بوابة:الحديث النبوي
الحديث النبوي أو السنة النبوية عند أهل السنة والجماعة هو ما ورد عن الرسول محمد بن عبد الله من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو صفة خُلقية أو سيرة سواء قبل البعثة (أي بدء الوحي والنبوة) أو بعدها. والحديث والسنة عند أهل السنة والجماعة هما المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن. وذلك أن الحديث خصوصا والسنة عموما مبينان لقواعد وأحكام الشريعة ونظمها، ومفصلان لما جاء مجملا في القرآن، ومضيفان لما سكت عنه، وموضحان لبيانه ومعانيه ودلالاته. كما جاء في سورة النجم: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى . فالحديث النبوي هو بمثابة القرآن في التشريع من حيث كونه وحياً أوحاه الله للنبي، والحديث والسنة مرادفان للقرآن في الحجية ووجوب العمل بهما، حيث يستمد منهما أصول العقيدة والأحكام المتعلقة بالعبادات والمعاملات بالإضافة إلى نظم الحياة من أخلاق وآداب وتربية. قد اهتم العلماء على مر العصور بالحديث النبوي جمعا وتدوينا ودراسة وشرحا، واستنبطت حوله العلوم المختلفة كعلم الجرح والتعديل وعلم مصطلح الحديث وعلم العلل وغيرها، والتي كان الهدف الأساسي منها حفظ الحديث والسنة ودفع الكذب عن النبي وتوضيح المقبول والمردود مما ورد عنه. وامتد تأثير هذه العلوم الحديثية في المجالات المختلفة كالتاريخ وما يتعلق منه بالسيرة النبوية وعلوم التراجم والطبقات، بالإضافة إلى تأثيره على علوم اللغة العربية والتفسير والفقه وغيرها. الكامل في ضعفاء الرجال هو أحد أهم كتب أهل السنة والجماعة في الجرح والتعديل وعلم الرجال، ألّفه الحافظ أبو أحمد بن عدي الجرجاني المشهور بابن عدي، وهو كتاب ضخم حاول فيه المؤلف أن يتتبع ويستوعب أسماء جميع رواة الحديث الذين تكلّم فيهم أئمة الجرح والتعديل بالتضعيف، وذكر في ترجمة كل راوٍ ما استنكره عليه العلماء من الأحاديث أو ما عدّوه غريباً أو منكراً. يُعد كتاب الكامل لابن عدي من أوسع الكتب المصنّفة في الضعفاء، ومن أكمل ما ألّف في هذا المجال، حيث أنه قد فاق غيره من الكتب في هذا الموضوع ككتاب المجروحين لابن حبان، وكتاب الضعفاء الكبير للعقيلي. موضوع الكتاب هو ترجمة ضعفاء المحدّثين ومجاهيلهم والمتكلم فيهم من ناحية الجرح مع بيان الوجه الذي استحقوا فيه الجرح. وقد جاء الكتاب كبيراً واسعاً بحيث بلغت عدد التراجم فيه ألفين ومائتين وتسعة (2209). وقد استهل ابن عدي كتابه بمقدمة مطولة ابتدأها ببيان سوء الكذب على رسول الله، وإثم من فعله، وذكر الأحاديث في ذلك. ثم ذكر تحرّي الصحابة والتابعين في تحمل الحديث وأدائه خوفا من الخطأ في نقل حديث النبي. وبيّن ما كان من تحفّظ الصحابة في رواية الحديث وموقفهم من كتابته، فذكر من اختار قلة الرواية ولم يكثر من الحديث، ومن كان لا يرى كتابة الحديث من الأئمة، ومن كان يكتب منهم
الصفحة الأولى من كتاب الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد البغدادي الخاص بعلم تراجم الرجال، النسخة محفوظة بمكتبة أحمد الثالث في إسطنبول.
كتب حديث
شروحات كتب الحديث
الأعلام أصحاب كتب الحديث النبوي
كتب منوعة في الترغيب والترغيب والآداب
أعلام حفاظ
أعلام محدثون معاصرونكتب علم مصطلح الحديث
فنون علم الحديثكتب التراجم والجرح والتعديل
كتب متعلقة بكتب الحديث النبوي
مصطلحات علم الحديث النبوي
مقالات متعلقة بالحديث النبوي
مقالات الحديث المتعلقة بالشيعةعائِشة بنت أبي بكر التيميَّة القُرَشِيّة (توفيت سنة 58 هـ/678م) ثالث زوجات النبي محمد وإحدى أمهات المؤمنين، والتي لم يتزوج امرأة بكرًا غيرها، وبنت الخليفة الأول للنبي محمد أبو بكر بن أبي قحافة. وقد تزوجها النبي محمد بعد غزوة بدر في شوال سنة 2 هـ، وكانت من بين النساء اللواتي خرجن يوم أحد لسقاية الجرحى. اتُهمت عائشة في حادثة الإفك، إلى أن برّأها الوحي بآيات قرآنية نزلت في ذلك وفق مُعتقد أهل السُنَّة والجماعة بشكل خاص. كان لملازمة عائشة للنبي محمد دورها في نقل الكثير من أحكام الدين الإسلامي والأحاديث النبوية، حتى قال الحاكم في المستدرك: «إنَّ رُبْعَ أَحْكَامَ الشَّرِيعَةِ نُقِلَت عَن السَّيِّدَة عَائِشَة.»، وكان أكابر الصحابة يسألونها فيما استشكل عليهم، فقد قال أبو موسى الأشعري: «مَا أُشكلَ عَلَيْنَا أَصْحَاب رَسُوْل الْلَّه ﷺ حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ، إلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا». وكانت من الفصاحة والبلاغة ما جعل الأحنف بن قيس يقول: «سَمِعْتُ خُطْبَةَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالْخُلَفَاءِ هَلُمَّ جَرًّا إِلَى يَوْمِي هَذَا ، فَمَا سَمِعْتُ الْكَلامَ مِنْ فَمِ مَخْلُوقٍ ، أَفْخَمَ ، وَلا أَحْسَنَ مِنْهُ مِنْ فِي عَائِشَةَ ».
المزيد عن الحديث النبوي في المشاريع الشقيقة:
بوابات أخرى
|