حافظ الأسد
حافظ الأسد (6 تشرين الأول 1930 - 10 حزيران 2000) رئيس الجمهورية العربية السورية والأمين العام وعضو القيادة القطرية في حزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة ما بين العامين 1971-2000 . وتولى منصب رئيس وزراء سوريا ما بين العامين 1970-1971، ومنصب وزير الدفاع ونائب القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة ما بين العامين 1966-1972. التزم الأسد بالأيديولوجيا البعثية وشهدت سوريا في عهده ازدياداً في الاستقرار باتجاه نحو العلمانية والصناعة، لتعزيز البلاد باعتبارها قوة إقليمية.
حافظ الأسد | |
---|---|
الرئيس السوري حافظ الأسد
| |
رئيس الجمهورية العربية السورية الثامن عشر | |
في المنصب 22 شباط 1971 – 10 حزيران 2000 | |
رئيس الوزراء | رؤساء مجلس الوزراء
|
النائب | نواب الرئيس
|
عبد الحليم خدام مؤقت
بشار الأسد منتخب |
|
الأمين العام القومي لحزب البعث العربي الإشتراكي السوري | |
في المنصب 22 شباط 1971 – 10 حزيران 2000 | |
شاغر [ا]
|
|
الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي السوري | |
في المنصب 22 شباط 1971 – 10 حزيران 2000 | |
|
|
رئيس وزراء سوريا | |
في المنصب 21 تشرين الثاني 1970 – 3 نيسان 1971 | |
عبد الرحمن خليفاوي
|
|
وزير الدفاع السوري | |
في المنصب 23 شباط 1966 – 1972 | |
قائد القوى الجوية والدفاع الجوي | |
في المنصب 1964 – 3 نيسان 1971 | |
ناجي جميل
|
|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 6 أكتوبر 1930 القرداحة، سوريا |
الوفاة | 10 يونيو 2000 (69 سنة) دمشق، سوريا |
سبب الوفاة | نوبة قلبية |
مكان الدفن | القرداحة، سوريا |
الجنسية | سوري |
الديانة | علوية[1][2][3] |
الزوجة | أنيسة مخلوف |
الأولاد | الأبناء
|
الأب | علي سليمان الأسد |
الأم | ناعسة شاليش |
إخوة وأخوات | |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | الكلية الحربية بحمص الأكاديمية العسكرية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية |
المهنة | سياسي، ضابط طيار |
الحزب | حزب البعث العربي الاشتراكي |
اللغات | العربية |
الخدمة العسكرية | |
في الخدمة 1952–1972 |
|
الولاء | سوريا |
الفرع | القوات الجوية العربية السورية |
الرتبة | فريق أول طيار |
المعارك والحروب | ثورة الثامن من آذار حرب 1967 حرب الاستنزاف أيلول الأسود حرب أكتوبر(كان بمنصب رئيس الجمهورية) تمرد الإخوان المسلمين الحرب الأهلية اللبنانية حرب الخليج الثانية. |
الجوائز | |
النجمة العظمى لوسام الشرف للخدمات المقدمة لجمهورية النمسا طوق نيشان الأسد الأبيض وسام الصليب الأكبر من بولونيا ريستيتوتا |
|
التوقيع | |
المواقع | |
|
|
تعديل مصدري - تعديل |
ولد لأسرة فقيرة من الطائفة العلوية بالقرداحة باللاذقية، انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1946 بصفة طالب ناشط (وهو نفس الحزب الذي ينتسب إليه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين). انتسب للكلية الحربية في محافظة حِمص عام 1952، وتخرج بعد ثلاث سنوات بدرجة بكالوريوس طيران حربي برتبة ملازم طيار. نفي إلى مصر (1959-1961) أثناء الوحدة بين سوريا ومصر.
حياته
ولد في مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية لأسرة من الطائفة العلوية، كانت تعمل في فلاحة الأرض. أتم تعليمه الأساسي في مدرسة قريته التي أنشأها الفرنسيون عندما أدخلوا التعليم إلى القرى النائية وكان أول من نال تعليمًا رسميًا في عائلته، ثم انتقل إلى مدينة اللاذقية حيث أتم تعليمه الثانوي في مدرسة الشهيد جول جمال ونال شهادة الفرع العلمي، لكنه لم يتمكن من دخول كلية الطب في جامعة القديس يوسف في بيروت كما كان يتمنى لتردي أوضاعه المادية والاجتماعية لذا التحق بالأكاديمية العسكرية في حمص عام 1952، ومن ثم التحق بالكلية الجوية ليتخرج منها بدرجة بكالوريوس علوم الطيران الحربي برتبة ملازم طيار عام 1955 ليشارك بعدها ببطولة الألعاب الجوية ويفوز بها.
