تنتج أعراض التوحد (بالإنجليزية: Autism)‏عن التغيرات المرتبطة بالنضج في مختلف أنظمة الدماغ. آلية حدوث التوحد ليست مفهومة جَيِّدًا. يمكن تقسيم آليتها إلى مجالين: الفيزيولوجيا المرضية لهياكل الدماغ والعمليات المرتبطة بالتوحد، وعلم النفس العصبي الذي يربط بين هياكل الدماغ والسلوكيات.[1] يبدو أن السلوكيات لديها العديد من الفيزيولوجيا المرضية.[2][3]

وهناك دليل على أن اضطرابات المحور الدماغي المعوي قد تنطوي على ذلك.[4][5][6] مراجعة عام 2015 عرضت اقتراح أن خلل التنظيم المناعي، والتهاب الجهاز الهضمي، وخلل في الجهاز العصبي اللاإرادي، وتغييرات النبيت جرثومي معوي، والإيض الغذائي قد يسبب التهاب الأعصاب في الدماغ والخلل الوظيفي.[4] مراجعة عام 2016 تَوَصَّلَت إلى أن تشوهات الجهاز العصبي المعوي قد تلعب دورًا في الاضطرابات العصبية مثل التوحد. الوصلات العصبية والجهاز المناعي هو مسار قد يسمح للأمراض التي تنشأ في الأمعاء بالانتشار إلى الدماغ.[5]

الكثير من الأدلة تشير إلى اختلال المشبك العصبي كسبب للتوحد.[7] قد تؤدي بعض الطفرات النادرة إلى التوحد عن طريق تعطيل بعض المسارات المشبكية، مثل تلك المرتبطة بالتصاق الخلايا.[8] تشير دراسات استبدال الجينات في الفئران إلى أن أعراض التوحد ترتبط ارتباطًا وثيقًا بخطوات التطور اللاحقة التي تعتمد على النشاط في المشابك العصبية والتغيرات المعتمدة على النشاط.[9] يبدو أن جميع الماسخات المعروفة (العوامل التي تسبب تشوهات خلقية) المتعلقة بخطر التوحد تحدث خلال الأسابيع الثمانية الأولى من الحمل، وعلى الرغم من أن هذا لا يستبعد إمكانية بدء التوحد أو الإصابة به لاحقًا، فهناك دليل قوي على أن التوحد ينشأ في وقت مبكر جدا في التنمية.[10]

الفيزيولوجيا المرضية عدل

 
يؤثر التوحد على اللوزة والمخيخ وأجزاء أخرى كثيرة من الدماغ.

على عكس العديد من اضطرابات الدماغ الأخرى، مثل: مرض باركنسون، التوحد لا يمتلك آلية موحدة واضحة سواء على المستوى الجزيئي أو الخلوي. ومن غير المعروف ما إذا كان التوحد هو عدد قليل من الاضطرابات الناجمة عن الطفرات التي تتلاقى على بضعة مسارات جزيئية مشتركة، أو أنه (مثل التخلف العقلي) مجموعة كبيرة من الاضطرابات ذات آليات متنوعة.[11] يبدو أن التوحد ناتج عن عوامل النمو التي تؤثر على العديد من أنظمة الدماغ الوظيفية أو جميعها،[12] الذي يؤدي إلى تأخير تطور الدماغ أكثر من المنتج النهائي.[13] تشير الدراسات التشريحية العصبية والارتباطات بالماسخات إلى أن آلية التوحد تشمل تغيير نمو الدماغ بعد الحمل مباشرة.[10] ويبدو أن هذا الشذوذ يبدأ سلسلة من الأحداث المرضية في الدماغ التي تتأثر بشكل كبير بالعوامل البيئية.[14] بعد الولادة مباشرة، تميل أدمغة الأطفال المصابين بالتوحد إلى النمو بشكل أسرع من المعتاد، يليها نمو طبيعي أو بطيء نسبيًا في مرحلة الطفولة. ومن غير المعروف ما إذا كان فرط النمو المبكر يحدث في جميع الأطفال المصابين بالتوحد. يبدو أنه أكثر بروزًا في مناطق الدماغ الكامنة وراء تطوير التخصص المعرفي العالي.[15] تتضمن فرضيات الأسس الخلوية والجزيئية للنمو المفرط المرضي المبكر ما يلي:

