لكن اختص منهم الذين اشتهروا بالفقه وكانوا أئمة للصحابة، ومن كبار أعلام فقهاء الصحابة الذين تميزوا بمكانتهم العلمية في العصر النبوي ومنذ بداية عصر الخلفاء، وكانوا مرجعا للمسلمين، وكانت لهم اجتهادات فقهية، ومنهم الخلفاء الراشدون وهم: (أبو بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي)، ولا يختار الصحابة للخلافة إلا فقيها مجتهدا، وعبد الله بن مسعود أحد كبار فقهاء الصحابة وفي الحديث: "رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد". يعني: ابن مسعود. وبعثه عمر ابن الخطاب إلى الكوفة قاضيا ووزيرا.[. 4] وأبو موسى الأشعري «عن أبي بردة قال بعث رسول الله ﷺ أبا موسى ومعاذ بن جبل إلى اليمن».[. 5] واختياره وتوليته دليل على فطنته وعلمه، واعتمد عليه عمر ثم عثمان ثم علي.[9] [10] وولاه عمر على البصرة. قال مسروق: "كان العلم في ستة نفر من أصحاب رسول الله ﷺ يصفهم أهل الكوفة: عمر وعلي وعبد الله وأبو موسى وأبي وزيد بن ثابت".[11] وأبي بن كعب وقد تحاكم إليه عمر والعباس في دار كانت للعباس إلى جانب المسجد فقضى للعباس على عمر، ولا يتولى القضاء بين كبار الصحابة إلا عالم مجتهد. وقال مسروق: شاممت أصحاب رسول الله ﷺ فوجدت علمهم انتهى إلى هؤلاء الستة: عمر وعلي وعبد الله وأبي وأبي الدرداء وزيد بن ثابت رضي الله عنهم.[12] ومعاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الذي يعد من أعلام الصحابة وكبار فقهائهم، ومن الذين تصدروا للإفتاء منذ العصر النبوي، وقد وردت فيه أحاديث كثيرة هي بمثابة شهادة له بمكانته العلمية، ومنها اختياره للولاية والقضاء وتعليم الناس، وكل هذا لا يتأتى إلا لمن اختص بمكانة علمية، كما أنه لا يكون إقرار أحد بالولاية والقضاء إلا إن كان إماما مجتهدا.(5) وزيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي من كبار فقهاء الصحابة وأحد فقهاء المدينة جاء فيه حديث: "أفرضهم زيد".(6) قال سليمان بن يسار: كان عمر وعثمان لا يقدمان على زيد بن ثابت أحدا في القضاء والفتوى والفرائض والقراءة. وخطب عمر رضي الله عنه بالجابية فقال: من أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت.[13] وقال مسروق: دخلت المدينة فوجدت بها من الراسخين في العلم زيد ابن ثابت. وأبو الدرداء
وأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق روى عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال: لو كانت امرأة تكون خليفة لكانت عائشة خليفة. وقال أبو موسى الأشعري: ما أشكل على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما.[. 6] [14]
وانتقل علم هؤلاء إلى طبقة أخرى من الصحابة، واشتهر بالعلم من هؤلاء: عبد الله بن العباس بن عبد المطلب. كان يسمى: البحر لغزارة علمه وفي الحديث: "أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فقال: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل". وقال عبد الله: كان عمر بن الخطاب يسألني مع الأكابر من أصحاب محمد ﷺ وكان يقول: لا يتكلم حتى يتكلموا.[15] وقال ابن عمر: نعم ترجمان القرآن ابن عباس. وقالت عائشة رضي الله عنها: من استعمل على الموسم العام؟ قالوا: ابن عباس قالت: هو أعلم الناس بالحج.[. 7] وعبد الله بن عمر بن الخطاب من كبار فقهاء الصحابة في المدينة المنورة.[. 8] وعبد الله بن الزبير بن العوام ابن خويلد قال القاسم: ما كان أحد أعلم بالمناسك من ابن الزبير. وعبد الله بن عمرو بن العاص السهمي وكان يفتي في الصحابة.[16]
أخذ الفقه عن الصحابة
عدلانتقل فقه كبار الصحابة إلى طبقة أحداث الصحابة وكبار التابعين، وانتقل فقه الصحابة إلى التابعين. قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لما مات العبادلة (عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص): صار الفقه في جميع البلدان إلى الموالي.[17]
وممن أخذ عنه الفقه من الصحابة الذين تصدروا للإفتاء وتعليم الناس، قال زياد بن مينا: "كان ابن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة وجابر بن عبد الله ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبو واقد الليثي وعبد الله بن بحينة مع أشباه لهم من أصحاب رسول الله ﷺ يفتون بالمدينة ويحدثون عن رسول الله ﷺ من لدن توفي عثمان بن عفان إلى أن توفوا". والذين صارت الفتوى إليهم منهم: ابن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة وجابر بن عبد الله الأنصاري.[18] وممن نقل عنه الفقه من الصحابة: أنس بن مالك، والذين بعثهم الخلفاء إلى البلدان ليعلموا الناس مثل العشرة من الصحابة الذين بعثهم عمر بن الخطاب ليفقهوا الناس في البصرة، وكان منهم: عبد الله بن مغفل وعمران بن حصين وغيرهما.[19]
ونقل الفقهاء عن غير هؤلاء مثل: طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وحذيفة بن اليمان والحسن والحسين ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد والمسور بن مخرمة والضحاك بن قيس وعمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري وأبو بصرة الغفاري (أبو بصرة) وسلمان الفارسي وعبادة بن الصامت وشداد بن أوس وفضالة بن عبيد الأنصاري وأبو مسعود البدري وأبو أيوب الأنصاري وأبو قتادة الأنصاري وأبو طلحة الأنصاري وأبو أسيد مالك بن ربيعة الأنصاري والنعمان بن بشير والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وأبو حميد الساعدي وعبد الله بن يزيد الخطمي وسهل بن سعد الساعدي وأبو بريدة الأسلمي وأبو برزة الأسلمي وعبد الله بن أبي أوفى الأسلمي وواثلة بن الأسقع الليثي وأبو أمامة الباهلي وعقبة بن عامر الجهني وسمرة بن جندب الفزاري وعبد الرحمن بن أبزى وغيرهم.
من النساء
عدلومن النساء فاطمة بنت رسول الله وحفصة بنت عمر وأم سلمة وأم حبيبة وأسماء بنت أبي بكر وأم الفضل بنت الحارث وأم هانئ بنت أبي طالب.
مراجع
عدلقسم
عدلكثير فقهاؤه.(7)
الفتوى
عدلالقضاء
عدلالدراسة الفقهية (الاجتهاد)
عدلعلم الخلاف
عدلالتقليد
عدلالتلفيق وتتبع الرخص
عدلالقانون
عدلالفقه المقارن
عدلمداخل المذاهب
عدلكتب الفقه
عدلالفتوى بغير علم
عدلتعد الفتوى في أمور الدين من مهمات العلماء المتخصصين للفتوى، إذ لا تكون الفتوى إلا «عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أفتي بغير علم كان إثمه على من أفتاه». زاد سليمان المهري في حديثه: «ومن أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه». وهذا لفظ سليمان [21]
والمعنى: أن "من أفتي بغير علم" بالبناء للمفعول أي: من وقع في خطأ بفتوى عالم فالإثم على ذلك العالم وهذا إذا لم يكن الخطأ في محل الاجتهاد، أو كان في محل الاجتهاد إلا أنه وقع لعدم بلوغه في الاجتهاد حقه. قاله في فتح الودود.[22]
«عن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في كتاب الله عز وجل برأيه فأصاب فقد أخطأ».[23]
«عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال قلت للزبير ما يمنعك أن تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه أصحابه فقال أما والله لقد كان لي منه وجه ومنزلة ولكني سمعته يقول: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار».[24]
«عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا».[25]
ملاحظات
عدل- ^ الأنفال 67 المائدة 3
- ^ عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: لو وضع علم عمر في كفة ووضع علم الناس في كفة لرجح علم عمر. قال الأعمش: فأتيت إبراهيم أبشره فقال: ألا أخبرك بأفضل من هذا عن عبد الله: قال عبد الله: لقد مات عمر فذهب بتسعة أعشار العلم. وقال معاذ بن جبل: إن أعلم الناس بفريضة وأقسمهم لها عمر بن الخطاب، وقال سعيد بن المسيب: ما أعلم أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم من عمر. وقال الشعبي: من سره أن يأخذ بالوثيقة في القضايا فليأخذ بقضاء عمر فإنه يستشير. وروي أن عبد الله بن الحسن ابن الحسن مسح على خفيه فقيل له: تمسح؟ قال: نعم، مسح عمر بن الخطاب، ومن جعل عمر بن الخطاب بينه وبين الله فقد استوثق.
- ^ روى الحسن قال: جمع عمر رضي الله عنه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليستشيرهم وفيهم علي فقال: قل فأنت أعلمهم وأفضلهم. وروى سعيد بن المسيب قال: كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبو حسن. وقال عبد الله: إن أعلم أهل المدينة بالفرائض ابن أبي طالب؛ وقال ابن عباس: أعطي علي تسعة أعشار العلم وأنه لأعلمهم بالعشر الباقي. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: من أفتاكم بصوم عاشوراء؟ فقيل علي بن أبي طالب، قالت: أما إنه أعلم الناس بالسنة، وروي أنها قالت: أعلم من بقي بالسنة. وقال مسروق: انتهى العلم إلى ثلاثة: عالم بالمدينة وعالم بالشام وعالم بالعراق؛ فعالم المدينة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعالم العراق عبد الله بن مسعود، وعالم الشام أبو الدرداء، فإذا التقوا سأل عالم الشام وعالم العراق عالم المدينة ولم يسألهما.
- ^ روى حارثة بن مضرب "أن عمر رضي الله عنه كتب إلى أهل الكوفة: أما بعد فإني قد بعثت إليكم عمارا أميرا وعبد الله قاضيا ووزيرا، وإنهما من نجباء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وممن شهد بدرا، فاسمعوا لهما وأطيعوا فقد آثرتكم بهما على نفسي". وعن عمر أنه قال فيه: أما إنه أطولنا فوقا، كنيف ملئ علما. وروى أبو البختري أن عليا كرم الله وجهه قيل له: أخبرنا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: عمن تسألوني؟ قالوا: عن عبد الله، قال: "علم القرآن والسنة". وروى يزيد بن عميرة قال: لما حضر معاذ بن جبل الموت قيل له: يا أبا عبد الرحمن أوصنا، قال: التمسوا العلم عند أربعة: عند عويمر أبي الدرداء وعند سلمان الفارسي وعند عبد الله بن مسعود وعند عبد الله بن سلام. وسئل ابو موسى الأشعري عن مسألة فقال للسائل: ايت ابن مسعود فسيتابعني فجاء إليه فأفتاه، ثم قال: فأتيت أبا موسى وأخبرته فقال: لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الحبر فيكم. وقال علقمة: قدمت الشام فلقيت أبا الدرداء فسألته فقال: تسألوني وفيكم عبد الله بن مسعود؟.
- ^ وفي الحديث: «قال: وبعث كل واحد منهما على مخلاف، قال: واليمن مخلافان، ثم قال: "يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا" فانطلق كل واحد منهما إلى عمله..» الحديث بتمامه في صحيح البخاري. وكان بعث أبي موسى إلى اليمن بعد الرجوع من غزوة تبوك. قال أنس: "بعثني الأشعري إلى عمر رضي الله عنهما فأتيته فسألني عنه فقلت: تركته يعلم الناس، فقال: أما أنه كيس فلا تسمعها إياه". وقال أبو البختري: سئل علي بن أبي طالب عن أبي موسى فقال: صبغ في العلم صبغة.