انضم لحزب البعث عام 1946 عندما شكّل رسميًا أول فرع له في اللاذقية. كما اهتم بالتنظيمات الطلابية حيث كان رئيس فرع الاتحاد الوطني للطلبة في محافظة اللاذقية، ثم رئيسًا لاتحاد الطلبة في سوريا.
بعد سقوط حكم العقيد أديب الشيشكلي واغتيال العقيد البعثي عدنان المالكي إنحسم الصراع الدائر بين الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث العربي الإشتراكي لصالح البعثيين مما سمح بزيادة نشاطهم وحصولهم على امتيازات استفاد منها هو، حيث اُختير للذهاب إلى مصر للتدرب على قيادة الطائرات النفاثة ومن ثم أرسل إلى الاتحاد السوفيتي ليتلقى تدريبًا إضافيًا على الطيران الليلي بطائرات ميج 15 وميج 17 والتي كان قد تزود بها القوات الجوية العربية السورية.
انتقل لدى قيام الوحدة بين سوريا ومصر مع سرب القتال الليلي التابع للقوات الجوية العربية السورية للخدمة في القاهرة، وكان حينها برتبة نقيب طيار. ولم يتقبل مع عدد من رفاقه قرار قيادة حزب البعث بحل الحزب عام 1958 استجابة لشروط الرئيس المصري جمال عبد الناصر لتحقيق الوحدة. فقاموا بتشكيل تنظيم عسكري بعثي سري عام 1960 عرف باللجنة العسكرية بحزب البعث السوري (هي التي حكمت سوريا فيما بعد) وكان لها دور بارز في الانقلابات التي حدثت في مطلع الستينات.
انقلاب 1963
قام حزب البعث بالتعاون مع عدد من الأحزاب في سوريا بالتوقيع على وثيقة الانفصال في عام 1961، وعلى إثر ذلك اعتُقل مع عدد من رفاقه في اللجنة العسكرية في مصر لمدة 44 يومًا، وأطلق سراحهم بعد ذلك وأُعِيدوا إلى سوريا في إطار عملية تبادل مع ضباط مصريين كانوا قد احتُجزوا في سوريا. وقد أُبعد بعد عودته عن القوات المسلحة العربية السورية لموقفه الرافض للانفصال وأُحيل إلى الخدمة المدنية في إحدى الوزارات.
وبعد أن استولى حزب البعث العربي الاشتراكي على الحكم في سوريا فيما عُرف باسم ثورة الثامن من آذار، أعيد إلى الخدمة من قبل صديقه ورفيقه في اللجنة العسكرية مدير إدارة شؤون الضباط بوزارة الدفاع السورية آنذاك المقدم صلاح جديد، ورُقّي بعدها في عام 1964 من رتبة مقدم طيار إلى رتبة لواء طيار دفعة واحدة، وعُيّن قائدًا للقوى الجوية والدفاع الجوي. وبدأت اللجنة العسكرية بتعزيز نفوذها وكانت مهمته توسيع شبكة مؤيدي وأنصار حزب البعث في القوات المسلحة السورية. وقامت اللجنة العسكرية في 23 شباط 1966 بقيادة صلاح جديد ومشاركة منه بالانقلاب على القيادة القومية لحزب البعث والتي ضمت آنذاك مؤسس الحزب ميشيل عفلق ورئيس الجمهورية أمين الحافظ لصالح القيادة القطرية لحزب البعث ليتخلى بعدها صلاح جديد عن رتبته العسكرية لإكمال السيطرة على حزب البعث وحكم سوريا، بينما تولى اللواء الطيار حافظ الأسد وزارة الدفاع السورية.
