حسين بن رضا بحر العلوم

فقيه جعفري وشاعر عربي عثماني عراقي

السيّد حسين بن رضا بن محمد مهدي بحر العلوم (1806 - 1889 م) (1221 - 1306 هـ) فقيه جعفري وشاعر عربي عثماني عراقي من أهل القرن التاسع عشر الميلادي/ الثالث عشر الهجري. ولد في مدينة النجف ونشأ بها على أبيه. تلقى علومه على محمد حسن النجفي ثم تصدر للتدريس بعد وفاة أستاذه سنة 1849. هاجر من النجف وسكن كربلاء مدة، ثم ذهب إلى خُراسان وزار مشهد سنة 1867 وأقام أيضًا في لُورستان ورجع إلى وطنه سنة 1870. توفي أثر سقوطه من سطح داره عن عمر ناهز 83 عامًا. له عدة مؤلفات مخطوطة وديوان أشعار. [3][4]

السيد  تعديل قيمة خاصية (P511) في ويكي بيانات
حسين بن رضا بحر العلوم
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1806   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
النجف  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة سنة 1889 (82–83 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
النجف  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
سبب الوفاة سقوط[1]  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مكان الدفن مسجد الشيخ الطوسي  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة الدولة العثمانية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة الإسلام[2]،  وشيعة اثنا عشرية[2]  تعديل قيمة خاصية (P140) في ويكي بيانات
أقرباء محمد مهدي بحر العلوم (جدٌّ لأب)  تعديل قيمة خاصية (P1038) في ويكي بيانات
الحياة العملية
تعلم لدى محمد حسن النجفي  تعديل قيمة خاصية (P1066) في ويكي بيانات
المهنة فقيه،  ومدرس،  وشاعر  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

سيرته

عدل

هو السيد حسين بن رضا بن محمد مهدي بحر العلوم وينتهي نسبه إلى إبراهيم الملّقب طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى بن حسن بن علي. ولد في النجف بإيالة بغداد العثمانية سنة 1221 هـ/ 1806 م وبها نشأ. تلقى العلوم الدينية فيها على علماءها منهم محمد حسن النجفي، ومقصود علي، وشريف العلماء المازندراني، وحسن كاشف الغطاء، وغيرهم. حتى نال الفقاهة، وعد من الكبار عصره. قام بالتدريس وقد تخرج عليه جملة، منهم: جعفر بن علي نقي الطباطبائي، ومحمد بن إسماعيل الموسوي الساروي، ومرتضى الكشميري، وفضل الله المازندراني الحائري، ومحمد الهمداني. [4]
كان فقيهًا جعفريًا أصوليًا بارزًا، وأديبًا شاعرًا. عرضت عليه الأموال وقف أودة الهندية وهي الموضوعة في البنك الإنكليزي من قبل امرأة هندية شيعية ليكون ريعها يصرف في النجف وكربلاء على يد المجتهدين في النجف وهي في كل شهر خمسة آلاف روبية فلم يقبلها بل خرج من النجف وسكن كربلاء. [3]أصيب ببصره مدة ثماني سنوات ثم رجع بصره متوسلًا بالإمام علي الرضا، بعد ذهابه إلى خراسان سنة 1284 هـ/ 1867 م، فاعتبر ذلك الشفاء بالإيمان إذ ذكر عبد الله الخاقاني في «موسوعة النجف»: «عجز الأطباء عن علاجه، فأشير عليه بالذهاب إلى المولى الإمام على الرضا، فتوجه إلى هانك، وراح يتسول الإمام ويكحل عينيه بتراب تربته الطاهرة حتى عافاه الله وردّ عليه بصره.»[4] مر في طريقه في بلاد فارس على بني أعمامه في بروجرد في لورستان فأقام فيها وقرأ عليه فيها كثير من الطلبة ثم غادرها ووصل النجف سنة 1287 هـ/ 1870 م. [3]
يقال أنه أراد النزول من سطح داره فزلت رجله وسقط من الدرج وبقي من الفجر إلى الزوال حتى توفي، سنة 1306 هـ/ 1889 م ودفن بالنجف في مقبرة جده بجنب مسجد الشيخ الطوسي. له من أولاد إبراهيم ومحسن وعبد الحسين.[3]

