سلمان الفارسي

صحابي جليل وأحد رواة الحديث النبوي واول الفرس إسلاما

سَلْمَانُ الفَارِسِيُّ أو سَلْمَانُ المُحَمَّدِيُّ (توفى سنة 33 هـ) صحابي، ومولى النبي محمد، وأحد رواة الحديث النبوي، وهو أول الفرس إسلامًا؛ أصله من بلاد فارس، ترك أهله وبلده سعيًا وراء معرفة الدين الحق؛ فانتقل بين البلدان ليصحب الرجال الصالحين من القساوسة، إلى أن وصف له أحدهم ظهور نبي في بلاد العرب، ووصف له علامات ليتحقق منه. اتفق سلمان مع قوم من بني كلب لينقلوه إلى بلاد العرب، فغدروا به وباعوه إلى يهودي من وادي القرى، ثم اشتراه يهودي آخر من يثرب من بني قريظة، ورحل به إلى بلده.

سلمان الفارسي

معلومات شخصية
الميلاد سنة 568  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
بلاد فارس
الوفاة 654
المدائن، العراق
مكان الدفن مسجد سلمان الفارسي
مواطنة الإمبراطورية الساسانية
الخلافة الراشدة  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الكنية أبو عبد الله
اللقب سلمان الخير
سلمان ابن الإسلام
الحياة العملية
الطبقة صحابة
النسب فارسي
اشتهر بأنه أشار بحفر الخندق
التلامذة المشهورون أنس بن مالك  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة داعية،  وجندي،  ومترجم،  وكاتب  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم الفهلوية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات الفهلوية،  والعربية الفصحى  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب المشاهد كلها بعد أحد
الفتح الإسلامي لفارس

وعند هجرة النبي محمد إلى يثرب، سمع به سلمان، فسارع ليتحقق من العلامات، فأيقن أنه النبي الذي يبحث عنه. فأسلم، وأعانه النبي محمد وأصحابه على مُكاتبة مالكه، حتى أُعتق. بعد عتقه، شهد سلمان مع النبي محمد غزوة الخندق، وهو الذي أشار بحفر الخندق لحماية المدينة من قريش وحلفائها، ثم شهد معه باقي المشاهد. وبعد وفاة النبي محمد، شهد سلمان الفتح الإسلامي لفارس، وتولى إمارة المدائن في خلافة عمر بن الخطاب إلى أن توفي في خلافة عثمان بن عفان.

اسمه ونسبه عدل

كان اسمه روزبه،[1] وسَمَّاهُ النبي محمد سلمان، وكان اسم أبيه خشفوذان،[معلومة 1] وكان الأخير من دهاقي فارس -وقيل من أساورتها-[2] له إمرةٌ على بعض الفلاحين من أبناء أصفهان، وكان واسع الحال يملك بعض المزارع.

أمَّا نَسَبُهُ: فهو مابه بِنُ بوذخشان بِنُ مورسلان بِنُ بهبوذان بِنُ فيروز بِنُ سهرك مِنْ وِلْدِ آبٍ المَلِكِ.[3]

سيرته عدل

 
بئر الفقير أو بئر سلمان الفارسي بالمدينة المنورة[4]
 
طريق رحلة سلمان الفارسي قبل وصوله إلى يثرب

. روى عبد الله بن عباس عن سلمان قصة نشأته إلى وقت إسلامه حيث قال:[5][6]