انقلاب 1970
بدأت الخلافات بالظهور بينه وصلاح جديد بعد الهزيمة في حرب 1967، حيث انتقد صلاح جديد أداء وزارة الدفاع خلال الحرب وخاصة القرار بسحب الجيش وإعلان سقوط القنيطرة بيد إسرائيل، بالإضافة إلى تأخر غير مفهوم للقوات الجوية العربية السورية في دعم نظيرتها الأردنية مما أدى لتحميله مسؤولية الهزيمة. وتفاقمت هذه الخلافات مع توجه صلاح جديد نحو خوض حرب طويلة مع إسرائيل، بينما عارض هو ذلك لإدراكه أن القوات المسلحة لم تكن مؤهلًا لمثل هذه الحرب خاصة بعد موجة التسريحات التي أتبعت انقلاب 8 آذار 1963 والتي طالت الضباط في الجيش من غير البعثيين. ووصلت الخلافات بيهما إلى أوجها خلال أحداث أيلول الأسود في الأردن عام 1970، حيث أرسل صلاح جديد الجيش العربي السوري لدعم الفلسطينيين، لكن وزير الدفاع الفريق الطيار حافظ الأسد امتنع عن تقديم التغطية الجوية للقوات البرية السورية وتسبب في إفشال مهمته. وعلى إثر ذلك قام صلاح جديد بعقد اجتماع للقيادة القطرية لحزب البعث والتي قررت بالإجماع إقالته مع رئيس الأركان اللواء الركن مصطفى طلاس من منصبيهما. لكنه لم ينصاع للقرار وتمكّن في 16 تشرين الثاني 1970 بمساعدة عدد من الضباط البعثيين الكبار والقطع الموالية له في القوات المسلحة العربية السورية من الانقلاب على صلاح جديد ورئيس الجمهورية نور الدين الأتاسي وسجنهما مع العديد من رفاقهم وذلك فيما يُعرف الحركة التصحيحية بحزب البعث. وبعد استلامه قيادة حزب البعث الحاكم عام 1970 أسس الأسد عددًا من الأجهزة الإستخباراتية (المخابرات العسكرية والمخابرات الجوية وأمن الدولة والأمن السياسي) المرتبطة بمكتب الأمن القومي بحزب البعث مما أوجد نظامًا بعثيا قويًا معتمدًا على القبضة الأمنيّة البعثية داخليًا وسلسلة من التحالفات خارجيًا مع الإتحاد السوفييتي والصين وكوريا الشمالية والتي ضمنت له قدرة البلاد على مواجهة أي تهديد من إسرائيل المناهضة لسوريا.[4] وقد كفل دستور 1973 الذي أصدره الأسد صلاحيات واسعة له ولحزب البعث، ونصّت مادته الثامنة على كون حزب البعث هو «الحزب القائد للدولة والمجتمع» ما حوّل عقائده وأفكاره إلى جزء من مؤسسات الدولة السورية والمناهج الدراسيّة واحتكار المناصب العليا وسلسلة من الامتيازات الأخرى للبعثيين دون غيرهم من السوريين؛ مع شبه غياب للحريات السياسية والاقتصادية ومنظمات المجتمع المدني.[5]
تسلم الحكم
تولى منصب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ونائب القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة في 21 تشرين الثاني 1970، ثم ما لبث أن أصبح رئيس الجمهورية العربية السورية وأمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة في 22 شباط 1971 ليثبت في 12 آذار 1971 رئيسًا للجمهورية العربية السورية لمدة سبعة سنوات بعد إجراء استفتاء شعبي ليكون بذلك أول رئيس بعثي علوي في التاريخ السوري. وبعدها أعيد انتخابه في استفتاءات متتابعة أعوام 1978 و1985 و1992 و1999. وقد تولّى الحكم مدعومًا من الجيش العربي السوري، ونال استحسان الجماهير المرهقة في بادئ الأمر نتيجة الإصلاحات التي قام بها وبناؤه للجيش العربي السوري وتحقيق النصر في حرب تشرين التحريرية 1973.
اتحاد الجمهوريات العربية 1971م
أسس حافظ الأسد مع كل من الرئيس المصري أنور السادات، والرئيس الليبي معمر القذافي اتحاد الجمهوريات العربية وتم التوقيع على اتفاقية ودستور دولة اتحاد الجمهوريات العربية في بنغازي بتاريخ 18 نيسان 1971[6]، وقد أجري عليه استفتاء شعبي في الأقطار الثلاثة في أول سبتمبر سنة 1971.[7] وقد كان هذا الاتحاد يعد تحولاً في مفهوم القومية العربية وبناء نظام ديمقراطي واشتراكي يحمى حقوق المواطن ويصون حرياته الأساسية، ويدعم سيادة القانون.[8] والاتفاق لم يتم تطبيقه عمليًا والسبب الأساسي لعدم نجاحه هو اختلاف الدول الثلاثة على بنود الاتفاقية ورفض حافظ الأسد لإتفاقية كامب ديفيد التي وقعها السادات مع إسرائيل.