شعره

عدل

له قصائد جاء في كتاب «شعراء الغري»، وله ديوان أشعار، مخطوط، أكثره في أهل البيت. شرح منظومة جده محمد مهدي بحر العلوم نظمًا بطريق الاستدلال. جاء في معجم البابطين عنه «يجري شعره في إطار الأنساق التقليدية لشعر المدح والغزل والمراسلة، ويبقى شعره في مديح آل البيت قادرًا على استدعاء المشهد متجاوزًا نطاق زمانه متداخلاً معه. عبارته مزيج من السهولة والحزونة، وصوره تقليدية.» [5] ومن شعره قصيدة التي توسّل فيها بالإمام علي الرضا:

كم أنحلتك على رغم يد الغير
فلم تدع لك من رسم ولا أثر
أراك من عظم ما تحويه من كرب
تجوب قفر الفيافي البيد في خطر
أحشاك من لوعة الأحزان مشعلة
ودمع عينيك يحكي جدولي نهر
لا غرو أن لا يطيق الصبر ذو وصب
مضنى الفؤاد قريح الجفن من سهر
الصبر يحمد كل الحمد جارعه
لكن بشرب مراد الهمّ غير مري
مازلت من ألم الأسقام في خصص
لم تخل يوماً أخا البلوى من الكدر
ولم يخلف دواهي الدهر منك عدا
زفير وجه يضاهي لفحة الشرر
فلست تنفك كلا عن شدائدها
لا والمقام وركن البيت والحجر
ولا ينجيك من ضرّ تكابده
سوى على بن موسى خيرة الخير
ذاك الهمام الذي إن صال يوم وغى
حكى أبا الحسن الكرار خير سري
سامي مقام أقام الدين في حجج
لم تبق غياً لغاو لا ولم تذر
من أمه وهو يشكو الكرب من عسر
أخنى عليه أحال العسر باليسر
إن خانك الدهر أواصمتك أسهمه
فالجأ إليه لكي تنجى من الدهر
من قاس كفيه بالبحر المحيط فقد
أطرى بأبلغ إطراء على البحر
لو أن لي ألسناً تثني عليه لما
أحصت غرائب ما يحويه من غرر
وفقت يا طوس آفاق السماء علا
مذحل فيك سليل الطاهر الطهر
يا آية الحق بل يا معدن الدرر
يا أشرف الخلق يابن الصيد من مضر
قد حزت فضلا عن الصيد الكرام كما
في الفضل حازت ليالي القدر عن آخر
وكم بدت لك من آي ومعجزة
يصفو لها كل ذي قدر ومقتدر

آثاره

عدل

له كتابان بدون عنوان في الفقه والأصول، من كتبه:

  • شرح الدرّة النجفية
  • ديوان شعر، أكثره في أهل البيت.
  • شرح منظومة جده محمد مهدي نظما بطريق الاستدلال.

انظر أيضًا

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ https://www.almoajam.org/lists/inner/2123. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ https://almerja.com/reading.php?idm=80449. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  3. ^ ا ب ج د السيد حسين ابن السيد رضا ابن السيد مهدي بحر العلوم نسخة محفوظة 9 سبتمبر 2021 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ ا ب ج عبد الله الخاقاني (2000). موسوعة النجف الأشرف؛شعراء النجف في القرن الرابع عشر. بيروت، لبنان: دار الأضواء. ج. القسم الأول، المجلد السابع عشر. ص. 131.
  5. ^ معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر و العشرين -حسين بن رضا بن مهدي - الشهير ببحر العلوم نسخة محفوظة 8 سبتمبر 2021 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

عدل