- ^ لما أجابت في الغسل من الإكسال، قال أبو موسى: لا أسأل عنه أحدا بعد هذا اليوم. وقال عمر رضي الله عنه في ذلك: من خالف بعد هذا جعلته نكالا. وقال قبيصة بن ذؤيب: كان عروة بن الزبير يغلبنا بدخوله على عائشة، وكانت عائشة أعلم الناس، يسأل الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال عروة: كانت عائشة أعلم الناس بالحديث، وأعلم الناس بالقرآن، وأعلم الناس بالشعر، ولقد قلت قبل أن تموت بأربع سنين: لو ماتت عائشة لما ندمت على شيء إلا كنت سألتها عنه. وقال مسروق وقد سئل عن عائشة، هل كانت تحسن الفرائض؟ فقال: لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض.
- ^ روى ابن عباس أن عمر كان يدينه فقال له عبد الرحمن بن عوف: أن أبناء مثله، فقال عمر: إنه من حيث تعلم. وقال له عمر: إنك لأصبح فتياننا وجها، وأحسنهم خلقا، وأفقههم في كتاب الله عز وجل. وقال ابن أبي نجيح: كان أصحاب ابن عباس يقولون: إن ابن عباس أعلم من عمر وعلي وعبد الله، فيعيب الناس عليهم، فيقولون: لا تعجلوا علينا، إنه لم يكن أحد من هؤلاء إلا عنده من العلم ما ليس عند صاحبه وإن ابن عباس قد جمعه كله. وكان عطاء إذا حدث عنه قال: حدثني البحر. وكان ميمون بن مهران إذا ذكر عنده عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس قال: كان ابن عباس أفقههما.
- ^ عبد الله بن عمر ثبت فيه حديث: "اللهم فقهه في الدين" فكان من أفقه الصحابة، وأحد المفتين في المدينة المنورة، وأحد المكثرين من رواية الحديث. قال ابن سيرين: كانوا يرون أعلم الناس بالمناسك ابن عمر بعد ابن عفان. وقال أبو إسحاق الهمداني: كنا عند ابن أبي ليلى في بيته فجاءه أبو سلمة ابن عبد الرحمن فقال: عمر كان عندكم أفضل أم ابنه؟ قالوا: لا بل عمر، فقال أبو سلمة: إن عمر كان في زمانه له فيه نظراء، وإن ابن عمر كان في زمانه ليس له فيه نظير. وقال مالك: أقام ابن عمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة يفتي الناس في الموسم، وكان من أئمة الدين.
هوامش3
عدل1: الفِقْه بالمعنى اللغوي مصدر ماضيه فَقِهَ -بكسر القاف- أما بالمعنى الاصطلاحي فماضيه فَقُهَ -بضم القاف- ومنه التفَقَّه في الدين. الفِقْه مادته: (ف ق هـ)، والْفِقْهُ في اللغة: الْفَهْمُ، من فَقِهَ -بكسر الفاء- يقال: فَقِهَ الرجل فِقْهًا، وفلان لا يَفْقَهُ وَلَا يَنْقَه. وأَفْقَهْتُهُ الشيء، هذا أصله، ثم خص به علم الشريعة. والعالم به فَقِيهٌ. وقد فقه من باب ظرف أي صار فقيها. وفقهه الله فَقَّهه الله تفقيها. وتفَقَّه إذا تعاطى ذلك، وفاقهه باحثه في العلم.[26] قال ابن حجر: «يقال: فَقُهَ بالضم إذا صار الفقه له سجية، وفقه بالفتح إذا سبق غيره إلى الفهم، وفَقِهَ بالكسر إذا فهم».[27]
2:
3: قال الله تعالى: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ فقال بعضهم: وهو نفر كان من قوم كانوا بالبادية، بعثهم رسول الله ﷺ يعلمون الناس الإسلام، فلما نزل قوله: ﴿ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله﴾ انصرفوا عن البادية إلى النبي ﷺ خشية أن يكونوا ممن تخلف عنه، وممن عني بالآية، فأنزل الله في ذلك عذرهم بقوله: ﴿وما كان المؤمنون لينفروا كافة..﴾ وكره انصراف جميعهم من البادية إلى المدينة.[28] «»
4: <div style="clear: مدارس عربية تاريخية- ">
5: <div style="clear:روى الترمذي وأبو داود والدارمي: «عن معاذ بن جبل أن رسول الله ﷺ لما بعثه إلى اليمن قال: «كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟» قال: أقضي بكتاب الله، قال: «فإن لم تجد في كتاب الله؟» قال: فبسنة رسول الله ﷺ، قال: «فإن لم تجد في سنة رسول الله؟» قال: أجتهد رأيي ولا آلو، قال: فضرب رسول الله ﷺ على صدره، وقال: «الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضى به رسول الله»».[29] وفي الحديث: دليل على إقرار معاذ بن جبل على الاجتهاد، وشهادة له بتلك الأهلية حيث بعث واليا وقاضيا في اليمن، وفيه امتحان له بسؤاله كيف يقضي إذا عرض له قضاء؟ وقد أجاب معاذ بن جبل بأنه يقضي بكتاب الله فإن لم يجد فبسنة رسول الله، فإن لم يجد فيهما اجتهد. ومعنى قوله: أجتهد رأيي: أي أطلب حكم تلك الواقعة بالقياس على المسائل التي جاء فيها نص وأحكم فيها بمثل المسألة التي جاء فيها نص لما بينهما من المشابهة. ومعنى ولا آلو: ما أقصر للاعتمال والسعي وبذل الوسع، ونسبته إلى الرأي. قال الخطابي: لم يرد به الرأي الذي يسنح له من قبل نفسه أو يخطر بباله على غير أصل من كتاب أو سنة، بل أراد رد القضية إلى معنى الكتاب والسنة من طريق القياس وفي هذا إثبات للحكم بالقياس.
قال الطيبي: «فيه استصواب منه ﷺ لرأيه في استعماله» وهذا معنى قولهم: كل مجتهد مصيب، ولا ارتياب أن المجتهد إذا كدح في التحري وأتعب القريحة في الاستنباط استحق أجرا لذلك، وهذا بالنظر إلى أصل الاجتهاد، فإذا نظر إلى الجزئيات، فلا يخلو من أن يصيب في مسألة من المسائل، أو يخطيء فيها، فإذا أصاب ثبت له أجران أجر الاجتهاد وأجر الإصابة، وإن أخطاء فله أجر واحد هو أجر الاجتهاد ولا شيء عليه في في الخطأ.[30]
وروى عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله ﷺ: أن معاذ بن جبل كان قانتا لله حنيفا وأنه برتوة بين يدي العلماء يوم القيامة ليس بينه وبين الله تعالى إلا النبيين والمرسلين.[. 1] وخطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: من أراد أن يسأل عن الفقه فليأت معاذ بن جبل. وروى أبو مسلم الخولاني قال: دخلت حمص فرأيت حلقة فيها اثنان وثلاثون رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا فيهم شاب أكحل العينين براق الثنايا فإذا امترى القوم في شيء أقبلوا عليه فسألوه، فقلت لجليس لي: من هذا؟ قال: هذا معاذ ابن جبل.[31];">
6: قال الشعبي: أمسك ابن عباس بركاب زيد بن ثابت فقال: تمسك ركابي ونت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إنا هكذا نصنع بالعلماء. وقال سالم: كنا مع ابن عمر يوم مات زيد فقال: مات عالم الناس اليوم.
7: «عن مالك عن يحيى بن سعيد أن عبد الله بن مسعود قال لإنسان إنك في زمان كثير فقهاؤه قليل قراؤه، تحفظ فيه حدود القرآن وتضيع حروفه، قليل من يسأل كثير من يعطي، يطيلون فيه الصلاة ويقصرون الخطبة، يبدون أعمالهم قبل أهوائهم، وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه كثير قراؤه، يحفظ فيه حروف القرآن وتضيع حدوده، كثير من يسأل قليل من يعطي، يطيلون فيه الخطبة ويقصرون الصلاة يبدون فيه أهواءهم قبل أعمالهم».[32]
8:
انظر أيضاً
عدل- علم أصول الفقه
- أدلة الفقه
- المجمع الفقهي الإسلامي
- هيئة كبار العلماء السعودية
- هيئة كبار علماء الأزهر
- رابطة علماء فلسطين
- فقاهة
المصادر
عدل- إرشاد الفحول للإمام الشوكاني.
- الرسالة للإمام، الشافعي.
- الشخصية الإسلامية الجزء الأول للإمام تقي الدين النبهاني.
- [3]
المراجع
عدل- ^ تفسير البغوي، ج6 ص351 رابط الكتاب
- ^ رد المحتار على الدر المختار، محمد أمين بن عمر ابن عابدين، (مقدمة)، ج1 ص37، طبعة: (د.ط)، دار الكتب العلمية، 1412 هـ/ 1992 م.
- ^ طبقات الفقهاء. ج1 ص41
- ^ رواه أحمد وابن ماجه والترمذي والنسأئي. التلخيص الحبير
- ^ تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي، محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري، كتاب المناقب، باب مناقب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، رقم الحديث: (3805)، ص209. دار الكتب العلمية.
- ^ ط ج1 ص39
- ^ طبقات الفقهاء ج1 ص40
- ^ طبقات الفقهاء للشيرازي ج1 ص41 و42
- ^ فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب المغازي باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع، حديث رقم: (4086) ص658، و660، دار الريان للتراث، 1407 هـ/ 1986 م.
- ^ البداية والنهاية، ويكي مصدر
- ^ طبقات الفقهاء للشيرازي ج1 ص43
- ^ طبقات الفقهاء للشيرازي ج1 ص44 و45
- ^ طبقات الفقهاء للشيرازي ج1 ص46
- ^ طبقات الفقهاء للشيرازي ج1 ص46 و47
- ^ طبقات الفقهاء للشيرازي ج1 ص: (48).
- ^ طبقات الفقهاء للشيرازي ج1 ص50
- ^ معرفة أنواع علم الحديث لابن الصلاح، ص504 دار الكتب العلمية، بيروت لبنان.
- ^ طبقات الفقهاء للشيرازي ج1 ص50 و51
- ^ سيرة الفاروق
- ^ طبقات الفقهاء للشيرازي ج1 ص: 50 و51
- ^ عون المعبود شرح سنن أبي داود، محمد شمس الحق العظيم آبادي، كتاب العلم، (باب فضل نشر العلم)، رقم: (3657) ص72. دار الفكر، 1415 هـ/ 1995 م.
- ^ عون المعبود شرح سنن أبي داود، محمد شمس الحق العظيم آبادي، كتاب العلم، (باب فضل نشر العلم)، رقم: (3657) ص72. دار الفكر، 1415 هـ/ 1995 م.
- ^ عون المعبود شرح سنن أبي داود، محمد شمس الحق العظيم آبادي، كتاب العلم، (باب فضل نشر العلم)، رقم: (3652) ص67. دار الفكر، 1415 هـ/ 1995 م.
- ^ عون المعبود شرح سنن أبي داود، محمد شمس الحق العظيم آبادي، كتاب العلم، (باب في التشديد في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم)، رقم: (3651) ص65. دار الفكر، 1415 هـ/ 1995 م.