«كنت رجلاً فارسيًا من أهل أصبهان، من أهل قرية منها يقال لها جي وكان أبي دهقانها، وكنت أحب خلق الله إليه، فلم يزل بي حبه إياي حتى حبسني في بيته كما تحبس الجارية، فاجتهدت في المجوسية حتى كنت قاطن النار الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة. وكانت لأبي ضيعة عظيمة، فشغل في بنيان له يوما، فقال لي: «يا بني، إني قد شغلت في بنياني هذا اليوم عن ضيعتي، فاذهب فاطلعها»، وأمرني ببعض ما يريد. فخرجت، ثم قال: «لا تحتبس علي، فإنك إن احتبست علي كنت أهم إلي من ضيعتي، وشغلتني عن كل شيء من أمري». فخرجت أريد ضيعته، فمررت بكنيسة من كنائس النصارى، فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون، وكنت لا أدري ما أمر الناس بحبس أبي إياي في بيته، فلما مررت بهم، وسمعت أصواتهم، دخلت إليهم أنظر ما يصنعون، فلما رأيتهم أعجبتني صلواتهم، ورغبت في أمرهم، وقلت: «هذا - والله - خير من الدين الذي نحن عليه»، فوالله ما تركتهم حتى غربت الشمس، وتركت ضيعة أبي ولم آتها، فقلت لهم: «أين أصل هذا الدين؟»، قالوا: «بالشام». ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلته عن عمله كله، فلما جئته قال: «أي بني، أين كنت؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت؟»، قلت: «يا أبت، مررت بناس يصلون في كنيسة لهم، فأعجبني ما رأيت من دينهم، فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس». قال: «أي بني، ليس في ذلك الدين خير، دينك ودين آبائك خير منه». قلت: «كلا والله، إنه لخير من ديننا». قال: «فخافني، فجعل في رجلي قيدًا، ثم حبسني في بيته». فبعثت إلى النصارى، فقلت: «إذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى، فأخبروني بهم». فقدم عليهم ركب من الشام، فأخبروني بهم، فقلت: «إذا قضوا حوائجهم، وأرادوا الرجعة، فأخبروني». ففعلوا، فألقيت الحديد من رجلي، ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام. فلما قدمتها، قلت: «من أفضل أهل هذا الدين؟»، قالوا: «الأسقف في الكنيسة». فجئته، فقلت: «إني قد رغبت في هذا الدين، وأحببت أن أكون معك أخدمك في كنيستك، وأتعلم منك، وأصلي معك». قال: «فادخل»، فدخلت معه، فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها، فإذا جمعوا إليه منها شيئًا، اكتنزه لنفسه، ولم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق، فأبغضته بغضًا شديدًا لما رأيته يصنع. ثم مات، فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه، فقلت لهم: «إن هذا رجل سوء، يأمركم بالصدقة، ويرغبكم فيها، فإذا جئتم بها، كنزها لنفسه، ولم يعط المساكين»، وأريتهم موضع كنزه سبع قلال مملوءة، فلما رأوها قالوا: «والله لا ندفنه أبدًا». فصلبوه ثم رموه بالحجارة. ثم جاءوا برجل جعلوه مكانه، فما رأيت رجلاً أرى أنه أفضل منه، أزهد في الدنيا، ولا أرغب في الآخرة، ولا أدأب ليلاً ونهارًا، ما أعلمني أحببت شيئًا قط قبله حبه، فلم أزل معه حتى حضرته الوفاة، فقلت: «يا فلان، قد حضرك ما ترى من أمر الله، وإني والله ما أحببت شيئًا قط حبك، فماذا تأمرني وإلى من توصيني؟»، قال لي: «يا بني - والله - ما أعلمه إلا رجلاً بالموصل فائته، فإنك ستجده على مثل حالي». فلما مات وغيب لحقت بالموصل، فأتيت صاحبها، فوجدته على مثل حاله من الاجتهاد والزهد، فقلت له: «إن فلانًا أوصاني إليك أن آتيك وأكون معك». قال: «فأقم أي بني». فأقمت عنده على مثل أمر صاحبه حتى حضرته الوفاة، فقلت له: «إن فلانًا أوصى بي إليك وقد حضرك من أمر الله ما ترى، فإلى من توصي بي؟ وما تأمرني به؟»