يُعتقد أن الجهاز المناعي يلعب دورًا مهمًا في التوحد. وجد الباحثون أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم التهاب في كل من الجهاز المناعي المحيطي والمركزي كما يتضح من زيادة مستويات السيتوكينات المؤيدة للالتهابات والتنشيط الكبير للخلايا الدبقية الصغيرة.[23][24][25] كما ارتبطت الدلالة الحيوية للوظيفة المناعية غير الطبيعية بزيادة العجز في السلوكيات التي تتميز بها السمات الأساسية للتوحد مثل: العجز في التفاعلات الاجتماعية والاتصال.[24] تبدأ التفاعلات بين الجهاز المناعي والجهاز العصبي في وقت مبكر خلال المرحلة الجنينية من الحياة، ويعتمد النمو العصبي الناجح على استجابة مناعية متوازنة. يُعتقد أن تنشيط الجهاز المناعي للأم الحامل مثل من المواد السامة البيئية أو العدوى يمكن أن تساهم في إحداث التوحد من خلال التسبب في تعطيل نمو الدماغ.[26][27][28] وتدعم ذلك الدراسات الحديثة التي وجدت أن العدوى أثناء الحمل ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالتوحد.[29][30]

إن علاقة المواد الكيميائية العصبية بالتوحد ليست مفهومة جيدًا؛ حُقِّقَ في العديد منها، مع وجود معظم الأدلة على دور السيروتونين والاختلافات الجينية في نقله.[7] أدى الدور الذي تلعبه المجموعة الأولى من مستقبلات الغلوتامات المتحولة (mGluR) في التسبب في متلازمة الكروموسوم إكس الهش، وهي أكثر الجينات شيوعًا في كونها سبب التوحد، إلى الاهتمام بالتداعيات المحتملة في أبحاث مرض التوحد المستقبلة في هذا المسار.[31] وتشير بعض البيانات إلى أن فرط نمو الخلايا العصبية يحتمل أن يكون مرتبطًا بزيادة في عدد من هرمونات النمو[32] أو بضعف تنظيم مستقبلات عوامل النمو. ترتبط بعض الأخطاء الأيضية الخلقية بالتوحد، ولكن من المحتمل أن تكون أقل من 5% من الحالات.[33]

تفترض نظرية نظام الخلايا العصبية المرآتية (MNS) للتوحد أن التشويه في تطور الخلايا العصبية ألمرآتية يتداخل مع التقليد ويؤدي إلى السمات الأساسية للتوحد المتمثلة في الضعف الاجتماعي وصعوبة التواصل. تعمل الخلايا العصبية ألمرآتية عندما يؤدي حيوان عملًا ما أو يلاحظ حيوانا آخرًا يؤدي العمل نفسه. ويمكن أن تساهم هذه الخلايا في فهم الفرد للآخرين وذلك من خلال تمكينه من نمذجة سلوكهم عن طريق محاكة تجسد أفعالهم، ونواياهم ومشاعرهم.[34] وقد اخْتَبَرَت العديد من الدراسات هذه الفرضية من خلال إظهار التشوهات الهيكلية في مناطق الخلايا العصبية المرآتية للأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد (ASD)، والتأخر في تنشيط الدائرة الأساسية للتقليد في الأفراد المصابين بمتلازمة أسبرجر، والارتباط بين انخفاض نشاط الخلايا العصبية المرآتية وشدة المتلازمة لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد (ASD).[35] ومع ذلك، فإن الأفراد المصابين بالتوحد لديهم أيضًا نشاط غير طبيعي للدماغ في العديد من الدوائر خارج MNS[36] ولا تشرح نظرية MNS الأداء الطبيعي للأطفال المصابين بالتوحد في مهام التقليد التي تنطوي على هدف أو كائن.[37]

 
يميل الأفراد المصابون بالتوحد إلى استخدام مناطق مختلفة من الدماغ (أصفر) للقيام بمهمة حركية مقارنة بمجموعة التحكم (الأزرق).

