مسروق بن الأجدع

تابعي ومفتي الكوفة

أبو عائشة مسروق بن الأجدع الوادعي[1] (المتوفي سنة 62 هـ) تابعي ومفتي كوفي، وأحد رواة الحديث النبوي.

مسروق بن الأجدع
معلومات شخصية
اسم الولادة مسروق بن الأجدع
مكان الميلاد الكوفة  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 62 هـ
الكوفة
الكنية أبو عائشة
الحياة العملية
النسب الوادعي الهمداني
تعلم لدى عبد الله بن مسعود  تعديل قيمة خاصية (P1066) في ويكي بيانات
التلامذة المشهورون إبراهيم بن يزيد النخعي  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة مُحَدِّث،  وفقيه  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
مجال العمل الفقه الإسلامي،  وعلم الحديث  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب معركة النهروان  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات

سيرته

عدل

أسلم الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله بن مر الوادعي الهمداني والد مسروق،[2] وانتقل ببنيه إلى المدينة المنورة، فنشأ مسروق فيها وتعلّم من أصحاب النبي محمد، لذا فهو عداد كبار التابعين وفي المخضرمين الذين أسلموا في حياة النبي محمد. ومسروق هو ابن أخت عمرو بن معديكرب فارس بني زبيد، وجد مسروق كان من فرسان اليمن.[2][3] ويقال إنه سُميّ مسروقًا لأنه سُرق وهو صغير، ثم وجد فسُميّ مسروقًا.[2]

وقد لزم مسروق أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي محمد وكان منها مُقرّبًا، حتى أنها قالت له: «يا مسروق إنك من ولدي، وإنك لمن أحبهم إلي، فهل لك علم بالمخدج»، كما أنه من حُبه لها تكنّى بأبي عائشة. شارك مسروق في الفتح الإسلامي لفارس، وشارك في معركة القادسية مع إخوته عبد الله وأبو بكر والمنتشر، فقُتل إخوته يومئذ، وشُلّت يد مسروق من إصابة لحقته في المعركة.[4] ولما قُتل عثمان، آثر مسروق اعتزال الفتنة،[3] بل وحاول إصلاح ذات البين بين المتقاتلين، ومشي بين الصفوف يوم صفين يعظ المتقاتلين ليكُفّوا أيديهم عن القتال.[4]

سكن مسروق الكوفة، وجلس يُفتي الناس، ويقضي بينهم دون أن يتخذ على ذلك أجرًا،[3][5] واجتهد مسروق في العبادة، حتى قالت زوجته قمير بنت عمرو: «كان مسروق يصلي حتى تورم قدماه، فربما جلست خلفه أبكي مما أراه يصنع بنفسه».[2] وقد توفي مسروق بن الأجدع سنة 62 هـ،[3][6] وقيل سنة 63 هـ،[6][7] وعمره 63 سنة.[3][6]

روايته للحديث النبوي

عدل

مكانته الدينية

عدل

قال الشعبي: «ما علمت أن أحدًا كان أطلب للعلم في أفق من الآفاق من مسروق»، وقال: «كان مسروق أعلم بالفتوى من شريح، وكان شريح أعلم بالقضاء من مسروق، وكان شريح يستشير مسروقًا، وكان مسروق لا يستشير شريحًا»، وقال إبراهيم النخعي: «كان أصحاب عبد الله الذين يقرئون الناس ويعلمونهم السنة علقمة والأسود وعبيدة ومسروقًا والحارث بن قيس وعمرو بن شرحبيل»، قال ابن المديني: «أنا ما أُقدّم على مسروق أحدًا صلى خلف أبي بكر»، وقال مُرّة: «ما ولدت همدانية مثل مسروق».[2][3]

المراجع

عدل
  1. ^ عادل نويهض (1988)، مُعجم المُفسِّرين: من صدر الإسلام وحتَّى العصر الحاضر (ط. 3)، بيروت: مؤسسة نويهض الثقافية للتأليف والترجمة والنشر، ج. الثاني، ص. 669، OCLC:235971276، QID:Q122197128
  2. ^ ا ب ج د ه و ز ح تهذيب الكمال للمزي » مسروق بن الأجدع الهمداني الوادعي أَبُو عائشة الكوفي (1) نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط سير أعلام النبلاء » وممن أدرك زمان النبوة » مسروق نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ ا ب الطبقات الكبرى لابن سعد - مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ (2) نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ الطبقات الكبرى لابن سعد - مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ (3) نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ ا ب ج د تهذيب الكمال للمزي » مسروق بن الأجدع الهمداني الوادعي أَبُو عائشة الكوفي (2) نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ ا ب الطبقات الكبرى لابن سعد - مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ (4) نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ الطبقات الكبرى لابن سعد - مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ (1) نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ جمال الدين المزي (1980)، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، تحقيق: بشار عواد معروف (ط. 1)، بيروت: مؤسسة الرسالة، ج. 27، ص. 410، OCLC:235963978، QID:Q113613903