الدولة البعثية الموحدة بالعراق وسوريا
في عام 1979 بدأ الأمين العام لحزب البعث السوري الرئيس حافظ الأسد بعقد معاهدات مع العراق التي يحكمها حزب البعث (الفرع العراقي) كانت ستقود إلى الوحدة بين الدولتين. وسيصبح الرئيس السوري حافظ الأسد رئيسا للدولة البعثية الموحدة وأحمد البكر سيصبح نائبا لحافظ الأسد في ذلك الاتحاد البعثي ولكن قبل حدوث ذلك تم عزل أحمد حسن البكر في 16 يوليو عام 1979م عن قيادة الحزب والدولة وأصبح صدام حسين بشكل رسمي الرئيس الجديد لحزب البعث الحاكم بالعراق. بعد ذلك بفترة وجيزة جمع قيادات حزب البعث العراقي في 22 يوليو عام 1979م بقاعة الخلد ببغداد وخلال الاجتماع الذي أمر بتصويره قال الرئيس العراقي صدام بأنه وجد جواسيس ومتآمرين عليه ضمن حزب البعث العراقي وقرأ أسماء هؤلاء الذين كانو ارتبطوا سراً حزب البعث السوري بقيادة حافظ الأسد. وتم وصف هؤلاء بالخيانة وتم اقتيادهم واحدا تلو الآخر ليواجهوا الإعدام رمياً بالرصاص خارج قاعة الاجتماع وعلى مسامع الحاضرين.[9]
قمع تمرد الإخوان المسلمين في الثمانينيات
وقعت محاولة اغتيال فاشلة للأسد والذي قام بعدها بحظر جماعة الإخوان المسلمين وشن حملة تصفية واسعة في صفوفها، وأصدر الأسد القانون 49 عام 1980 الذي يعاقب بالإعدام كل من ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.[10] وبعدها ذلك دخل في نزاع عنيف مع حركة الإخوان المسلمون في سوريا، والتي أعلنت العصيان ودعت لإسقاط النظام البعثي الحاكم، فتحول الصراع بين الحركة الإخوانية والدولة البعثية إلى صراع مسلح بعد أن قامت الحركة بعمليات اغتيال واسعه على المستوى السياسي والعلمي والديني والعسكري، وخاصة بعد تفجير مدرستي الأزبكية والمدفعية، ومحاولة اغتيال الوزراء والقيادات البعثية في عام 1981، فقام بتكليف القوات المسلحة السورية بالقضاء على العصيان، وبالأخص بعد سقوط مدينة حماة بيد الحركة، حيث دخل الجيش العربي السوري المدينة وقمع أي حركة مسلحة تهدف إلى القيام بانقلاب على الحكم البعثي فيما يعرف بمجزرة حماه عام 1982.
رسالة الإمام عبد العزيز بن باز لحافظ الأسد
على خلفية مجازر حزب البعث السوري ضد جماعة الإخوان المسلمين في الثمانينات أرسل مفتي السعودية الإمام عبد العزيز ابن باز برقية سرية باسمه عن المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، موجهه للرئيس السوري حافظ الأسد، ونشرتها مجلة الاعتصام المصرية في يناير 1980، قال فيها ابن باز:[11][12]
التحالف السوري الإيراني
تغيرت العلاقات الإيرانية السورية جذرياً بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979. انتهى تحالف سوريا الاستراتيجي مع مصر في نفس الوقت تقريباً بسبب معاهدة مصر مع إسرائيل. مثلت إيران بعد الثورة الإسلامية فرصة للرئيس السوري حافظ الأسد لإيجاد ثقل جديد لإسرائيل وتركيا، الخصوم الإقليميين لسوريا.[13] وصفت في كثير من الأحيان العلاقات بين البعثيين السوريين ونظام الثورة الإسلامية بطهران ب«محور المقاومة والممانعة».[14] غير أن الرئيس السوري حافظ الأسد لم يقم بزيارة لإيران حينما كان مرشد الثورة الإيرانية آية الله الخميني على قيد الحياة، بما أن آية الله الخميني لم يعتبر الأسد مسلماً حقيقياً بل إعتبره بعثيا علمانيا.[14] لذلك فإن العلاقات بين البلدين لا تعتمد على الأسباب الدينية، لأن سوريا دولة بعثية علمانية، في حين أن إيران جمهورية إسلامية.[14] بدلاً من ذلك، العلاقات بينهما تدفعها النقاط السياسية والاستراتيجية المشتركة.[14] وكان من الجبهات الرئيسية الأولى للتحالف السوري الإيراني الحرب العراقية الإيرانية. فخلال الحرب العراقية الإيرانية، وقفت سوريا مع إيران ضد العراق وتم عزلها من قبل السعودية وبعض البلدان العربية، باستثناء ليبيا ولبنان والجزائر والسودان وعمان.[15] كونها واحدة من الحلفاء العرب القلائل لإيران خلال الحرب العراقية الإيرانية، أغلقت سوريا خط أنابيب النفط العراقي خط أنابيب كركوك–بانياس لحرمان العراق من الإيرادات النفطية. ودربت سوريا أيضًا الإيرانيين في تقنية صناعة الصواريخ، وزود الأسد إيران بصواريخ سكود الروسية بين عامي 1986 و 1988.[16] قدمت إيران لسوريا الملايين من براميل النفط المجانية والمخفضة طوال الثمانينات. بالإضافة إلى ذلك، كان مرشد الثورة الإيرانية الإمام آية الله الخميني مقيداً في إدانته لالصراع بين الحكومة السورية و جماعة الإخوان المسلمين في الثمانينات.