تختلف أنماط التنشيط المنخفض أو الشاذ في الدماغ المرتبطة باضطراب طيف التوحد اعتمادًا على ما إذا كان الدماغ يقوم بمهام اجتماعية أو غير اجتماعية.[38] وفي مجال التوحد هناك أدلة على انخفاض التواصل الوظيفي للشبكة الافتراضية (شبكة دماغية واسعة النطاق تشارك في المعالجة الاجتماعية والعاطفية)، مع الربط السليم للشبكة الإيجابية للمهام (المستخدمة في الاهتمام المستمر والتفكير الموجه نحو الأهداف). وفي حالة المصابين بالتوحد، لا ترتبط الشبكتان سلبًا في الوقت الناسب، مما يشير إلى خلل في تبديل الوظائف بين الشبكتين، وربما يعكس ذلك اضطراب الفكر المرجعي الذاتي.[39]

نظرية نقص الارتباط بالتوحد تفترض أن التوحد يتميز بنقص في الوصلات العصبية العالية المستوى والتزامن، إلى جانب زيادة في العمليات المنخفضة المستوى.[40] عُثِرَ على أدلة لهذه النظرية في دراسات التصوير العصبي الوظيفي للأفراد المصابين بالتوحد[41] ومن خلال دراسة موجات الدماغ التي أشارت أن البالغين المصابين باضطراب طيف التوحد لديهم اتصال موضوعي مفرط في القشرة المخية ووضعف الروابط الوظيفية بين الفص الجبهي وبقية القشرة.[42] تشير أدلة أخرى إلى أن قلة الاتصال يكون بشكل أساسي داخل كل نصف كرة من القشرة وأن التوحد هو اضطراب في القشرة الترابطية.[43]

من الدراسات المستندة إلى الإمكانات المتعلقة بالحدث، والتغييرات العابرة في النشاط الكهربائي للدماغ استجابةً للمحفزات، هناك أدلة كبيرة على وجود اختلافات في الأفراد المصابين بالتوحد فيما يتعلق بالانتباه والتوجه إلى المحفزات السمعية والبصرية واكتشاف الحداثة واللغة ومعالجة الوجه، وتخزين المعلومات؛ وقد وجدت عدة دراسات تفضيلا للمحفزات غير الاجتماعية.[44] على سبيل المثال، وجدت دراسات تخطيط الدماغ المغناطيسي أدلة لدى الأطفال المصابين بالتوحد على تأخر الاستجابة في معالجة الدماغ للإشارات السمعية.[45]

وفي المجال الوراثي، تم العثور على علاقات بين التوحد والفصام استناداً إلى تكرار وحذف الكروموسومات؛ أظهرت الأبحاث أن مرض انفصام الشخصية والتوحد أكثر شيوعًا بشكل ملحوظ مع متلازمة حذف 1q21. إن الأبحاث المتعلقة بالعلاقات بين التوحد والفصام بالنسبة للكروموسوم 15 (15q13.3)، والكروموسوم 16 (16p13.1)، والكروموسوم 17 (17p12) غير حاسمة.[46]

وجدت دراسات الربط الوظيفي كلا من ضعف وفرط الاتصال في أدمغة الأشخاص المصابين بالتوحد. يبدو أن ضعف الاتصال هو المسيطر، خاصةً بالنسبة للتوصيل الوظيفي بين نصفي الكرة والقشرة.[47]

علم النفس العصبي عدل

تم اقتراح فئتين رئيسيتين من النظريات المعرفية حول الروابط بين أدمغة التوحد والسلوك. الفئة الأولى تركز على العجز في الإدراك الاجتماعي.تفترض نظرية التعاطف والتنظيم (ES) لسيمون بارون كوين أن الأفراد المصابين بالتوحد يمكن أن ينظموا—أي أنه يمكنهم تطوير قواعد تشغيل داخلية لمعالجة الأحداث داخل الدماغ—لكنهم أقل فعالية في التعاطف من خلال التعامل مع الأحداث التي تولدها العوامل الأخرى. امتداد، نظرية الدماغ الذكوري المتطرفة، تفترض أن التوحد هو حالة متطرفة من دماغ الذكر، يعرّف نَفْسِيًّا على أنهم الأفراد الذين يكون التنظيم فيهم أفضل من التعاطف.[48] وترتبط هذه النظريات إلى حد ما بنظرية بارون كوين السابقة عن العقل، والتي تفترض أن السلوك التوحدي ينشأ عن عدم القدرة على وصف الحالات الذهنية للنفس وللآخرين. إن نظرية العقل تدعمها الاستجابات غير النمطية للأطفال المصابين بالتوحد لاختبار سالي - آن للتفكير حول دوافع الآخرين،[48] ومن خلال نظام مرآة الخلايا العصبية للتوحد، التي تم وصفها في الخرائط الفيزيولوجية بشكل جيد ومناسب للفرضية.[35] ومع ذلك، لم تجد معظم الدراسات دليلًا على ضعف قدرة الأفراد المصابين بالتوحد على فهم نوايا الآخرين أو أهدافهم الأساسية؛ وبدلًا من ذلك، تشير البيانات إلى أن الإعاقات توجد في فهم العواطف الاجتماعية الأكثر تعقيدًا أو في النظر إلى آراء الآخرين.[49]