، قال: «والله ما أعلم، أي بني، إلا رجلا بنصيبين». فلما دفناه، لحقت بالآخر، فأقمت عنده على مثل حالهم حتى حضره الموت، فأوصى بي إلى رجل من أهل عمورية بالروم، فأتيته فوجدته على مثل حالهم، واكتسبت حتى كان لي غنيمة وبقيرات. ثم احتضر فكلمته إلى من يوصي بي؟ قال: «أي بني، والله ما أعلمه بقي أحد على مثل ما كنا عليه آمرك أن تأتيه، ولكن قد أظلك زمان نبي يبعث من الحرم، مهاجره بين حرتين إلى أرض سبخة ذات نخل، وإن فيه علامات لا تخفى، بين كتفيه خاتم النبوة، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، فإن استطعت أن تخلص إلى تلك البلاد فافعل؛ فإنه قد أظلك زمانه». فلما واريناه، أقمت حتى مر بي رجال من تجار العرب من كلب، فقلت لهم: «تحملوني إلى أرض العرب، وأعطيكم غنيمتي وبقراتي هذه؟»، قالوا: «نعم». فأعطيتهم إياها وحملوني، حتى إذا جاءوا بي وادي القرى ظلموني، فباعوني عبدًا من رجل يهودي بوادي القرى، فوالله لقد رأيت النخل، وطمعت أن يكون البلد الذي نعت لي صاحبي. وما حقت عندي حتى قدم رجل من بني قريظة وادي القرى، فابتاعني من صاحبي، فخرج بي حتى قدمنا المدينة، فوالله ما هو إلا أن رأيتها، فعرفت نعتها. فأقمت في رق، وبعث الله نبيه بمكة لا يذكر لي شيء من أمره مع ما أنا فيه من الرق، حتى قدم رسول الله قباء، وأنا أعمل لصاحبي في نخلة له، فوالله إني لفيها إذ جاءه ابن عم له، فقال: «يا فلان، قاتل الله بني قيلة، والله إنهم الآن لفي قباء مجتمعون على رجل جاء من مكة يزعمون أنه نبي». فوالله ما هو إلا أن سمعتها فأخذتني الرعدة حتى ظننت لأسقطن على صاحبي، ونزلت أقول: «ما هذا الخبر؟». فرفع مولاي يده فلكمني لكمة شديدة، وقال: «ما لك ولهذا، أقبل على عملك». فقلت: «لا شيء؛ إنما سمعت خبرًا فأحببت أن أعلمه». فلما أمسيت، وكان عندي شيء من طعام، فحملته وذهبت إلى رسول الله وهو بقباء، فقلت له: «بلغني أنك رجل صالح، وأن معك أصحابًا لك غرباء، وقد كان عندي شيء من الصدقة فرأيتكم أحق من بهذه البلاد، فهاك هذا، فكل منه». فأمسك، وقال لأصحابه: «كلوا». فقلت في نفسي: «هذه خلة مما وصف لي صاحبي». ثم رجعت، وتحول رسول الله إلى المدينة، فجمعت شيئًا كان عندي ثم جئته به، فقلت: «إني قد رأيتك لا تأكل الصدقة، وهذه هدية». فأكل رسول الله وأكل أصحابه، فقلت: «هذه خلتان». ثم جئت رسول الله ، وهو يتبع جنازة وعلي شملتان لي وهو في أصحابه، فاستدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف. فلما رآني استدبرته عرف أني أستثبت في شيء وصف لي، فألقى رداءه عن ظهره، فنظرت إلى الخاتم فعرفته، فانكببت عليه أقبله وأبكي. فقال لي: «تحول». فتحولت، فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا ابن عباس، فأعجب رسول الله أن يسمع ذلك أصحابه. ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله بدر وأحد. ثم قال رسول الله: «كاتب يا سلمان». فكاتبت صاحبي على ثلاث مائة نخلة أحييها له بالفقير، وبأربعين أوقية. فقال رسول الله لأصحابه: «أعينوا أخاكم». فأعانوني بالنخل الرجل بثلاثين ودية، والرجل بعشرين، والرجل بخمس عشرة، حتى اجتمعت ثلاث مائة ودية. فقال: «اذهب يا سلمان ففقر لها، فإذا فرغت فائتني أكون أنا أضعها بيدي». ففقرت لها وأعانني أصحابي، حتى إذا فرغت منها، جئته وأخبرته، فخرج معي إليها نقرب له الودي، ويضعه بيده. فوالذي نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة، فأديت النخل، وبقي علي المال، فأتي رسول الله بمثل بيضة دجاجة من ذهب من بعض المغازي، فقال: «ما فعل الفارسي المكاتب؟»، فدعيت له، فقال: «خذها، فأد بها ما عليك». قلت: «وأين تقع هذه يا رسول الله مما علي؟»، قال: «خذها فإن الله سيؤدي بها عنك». فأخذتها فوزنت لهم منها أربعين أوقية، وأوفيتهم حقهم وعتقت، فشهدت مع رسول الله الخندق حُرًّا، ثم لم يفتني معه مشهد.»