وكان المجال الرئيسي الثاني للتعاون بين البلدين في لبنان خلال الحرب الأهلية اللبنانية. حيث أنشأ ودرب الحرس الجمهوري السوري والحرس الثوري الإيراني، جماعة حزب الله اللبناني لنشر أيديولوجية المقاومة وصد الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982. ونظر حافظ الأسد إلى قوات حزب الله اللبناني كأداة مفيدة ضد إسرائيل المعادية لسوريا وطريقة لإنشاء تأثير سوري أكبر في الشؤون الداخلية اللبنانية.[17] كان بين سوريا وإيران خلافات عرضية في السياسة الخارجية. والتزمت سوريا في أواسط إلى أواخر الثمانينات، بدعم حركة أمل في لبنان، حتى وإن حاولت إيران تحقيق أقصى قدر من السلطة لحزب الله في جنوب لبنان.[15] على الرغم من أن إيران كانت غير موافقة للغاية حول التدخل بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية للإطاحة بصدام حسين من الكويت،[18] فقد شاركت سوريا في التحالف الدولي لتحرير الكويت. ومع ذلك، فإن هذه الخلافات لم تهدد بتقويض العلاقة بين البلدين.[19]
الحرب الأهلية اللبنانية
قام الجيش العربي السوري بعام 1976 بمحاولة فض المعركة بين قوات اليمين اللبناني وحركة فتح بمخيم تل الزعتر، إلا أن الفلسطينيين قاموا بقصف القوات السورية بطريق الخطأ، فكان رد الجيش السوري خاطفًا. وانخرط بشكل فعلي في الحرب الأهلية اللبنانية بعد اجتياح إسرائيل للبنان مانعًا حدوث قلاقل أكبر، وطبق هناك سياسة «لا غالب ولا مغلوب» عن طريق حفظ توازن القوى بين كل الأطراف اللبنانية وذلك إلى أن حصل على تفويض من جامعة الدول العربية في مؤتمر الطائف لمساعدة الأطراف اللبنانية المتصالحة بالسيطرة على لبنان. ولكن قائد الجيش اللبناني الجنرال ميشيل عون رفض إتفاق الطائف لأنه يسمح لسوريا بالسيطرة على لبنان ولكن وبعد معارك ضارية مع الجيش اللبناني استطاع حافظ الأسد إقصاء الحنرال عون من قصر بعبدا الرئاسي في 13 أكتوبر 1990 بعملية عسكرية سورية فاستدعي عون إلى السفارة الفرنسية في بيروت وبقي هناك لفترة من الزمن حتى سمح له من بعدها بالتوجه إلى منفاه في فرنسا في 28 أغسطس 1991.[20]
حرب الخليج 1990 (تحرير الكويت)
كانت علاقات الأسد مع الملك فهد جيدة ومستقرة. وبعد إحتلال الكويت من قبل الرئيس العراقي صدام حسين في أغسطس 1990، ساند الأسد الملك فهد وشارك 16 ألف جندي سوري في التحالف الدولي الذي تأسس من أجل تحرير الكويت.[21]
حرب الاستنزاف
في أوائل عام 1974، بعد تحرير القوات المسلحة السورية مدينة القنيطرة. شنت سوريا حربا، غير مقتنعة بالنتيجة التي انتهى إليها القتال في محاولة لاسترداد وتحرير باقي أراضي الجولان، وبعد توقف القتال على الجبهة المصرية شنت سوريا حرب استنزاف ضد القوات الإسرائيلية في الجولان، تركزت على منطقة جبل الشيخ، واستمرت 82 يوماً كبدت فيها الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة.
توسطت الولايات المتحدة، عبر الجولات المكوكية لوزير خارجيتها هنري كيسنجر، في التوصل إلى اتفاق لفك الاشتباك العسكري بين سوريا وإسرائيل. نص الاتفاق الذي وقع في حزيران (يونيو) 1974 على انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية التي احتلتها عام 1967 .
في 24 يونيو رفع الرئيس السوري حافظ الأسد العلم السوري في سماء مدينة القنيطرة المحررة، إلا أن الإسرائيليين كانوا قد عمدوا إلى تدمير المدينة بشكل منظم قبل أنسحابهم، وقررت سوريا عدم إعادة إعمارها قبل عودة كل الجولان للسيادة السورية.
الصعيد الداخلي والخارجي
على الصعيد الداخلي تم بناء أكثر من جامعة في عهده منها جامعة تشرين في اللاذقية وجامعة البعث في حمص. كما عمل على تحرير المرأة ومساواتها بالرجل واعتبرها نصف المجتمع. وشجع الرياضة والرياضيين، وتم في عهده استضافة ألعاب البحر الأبيض المتوسط.
كما أنه جعل حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في الدولة والمجتمع.