- ^ صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، كتاب العلم، (باب كيف يقبض العلم)، رقم: (100)، ج1، ص50، دار ابن كثير، 1414 هـ/ 1993 م
- ^ مختار الصحاح، لمحمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي. حرف الفاء (فقه). المكتبة العصرية -الدار النموذجية، 1420 هـ/ 1999 م
- ^ فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن حجر العسقلاني، ح71 ص198.
- ^ تفسير الطبري، تفسير سورة التوبة: (القول في تأويل قوله تعالى: "وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين"). ج14، ص566 دار المعارف.
- ^ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، علي القاري. كتاب الإمارة والقضاء، باب العمل في القضاء والخوف منه، رقم: (3737) ص: 2428 و2429، دار الفكر، سنة: 1422 هـ/ 2002 م
- ^ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، علي بن سلطان محمد القاري. كتاب الإمارة والقضاء، باب العمل في القضاء والخوف منه، رقم: (3737) ص: 2428 و2429، دار الفكر، سنة: 1422 هـ/ 2002 م
- ^ طبقات الفقهاء للشيرازي ج1 ص45 و46
- ^ شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك، محمد ابن عبد الباقي بن يوسف الزرقاني المصري الأزهري، كتاب قصر الصلاة في السفر، باب جامع الصلاة، رقم: 419- 420، ص599، مكتبة الثقافة الدينية، 1424 هـ/ 2003 م
[[تصنيف:فقه إسلامي|*]]
[[تصنيف:علوم إسلامية]]
[[تصنيف:مصطلحات إسلامية]]
منصور بن المعتمر أبو عتاب السلمي الكوفي أحد أعلام التابعين، ومن رواة الحديث، كان حافظا ثبتا، وإماما في الدين قدوة للمسلمين. قال أبو عبيد القاسم بن سلام: هو من بني بهثة بن سليم من رهط العباس بن مرداس السلمي. كان يقوم الليل ويصوم النهار، توفي سنة 132 أو 133 هجرية.[1]
روايته للحديث
عدلكان منصور بن المعتمر من كبار رواة الحديث المأخوذ عنهم، وكان حافظا ثبتا متقنا، وكان يروي الحديث عن أعلام زمانه، روى عن أبي وائل، وربعي بن حراش، وإبراهيم النخعي، وخيثمة بن عبد الرحمن، وهلال بن يساف، وزيد بن وهب، وذر بن عبد الله، وكريب، وأبي الضحى وأبي صالح باذام، وأبي حازم الأشجعي، وسعيد بن جبير، وعامر الشعبي ومجاهد، وعبد الله بن مرة، وطبقتهم. قال الذهبي: "وما علمت له رحلة ولا رواية عن أحد من الصحابة، وبلا شك كان عنده بالكوفة بقايا الصحابة، وهو رجل شاب مثل عبد الله بن أبي أوفى، وعمرو بن حريث إلا أنه كان من أوعية العلم، صاحب إتقان وتأله وخير. وينزل في الرواية إلى الزهري وخالد الحذاء ويفضلونه على الأعمش. يذكر أن أصح الأسانيد مطلقا إسناد سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود.[2]
الرواة عنه
عدلحدث عن منصور بن المعتمر خلق كثير وممن حدث عنه: حصين بن عبد الرحمن وهو ابن عمه، وأيوب السختياني وسليمان الأعمش وسليمان التيمي وهم من أقرانه. وحدث عنه أيضا: شعبة وسفيان، وشيبان النحوي، وشريك القاضي، ومعمر بن راشد، وإبراهيم بن أدهم، والفضيل بن عياض، وأسباط بن نصر وإسرائيل وجعفر بن زياد الأحمر والحسن بن صالح بن حي ومفضل بن مهلهل وهريم بن سفيان، وورقاء بن عمر، وزائدة بن قدامة، ووهيب بن خالد، وأبو حمزة محمد بن ميمون المروزي، والجراح بن مليح أبو وكيع، والحكم بن هشام الثقفي، وسلام بن أبي مطيع، والقاسم بن معن المسعودي، ومعلى بن هلال الطحان، وأبو عوانة الوضاح، وأبو المحياة يحيى بن يعلى التيمي، وعبدة بن حميد، وعمر بن عبد الرحمن الأبار، وأبو الأحوص سلام، وجرير بن عبد الحميد، ومعتمر بن سليمان، وسفيان بن عيينة.[3]
أقوال العلماء
عدلقال إبراهيم بن موسى الفراء: أثبت أهل الكوفة منصور ثم مسعر.[4] قال يحيى بن سعيد القطان: كان منصور من أثبت الناس. وقال يحيى بن سعيد القطان: كان منصور من أثبت الناس.[5]
قال عبد الرحمن بن مهدي: لم يكن بالكوفة أحد أحفظ من منصور. قال أبو بكر بن أبي الأسود سمعت ابن مهدي يقول: لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة فبدأ بمنصور وأبي حصين، وسلمة بن كهيل، وعمرو بن مرة. قال: وكان منصور أثبتهم.[6]
قال يحيى بن معين: لم يكن أحد أعلم بحديث منصور من الثوري. وقد روى حصين عن منصور وكان حصين أسن منه. وكان سفيان يقول: كنت لا أحدث الأعمش عن أحد إلا رده، فإذا قلت : منصور سكت.[7] وقال يحيى القطان: منصور أحسن حديثا عن مجاهد من ابن أبي نجيح. وجاء في إسناد: حدثنا شريك، حدثنا منصور، ولو أن غير منصور حدثني ما قبلته منه، ولقد سألته عنه فأبى أن يحدثني فلما جرت بيني وبينه المعرفة كان هو الذي ابتدأني.. وساق باقي الرواية.[8]
عن مصعب بن المقدام عن زائدة قال: قلت لمنصور بن المعتمر: اليوم الذي أصوم أقع في الأمراء؟ قال: لا. قلت: فأقع فيمن يتناول أبا بكر وعمر؟ قال: نعم.
توليه القضاء
عدلكان منصور بن المعتمر زاهدا عن منصب القضاء الذي كان يعرض عليه، وكان من أعلام التابعين وفقهائهم، وكان معروفا عند والي العراق خلال فترة حكم الدولة الأموية، فعينه والي العرق في منصب القضاء، وعن أبي عوانة قال: لما ولي منصور بن المعتمر القضاء كان يأتيه الخصمان فيقص ذا قصته وذا قصته فيقول: قد فهمت ما قلتما، ولست أدري ما أرد عليكما، فبلغ ذلك خالد ابن عبد الله أو ابن هبيرة، وهو الذي كان ولاه، فقال: هذا أمر لا ينفع إلا من أعان عليه بشهوة قال يعني: فعزله. وجاء عن الأخنسي قال: سمعت أبا بكر يقول: كنت مع منصور جالسا في منزله، فتصيح به أمه، وكانت فظة عليه، فتقول: يا منصور يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبى، وهو واضع لحيته على صدره، ما يرفع طرفه إليها. قال يحيى بن معين: منصور أثبت من الحكم.[9] وقال زائدة: امتنع منصور من القضاء فدخلت عليه وقد جيء بالقيد ليقيد، فجاءه خصمان فقعدا فلم يسألهما ولم يكلمهما، فقيل ليوسف بن عمر: لو نثرت لحمه لم يل القضاء، فتركه. وعن مفضل قال: حبس ابن هبيرة منصورا شهرا على القضاء يريده عليه فأبى، وقيل: إنه أحضر قيدا ليقيده به ثم خلاه.[10]
نسكه وتعبده
عدلكان منصور بن المعتمر متدينا متعبدا صواما قواما، عن أبي الأحوص وعن أبي الأحوص قال: قالت بنت لجار منصور بن المعتمر: يا أبت أين الخشبة التي كانت في سطح منصور قائمة؟ قال: يا بنية ذاك منصور، كان يقوم الليل.[11] قال الثوري: لو رأيت منصور بن المعتمر لقلت: يموت الساعة. قال العلاء بن سالم: كان منصور يصلي في سطحه، فلما مات قال غلام لأمه: يا أمه الجذع الذي في سطح آل فلان، ليس أراه قالت: يا بني ليس ذاك بجذع، ذاك منصور وقد مات رحمها الله. قال خلف بن تميم: حدثنا زائدة أن منصورا صام أربعين سنة وقام ليلها وكان يبكي فتقول له أمه يا بني: قتلت قتيلا؟ فيقول: أنا أعلم بما صنعت بنفسي، فإذا كان الصبح كحل عينيه ودهن رأسه وبرق شفتيه وخرج إلى الناس. ذكر سفيان بن عيينة منصورا فقال: قد كان عمش من البكاء. قال أبو بكر بن عياش: رحم الله منصورا كان صواما قواما. وقال أبو سعيد حدثنا عبد الله بن الأجلح قال: رأيت منصورا أحسن الناس قياما في الصلاة، وكان يخضب بالحناء.[12]
قال الذهبي: "وحكاية أبي بكر الباغندي الحافظ مشهورة سمعناها في معجم الغساني، أنه كان ينتخب على شيخ فكان يقول له: كم تضجرني؟ أنت أكثر حديثا مني وأحفظ، فقال: إني قد جئت إلى الحديث، بحسبك أني رأيت النبي ﷺ في النوم فلم أسأله الدعاء وإنما قلت: يا رسول الله أيما أثبت في الحديث منصور أو الأعمش؟ فقال: منصور منصور". وعن سفيان بن عيينة قال: رأيت منصور بن المعتمر فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: كدت أن ألقى الله تعالى بعمل نبي. ثم قال سفيان: صام منصور ستين سنة يقوم ليلها ويصوم نهارها.[13]
وفاته
عدلكانت وفاة منصور بن المعتمر سنة 133 أو 132 هجرية، قال ابن معين: مات منصور سنة ثلاث وثلاثين ومائة وفيها أرخه محمد بن عبد الله بن نمير، وشباب العصفري. وقال أبو القاسم بن منده: سنة اثنتين وثلاثين. بعد السودان بقليل، ثم أعاده في سنة ثلاث وثلاثين.[14]
مصادر
عدلمراجع
عدل- ^ سير أعلام النبلاء للذهبي، الطبقة الرابعة من التابعين: (منصور بن المعتمر)، ج5 ص402، مؤسسة الرسالة، 1422 هـ/ 2001 م.
- ^ سير أعلام النبلاء للذهبي، الطبقة الرابعة من التابعين: (منصور بن المعتمر)، ج5 ص402، مؤسسة الرسالة، 1422 هـ/ 2001 م.
- ^ سير أعلام النبلاء للذهبي، الطبقة الرابعة من التابعين: (منصور بن المعتمر)، ج5 ص403، مؤسسة الرسالة، 1422 هـ/ 2001 م.
- ^ سير أعلام النبلاء للذهبي، الطبقة الرابعة من التابعين: (منصور بن المعتمر)، ج5 ص407، مؤسسة الرسالة، 1422 هـ/ 2001 م.
- ^ سير أعلام النبلاء للذهبي، الطبقة الرابعة من التابعين: (منصور بن المعتمر)، ج5 ص408، مؤسسة الرسالة، 1422 هـ/ 2001 م.
- ^ سير أعلام النبلاء للذهبي، الطبقة الرابعة من التابعين: (منصور بن المعتمر)، ج5 ص403 و404، مؤسسة الرسالة.
- ^ سير أعلام النبلاء للذهبي، الطبقة الرابعة من التابعين: (منصور بن المعتمر)، ج5 ص404، مؤسسة الرسالة
- ^ سير أعلام النبلاء للذهبي، الطبقة الرابعة من التابعين: (منصور ابن المعتمر)، ج5 ص405، مؤسسة الرسالة.
