أبو مسلم الخولاني

شبيه نبي الله ابراهيم عندما قذف في النار ولم يصبه أذى
أبو مسلم الخولاني
معلومات شخصية
الوفاة سنة 684  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
دمشق  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مكان الدفن داريا  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
الحياة العملية
الطبقة (2): كبار التابعين
مرتبته عند ابن حجر ثقة عابد
مرتبته عند الذهبي الزاهد، مناقبه كثيرة
المهنة مُحَدِّث  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

اسمه ونسبه عدل

هو عبد الله بن ثوب، ويقال: ابن ثواب، ويقال: ابن عبد الله، ويقال: ابن عبيد، ويقال: ابن عوف، ويقال: ابن مسلم، ويقال اسمه يعقوب بن عوف أبو مسلم الخولانى الزاهد (…- 62 هـ = …- 682 م)،[1] أدرك الجاهلية وسكن المدينة ثم هاجر إلى الشام فنزل بداريا وأصله من اليمن, وقد أسلم في أيام رسول الله ولكنه لم يلتق به فهو مخضرم ودخل المدينة في خلافة الصديق.[2]

شيوخه عدل

روى عن عمر بن الخطاب، وأبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وعوف بن مالك، وأبي ذر الغفاري.[3]

الرواة عنه عدل

روى عنه أبو إدريس الخولاني وأبو العالية الرياحي وجبير بن نفير وعطاء بن أبي رباح وعطاء الخرساني وشرحبيل بن مسلم وعطية بن قيس وأبو قلابة الجرمي ومحمد بن زياد الألهاني وعمير بن هانئ العنبسى ويونس بن ميسرة ومكحول وغيرهم.

ثناء العلماء عليه عدل

رضي الله عنه.

من أحواله وأقواله عدل

  • قال إسماعيل بن عياش حدثنا شرحبيل بن مسلم قال أتى أبو مسلم الخولاني المدينة وقد قُبض (أي توفي) النبي واستخلف أبو بكر، فحدثنا شرحبيل أن الأسود تنبأ (أي ادعى النبوة) باليمن فبعث إلى أبي مسلم فأتاه بنار عظيمة، ثم إنه ألقى أبا مسلم فيها فلم تضره فقيل للأسود إن لم تنف هذا عنك افسد عليك من اتبعك، فأمره بالرحيل فقدم المدينة فأناخ راحلته ودخل المسجد يصلي فبصر به عمر بن الخطاب عنه فقام إليه فقال ممن الرجل، قال من اليمن، قال ما فعل الذي حرقه الكذاب بالنار، قال ذاك عبد الله بن ثوب، قال نشدتك بالله أنت هو، قال اللهم نعم، فاعتنقه عمر وبكى ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين الصديق فقال الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في امة محمد من صنع به كما صنع بإبراهيم الخليل. رواه عبد الوهّاب بن نجد وهو ثقة عن إسماعيل لكن شرحبيل أرسل الحكاية.
  • روى معمر عن الزهري قال كنت عند الوليد بن عبد الملك فكان يتناول عائشة عنها فقلت يا أمير المؤمنين ألا أحدثك عن رجل من أهل الشام كان قد أوتي حكمة قال من هو قلت أبو مسلم الخولاني سمع أهل الشام ينالون من عائشة  فقال ألا أخبركم بمثلي ومثل امكم هذه كمثل عينين في رأس تؤذيان صاحبهما ولا يستطيع أن يعاقبهما إلا بالذي هو خير لهما فسكت.
  • قال الزهري أخبرنيه أبو إدريس الخولاني عن أبي مسلم قال عثمان بن أبي العاتكة علق أبو مسلم سوطا في المسجد فكان يقول أنا أولى بالسوط من البهائم فإذا فتر مشق (ضرب) ساقيه سوطا أو سوطين قال وكان يقول لو رأيت الجنة عياناً أو النار عياناً ما كان عندي مستزاد.[4]
  • عن عطية بن قيس قال دخل ناس من أهل دمشق على أبي مسلم وهو غاز في أرض الروم وقد احتفر جورة في فسطاطه وجعل فيها نطعا وافرغ فيه الماء وهو يتصلق (يتقلب) فيه فقالوا ما حملك على الصيام وأنت مسافر قال لو حضر قتال لأفطرت ولتهيأت له وتقويت إن الخيل لا تجري الغايات وهن بدن إنما تجري وهن ضمر ألا وان أيامنا باقية جائية لها نعمل.
  • روى محمد بن زياد الألهاني عن أبي مسلم الخولاني أنه كان إذا غزا أرض الروم فمروا بنهر فقال أجيزوا بسم الله ويمر بين أيديهم فيمرون بالنهر الغمر فربما لم يبلغ من الدواب إلا الركب فإذا جازوا قال هل ذهب لكم شيء (فمن ذهب له شيء فأنا ضامن له) فألقى بعضهم مخلاته (عمدا) فلما جاوزا قال (الرجل) مخلاتي وقعت قال اتبعني فاتبعه فإذا بها معلقة بعود في النهر قال خذها.
  • عن عنبسة بن عبد الواحد عن عبد الملك بن عمير قال كان أبو مسلم الخولاني إذا استسقى سقي.
  • روى بقية عن محمد بن زياد عن أبي مسلم أن امرأة خببت عليه امرأته فدعا عليها فعميت فأتته فاعترفت وتابت فقال اللهم أن كانت صادقة فاردد بصرها فأبصرت.
  • عن ضمرة بن ربيعة عن بلال بن كعب أن الصبيان قالوا لأبي مسلم الخولاني ادع الله أن يحبس علينا هذا الظبي فنأخذه فدعا الله فحبسه فأخذوه.
  • عن عطاء الخراساني أن امرأة أبي مسلم قالت ليس لنا دقيق فقال هل عندك شيء قالت درهم بعنا به غزلا قال ابغينيه وهاتي الجراب فدخل السوق فاتاه سائل وألح فأعطاه الدرهم وملأ الجراب نشارة من تراب واتى وقلبه مرعوب منها وذهب ففتحه فلما جاء ليلا وضعته فقال من أين هذا قالت من الدقيق فاكل وبكى.
  • حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، قال : ثنا الحكم بن نافع ، قال : ثنا إسماعيل بن عياش ، عن شرحبيل بن مسلم : أن رجلين أتيا أبا مسلم الخولاني في منزله ، فقال بعض أهله : هو في المسجد ، فأتيا المسجد فوجداه يركع فانتظرا انصرافه وأحصيا ركوعه فأحصى أحدهما أنه ركع ثلاثمائة ، والآخر أربعمائة قبل أن ينصرف[4]

وفاته عدل

في أكثر المصادر: وفاته بدمشق، وقبره بداريّا.[1]

مراجع عدل

  1. ^ أ ب الزركلي، خير الدين (2002). الأعلام (ط. 15). بيروت: دار العلم للملايين. ج. مج4. ص. 75.
  2. ^ سير أعلام النبلاء جزء 4، صفحة 8
  3. ^ ابن عساكر (1995). تاريخ دمشق. دار الفكر. ج. 27. ص. 191.
  4. ^ أ ب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء صفحة 128

وصلات خارجية عدل