وعلى الصعيد الخارجي استمر في رفضه اتفاقية كامب ديفيد التي وقعت بين مصر وإسرائيل مناديًا بحل شامل للقضية الفلسطينية، إلى أن قامت منظمة التحرير الفلسطينية بتوقيع اتفاقية أوسلو بعام 1993 م منفردة وهو الأمر الذي اعتبره خيانة. وفي عام 1998 م تمت عدة محاولات لإتمام اتفاقية سلام بين سوريا وإسرائيل تحت إشراف الراعي الأمريكي، لكن إصراره على استرداد كامل أرض الجولان التي احتلت في حرب 1967 حال دون إتمام أي اتفاق.
انتهاكات مسندة إلى حافظ الأسد
مجزرة جسر الشغور 1980
حدثت مذبحة جسر الشغور في 9 آذار 1980 بين قوات النظام البعثي السوري وسوريين معارضين للأسد من منتسبي جماعة الإخوان المسلمين في جسر الشغور بسبب مهاجمة مسلحين من جماعة الإخوان المسلمين لثكنات عسكرية للجيش ومكاتب لحزب البعث في المدينة في إطار احتجاجات مناهضة لنظام الأسد ذو البنية البعثية العلمانية في سوريا حيث أمر الأسد بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الجيش بإرسال فرقة من قوات الصاعقة المدربة تدريب جيد بواسطة المروحيات من مدينة حلب إلى منطقة جسر الشغور وهي منطقة ما بين اللاذقية وحلب وقام الجيش السوري بقصف بلدة جسر الشغور بالصواريخ ومدافع الهاون ودمر المنازل والمحلات التجارية وأسفر ذلك عن مقتل وجرح العشرات من الناس. وألقي القبض على مئتي شخص على الأقل. في اليوم التالي أمرت محكمة عسكرية برائاسة العماد مصطفى طلاس بإعدام أكثر من مائة من المعتقلين بتهمة الانتساب لجماعة الإخوان المسلمين.[22][23]
مجزرة حي المشارقة 1980
مجزرة حلب حدثت في حي المشارقة صباح يوم عيد الفطر الموافق 11/8/1980 على يد النظام السوري بقيادة الرئيس حافظ الاسد وقد خلفت أكثر من 100 قتيل دفنتهم جرافات سلاح المهندسين بالجيش في حفر جماعية وبعضهم كان جريحا ولم يفارق الحياة بعد.[24]
مجزرة سجن تدمر 1980
شهد سجن تدمر العسكري الواقع في مدينة تدمر الصحراوية، نحو 200 كلم شمال شرق العاصمة السورية دمشق، واحدة من كبريات المجازر التي وقعت أوائل ثمانينيات القرن العشرين.
وقد نفذت المجزرة في عهد الأسد الأب، وتحديدا بتاريخ 27 يونيو/حزيران 1980 م، وأودت بحياة مئات السجناء من مختلف المستويات الاجتماعية والسياسية، غالبيتهم محسوبون على جماعة الإخوان المسلمين المعارضة لحزب البعث السوري.
مجزرة حماه 1981
حدثت هذه المجزرة بحسب أحد التقارير بعد هجوم فاشل شنته جماعة الإخوان المسلمين على نقطة تفتيش أمنية قرب أحد مكاتب حزب البعث في مدينة حماة.[25] وبعد ذلك قامت وحدات من القوات الخاصة السورية واللواء 47 بالانتشار في حماة وبدأت بتفتيش المنازل إضافة إلى عزلها أحياء بعد اندلاع قتال في الشوارع.[25] وتم فرض حظر التجول ودخلت قوات من الجيش السوري إلى المدينة. تم إعدام ما لا يقل عن 350 رجل كما جرح 600 آخرين،[25] عشوائياً على أيدي قوات الجيش في الفترة بين يوم الخميس 23 أبريل 1981 والأحد 26 أبريل 1981. تم اختيار الذكور الذين لا تقل أعمارهم عن 14 عاما.[26]
مجزرة حماه 1982
هي أوسع حملة عسكرية شنها الأسد الأب ضد جماعة الإخوان المسلمين في حينها، وأدت إلى مقتل أكثر من 60,000 ألف من أهالي محافظة حماة. بدأت المجزرة في 2 شباط عام 1982 واستمرت 27 يوماً. حيث قام الجيش السوري وسرايا الدفاع ووحدات من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكريا، وارتكاب مجزرة مروعة كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي المدينة، كان من ضمن المشاركين في المجزرة آصف شوكت صهر الأسد وشقيقه رفعت الأسد وسفير سوريا في العراق سابقا نواف الفارس[27]
تفجيرات بيروت 1983
تفجيرات بيروت 1983 هي تفجيرات بشاحنين مفخخين. استهدفا مبنيين للقوات الأميركية والفرنسية في بيروت وأودى بحياة 299 جنديا أمريكيا وفرنسيا في 23 من أكتوبر عام 1983.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من حافظ الأسد مسؤوليتها عن الحادث ولكن تظن المخابرات الأمريكية CIA أن حركة الجهاد الإسلامي ما هي إلا اسم حركي للتغطية عن مسؤولية سوريا عن التفجيرات أو هي مجموعة مدعومة سرا من سوريا [28]
اغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل
الكثير من أصابع الاتهام كانت قد أشارت إلى مسؤولية إستخبارات حافظ الأسد عن اغتيال رئيس لبنان بشير الجميل بسبب تحالفه مع إسرائيل ضد الأسد.[29]
مجزرة ضد الجيش اللبناني عام 1990
وقعت مجزرة 13 أكتوبر في 13 أكتوبر 1990، خلال الفترة الأخيرة من الحرب الأهلية اللبنانية واكتمال احتلال الأسد الأب للأراضي اللبنانية، عندما أعدمت المخابرات العسكرية السورية المئات من جنود الجيش اللبناني بعد استسلامهم للجيش السوري.[30]
تعذيب في سجون المخابرات السورية
بحسب منظمة هيومان رايتس ووتش فإن سوريا تحت حكم حزب البعث بقيادة الأسد الأب تحتل المركز 154 دوليًا من حيث حقوق الإنسان، يعود ذلك إلى منع إنشاء أحزاب السياسية والرقابة على المنشورات السياسية والإنترنت ومختلف وسائل الاتصال، فضلاً عن وجود عقوبة الإعدام لكل من ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين أو يتعاون مع إسرائيل وأيضا وضع السجون المتردي، ووجود عمليات تعذيب في السجون السرية التابعة للمخابرات، وسواها من انتهاكات حقوق الإنسان.[31]
أسرته
تزوَّج حافظ الأسد أنيسة مخلوف، ولديهما بنت وأربعة أبناء هم: بشرى الأسد، باسل الأسد، بشار الأسد، مجد الأسد، ماهر الأسد.
وفاته ودفنه
استمرَّ على سدة حكم سوريا حتى وفاته إثر أزمة قلبية في 10 يونيو حَزِيران 2000م، بسبب مرض سرطان الدم الذي أصابه قبل سنوات.
مراسم الدفن
شُيِّع حافظ الأسد في مدينة اللاذقية ودُفن في القرداحة مسقط رأسه، شارك العديد من الشخصيات الدينية والسياسية والعربية في مراسم الدفن، منهم وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت التي رأسَت وفدَ بلادها بدلًا من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، والعاهل الأردنِّي الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وولي عهد السعودية الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس المصري حسني مبارك، والرئيس الإيراني محمد خاتمي، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والرئيس اللبناني إميل لحود. إضافة إلى وجوه أسرته؛ ولدَيه بشار الأسد وماهر الأسد وصهره اللواء آصف شوكت نائب مدير المخابرات العسكرية السورية، وكبار المسؤولين السوريين منهم وزير الدفاع العماد أول مصطفى طلاس، ورئيس الأركان العماد علي أصلان، ونائب رئيس الجمهورية العربية السورية عبد الحليم خدَّام، وكبار القادة الأمنيين، وقيادات حزب البعث الحاكم، وأعضاء مجلس الشعب، ورئيس مجلس الوزراء، وجميع الوزراء السوريين، وشخصيات دينية وإسلامية كـ الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، والسيد علي مكي. وأمَّ المصلِّين في صلاة الجنازة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي.
معرض صور
-
حافظ الأسد وزيرا للدفاع عام 1966 في عهد حكم حزب البعث
-
علم حزب البعث العربي الإشتراكي
-
الرئيس حافظ الأسد ووزير الدفاع مصطفى طلاس يتفقدان أحد مواقع الجيش إبان الحرب على إسرائيل عام 1973
-
حافظ الأسد بجانب الرئيس الجزائري هواري بومدين والزعيم الليبي معمر القذافي
-
حافظ الأسد في لقاء مع الرئيس اليمني إبراهيم الحمدي
-
حافظ الأسد في اجتماع مع نظرائه البعثيين العراقيين بالعاصمة بغداد عام 1978
-
حافظ الأسد في اجتماع مع الرئيس الإيراني علي خامنئي بالعاصمة دمشق عام 1984
-
حافظ الأسد مع أخيه رفعت الأسد في اللاذقية في الثمانينات
انظر أيضًا
روابط خارجية
- حافظ الأسد على موقع IMDb (الإنجليزية)
- حافظ الأسد على موقع الموسوعة البريطانية (الإنجليزية)
- حافظ الأسد على موقع مونزينجر (الألمانية)
- حافظ الأسد على موقع إن إن دي بي (الإنجليزية)
مراجع
- ^ Reich 1990, p. 52.