- ^ سير أعلام النبلاء للذهبي، الطبقة الرابعة من التابعين: (منصور بن المعتمر)، ج5 ص405، مؤسسة الرسالة، 1422 هـ/ 2001 م.
- ^ سير أعلام النبلاء للذهبي، الطبقة الرابعة من التابعين: (منصور بن المعتمر)، ج5 ص406، مؤسسة الرسالة، 1422 هـ/ 2001 م.
- ^ سير أعلام النبلاء للذهبي، الطبقة الرابعة من التابعين: (منصور بن المعتمر)، ج5 ص403، مؤسسة الرسالة، 1422 هـ/ 2001 م.
- ^ سير أعلام النبلاء للذهبي، الطبقة الرابعة من التابعين: (منصور بن المعتمر)، ج5 ص404، مؤسسة الرسالة، 1422 هـ/ 2001 م.
- ^ سير أعلام النبلاء للذهبي، الطبقة الرابعة من التابعين: منصور بن المعتمر، ج5 ص408، مؤسسة الرسالة، 1422 هـ/ 2001 م.
- ^ سير أعلام النبلاء للذهبي، الطبقة الرابعة من التابعين: (منصور بن المعتمر)، ج5 ص408 و409، مؤسسة الرسالة، 1422 هـ/ 2001 م.
[[تصنيف:رواة الحديث]] [[تصنيف:تابعون]]
1
عدلأئمة المذاهب
عدل
العبادلة: |
ممن أخذ عنهم الفقه
عدل- أبو سعيد الخدري
- أبو هريرة الدوسي
- جابر بن عبد الله الأنصاري
- رافع بن خديج
- سلمة بن الأكوع
- أبو واقد الليثي
- عبد الله بن بحينة.
من أهل الإفتاء والتحديث بالمدينة
عدلمن حين وفاة عثمان إلى أن توفوا:
- ابن عباس
- ابن عمر
- أبو سعيد الخدري
- أبو هريرة
- جابر بن عبد الله
- رافع بن خديج
- سلمة بن الأكوع
- أبو واقد الليثي
- عبد الله بن بحينة مع أشباه لهم.
الذين صارت الفتوى إليهم منهم
عدلممن نقل عنه الفقه
عدل- عبد الله بن مغفل المزني، أحد العشرة الذين بعثهم عمر ليفقهوا أهل البصرة.
- عمران بن حصين.
- أنس بن مالك.
ممن نقل عنهم الفقهاء
عدلنقل الفقهاء عن غير هؤلاء مثل:
- طلحة بن عبيد الله
- الزبير بن العوام
- سعد بن أبي وقاص
- سعيد بن زيد
- عبد الرحمن بن عوف
- أبي عبيدة بن الجراح
- حذيفة بن اليمان
- الحسن بن علي
- الحسين بن علي
- معاوية بن أبي سفيان
- عمرو بن العاص
- خالد بن الوليد
- المسور بن مخرمة
- الضحاك بن قيس
- عمار بن ياسر
- أبو ذر الغفاري
- أبو بصرة الغفاري
- سلمان الفارسي
- عبادة بن الصامت
- شداد بن أوس
- فضالة بن عبيد الأنصاري
- أبو مسعود البدري
- أبو أيوب الأنصاري
- أبو قتادة الأنصاري
- أبو طلحة الأنصاري
- أبو أسيد مالك بن ربيعة الأنصاري (مالك بن ربيعة)
- النعمان بن بشير
- البراء بن عازب
- زيد بن أرقم
- أبو حميد الساعدي
- عبد الله بن يزيد الخطمي
- سهل بن سعد الساعدي
- بريدة الأسلمي
- أبو برزة الأسلمي
- عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي
- واثلة بن الأسقع الليثي
- أبو أمامة الباهلي
- عقبة بن عامر الجهني
- سمرة بن جندب الفزاري
- عبد الرحمن بن أبزي وغيرهم.
من النساء
عدلفقهاء الصحابة
عدلفقهاء التابعين□
عدلقسم (2)
عدل<div style="clear:هـ
انظر أيضا
;">
مراجع
عدلجدول 2
عدل
|
|
فقهاء التابعين بحسب الأمصار
عدلفقهاء التابعين بالمدينة
عدلعنوان العمود | عنوان العمود | عنوان العمود |
---|
الطبقة الأولى
عدل- الفقهاء السبعة:
م | اسم | ص | |
---|---|---|---|
1 | سعيد بن المسيب | ت | |
2 | عروة ابن الزبير بن العوام | ت | |
3 | القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق | ت | |
4 | أبو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي | ت | |
5 | عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ابن أخي عبد الله بن مسعود | ت | |
6 | خارجة ابن زيد بن ثابت | ت | |
7 | سليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث. وهو أخو عطاء وعبد الملك وعبد الله بني يسار | ت | |
8 | سالم بن عبد الله ابن عمر ابن الخطاب.[^ 1] | ت | |
9 | أبو سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري | ت | |
10 | محمد بن علي بن أبي طالب | ت | |
11 | قبيصة بن ذؤيب ابن عمرو الخزاعي | ت | |
12 | عبد الملك بن مروان.[^ 2] | ت |
الطبقة الثانية
عدلم | اسم | ص |
---|---|---|
1 | علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب | ت |
2 | أبو محمد الحسن بن محمد بن الحنفية | ت |
3 | أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله ابن شهاب الزهري | ت |
4 | عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية الأموي | ت |
5 | محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب | ت |
6 | عبد الرحمن بن القاسم بن محمد ابن أبي بكر الصديق | ت |
7 | ربيعة بن أبي عبد الرحمن | ت |
8 | أبو الزناد (عبد الله بن ذكوان) | ت |
9 | عبد الله بن زيد بن هرمز | ت |
10 | أبو سعيد يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري | ت |
الطبقة الثالثة
عدلالطبقة الثالثة | ص | ت |
---|---|---|
أبو الحارث محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث ابن أبي ذئب القرشي | ت | |
أبو عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون | ||
أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة القرشي | ||
كثير بن فرقد المدني.[2] | ||
أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي. |
فقهاء التابعين بمكة
عدلالطبقة الأولى | ص | ت |
---|---|---|
أبو الحجاج مجاهد بن جبر | ت | |
عبد الله بن عبيد الله ابن أبي مليكة التيمي | ت | |
عمرو بن دينار | ت | |
عكرمة مولى ابن عباس | ت |
الطبقة الثانية
عدلثم انتقل الفقه إلى طبقة ثانية منهم:
الطبقة الثانية | ص | ت |
---|---|---|
أبو يسار عبد الله ابن أبي نجيح المكي | ||
عبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج | ت ت | |
محمد بن إدريس الشافعي | ت ت |
فقهاء التابعين باليمن
عدلالاسم | ص | ت |
---|---|---|
طاوس بن كيسان اليماني | ت | |
عطاء بن مركبوذ[3][4] | ت | |
أبو الأشعث شراحيل بن شرحبيل الصنعاني،[5] | ت | |
حنش بن عبد الله الصنعاني | ت | |
أبو عبد الله وهب بن منبه | ت |
فقهاء التابعين بالشام والجزيرة
عدلالطبقة الأولى | ص | ت |
---|---|---|
أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني | ت | (وُلِد 8 هـ - توفي 80 هـ) |
شهر بن حوشب الأشعري | ت |
الطبقة الثانية
عدلثم انتقل الفقه إلى طبقة ثانية ومنهم:
الطبقة الثانية | ص | ت |
---|---|---|
عبد الله بن أبي زكريا | ت | (توفي عام 117 هـ).[6][7][8] |
هاني بن كلثوم | ت.[9] | |
رجاء بن حيوة الكندي | ت | توفي عام: 112 هـ. |
مكحول بن عبد الله | ت | توفي عام 100 هـ وبضعة عشرة.[10] |
أبو أيوب سليمان بن موسى أبو الربيع الأشدق،[11] | ت | توفي بالشام سنة 119 هـ.[12] |
الطبقة الثالثة
عدلثم انتقلت الفتوى بالشام إلى أبي عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد
الطبقة الثالثة | ص | ت |
---|---|---|
الأوزاعي | توفي عام: 157 هـ. | |
ومن فقهاء الشام مع الأوزاعي: أبو محمد سعيد بن عبد العزيز ابن أبي يحيى التنوخي، توفي عام: 167 هـ.[13] [14] | ||
يزيد بن يزيد بن جابر الأزدي | توفي عام: 134 هـ.[15] وأخوه: | |
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر توفي عام: 154 هـ.[16] | ||
أبو الهذيل محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي | توفي عام: 158 هـ كما في طبقات ابن سعد، وقيل عام: 146 هـ أو 147 هـ.[17] | |
يحيى بن يحيى الغساني | توفي عام: 135 هـ، وكان مفتي أهل دمشق. وثبتت الفتيا بالشام على مذهب الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز.[18] | |
من التابعين بالجزيرة أبو أيوب ميمون بن مهران | ت | توفي عام: 116 هـ أو 117 هـ. |
فقهاء التابعين بمصر
عدلفقهاء التابعين بمصر «الطبقة الأولى»
عنوان العمود | عنوان العمود | عنوان العمود |
---|---|---|
أبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي وهو من أئمة التابعين بمصر، أدرك زمن النبوة لكن لم تكتب له صحبة. قدم المدينة المنورة وصلى خلف أبي بكر الصديق وروى عنه وعن عمر، يعد من أصحاب أبي بكر وعمر. توفي بدمشق في زمن خلافة عبد الملك بن مروان. | ||
أبو تميم عبد الله بن مالك الجيشاني، وهو من أصحاب عمر.[19] المتوفى عام: 77 هـ أو 78 هـ، واسمه عبد الله بن مالك بن أبي الأسحم، قال ابن سعد: مات قديما سنة سبع أو ثمان وسبعين في خلافة عبد الملك بن مروان.[20] | ||
ثم انتقل إلى طبقة أخرى منهم:
| ||
أبو رجاء يزيد بن أبي حبيب مولى بني عامر بن لؤي القرشي.[22] مفتي الديار المصرية، ولد بعد سنة 50 هـ، وتوفي عام: 128 هـ.[23] | ||
وكان ممن انتقل إليه الفقه: بكير بن عبد الله بن الأشج من صغار التابعين. | ||
أبو أمية عمرو بن الحارث ولد بعد عام 90 هـ، وتوفي عام: 147 هـ أو 148هـ. | ||
ثم انتهى علم هؤلاء إلى أبي الحارث الليث بن سعد بن عبد الرحمن. |
فقهاء التابعين بالكوفة
عدلفقهاء التابعين بالكوفة هم الذين انتقل إليهم علم الصحابة وأخذوا فقه ابن مسعود وغيره من فقهاء الصحابة. ومن فقهاء التابعين بالكوفة:
عنوان العمود | عنوان العمود | عنوان العمود |
---|---|---|
أبو شبل علقمة بن قيس بن عبد الله بن علقمة النخعي
| ||
أبو عمرو ويقال أبو عبد الرحمن الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، أخو عبد الرحمن بن يزيد وابن أخي علقمة | ||
أبو عائشة مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني | ||
أبو مسلم ويقال أبو عمرو عبيدة بن عمرو السلماني المرادي الهمداني، وعند ابن سعد عبيدة بن قيس | ||
أبو أمية شريح بن الحارث القاضي | ||
الحارث الأعور[24]