ورغم تلك الرواية، إلا أنه هناك روايات أخرى تناولت قصة إسلامه، منها أنه من رامهرمز من أهل قرية اسمها «جي»،[7] وأن مولاه الذي باعه هو عثمان بن الأشهل القرضي اليهودي،[8] كما قيل أن النبي محمد آخى بين سلمان وأبي الدرداء،[9] وقيل آخى بينه وبين حذيفة بن اليمان، إلا أن الزُّهريّ أنكر مسألة مؤاخاته، لأن المؤاخاة اُبطلت بعد غزوة بدر، وسلمان يومئذ كان في الرق.[10]

كانت غزوة الخندق أول معارك سلمان التي يخوضها مع النبي محمد،[11] وهو الذي أشار عليه بحفر الخندق حول المدينة المنورة للدفاع عنها أمام جيش قريش، وحلفائها.[12][13] حيث كان الفرس يحفرون الخنادق للدفاع في الحرب، فقال سلمان: «يا رسول الله كنا بفارس إذا حوصرنا خندقنا علينا»،[14][15] ثم شهد معه باقي المشاهد بعدها. وبعد وفاة النبي محمد، شارك سلمان في فتوح العراق، تولى سلمان إمارة المدائن[16] ورغم ذلك، فكان يعمل بيده، فإذا تحصّل له مال اشترى به طعامًا، ودعا الفقراء يأكلون معه. وكان الخلفاء قد جعلوا له راتبًا 5,000 درهم، إلا أنه كان ينفقها على الفقراء، فقد روى الحسن البصري أنه: «كان عطاء سلمان خمسة آلاف، وكان على ثلاثين ألفًا من الناس، يخطب في عباءة يفرش نصفها، ويلبس نصفها. وكان إذا خرج عطاؤه أمضاه، ويأكل من سفيف يده».[9]

روايته للحديث عدل

 
صحيح البخاري الذي أخرج له أربعة أحاديثٍ.

أورد له بقي بن مخلد في مسنده 60 حديثًا، وأخرج له البخاري أربعة أحاديث، ومسلم ثلاثة أحاديث.[17]

روى عن:[17]

  • النبي محمد تَلَقيًّا.

وحَدَّثَ عنه:[17][3]

منزلته عدل

 
مسجد سلمان الفارسي

أعلى النبي محمد من منزلة سلمان الفارسي، كما روى أنس قول النبي محمد: «أنا سابق ولد آدم، وسلمان سابق الفُرس».[18] وفي يوم الأحزاب، لما تحاجج المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسي، كل منهم يقول: «منا سلمان»، فقال النبي: «سلمان منا أهل البيت».[19]

كما أن سلمان كان سببًا في نزول آية: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ۝٦٢ [البقرة:62]، حين أخبر سلمان النبي محمد خبر أصحابه من القسيسين الذين صحبهم قبل إسلامه، فقال: «كانوا يصومون ويصلون، ويشهدون أنك ستبعث». فقال النبي محمد: «يا سلمان، هم من أهل النار»، فاشتد ذلك على سلمان. وقال: «لو أدركوك صدقوك واتبعوك»، فنزلت الآية.[20]

كما كان الصحابة يُعظّمون قدره، فقد رُوي أنه لما حضر معاذ بن جبل الموت، قال له أصحابه: «أوصنا»، قال: «إن الإيمان والعلم مكانهما، من ابتغاهما وجدهما. قالها ثلاثًا، فالتمسوا العلم عند أربعة: أبي الدرداء وسلمان وابن مسعود وعبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم. فإني سمعت رسول الله يقول: «إنه عاشر عشرة في الجنة».[21]» وحين سُئل علي بن أبي طالب عن أصحاب النبي محمد، فقال: «عن أيهم تسألون؟»، قيل: «عن عبد الله»، قال: «عَلِمَ القرآن والسُنّة، ثم انتهى وكفى به علمًا». قالوا: «عمار؟»، قال: «مؤمن نسيّ، فإن ذكرته، ذكر». قالوا: «أبو ذر؟»، قال: «وعى علمًا عجز عنه». قالوا: «أبو موسى؟»، قال: «صُبغ في العلم صبغة، ثم خرج منه». قالوا: «حذيفة؟»، قال: «أعلم أصحاب محمد بالمنافقين». قالوا: «سلمان؟»، قال: «أدرك العلم الأول، والعلم الآخر، بحر لا يدرك قعره، وهو منا أهل البيت». قالوا: «فأنت يا أمير المؤمنين؟»، قال: «كنت إذا سألت أعطيت، وإذا سكت ابتديت.[18]» كما أنه حين قدم سلمان على عمر بن الخطاب وهو الخليفة، قال عمر للناس: «اخرجوا بنا نتلق سلمان».[22]