وتركز الفئة الثانية على المعالجة الاجتماعية أو المعالجة العامة: الوظائف التنفيذية مثل عمل الذاكرة، التخطيط، والتثبيط. وصرح كنوورثي في استعراضه بأن«ادعاء اختلال الوظائف التنفيذية باعتباره عاملًا مسببًا لمرض التوحد، هو أمر مثير للجدل»، ولكن، «من الواضح أن اختلال الوظائف التنفيذية له دور في العجز الاجتماعي والمعرفي الملحوظ في حالات المصابين بالتوحد».[50] وتشير الاختبارات الخاصة بالوظائف التنفيذية الأساسية مثل مهام حركة العين، إلى وجود تحسن يبدأ في وقت متأخر من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة، ولكن الأداء لا يصل أبدًا إلى المستويات التقليدية التي يصل إليها البالغين.[51] وتتوقع إحدى نقاط النظرية الهامة إلى وجود سلوك نمطي واهتمامات ضيقة؛[52] وهناك نقطتان ضعف لهذه النظرية هما أن الوظيفة التنفيذية يصعب قياسها،[50] وأن العجز في الوظيفة التنفيذية لم يتواجد في حالة الأطفال الصغار المصابين بالتوحد.[53]

نظرية التماسك المركزي الضعيفة (WCC)، تفترض أن القدرة المحدودة على رؤية الصورة الكبيرة هي السبب في الاضطراب المركزي في التوحد. تتمثل إحدى نقاط القوة في هذه النظرية في توقع المواهب الخاصة وذروة الأداء لدى المصابين بالتوحد.[54] وتركز نظرية ذات صلة —تسمى: الأداء الإدراكي المعزز— بشكل أكبر على التفوق في العمليات الموجهة محلياً والعمليات الإدراكية عند الأشخاص الذين يعانون من التوحد.[55] مع ذلك، هناك نوع آخر، وهو monotropism، يفترض أن التوحد ينبع من أسلوب معرفي مختلف، يميل إلى تركيز الانتباه (أو موارد المعالجة) بشكل مكثف، وإلى استبعاد المحفزات الأخرى.[56] هذه النظريات ترسم خريطة جيدة من نظرية ضعف الاتصال للتوحد.

لا تعتبر أي من الفئتين مرضية في حد ذاتها؛ تعالج نظريات الإدراك المعرفي سلوكيات المصابين بالتوحد الجامدة والمتكررة بشكل سيء، بينما تواجه النظريات غير الاجتماعية صعوبة في شرح الضعف الاجتماعي وصعوبات في التواصل.[57] وقد تكون النظرية المشتركة القائمة على حالات العجز المتعددة أكثر فائدة.[58]