وهؤلاء الستة المذكورون هم أصحاب عبد الله بن مسعود. قال سعيد بن جبير: كان أصحاب عبد الله سرج هذه القرية، وقال فيهم الشاعر: وابن مسعود الذي سرج القر ية أصحابه ذوو الأحلام وله جماعة من غير هؤلاء من الأصحاب قال الشعبي: «ما كان من أصحاب رسول الله ﷺ أفقه صاحبا من عبد الله بن مسعود». وقال إبراهيم التيمي: كان فينا ستون شيخا من أصحاب عبد الله. |
الطبقة الثانية
عدلثم انتقل الفقه إلى طبقة أخرى من فقهاء التابعين بالكوفة منهم:
عنوان العمود | عنوان العمود | عنوان العمود |
---|---|---|
أبو عمرو عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي قال الزهري: العلماء أربعة: سعيد بن المسيب بالمدينة وعامر الشعبي بالكوفة والحسن بن أبي الحسن البصري بالبصرة ومكحول بالشام. وقال أشعث بن سوار: نعى إلينا الحسن البصري الشعبي فقال: كان والله فيما علمت كثير العلم عظيم الحلم قديم السلم، من الإسلام بمكان.[25] | ||
أبو عبد الله سعيد بن جبير بن هشام، مولى والبة بن الحارث من بني أسد. | ||
أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة النخعي. قال الشعبي حين بلغة موت إبراهيم: أهلك الرجل؟ قيل: نعم، قال: لو قلت أنعي العلم، ما خلف بعده مثله، والعجب له حين يفضل ابن جبير على نفسه وسأخبركم عن ذلك: أنه نشأ في أهل بيت فقه فأخذ فقههم ثم جالسنا فأخذ صفو حديثنا إلى فقه أهل بيته فمن كان مثله؟.[26] |
الطبقة الثالثة
عدلثم انتقل الفقه إلى طبقة أخرى منهم:
عنوان العمود | عنوان العمود | عنوان العمود |
---|---|---|
الحكم بن عتيبة يعد من التابعين،[27] | ||
أبو إسماعيل حماد بن أبي سليمان من التابعين،، مولى إبراهيم بن أبي موسى الأشعري. تفقه بإبراهيم. أخذ أبو حنيفة عنه الفقه. | ||
أبو يحيى حبيب بن أبي ثابت. من التابعين، قال أبو بكر ابن عياش: ثلاثة ليس لهم رابع: حبيب بن أبي ثابت والحكم ابن عتيبة وحماد بن أبي سليمان. | ||
الحارث بن يزيد العكلي،[28][29] | ||
أبو هاشم[30] المغيرة بن مقسم الضبي مولى لبني ضبة راوية إبراهيم | ||
أبو معشر زياد بن كليب[31] | ||
والقعقاع بن يزيد،[32][33][34] | ||
والأعمش،[35] | ||
ومنصور بن المعتمر،[36] أخذوا العلم عن الشعبي، والنخعي.[37] قال فضل: كنا نجلس أنا وابن شبرمة والحارث العكلي والمغيرة والقعقاع بن يزيد بالليل نتذاكر الفقه فربما لم نقم حتى نسمع النداء لصلاة الفجر. | ||
أبو شبرمة عبد الله بن شبرمة | ||
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قاضي الكوفة، تفقه بالشعبي والحكم بن عتيبة وأخذ عنه الفقه سفيان بن سعيد الثوري والحسن بن صالح بن حي. | ||
ثم حصل الفقه والفتيا في: أبي عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري | ||
ونقل عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري | ||
وعبد الله بن المبارك | ||
وحسان بن عبيد | ||
وزيد بن أبي الزرقاء ووكيع والحسين بن حفص ومحمد بن يوسف الفريابي ومحمد بن عبد الوهاب القناد والقاسم بن يزيد الجرمي.
|
فقهاء التابعين بالبصرة
عدلعنوان العمود | عنوان العمود | عنوان العمود |
---|---|---|
أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن البصري
واسم أبي الحسن يسار.[^ 4] سئل أنس بن مالك عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا. ذكر أبو إسحاق الشيرازي نبذة من أقوال العلماء فيه منها: قال أبو قتادة العدوي: الزموا هذا الشيخ -يعني الحسن- فما رأيت أحدا أشبه رأيا بعمر بن الخطاب منه. وروى بلال بن أبي بردة قال: سمعت أبي يقول: «والله لقد أدركت أصحاب محمد ﷺ فما رأيت أحدا أشبه بأصحاب محمد ﷺ من هذا الشيخ -يعني الحسن-» وقال علي بن زيد: «أدركت عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب ويحيى بن جعدة والقاسم بن محمد وسالما في آخرين فلم أر مثل الحسن، ولو أن الحسن أدرك أصحاب رسول الله ﷺ وهو رجل لاحتاجوا إلى رأيه».[42] ومنهم:
ومن فقهاء التابعين بالبصرة:
كان الشعبي يقول: عليكم بذاك الرجل الأصم يعني: محمد بن سيرين. ومنهم:
ذكر الحسن لأبي العالية فقال: رجل مسلم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وأدركنا الخير وتعلمنا قبل أن يولد الحسن. وقال مغيرة: كانوا يقولون: أشبه رجل بالبصرة علما بإبراهيم أبو العالية. ومنهم
ومنهم:
|
طبقة أخرى
عدلثم انتقل الفقه إلى طبقة أخرى منهم:
عنوان العمود | عنوان العمود | عنوان العمود |
---|---|---|
أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي، قال معمر: قلت للزهري: أقتادة أعلم أن مكحول؟ قال لا بل قتادة، ما كان عند مكحول إلا شيء يسير. وقال معمر: لم أر من هؤلاء أفقه من الزهري وحماد وقتادة. وروي عن قتادة أنه أقام عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام فقال له في اليوم الثامن: ارتحل يا أعمى فقد أنزفتني.
كان أصله من الكوفة.
ثم بعد هؤلاء:
ثم: ثم بعد هؤلاء: ثم بعد هؤلاء:
|
فقهاء بغداد
عدل- أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني.
قال قتيبة بن سعيد: لو أدرك أحمد بن حنبل عصر الثوري ومالك والأوزاعي والليث بن سعد لكان هو المقدم، فقيل لقتيبة: تضم أحمد إلى التابعين؟ قال: إلى كبار التابعين. قال أبو ثور: أحمد بن حنبل علم وأفقه من الثوري.[48]
- أبو ثور إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان الكلبي
البغدادي: أخذ الفقه عن الشافعي. مات سنة أربعين ومائتين. وقال أحمد بن حنبل وقد سئل عن مسألة: سل الفقهاء، سل أبا ثور. وقال أحمد: أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة هو عندي في مسلاخ سفيان الثوري.
- أبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي.
قال إبراهيم الحربي: كان أبو عبيد كأنه جبل نفخ فيه الروح يحسن كل شيء. وولي القضاء بطرسوس ثماني عشرة سنة ومات بمكة.
- أبو سليمان داود بن علي بن خلف الأصفهاني.
أخذ العلم عن إسحاق بن راهويه وأبي ثور وكان زاهدا متقللا. قال أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب: كان داود عقله أكثر من علمه.[49] ثم
- أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري.
فقهاء خراسان
عدلمنهم:
- عطاء بن أبي مسلم الخراساني.
- أبو القاسم الضحاك بن مزاحم الهلالي. من أهل بلخ.[50]
- أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك المروزي مولى بني حنظلة.
تفقه بسفيان ومالك، وكان فقيها زاهدا. وروي أنه لما نعي إلى سفيان بن عيينة قال: رحمه الله لقد كان فقيها عالما عابدا زاهدا منتجبا. وقال عبد الرحمن بن مهدي: الأئمة أربعة: سفيان الثوري ومالك وحماد بن زيد وابن المبارك.
- أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي المروزي المعروف (بابن راهويه). جمع بين الحديث والفقه والورع، سكن نيسابور ومات بها سنة ثمان وثلاثين ومائتين. وسئل عنه أحمد بن حنبل فقال: ومن مثل إسحاق، إسحاق يسأل عنه؟ وقال أيضا: إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين وما عبر الجسر أحد أفقه من إسحاق. وقال إسحاق: أحفظ سبعين ألف حديث، وأذاكر بمائة ألف حديث، وما سمعت شيئا قط إلا حفظته، ولا حفظت شيئا قط فنسيته.[51]
ط[52]
الفقهاء حسب البلدان
عدل— |
قسم
عدلهوامش وملاحظات
عدل- ^ عده بعض العلماء واحدا من الفقهاء السبعة، بدل أبي بكر بن عبد الرحمن. وكان عبد الله بن المبارك يقول: فقهاء المدينة سبعة، فذكر هؤلاء وذكر فيهم سالم بن عبد الله، ولم يذكر أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام.
- ^ هو: عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ابن عبد شمس بن عبد مناف.
- ^ (80؛ 150) قال الشافعي: قيل لمالك: هل رأيت أبا حنيفة؟ قال: نعم، رأيت رجلا لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته. وروى حرملة عن الشافعي قال: من أراد الحديث الصحيح فعليه بمالك، ومن أراد الجدل فعليه بأبي حنيفة، ومن أراد التفسير فعليه بمقاتل بن سليمان. وروى حرملة أيضا قال: سمعت الشافعي يقول: من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة.
- ^ وروي أن أم الحسن البصري كانت خادمة لأم سلمة وربما بعثتها في حاجة فيبكي الحسن فتناوله ثديها، فنال بركة البيت النبوي. وروي أن أم سلمة أخرجته إلى عمر فدعا له فقال: اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس.
1.... هـ
انظر أيضا
عدلمراجع
عدل- ^ طبقات الفقهاء للشيرازي ج1 ص50 و51
- ^ خلاصة تهذيب الكمال ج1 ص320 مكتب المطبوعات الإسلامية دار البشائر حلب بيروت ط5 1416 هجرية
- ^ طبقات ج1 ص73
- ^ الثقات ج5 ص206
- ^ إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال لابن مغلطاي، ج6 ص226 من اسمه شراحيل وشرحبيل.
- ^ ملاحظة: يوجد في نسخة طبقات الفقهاء عبد الله بن زكريا، بينما يوجد في مصادر أخرى مثل تاريخ دمشق (عبد الله بن أبي زكريا) ولعله هو الصواب.
- ^ سير أعلام النبلاء
- ^ طبقات الفقهاء للشيرازي ص74 فقهاء التابعين في الشام والجزيرة.
- ^ [1]
- ^ مرقاة المفاتيح ص104
- ^ طبقات ج1 ص75
- ^ تاريخ دمشق لابن عساكر ج22 ص377 إلى 391 دار الفكر
- ^ إكمال تهذيب الكمال
- ^ ويكي مصدر
- ^ تاريخ دمشق
- ^ طبقات ج1 ص76
- ^ تاريخ دمشق ص189
- ^ الطبقات لابن سعد
- ^ طبقات ابن سعد 7: 509 - 510
- ^ الطبقات الكبرى، لابن سعد، الطبقة الأولى من أهل مصر بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ^ طبقات ابن سعد ج7 ص511
- ^ طبقات الفقهاء ج1 ص77 و78.
- ^ ويكي مصدر
- ^ طبقات الفقهاء ج1 ص80
- ^ طبقات ج1 ص81
- ^ طبقات الفقهاء، ج1 ص82
- ^ طبقات ج1 ص:82.