وفاته عدل

 
مرقد سلمان الفارسي في المدائن

توفي سلمان في خلافة عثمان بن عفان بالمدائن،[23] سنة 33 هـ، وقيل توفي سنة 36 هـ،[8] وكانت لسلمان زوجة من قبيلة كندة، اسمها بُقيرة،[24] وقيل أنه كان له بنت بأصبهان لها نسل وبنتان بمصر.[8] أما صفته، فقد كان سلمان رجلاً قويًا، طويل الساقين، كثير الشعر.[25] قال عنه الذهبي: «كان لبيبًا حازمًا، من عقلاء الرجال وعُبّادهم ونبلائهم».[17]

في السِّنَمَا والتِّلْفَاز عدل

طالع أيضًا عدل

الهوامش عدل

  1. ^ وقيل بوذخشان، وقبل بود، وقيل غير ذلك.

المراجع عدل

فهرس المراجع عدل

  1. ^ العسقلاني (1995)، ص. 119.
  2. ^ ابن عبد البر (1911)، ج. 2، ص. 58.
  3. ^ أ ب ابن الأثير (2012)، ص. 499-502.
  4. ^ مزرعة وبئر سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه ( الميثب ) بالمدينة المنورة... صور - منتديات طيبة نت نسخة محفوظة 22 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ الخراز، خالد. روائع القصص النبوي. الاسكندرية: الدار العالمية للنشر والتوزيع. 2003. ص 15.
  6. ^ البحر الزخار المعروف بمسند البزار» حديث سلمان نسخة محفوظة 25 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ الطبقات الكبرى لابن سعد - سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ (1) نسخة محفوظة 25 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ أ ب ت "سير أعلام النبلاء» الصحابة رضوان الله عليهم» قصة سلمان الفارسي (5)". مؤرشف من الأصل في 2020-03-14. {{استشهاد ويب}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  9. ^ أ ب سير أعلام النبلاء» الصحابة رضوان الله عليهم» قصة سلمان الفارسي (4) نسخة محفوظة 26 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ الطبقات الكبرى لابن سعد - سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ (3) نسخة محفوظة 25 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ الخطيب البغدادي. تاريخ بغداد. دار الكتب العلمية. ج. الأول. ص. 168.
  12. ^ البداية والنهاية » سنة خمس من الهجرة النبوية » غزوة الخندق نسخة محفوظة 26 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ السيرة النبوية لابن هشام » غزوة الخندق » سلمان وإشارته بحفر الخندق نسخة محفوظة 26 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لمحمد رشيد رضا » غزوة الخندق وهي الأحزاب » حفر الخندق
  15. ^ سلمان الفارسي من أشار بحفر الخندق، فتاوى إسلام ويب نسخة محفوظة 19 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ سير أعلام النبلاء» الصحابة رضوان الله عليهم» قصة سلمان الفارسي (2) نسخة محفوظة 25 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ أ ب ت ث الذهبي (2004)، ص. 1866.
  18. ^ أ ب سير أعلام النبلاء» الصحابة رضوان الله عليهم» قصة سلمان الفارسي (3) نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ الطبقات الكبرى لابن سعد - سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ (2) نسخة محفوظة 25 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  20. ^ تفسير القرآن العظيم لابن كثير» تفسير سورة البقرة» تفسير قوله تعالى إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  21. ^ مسند أحمد» مسند الأنصار رضي الله عنهم» حديث معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ الطبقات الكبرى لابن سعد - سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ (4) نسخة محفوظة 25 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ الطبقات الكبرى لابن سعد - سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ (7) نسخة محفوظة 25 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  24. ^ الطبقات الكبرى لابن سعد - سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ (6) نسخة محفوظة 25 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  25. ^ الطبقات الكبرى لابن سعد - سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ (5) نسخة محفوظة 25 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  26. ^ مسلسل - قمر بني هاشم - 2008 طاقم العمل، مؤرشف من الأصل في 2021-01-20، اطلع عليه بتاريخ 2021-09-09

معلومات المراجع كاملة عدل

وصلات خارجية عدل