المراجع عدل

  1. ^ Penn HE (2006). "Neurobiological correlates of autism: a review of recent research". Child Neuropsychol. ج. 12 ع. 1: 57–79. DOI:10.1080/09297040500253546. PMID:16484102. S2CID:46119993.
  2. ^ London E (2007). "The role of the neurobiologist in redefining the diagnosis of autism". Brain Pathol. ج. 17 ع. 4: 408–11. DOI:10.1111/j.1750-3639.2007.00103.x. PMID:17919126. S2CID:24860348.
  3. ^ Baird G، Cass H، Slonims V (2003). "Diagnosis of autism". BMJ. ج. 327 ع. 7413: 488–93. DOI:10.1136/bmj.327.7413.488. PMC:188387. PMID:12946972.
  4. ^ أ ب Wasilewska J، Klukowski M (2015). "Gastrointestinal symptoms and autism spectrum disorder: links and risks - a possible new overlap syndrome". Pediatric Health Med Ther (Review). ج. 6: 153–166. DOI:10.2147/PHMT.S85717. PMC:5683266. PMID:29388597.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  5. ^ أ ب Rao M، Gershon MD (سبتمبر 2016). "The bowel and beyond: the enteric nervous system in neurological disorders". Nat Rev Gastroenterol Hepatol (Review). ج. 13 ع. 9: 517–28. DOI:10.1038/nrgastro.2016.107. PMC:5005185. PMID:27435372.
  6. ^ Israelyan N، Margolis KG (2018). "Serotonin as a link between the gut-brain-microbiome axis in autism spectrum disorders". Pharmacol Res (Review). ج. 132: 1–6. DOI:10.1016/j.phrs.2018.03.020. PMC:6368356. PMID:29614380.
  7. ^ أ ب Levy SE، Mandell DS، Schultz RT (2009). "Autism". Lancet. ج. 374 ع. 9701: 1627–38. DOI:10.1016/S0140-6736(09)61376-3. PMC:2863325. PMID:19819542.
  8. ^ Betancur C، Sakurai T، Buxbaum JD (2009). "The emerging role of synaptic cell-adhesion pathways in the pathogenesis of autism spectrum disorders". Trends Neurosci. ج. 32 ع. 7: 402–12. DOI:10.1016/j.tins.2009.04.003. PMID:19541375. S2CID:8644511. مؤرشف من الأصل في 2020-11-15.
  9. ^ Walsh CA، Morrow EM، Rubenstein JL (2008). "Autism and brain development". Cell. ج. 135 ع. 3: 396–400. DOI:10.1016/j.cell.2008.10.015. PMC:2701104. PMID:18984148.
  10. ^ أ ب Arndt TL، Stodgell CJ، Rodier PM (2005). "The teratology of autism". Int J Dev Neurosci. ج. 23 ع. 2–3: 189–99. DOI:10.1016/j.ijdevneu.2004.11.001. PMID:15749245. S2CID:17797266.
  11. ^ Geschwind DH (2008). "Autism: many genes, common pathways?". Cell. ج. 135 ع. 3: 391–95. DOI:10.1016/j.cell.2008.10.016. PMC:2756410. PMID:18984147.
  12. ^ Müller RA (2007). "The study of autism as a distributed disorder". Ment Retard Dev Disabil Res Rev. ج. 13 ع. 1: 85–95. DOI:10.1002/mrdd.20141. PMC:3315379. PMID:17326118.
  13. ^ Amaral DG، Schumann CM، Nordahl CW (2008). "Neuroanatomy of autism". Trends Neurosci. ج. 31 ع. 3: 137–45. DOI:10.1016/j.tins.2007.12.005. PMID:18258309. S2CID:18648870.
  14. ^ Casanova MF (2007). "The neuropathology of autism". Brain Pathol. ج. 17 ع. 4: 422–33. DOI:10.1111/j.1750-3639.2007.00100.x. PMID:17919128. S2CID:6959302. مؤرشف من الأصل في 2021-01-23.
  15. ^ Geschwind DH (2009). "Advances in autism". Annu Rev Med. ج. 60: 367–80. DOI:10.1146/annurev.med.60.053107.121225. PMC:3645857. PMID:19630577.
  16. ^ Courchesne E، Pierce K، Schumann CM، Redcay E، Buckwalter JA، Kennedy DP، Morgan J (2007). "Mapping early brain development in autism". Neuron. ج. 56 ع. 2: 399–413. DOI:10.1016/j.neuron.2007.10.016. PMID:17964254. S2CID:10662307.
  17. ^ Schmitz C، Rezaie P (2008). "The neuropathology of autism: where do we stand?". Neuropathol Appl Neurobiol. ج. 34 ع. 1: 4–11. DOI:10.1111/j.1365-2990.2007.00872.x. PMID:17971078. S2CID:23551620.