- ^ تهذيب التهذيب 163:2
- ^ طبقات الفقهاء
- ^ وفي التهذيب: (أبو هشام) ج10 ص269
- ^ زياد بن كليب بن تميم الحنظلي. التهذيب ج3 ص382
- ^ في متن ع ط: القعقاع بن حكيم، وجاء في هامش ع: في نسخة قد ضرب على حكيم وفوقه (يزيد) وقد جاء بعده ما يصدقه، وهناك من اسمه القعقاع بن حكيم (ابن سعد 6: 226 والتهذيب 8: 383) ولكنه من أهل المدينة.
- ^ تفسير الطبري
- ^ إكمال تهذيب الكمال
- ^ أبو بكر محمد سليمان بن مهران مولى بني كاهل، مات سنة 148 (المعارف: 489).
- ^ يكنى منصور أبا عتاب، كان حبشيا، وتوفي سنة 132 (المعارف: 474).
- ^ طبقات ج1 ص83، و84
- ^ طبقات ج1 ص84
- ^ طبقات ج1 ص85
- ^ سير أعلام النبلاء
- ^ طبقات الفقهاء ج1 ص86
- ^ طبقات الفقهاء ج1 ص87
- ^ طبقات الفقهاء ج1 ص88
- ^ طبقات الفقهاء ج1 ص89
- ^ أو ابن أبي ظبيان، انظر: طبقات ابن سعد. ج7 ص261.
- ^ طبقات الفقهاء ج1 ص90
- ^ ابن سعد 7: 257؛ وسمي البتي لأنه كان يبيع البتوت فنسب إليها (المعارف: 596) والبت: كساء غليظ من وبر أو صوف.
- ^ طبقات الفقهاء ج1 ص90 و91
- ^ طبقات الفقهاء ج1 ص92
- ^ الضحاك بن مزاحم من بني مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة، قال ابن قتيبة (المعارف: 457) وأتى خراسان فأقام بها ومات سنة اثنتين ومائة. طبقات الفقهاء ج1 ص93
- ^ طبقات الفقهاء ج1 ص94
- ^ طبقات الفقهاء. هذبه: محمد بن جلال الدين المكرم (ابن منظور). المؤلف: أبو إسحاق الشيرازي. المحقق: إحسان عباس. الطبعة: 1. تاريخ النشر: 1970. الناشر: دار الرائد العربي. عنوان الناشر: بيروت - لبنان. مصدر الكتاب : الوراق
[[تصنيف:فقهاء التابعين]] [[تصنيف:فقه إسلامي]]
فقهاء التابعين هم أئمة أعلام فقهاء التابعين الذين اختصوا بمكانتهم العلمية، وكانت لهم اجتهادات ومذاهب فقهية، وساهموا بدور فاعل في تأسيس المدارس الفقهية. وقد أخذوا عن أعلام الصحابة، وانتقلت إليهم حصيلة مذاهب فقهاء الصحابة. وكانوا مراجع للمسلمين بعد الصحابة للفتوى وللقضاء والتعليم، في الحجاز والعراق واليمن والشام ومصر والجزيرة العربية. وكانت لهم مجهودات علمية في العلوم الشرعية عموما، وفي دراسة الفقه الإسلامي على وجه الخصوص، واشتهروا بعلمهم وفقههم، وبلغوا رتبة الاجتهاد الفقهي.[1]
توطئة
عدلقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: «لما مات العبادلة: عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص: صار الفقه في جميع البلدان إلى الموالي: فقيه مكة عطاء، وفقيه اليمن طاوس، وفقيه اليمامة يحيى بن أبي كثير، وفقيه البصرة الحسن، وفقيه الكوفة إبراهيم النخعي، وفقيه الشام مكحول، وفقيه خراسان عطاء الخراساني، إلا المدينة فإن الله تعالى خصها بقرشي فقيه غير مدافع: سعيد بن المسيب.» |
—طبقات الفقهاء |
فقه التابعين هو امتداد لفقه الصحابة، وفقهاء الصحابة كثيرون لكن اختص من بينهم كبار الفقهاء في طبقتين الأولى: طبقة كبار الصحابة المتقدمين واشتهر منهم: الخلفاء الراشدين: (أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب) ومن غير الخلفاء: عبد الله بن مسعود وأبو موسى الأشعري وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت أبو الدرداء وعائشة بنت أبي بكر الصديق. وانتقل علم هؤلاء إلى طبقة أخرى من الصحابة هي الطبقة الثانية، واشتهر منها العبادلة وهم أربعة: عبد الله بن العباس وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن الزبير بن العوام وعبد الله بن عمرو بن العاص السهمي. وبعد انتهاء حقبة العبادلة كان علم الصحابة قد انتقل إلى التابعين، وصار فقه الصحابة في جميع البلدان إلى فقهاء التابعين واشتهر منهم: فقيه مكة عطاء، وفقيه المدينة سعيد بن المسيب وفقيه اليمن طاوس، وفقيه اليمامة يحيى بن أبي كثير، وفقيه البصرة الحسن، وفقيه الكوفة إبراهيم النخعي، وفقيه الشام مكحول، وفقيه خراسان عطاء الخراساني.
فقهاء التابعين بحسب الأمصار
عدلفقهاء التابعين بالمدينة
عدلفقهاء التابعين في المدينة المنورة هم الذين أخذوا العلم عن علماء الصحابة عموما، وانتقل إليهم علم فقهاء الصحابة على وجه الخصوص.
الطبقة الأولى
عدلالطبقة الأولى من فقهاء التابعين في المدينة المنورة تشمل عددا من أعلام الفقه الإسلامي، الذين اهتموا بدراسة العلم الشرعي، والأحكام الشرعية (الفقه في الدين)، لكن اختص من بينهم مجموعة من أعلام التابعين الذين اشتهروا بالفقه، وكان يطلق عليهم: «فقهاء المدينة»
- الفقهاء السبعة:
- سعيد بن المسيب
- عروة ابن الزبير بن العوام
- القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق
- أبو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي
- عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ابن أخي عبد الله بن مسعود
- خارجة ابن زيد بن ثابت
- سليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث. وهو أخو عطاء وعبد الملك وعبد الله بني يسار. ويسمى هؤلاء فقهاء المدينة السبعة، وذكر عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة الستة وهو سابعهم في شعر له بقوله:
قال أبو الزناد: كان يعد فقهاء المدينة أربعة: سعيد بن المسيب وعبد الملك بن مروان وعروة بن الزبير وقبيصة ابن ذؤيب. وقال أبو الزناد: كان يعد فقهاء المدينة أربعة: سعيد وعبد الملك وعروة وقبيصة. ومن فقهاء المدينة المنورة من التابعين غير هؤلاء السبعة:
- سالم بن عبد الله ابن عمر ابن الخطاب.[^ 1]
- أبو سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري
- محمد بن علي بن أبي طالب
- قبيصة بن ذؤيب ابن عمرو الخزاعي.
- عبد الملك بن مروان.[^ 2]
الطبقة الثانية
عدلالطبقة الثانية من فقهاء التابعين في المدينة المنورة هم الذين انتقل إليهم الفقه بعد الطبقة الأولى، واشتهر منهم في هذه الطبقة مجموعة أعلام الفقه، وصاروا يعرفون بفقهاء المدينة، ويعدون من التابعين من طبقات فقهاء التابعين منهم:
- علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب
- أبو محمد الحسن بن محمد بن الحنفية
- أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله ابن شهاب الزهري
- عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية الأموي
- محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب
- عبد الرحمن بن القاسم بن محمد ابن أبي بكر الصديق
- ربيعة بن أبي عبد الرحمن
- أبو الزناد (عبد الله بن ذكوان)
- عبد الله بن زيد بن هرمز
- أبو سعيد يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري
الطبقة الثالثة
عدلالطبقة الثالثة من فقهاء المدينة المنورة وهم الذين انتقل إليهم فقه التابعين، ويعدون في الغالب من طبقة أتباع التابعين، وكانوا يعرفون بفقهاء المدينة، واشتهر منهم:
- أبو الحارث محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث ابن أبي ذئب القرشي
- أبو عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون
- أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة القرشي.
- كثير بن فرقد المدني.[2]
- أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام المذهب المالكي.
فقهاء التابعين بمكة
عدل- عطاء بن أبي رباح
- أبو الحجاج مجاهد بن جبر
- عبد الله بن عبيد الله ابن أبي مليكة التيمي
- عمرو بن دينار
- عكرمة مولى ابن عباس
الطبقة الثانية
عدلثم انتقل الفقه إلى طبقة ثانية منهم:
- أبو يسار عبد الله ابن أبي نجيح المكي.
- عبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج من تابعي التابعين.
الطبقة الثالثة
عدلثم انتقل الفقه إلى طبقة ثالثة ومنهم:
- مسلم بن خالد الزنجي وكان يقال له الزنجي لحمرته، وكان مفتي مكة بعد ابن جريج، وعنه أخذ الشافعي الفقه.
الطبقة الرابعة
عدلمحمد بن إدريس الشافعي يعج من طبقة تابعي التابعين، وهو إمام المذهب الشافعي.
فقهاء التابعين باليمن
عدل- طاوس بن كيسان اليماني
- عطاء بن مركبوذ[3][4]
- أبو الأشعث شراحيل بن شرحبيل الصنعاني،[5] نزل دمشق ومات بها.
- حنش بن عبد الله الصنعاني
- أبو عبد الله وهب بن منبه
فقهاء التابعين بالشام والجزيرة
عدل- أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني، تابعي (وُلِد 8 هـ - توفي 80 هـ)
- شهر بن حوشب الأشعري من أعلام التابعين.
الطبقة الثانية
عدلثم انتقل الفقه إلى طبقة ثانية ومنهم:
- عبد الله بن أبي زكريا، تابعي (توفي عام 117 هـ).[6][7][8]
- هاني بن كلثوم من أعلام التابعين.[9]
- رجاء بن حيوة الكندي من أعلام التابعين توفي عام: 112 هـ.
- مكحول بن عبد الله من أعلام التابعين توفي عام 100 هـ وبضعة عشرة.[10] ومنهم: أبو أيوب سليمان بن موسى أبو الربيع الأشدق،[11] توفي بالشام سنة 119 هـ.[12]
الطبقة الثالثة
عدلثم انتقلت الفتوى بالشام إلى أبي عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد الأوزاعي توفي عام: 157 هـ. ومن فقهاء الشام مع الأوزاعي: أبو محمد سعيد بن عبد العزيز ابن أبي يحيى التنوخي، توفي عام: 167 هـ.[13] [14] ومنهم:
- يزيد بن يزيد بن جابر الأزدي توفي عام: 134 هـ.[15] وأخوه:
- عبد الرحمن بن يزيد بن جابر توفي عام: 154 هـ.[16]
- أبو الهذيل محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي، توفي عام: 158 هـ كما في طبقات ابن سعد، وقيل عام: 146 هـ أو 147 هـ.[17]
- يحيى بن يحيى الغساني توفي عام: 135 هـ، وكان مفتي أهل دمشق. وثبتت الفتيا بالشام على مذهب الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز.[18]
من التابعين بالجزيرة
عدلأبو أيوب ميمون بن مهران، من أعلام التابعين، توفي عام: 116 هـ أو 117 هـ.
فقهاء التابعين بمصر
عدلفقهاء التابعين بمصر «الطبقة الأولى»
- أبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي وهو من أئمة التابعين بمصر، أدرك زمن النبوة لكن لم تكتب له صحبة. قدم المدينة المنورة وصلى خلف أبي بكر الصديق وروى عنه وعن عمر، يعد من أصحاب أبي بكر وعمر. توفي بدمشق في زمن خلافة عبد الملك بن مروان.