- ^ Bengio 1998, p. 135.
- ^ Mikaberidze 2013, p. 38.
- ^ Nohlen, D, Grotz, F & Hartmann, C (2001) Elections in Asia: A data handbook, Volume I, p221 ISBN 019924958
- ^ .Daniel Pipes, The Alawi Capture of Power in Syria، Middle Eastern Studies نسخة محفوظة 28 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ توقيع اتفاقية اتحاد الجمهوريات العربية بين سورية وليبيا ومصر في بنغازي يوم 18 نيسان 1971. دخل في 19 اغسطس 2015 نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ "بيان الرئيس محمد أنور السادات". مؤرشف من الأصل في 2014-03-13.
- ^ https://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=213356&eid=1638 نسخة محفوظة 2014-03-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ الإجتماع المسجل كاملا على موقع اليوتيوب على يوتيوب
- ^ مجزرة حماة.. وقائع منسية.. نسخة محفوظة 25 يناير 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- ^ رسالة الإمام عبد العزيز ابن باز رحمه الله إلى حافظ الأسد نور سوريا نشر في 28 يناير 1980 نسخة محفوظة 21 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ سالة الشيخ بن باز الى الرئيس السوري حافظ الاسد شبكة الرد الإلكترونية اطلع عليها في 6 أغسطس 2015 نسخة محفوظة 12 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Why Tehran Won't Abandon Assad(ism)". The Washington Quarterly. Milani. ج. 36 ع. 4: 79. خريف 2013. DOI:10.1080/0163660x.2013.861715.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) والوسيط|الأول=
يفتقد|الأخير=
(مساعدة)صيانة الاستشهاد: آخرون (link) - ^ ا ب ج د "Syria and Iran: Alliance Cooperation in a Changing Regional Environment" (PDF). Middle East Studies. Goodarzi. ج. 4 ع. 2: 31–59. يناير 2013. مؤرشف من الأصل في 2016-04-18. اطلع عليه بتاريخ 2016-08-04.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الوسيط|الأول=
يفتقد|الأخير=
(مساعدة)صيانة الاستشهاد: آخرون (link) - ^ ا ب "Iran and Syria". The Iran Primer. Goodarzi. U.S. Institute of Peace. مؤرشف من الأصل في 2019-06-24. اطلع عليه بتاريخ 2016-08-04.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|الأول=
يفتقد|الأخير=
(مساعدة)صيانة الاستشهاد: آخرون (link) - ^ Milani, pp. 80–81.
- ^ Milani, p. 81.
- ^ Takeyh، Ray (28 أبريل 2009). Guardians of the Revolution: Iran and the World in the Age of the Ayatollahs. Oxford University Press. ص. 134–136. ISBN:9780199793136. مؤرشف من الأصل في 2014-01-08. اطلع عليه بتاريخ 2013-12-17.
- ^ Milani, p. 82.
- ^ خلوتي مساء لأستعرض فيلم النهار وقد أسترجع ذكريات أليمة... فأبكي نسخة محفوظة 15 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Brief History of Syria". Syrian Friendship Association. مؤرشف من الأصل في 2017-08-06. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-11.
- ^ Seale، Patrick (1990). Asad of Syria : the struggle for the Middle East. Berkeley: University of California Press. ص. 327. ISBN:0-520-06976-5. مؤرشف من الأصل في 2017-10-10.
- ^ Human rights in Syria. Human Rights Watch. 1990. ص. 16–17. ISBN:0-929692-69-1. مؤرشف من الأصل في 2020-10-03.
- ^ من المجازر الكبرى التي ارتكبها النظام السوري بحق أبناء شعبه نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب ج Middle East Watch. Syria Unmasked: The Suppression of Human Rights by the Assad Regime. New Haven: Yale UP, 1991, pp. 17-18.
- ^ Carré, Olivier and Gérard Michaud. Les Frères musulmans : Egypte et Syrie (1928–1982). Paris: Gallimard, 1983: p. 148-151.
- ^ "Hama". GlobalSecurity.org. مؤرشف من الأصل في 2019-06-22. اطلع عليه بتاريخ 2009-11-14.
- ^ "Informed Comment". مؤرشف من الأصل في 2009-05-07. اطلع عليه بتاريخ 2009-03-08.
- ^ Wars of Lebanon - People نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Lebanon since 1979: Syria, Hizballah, and the War against Peace in the Middle East, By Marius Deeb, in The Middle East enters the twenty-first century, By Robert Owen Freedman, Baltimore University 2002, page 214. نسخة محفوظة 13 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ تقرير منظمة هيومان رايتس وتش عن سوريا لعام 2006(بالإنجليزية)، موقع منظمة هيومان رايتس وتش، 10 فبراير 2011. نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.