  18. ^ أ ب ت Persico AM، Bourgeron T (2006). "Searching for ways out of the autism maze: genetic, epigenetic and environmental clues". Trends Neurosci. ج. 29 ع. 7: 349–58. DOI:10.1016/j.tins.2006.05.010. PMID:16808981. S2CID:26722022.
  19. ^ Südhof TC (2008). "Neuroligins and neurexins link synaptic function to cognitive disease". Nature. ج. 455 ع. 7215: 903–11. Bibcode:2008Natur.455..903S. DOI:10.1038/nature07456. PMC:2673233. PMID:18923512.
  20. ^ Kelleher RJ، Bear MF (2008). "The autistic neuron: troubled translation?". Cell. ج. 135 ع. 3: 401–06. DOI:10.1016/j.cell.2008.10.017. PMID:18984149. S2CID:619383.
  21. ^ Bear MF، Dölen G، Osterweil E، Nagarajan N (2008). "Fragile X: translation in action". Neuropsychopharmacology. ج. 33 ع. 1: 84–7. DOI:10.1038/sj.npp.1301610. PMC:4327813. PMID:17940551.
  22. ^ Tuchman R، Moshé SL، Rapin I (2009). "Convulsing toward the pathophysiology of autism". Brain Dev. ج. 31 ع. 2: 95–103. DOI:10.1016/j.braindev.2008.09.009. PMC:2734903. PMID:19006654.
  23. ^ Hsiao EY (2013). "Immune Dysregulation in Autism Spectrum Disorder". Neurobiology of Autism. International Review of Neurobiology. ج. 113. ص. 269–302. DOI:10.1016/B978-0-12-418700-9.00009-5. ISBN:9780124187009. PMID:24290389.
  24. ^ أ ب Onore C، Careaga M، Ashwood P (أغسطس 2011). "The role of immune dysfunction in the pathophysiology of autism". Brain, Behavior, and Immunity. ج. 26 ع. 3: 383–92. DOI:10.1016/j.bbi.2011.08.007. PMC:3418145. PMID:21906670.
  25. ^ Rossignol DA، Frye RE (2014). "Evidence linking oxidative stress, mitochondrial dysfunction, and inflammation in the brain of individuals with autism". Frontiers in Physiology. ج. 5: 150. DOI:10.3389/fphys.2014.00150. PMC:4001006. PMID:24795645.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  26. ^ Patterson PH (يوليو 2011). "Maternal infection and immune involvement in autism". Trends in Molecular Medicine. ج. 17 ع. 7: 389–94. DOI:10.1016/j.molmed.2011.03.001. PMC:3135697. PMID:21482187.
  27. ^ Chaste P، Leboyer M (2012). "Autism risk factors: genes, environment, and gene-environment interactions". Dialogues Clin Neurosci. ج. 14 ع. 3: 281–92. PMC:3513682. PMID:23226953.
  28. ^ Ashwood P، Wills S، Van de Water J (2006). "The immune response in autism: a new frontier for autism research". J Leukoc Biol. ج. 80 ع. 1: 1–15. CiteSeerX:10.1.1.329.777. DOI:10.1189/jlb.1205707. PMID:16698940. S2CID:17531542. مؤرشف من الأصل في 2006-10-05.
  29. ^ Lee BK، Magnusson C، Gardner RM، Blomström S، Newschaffer CJ، Burstyn I، Karlsson H، Dalman C (سبتمبر 2014). "Maternal hospitalization with infection during pregnancy and risk of autism spectrum disorders". Brain, Behavior, and Immunity. ج. 44: 100–105. DOI:10.1016/j.bbi.2014.09.001. PMC:4418173. PMID:25218900.
  30. ^ Atladóttir HO، Thorsen P، Østergaard L، Schendel DE، Lemcke S، Abdallah M، Parner ET (ديسمبر 2010). "Maternal infection requiring hospitalization during pregnancy and autism spectrum disorders". Journal of Autism and Developmental Disorders. ج. 40 ع. 12: 1423–30. DOI:10.1007/s10803-010-1006-y. PMID:20414802. S2CID:23471371.
  31. ^ Dölen G، Osterweil E، Rao BS، Smith GB، Auerbach BD، Chattarji S، Bear MF (2007). "Correction of fragile X syndrome in mice". Neuron. ج. 56 ع. 6: 955–62. DOI:10.1016/j.neuron.2007.12.001. PMC:2199268. PMID:18093519.