- أبو تميم عبد الله بن مالك الجيشاني، وهو من أصحاب عمر.[19] المتوفى عام: 77 هـ أو 78 هـ، واسمه عبد الله بن مالك بن أبي الأسحم، قال ابن سعد: مات قديما سنة سبع أو ثمان وسبعين في خلافة عبد الملك بن مروان.[20]
ثم انتقل إلى طبقة أخرى منهم:
- أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني،[21] قاضي الإسكندرية، عالم الديار المصرية ومفتيها، كانت وفاته عام: 90 هـ. أخذ عنه:
- أبو رجاء يزيد بن أبي حبيب مولى بني عامر بن لؤي القرشي.[22] مفتي الديار المصرية، ولد بعد سنة 50 هـ، وتوفي عام: 128 هـ.[23] وكان ممن انتقل إليه الفقه:
- بكير بن عبد الله بن الأشج من صغار التابعين.
- أبو أمية عمرو بن الحارث ولد بعد عام 90 هـ، وتوفي عام: 147 هـ أو 148هـ.
ثم انتهى علم هؤلاء إلى أبي الحارث الليث بن سعد بن عبد الرحمن. قال الليث: كتبت من علم ابن شهاب علما كثيرا وطلبت ركوب البريد إليه إلى الرصافة فخفت أن لا يكون ذلك لله فتركت ذلك. وقال الشافعي: الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به. وكان ابن وهب يقرأ عليه مسائل الليث فمرت به مسألة فقال رجل من الغرباء: أحسن والله الليث كأنه كان يسمع مالكا يجيب فيجيب، فقال ابن وهب للرجل: بل كان مالك يسمع الليث يجيب فيجيب، والله الذي لا إله إلا هو ما رأينا أحدا قط أفقه من الليث.[24]
فقهاء التابعين بالكوفة
عدلفقهاء التابعين بالكوفة هم الذين انتقل إليهم علم الصحابة وأخذوا فقه ابن مسعود وغيره من فقهاء الصحابة. ومن فقهاء التابعين بالكوفة:
- أبو شبل علقمة بن قيس بن عبد الله بن علقمة النخعي
- وهو عم الأسود بن يزيد وعبد الرحمن بن يزيد وهو خال إبراهيم النخعي. قال قابوس بن أبي ظبيان: قلت لأبي: كيف تأتي علقمة وتدع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. قال: يا بني إن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يسألونه. وقال أبو الهذيل: قلت لإبراهيم: علقمة كان أفضل أو الأسود، قال: علقمة. وقد شهد صفين.
- أبو عمرو ويقال أبو عبد الرحمن الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، أخو عبد الرحمن بن يزيد وابن أخي علقمة
- أبو عائشة مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني
- أبو مسلم ويقال أبو عمرو عبيدة بن عمرو السلماني المرادي الهمداني، وعند ابن سعد عبيدة بن قيس
- أبو أمية شريح بن الحارث القاضي
- الحارث الأعور[25]
وهؤلاء الستة المذكورون هم أصحاب عبد الله بن مسعود. قال سعيد بن جبير: كان أصحاب عبد الله سرج هذه القرية، وقال فيهم الشاعر:
وله جماعة من غير هؤلاء من الأصحاب قال الشعبي: «ما كان من أصحاب رسول الله ﷺ أفقه صاحبا من عبد الله بن مسعود». وقال إبراهيم التيمي: كان فينا ستون شيخا من أصحاب عبد الله.
الطبقة الثانية
عدلثم انتقل الفقه إلى طبقة أخرى من فقهاء التابعين بالكوفة منهم:
- أبو عمرو عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي قال الزهري: العلماء أربعة: سعيد بن المسيب بالمدينة وعامر الشعبي بالكوفة والحسن بن أبي الحسن البصري بالبصرة ومكحول بالشام. وقال أشعث بن سوار: نعى إلينا الحسن البصري الشعبي فقال: كان والله فيما علمت كثير العلم عظيم الحلم قديم السلم، من الإسلام بمكان.[26]
- أبو عبد الله سعيد بن جبير بن هشام، مولى والبة بن الحارث من بني أسد. قال سعيد: سأل رجل ابن عمر عن فريضة فقال: سل سعيد بن جبير فإنه يعلم منها ما أعلم ولكنه أحسب مني. وكان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يسألونه يقول: يسألوني وفيهم ابن أم دهماء؟ يعني سعيدا.
وقال خصيف: كان أعلمهم بالطلاق سعيد بن المسيب، وأعلمهم بالحج عطاء، وأعلمهم بالحلال والحرام طاوس، وأعلمهم بالتفسير مجاهد، وأجمعهم لذلك كله سعيد بن جبير.
- أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة النخعي. قال الشعبي حين بلغة موت إبراهيم: أهلك الرجل؟ قيل: نعم، قال: لو قلت أنعي العلم، ما خلف بعده مثله، والعجب له حين يفضل ابن جبير على نفسه وسأخبركم عن ذلك: أنه نشأ في أهل بيت فقه فأخذ فقههم ثم جالسنا فأخذ صفو حديثنا إلى فقه أهل بيته فمن كان مثله؟.[27]
الطبقة الثالثة
عدلثم انتقل الفقه إلى طبقة أخرى منهم:
- الحكم بن عتيبة يعد من التابعين،[28]
- أبو إسماعيل حماد بن أبي سليمان من التابعين،، مولى إبراهيم بن أبي موسى الأشعري. تفقه بإبراهيم. أخذ أبو حنيفة عنه الفقه.
- أبو يحيى حبيب بن أبي ثابت. من التابعين، قال أبو بكر ابن عياش: ثلاثة ليس لهم رابع: حبيب بن أبي ثابت والحكم ابن عتيبة وحماد بن أبي سليمان.
- الحارث بن يزيد العكلي،[29][30]
- أبو هاشم[31] المغيرة بن مقسم الضبي مولى لبني ضبة راوية إبراهيم، وأبو معشر زياد بن كليب [32] والقعقاع بن يزيد،[33][34][35] والأعمش،[36] ومنصور بن المعتمر،[37] أخذوا العلم عن الشعبي، والنخعي.[38] قال فضل: كنا نجلس أنا وابن شبرمة والحارث العكلي والمغيرة والقعقاع بن يزيد بالليل نتذاكر الفقه فربما لم نقم حتى نسمع النداء لصلاة الفجر.
- أبو شبرمة عبد الله بن شبرمة
- محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قاضي الكوفة، تفقه بالشعبي والحكم بن عتيبة وأخذ عنه الفقه سفيان بن سعيد الثوري والحسن بن صالح بن حي. وقال سفيان الثوري: فقهاؤنا ابن أبي ليلى وابن شبرمة. وقال ابن أبي ليلى: دخلت على عطاء فجعل يسألني، فأنكر بعض من عنده وكلمه في ذلك فقال: هو أعلم مني.
ثم حصل الفقه والفتيا في: أبي عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري سفيان الثوري.[39] قال عبد الله بن المبارك: لا نعلم على وجه الأرض أعلم من سفيان. وقال علي بن المديني: سالت يحيى -يعني ابن سعيد- فقلت: أيما أحب إليك: رأي مالك أو رأي سفيان؟ فقال: سفيان، لا نشك في هذا، ثم قال يحيى: وسفيان فوق مالك في كل شيء. وقال أبو أسامة: كان عمر بن الخطاب في زمانه رأس الناس وهو جامع، وكان بعده ابن عباس، وكان بعده الشعبي في زمانه، وكان بعد الشعبي في زمانه سفيان، وكان بعد الثوري في زمانه يحيى بن آدم. ونقل عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري وعبد الله بن المبارك وحسان بن عبيد وزيد بن أبي الزرقاء ووكيع والحسين بن حفص ومحمد بن يوسف الفريابي ومحمد بن عبد الوهاب القناد والقاسم بن يزيد الجرمي.
- أبو عبد الله الحسن بن صالح بن حي بن مسلم بن حيان الهمداني[40][41]
- أبو عبد الله شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي. ولي القضاء بالكوفة ثم بالأهواز. قال سفيان بن عيينة: ما أدركت بالكوفة أحضر جوابا من شريك بن عبد الله.
- أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطا بن ماه، مولى لتيم الله ابن ثعلبة. [^ 3] أخذ الفقه عن حماد بن أبي سليمان راوية إبراهيم وقد كان في أيامه أربعة من الصحابة: أنس بن مالك وعبد الله بن أبي أوفى الأنصاري وأبو الطفيل عامر ين واثلة وسهل بن سعد الساعدي وجماعة من التابعين كالشعبي والنخعي وعلي بن الحسين وغيرهم، ولم يأخذ أبو حنيفة عن أحد منهم، وقد أخذ عنه خلق كثير.[42]
فقهاء التابعين بالبصرة
عدل- أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن البصري
واسم أبي الحسن يسار.[^ 4] سئل أنس بن مالك عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا. ذكر أبو إسحاق الشيرازي نبذة من أقوال العلماء فيه منها: قال أبو قتادة العدوي: الزموا هذا الشيخ -يعني الحسن- فما رأيت أحدا أشبه رأيا بعمر بن الخطاب منه. وروى بلال بن أبي بردة قال: سمعت أبي يقول: «والله لقد أدركت أصحاب محمد ﷺ فما رأيت أحدا أشبه بأصحاب محمد ﷺ من هذا الشيخ -يعني الحسن-» وقال علي بن زيد: «أدركت عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب ويحيى بن جعدة والقاسم بن محمد وسالما في آخرين فلم أر مثل الحسن، ولو أن الحسن أدرك أصحاب رسول الله ﷺ وهو رجل لاحتاجوا إلى رأيه».[43] ومنهم:
- أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي، روى عمرو بن دينار عن ابن عباس أنه قال: لو أن أهل البصرة سألوا جابر بن زيد عما في كتاب الله ثم نزلوا عند قوله وسعهم، أو قال: كفاهم. وقال عمرو بن دينار: ما رأيت أحدا أعلم من أبي الشعثاء.
ومن فقهاء التابعين بالبصرة:
- أبو بكر محمد بن سيرين مولى أنس بن مالك
كان الشعبي يقول: عليكم بذاك الرجل الأصم يعني: محمد بن سيرين. ومنهم:
- أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي البصري.
ذكر الحسن لأبي العالية فقال: رجل مسلم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وأدركنا الخير وتعلمنا قبل أن يولد الحسن. وقال مغيرة: كانوا يقولون: أشبه رجل بالبصرة علما بإبراهيم أبو العالية. ومنهم
- حميد بن عبد الرحمن الحميري، قال محمد بن سيرين: كان حميد بن عبد الرحمن أفقه أهل البصرة قبل أن يموت بعشر سنين.
ومنهم:
- أبو عبد الله مسلم بن يسار، قال قتادة: كان مسلم بن يسار يعد خامس خمسة من فقهاء أهل البصرة. وقال ابن عون: أدركت هذا المسجد وما فيه حلقة يذكر فيها الفقه إلا حلقة مسلم بن يسار.[44] ومنهم:
- أبو قلابة عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي الأزدي.
طبقة أخرى
عدلثم انتقل الفقه إلى طبقة أخرى منهم:
- أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي، قال معمر: قلت للزهري: أقتادة أعلم أن مكحول؟ قال لا بل قتادة، ما كان عند مكحول إلا شيء يسير. وقال معمر: لم أر من هؤلاء أفقه من الزهري وحماد وقتادة. وروي عن قتادة أنه أقام عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام فقال له في اليوم الثامن: ارتحل يا أعمى فقد أنزفتني.
