في مخيال الثقافة العدمية و تمثلاتها الرمزية المستوحاة إلينا من أنطولوجيا الموت، توجد مسافة عميقة بين الكينونة الفينومينولوجية للجسد في انتسابه للعرضي الزائل و بين الوجود البرزخي للروحاني المتجدر في اللازمني و اللاتاريخي. و من هنا تنبعث أسطورة الحلم الإنساني في مقاومة عوامل زواله. يموت الجسد و تبقى الأعمال التي قدمناها للبشرية.
ليس كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
ما نيل المطالب بالتمني و لكن تُأخد الدنيا غلابا
في الوقت الذي كان العالم الإسلامي يضع عقله على الرف، ويتوقف الزمن عنده على ضرب صنج الصوفية، ويشخر في أحلام وردية
على قصص ألف ليلة وليلة، كانت بذور منهج الغزالي في التأسيس المعرفي من خلل مبدأ الشك يثمر ثمراته في جنوب ألمانيا، بطريقة مختلفة. "خالص جلبي"