  32. ^ Hughes JR (2009). "Update on autism: A review of 1300 reports published in 2008". Epilepsy Behav. ج. 16 ع. 4: 569–89. DOI:10.1016/j.yebeh.2009.09.023. PMID:19896907. S2CID:8013774.
  33. ^ Manzi B، Loizzo AL، Giana G، Curatolo P (2008). "Autism and metabolic diseases". J Child Neurol. ج. 23 ع. 3: 307–14. DOI:10.1177/0883073807308698. PMID:18079313. S2CID:30809774.
  34. ^ MNS and autism:
  35. ^ أ ب Iacoboni M، Dapretto M (2006). "The mirror neuron system and the consequences of its dysfunction". Nature Reviews Neuroscience. ج. 7 ع. 12: 942–51. DOI:10.1038/nrn2024. PMID:17115076. S2CID:9463011. مؤرشف من الأصل في 2019-10-17.
  36. ^ Frith U، Frith CD (2003). "Development and neurophysiology of mentalizing". Philosophical Transactions of the Royal Society B. ج. 358 ع. 1431: 459–73. DOI:10.1098/rstb.2002.1218. PMC:1693139. PMID:12689373.
  37. ^ Hamilton AF (2008). "Emulation and mimicry for social interaction: a theoretical approach to imitation in autism". Q J Exp Psychol. ج. 61 ع. 1: 101–15. DOI:10.1080/17470210701508798. PMID:18038342. S2CID:14569936. مؤرشف من الأصل في 2019-10-17.
  38. ^ Di Martino A، Ross K، Uddin LQ، Sklar AB، Castellanos FX، Milham MP (2009). "Functional brain correlates of social and nonsocial processes in autism spectrum disorders: an activation likelihood estimation meta-analysis". Biol Psychiatry. ج. 65 ع. 1: 63–74. DOI:10.1016/j.biopsych.2008.09.022. PMC:2993772. PMID:18996505.
  39. ^ Broyd SJ، Demanuele C، Debener S، Helps SK، James CJ، Sonuga-Barke EJ (2009). "Default-mode brain dysfunction in mental disorders: a systematic review". Neurosci Biobehav Rev. ج. 33 ع. 3: 279–96. DOI:10.1016/j.neubiorev.2008.09.002. PMID:18824195. S2CID:7175805. مؤرشف من الأصل في 2020-05-27.
  40. ^ Just MA، Cherkassky VL، Keller TA، Kana RK، Minshew NJ (2007). "Functional and anatomical cortical underconnectivity in autism: evidence from an FMRI study of an executive function task and corpus callosum morphometry". Cereb Cortex. ج. 17 ع. 4: 951–61. DOI:10.1093/cercor/bhl006. PMC:4500121. PMID:16772313. مؤرشف من الأصل في 2010-07-07.
  41. ^ Williams DL، Goldstein G، Minshew NJ (2006). "Neuropsychologic functioning in children with autism: further evidence for disordered complex information-processing". Child Neuropsychol. ج. 12 ع. 4–5: 279–98. DOI:10.1080/09297040600681190. PMC:1803025. PMID:16911973.
  42. ^ Murias M، Webb SJ، Greenson J، Dawson G (2007). "Resting state cortical connectivity reflected in EEG coherence in individuals with autism". Biol Psychiatry. ج. 62 ع. 3: 270–73. DOI:10.1016/j.biopsych.2006.11.012. PMC:2001237. PMID:17336944.
  43. ^ Minshew NJ، Williams DL (2007). "The new neurobiology of autism: cortex, connectivity, and neuronal organization". Arch Neurol. ج. 64 ع. 7: 945–50. DOI:10.1001/archneur.64.7.945. PMC:2597785. PMID:17620483.
  44. ^ Jeste SS، Nelson CA (2009). "Event related potentials in the understanding of autism spectrum disorders: an analytical review". J Autism Dev Disord. ج. 39 ع. 3: 495–510. DOI:10.1007/s10803-008-0652-9. PMC:4422389. PMID:18850262.
  45. ^ Roberts TP، Schmidt GL، Egeth M، Blaskey L، Rey MM، Edgar JC، Levy SE (2008). "Electrophysiological signatures: magnetoencephalographic studies of the neural correlates of language impairment in autism spectrum disorders". Int J Psychophysiol. ج. 68 ع. 2: 149–60. DOI:10.1016/j.ijpsycho.2008.01.012. PMC:2397446. PMID:18336941.