- أبو بكر أيوب بن أبي تميمة السختياني، قال هشام بن عروة: ما رأيت بالبصرة مثل ذاك السختياني. وقال شعبة: أيوب سيد الفقهاء. وأخذ عنه مالك وسفيان الثوري وغيرهما.[45]
- أبو عبد الله يونس بن عبيد مولى عبد القيس
كان أصله من الكوفة.
- أبو عون عبد الله بن عون بن أرطبان.[46]
- أبو هانئ أشعث بن عبد الملك الحمراني. وهو من أصحاب الحسن البصري.
- إسماعيل بن مسلم المكي. وهو من أهل البصرة نزل مكة، وهو من أصحاب الحسن البصري.
- هشام الدستوائي. وهو من أصحاب الحسن وابن سيرين.
- داود بن أبي هند: أخذ عن الحسن البصري وابن سيرين وسعيد ابن المسيب والشعبي.
- حميد بن تيرويه الطويل.[47]
ثم بعد هؤلاء:
- أبو عمرو عثمان بن سليمان البتي.[48] من أهل الكوفة وانتقل إلى البصرة ومات سنة ثلاث وأربعين ومائة. أخذ عن الحسن.
ثم:
ثم بعد هؤلاء:
ثم بعد هؤلاء:
- أبو سعيد عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري.
فقهاء بغداد
عدل- أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني.
قال قتيبة بن سعيد: لو أدرك أحمد بن حنبل عصر الثوري ومالك والأوزاعي والليث بن سعد لكان هو المقدم، فقيل لقتيبة: تضم أحمد إلى التابعين؟ قال: إلى كبار التابعين. قال أبو ثور: أحمد بن حنبل علم وأفقه من الثوري.[49]
- أبو ثور إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان الكلبي
البغدادي: أخذ الفقه عن الشافعي. مات سنة أربعين ومائتين. وقال أحمد بن حنبل وقد سئل عن مسألة: سل الفقهاء، سل أبا ثور. وقال أحمد: أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة هو عندي في مسلاخ سفيان الثوري.
- أبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي.
قال إبراهيم الحربي: كان أبو عبيد كأنه جبل نفخ فيه الروح يحسن كل شيء. وولي القضاء بطرسوس ثماني عشرة سنة ومات بمكة.
- أبو سليمان داود بن علي بن خلف الأصفهاني.
أخذ العلم عن إسحاق بن راهويه وأبي ثور وكان زاهدا متقللا. قال أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب: كان داود عقله أكثر من علمه.[50] ثم
- أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري.
فقهاء خراسان
عدلمنهم:
- عطاء بن أبي مسلم الخراساني.
- أبو القاسم الضحاك بن مزاحم الهلالي. من أهل بلخ.[51]
- أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك المروزي مولى بني حنظلة.
تفقه بسفيان ومالك، وكان فقيها زاهدا. وروي أنه لما نعي إلى سفيان بن عيينة قال: رحمه الله لقد كان فقيها عالما عابدا زاهدا منتجبا. وقال عبد الرحمن بن مهدي: الأئمة أربعة: سفيان الثوري ومالك وحماد بن زيد وابن المبارك.
- أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي المروزي المعروف (بابن راهويه). جمع بين الحديث والفقه والورع، سكن نيسابور ومات بها سنة ثمان وثلاثين ومائتين. وسئل عنه أحمد بن حنبل فقال: ومن مثل إسحاق، إسحاق يسأل عنه؟ وقال أيضا: إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين وما عبر الجسر أحد أفقه من إسحاق. وقال إسحاق: أحفظ سبعين ألف حديث، وأذاكر بمائة ألف حديث، وما سمعت شيئا قط إلا حفظته، ولا حفظت شيئا قط فنسيته.[52]
ط[53]
الفقهاء حسب البلدان
عدلفقهاء التابعين بالكوفة
عدل- أبو عبد الله شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي.
- أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطا بن ماه، مولى لتيم الله ابن ثعلبة.[42]
فقهاء التابعين بالبصرة
عدل- أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن البصري.[43]
- أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي.
- أبو بكر محمد بن سيرين مولى أنس بن مالك.
- أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي البصري.
- حميد بن عبد الرحمن الحميري
- أبو عبد الله مسلم بن يسار.[44]
- أبو قلابة عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي الأزدي
طبقة أخرى
عدلثم انتقل الفقه إلى طبقة أخرى منهم:
- أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي.
- أبو بكر أيوب بن أبي تميمة السختياني.[45]
- أبو عبد الله يونس بن عبيد.
- أبو عون عبد الله بن عون بن أرطبان.[54]
- أبو هانئ أشعث بن عبد الملك الحمراني.
- إسماعيل بن مسلم المكي.
- هشام الدستوائي.
- داود بن أبي هند.
- حميد بن تيرويه الطويل.[47]
ثم بعد هؤلاء:
- أبو عمرو عثمان بن سليمان البتي.[48]
ثم:
- سوار بن عبد الله القاضي
ثم بعد هؤلاء
- عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري
ثم بعد هؤلاء:
- أبو سعيد عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري.
فقهاء بغداد
عدلمنهم:
- أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني.[49]
- أبو ثور إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان الكلبي
البغدادي.
- أبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي.
- أبو سليمان داود بن علي بن خلف الأصفهاني.[50]
ثم
- أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري.
فقهاء خراسان
عدل- عطاء بن أبي مسلم الخراساني.
- أبو القاسم الضحاك بن مزاحم الهلالي.
- أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك المروزي.
- أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي المروزي المعروف (بابن راهويه)
— |
قسم
عدلهوامش وملاحظات
عدل- ^ عده بعض العلماء واحدا من الفقهاء السبعة، بدل أبي بكر بن عبد الرحمن. وكان عبد الله بن المبارك يقول: فقهاء المدينة سبعة، فذكر هؤلاء وذكر فيهم سالم بن عبد الله، ولم يذكر أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام.
- ^ هو: عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ابن عبد شمس بن عبد مناف.
- ^ (80؛ 150) قال الشافعي: قيل لمالك: هل رأيت أبا حنيفة؟ قال: نعم، رأيت رجلا لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته. وروى حرملة عن الشافعي قال: من أراد الحديث الصحيح فعليه بمالك، ومن أراد الجدل فعليه بأبي حنيفة، ومن أراد التفسير فعليه بمقاتل بن سليمان. وروى حرملة أيضا قال: سمعت الشافعي يقول: من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة.
- ^ وروي أن أم الحسن البصري كانت خادمة لأم سلمة وربما بعثتها في حاجة فيبكي الحسن فتناوله ثديها، فنال بركة البيت النبوي. وروي أن أم سلمة أخرجته إلى عمر فدعا له فقال: اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس.
1.... هـ
انظر أيضا
عدلمراجع
عدل- ^ طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي، ج1 ص58 إلى 68
- ^ خلاصة تهذيب الكمال ج1 ص320 مكتب المطبوعات الإسلامية دار البشائر حلب بيروت ط5 1416 هجرية
- ^ طبقات ج1 ص73
- ^ الثقات ج5 ص206
- ^ إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال لابن مغلطاي، ج6 ص226 من اسمه شراحيل وشرحبيل.
- ^ ملاحظة: يوجد في نسخة طبقات الفقهاء عبد الله بن زكريا، بينما يوجد في مصادر أخرى مثل تاريخ دمشق (عبد الله بن أبي زكريا) ولعله هو الصواب.
- ^ سير أعلام النبلاء
- ^ طبقات الفقهاء للشيرازي ص74 فقهاء التابعين في الشام والجزيرة.
- ^ [2]
- ^ مرقاة المفاتيح ص104
- ^ طبقات ج1 ص75
- ^ تاريخ دمشق لابن عساكر ج22 ص377 إلى 391 دار الفكر
- ^ إكمال تهذيب الكمال
- ^ ويكي مصدر
- ^ تاريخ دمشق
- ^ طبقات ج1 ص76
- ^ تاريخ دمشق ص189
- ^ الطبقات لابن سعد
- ^ طبقات ابن سعد 7: 509 - 510
- ^ الطبقات الكبرى، لابن سعد، الطبقة الأولى من أهل مصر بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ^ طبقات ابن سعد ج7 ص511
- ^ طبقات الفقهاء ج1 ص77 و78.
- ^ ويكي مصدر
- ^ طبقات الفقهاء ج1 ص78
- ^ طبقات الفقهاء ج1 ص80
- ^ طبقات ج1 ص81
- ^ طبقات الفقهاء، ج1 ص82
- ^ طبقات ج1 ص:82.
- ^ تهذيب التهذيب 163:2
- ^ طبقات الفقهاء
- ^ وفي التهذيب: (أبو هشام) ج10 ص269
- ^ زياد بن كليب بن تميم الحنظلي. التهذيب ج3 ص382
- ^ في متن ع ط: القعقاع بن حكيم، وجاء في هامش ع: في نسخة قد ضرب على حكيم وفوقه (يزيد) وقد جاء بعده ما يصدقه، وهناك من اسمه القعقاع بن حكيم (ابن سعد 6: 226 والتهذيب 8: 383) ولكنه من أهل المدينة.
- ^ تفسير الطبري
- ^ إكمال تهذيب الكمال
- ^ أبو بكر محمد سليمان بن مهران مولى بني كاهل، مات سنة 148 (المعارف: 489).
- ^ يكنى منصور أبا عتاب، كان حبشيا، وتوفي سنة 132 (المعارف: 474).
- ^ طبقات ج1 ص83، و84
- ^ طبقات ج1 ص84
- ^ طبقات ج1 ص85
- ^ سير أعلام النبلاء
- ^ ا ب طبقات الفقهاء ج1 ص86
- ^ ا ب طبقات الفقهاء ج1 ص87
- ^ ا ب طبقات الفقهاء ج1 ص88
- ^ ا ب طبقات الفقهاء ج1 ص89
- ^ أو ابن أبي ظبيان، انظر: طبقات ابن سعد. ج7 ص261.
- ^ ا ب طبقات الفقهاء ج1 ص90
- ^ ا ب ابن سعد 7: 257؛ وسمي البتي لأنه كان يبيع البتوت فنسب إليها (المعارف: 596) والبت: كساء غليظ من وبر أو صوف.
- ^ ا ب طبقات الفقهاء ج1 ص90 و91
- ^ ا ب طبقات الفقهاء ج1 ص92
- ^ الضحاك بن مزاحم من بني مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة، قال ابن قتيبة (المعارف: 457) وأتى خراسان فأقام بها ومات سنة اثنتين ومائة. طبقات الفقهاء ج1 ص93
- ^ طبقات الفقهاء ج1 ص94
- ^ طبقات الفقهاء. هذبه: محمد بن جلال الدين المكرم (ابن منظور). المؤلف: أبو إسحاق الشيرازي. المحقق: إحسان عباس. الطبعة: 1. تاريخ النشر: 1970. الناشر: دار الرائد العربي. عنوان الناشر: بيروت - لبنان. مصدر الكتاب : الوراق
- ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح
<ref>
والإغلاق</ref>
للمرجعReferenceA
[[تصنيف:فقهاء]] [[تصنيف:فقه إسلامي]]
3
عدل
3
عدل
وسوم <ref>
موجودة لمجموعة اسمها "."، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="."/>
أو هناك وسم </ref>
ناقص