  46. ^ Crespi B، Stead P، Elliot M (2010). "Evolution in health and medicine Sackler colloquium: Comparative genomics of autism and schizophrenia". Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America. ج. 107 ع. Suppl 1: 1736–41. Bibcode:2010PNAS..107.1736C. DOI:10.1073/pnas.0906080106. PMC:2868282. PMID:19955444.
  47. ^ Ha S، Sohn IJ، Kim N، Sim HJ، Cheon KA (ديسمبر 2015). "Characteristics of Brains in Autism Spectrum Disorder: Structure, Function and Connectivity across the Lifespan". Exp Neurobiol (Review). ج. 24 ع. 4: 273–84. DOI:10.5607/en.2015.24.4.273. PMC:4688328. PMID:26713076.
  48. ^ أ ب Baron-Cohen S (2009). "Autism: the empathizing–systemizing (E-S) theory" (PDF). Annals of the New York Academy of Sciences. ج. 1156 ع. 1: 68–80. Bibcode:2009NYASA1156...68B. DOI:10.1111/j.1749-6632.2009.04467.x. PMID:19338503. S2CID:1440395. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-11-28.
  49. ^ Hamilton AF (2009). "Goals, intentions and mental states: challenges for theories of autism". J Child Psychol Psychiatry. ج. 50 ع. 8: 881–92. CiteSeerX:10.1.1.621.6275. DOI:10.1111/j.1469-7610.2009.02098.x. PMID:19508497.
  50. ^ أ ب Kenworthy L، Yerys BE، Anthony LG، Wallace GL (2008). "Understanding executive control in autism spectrum disorders in the lab and in the real world". Neuropsychol Rev. ج. 18 ع. 4: 320–38. DOI:10.1007/s11065-008-9077-7. PMC:2856078. PMID:18956239.
  51. ^ O'Hearn K، Asato M، Ordaz S، Luna B (2008). "Neurodevelopment and executive function in autism". Dev Psychopathol. ج. 20 ع. 4: 1103–32. DOI:10.1017/S0954579408000527. PMID:18838033.
  52. ^ Hill EL (2004). "Executive dysfunction in autism". Trends Cogn Sci. ج. 8 ع. 1: 26–32. DOI:10.1016/j.dr.2004.01.001. PMID:14697400. مؤرشف من الأصل في 2021-01-23.
  53. ^ Sigman M، Spence SJ، Wang AT (2006). "Autism from developmental and neuropsychological perspectives". Annual Review of Clinical Psychology. ج. 2: 327–55. DOI:10.1146/annurev.clinpsy.2.022305.095210. PMID:17716073.
  54. ^ Happé F، Frith U (يناير 2006). "The weak coherence account: detail-focused cognitive style in autism spectrum disorders". Journal of Autism and Developmental Disorders. ج. 36 ع. 1: 5–25. DOI:10.1007/s10803-005-0039-0. PMID:16450045. S2CID:14999943. مؤرشف من الأصل في 2019-10-17.
  55. ^ Mottron L، Dawson M، Soulières I، Hubert B، Burack J (يناير 2006). "Enhanced perceptual functioning in autism: an update, and eight principles of autistic perception". Journal of Autism and Developmental Disorders. ج. 36 ع. 1: 27–43. DOI:10.1007/s10803-005-0040-7. PMID:16453071. S2CID:327253.
  56. ^ Murray D، Lesser M، Lawson W (مايو 2005). "Attention, monotropism and the diagnostic criteria for autism" (PDF). Autism. ج. 9 ع. 2: 139–56. DOI:10.1177/1362361305051398. PMID:15857859. S2CID:6476917. مؤرشف من الأصل (PDF) في 19 مايو 2018. اطلع عليه بتاريخ 18 مارس 2018.
  57. ^ Happé F، Ronald A، Plomin R (2006). "Time to give up on a single explanation for autism". Nature Neuroscience. ج. 9 ع. 10: 1218–20. DOI:10.1038/nn1770. PMID:17001340.
  58. ^ Rajendran G، Mitchell P (2007). "Cognitive theories of autism" (PDF). Dev Rev. ج. 27 ع. 2: 224–60. DOI:10.1016/j.dr.2007.02.001. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-12-06.