ويليام جيبسون

روائي أمريكي-كندي الجنسية يكتب في صنف الخيال التأملي

ويليام فورد جيبسون (ولد في 17 مارس عام 1948) هو روائي أمريكي كندي له طابع خيالي تأملي. ويُدعى «بالرسول الأسود» لنوع السيبربنك.[3] أدخل جيبسون مصطلح الفضاء الإلكتروني في قصته القصيرة «الكروم المحترق» التي صدرت عام 1982 ثم أشاع هذا المفهوم في روايته الأولى نيورومانسر التي صدرت في عام 1984. في تخيل الفضاء الإليكتروني، قام جيبسون بأول وصف لعصر المعلومات وذلك قبل ظهور الإنترنت في تسعينيات القرن العشرين.[4] كان له الفضل أيضًا في التنبؤ بازدهار تلفزيون الواقع، وإرساء المفاهيم الأساسية المرتبطة بالنمو السريع للبيئات الافتراضية مثل ألعاب الفيديو، والشبكة العنكبوتية العالمية.

ويليام جيبسون
(بالإنجليزية: William Gibson)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
جيبسون في عيد ميلاده الستين في باريس أثناء مقابلته الترويجية في الصحافة الفرنسية لإصدار روايته شبح الدولة (مارس 17, 2008)
معلومات شخصية
اسم الولادة William Ford Gibson
الميلاد 17 مارس 1948 (العمر 76 سنة)
كونواي، كارولاينا الشمالية، الولايات المتحدة
الإقامة فانكوفر (1972–)[1]  تعديل قيمة خاصية (P551) في ويكي بيانات
الجنسية أمريكي، كندي
الحياة العملية
الفترة 1977–
النوع خيال تأملي
المواضيع سايبربانك  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
الحركة الأدبية سيبربنك، ستيمبانك، ماقبل السيبربانك
المدرسة الأم جامعة كولومبيا البريطانية (التخصص:أدب إنجليزي) (الشهادة:بكالوريوس الآداب) (–1977)[1]  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة روائي
اللغات الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل سايبربانك  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
أعمال بارزة نيورومانسر (رواية, 1984)
الجوائز
نيبولا، هوجو، فيليب ديك، ديتمار، سيين (1985); بريكس أورورا (1995)[2]
المواقع
الموقع http://WilliamGibsonbooks.com
IMDB صفحته على IMDB  تعديل قيمة خاصية (P345) في ويكي بيانات
بوابة الأدب

عندما كان جيبسون طفلًا، اعتاد على تغير مسكنه باستمرار مع أسرته، فنشأ مراهق خجول وصعب المراس فعكف على قراءة روايات الخيال العلمي. بعد قضاء مراهقته في مدرسة خاصة في أريزونا، تهرب جيبسون من التجنيد أثناء حرب فيتنام ورحل إلى كندا في عام 1968، وهناك أصبح مُحاط بثقافة مضادة. بعد بقاءه في فانكوفر، أصبح في نهاية المطاف كاتب بدوام كامل. واحتفظ بازدواجية الجنسية.[5] اتسمت أعمال جيبسون المبكرة بالقتامة. وكانت قصصه عن المستقبل القريب سوداء وتصف تأثير السيبربنك وشبكات الكمبيوتر على الإنسان (ألفت مزيج بين الرُعاع والتكنولوجيا العالية).[6] تم نشر القصص القصيرة في مجلات ذات شعبية تختص بالخيال العلمي]]. تطورت الموضوعات، والأماكن، والشخصيات في هذه القصص وبلغت ذروتها في روايته الأولى نيورومانسر -التي جنت نجاح تجاري عظيم- ومن ثم بدء فعليًا نوع أدب السيبربنك.

على الرغم من ارتباط شهرة جيبسون برواية نيورومانسر، استمرت أعماله في التطور. بعد إضافة روايتين إلى رواية نيورومانسر وإتمام ثلاثية الزحف، أصبح جيبسون روائي مهم لنوع فرعي آخر من الخيال العلمي وبروايته التاريخية البديلة -محرك مختلف- التي كتبها مع بروس ستيرلنج في عام 1990. في تسعينيات القرن العشرين، ألف جيبسون رواية ثلاثية الجسر والتي تُلقي الضوء على الملاحظات السيسولوجية للبيئات الحضارية في المستقبل القريب والرأسمالية الحديثة. كتب رواياته الأخيرة -مجموعة التعرف على الأنماط (2003)، شبح الدولة (2007)، صفر التاريخ (2010) في العالم المعاصر ووضعت أعماله للمرة الأولى على قائمة أفضل الأعمال مبيعًا.

يُعد جيبسون أحد أشهر كُتاب الخيال العلمي في أمريكا الشمالية. احتفى به الحاكم لكونه «أشهر روائي في العقدين الماضيين». كتب جيبسون أكثر من عشرين قصة قصيرة وعشر روايات انتقادية لاذعة. كما أنه ساهم بكتابة مقالات لعدة منشورات رئيسية، وتعاون بشكل كبير مع أداء الممثلين، وصانعي الأفلام، والموسيقين. كان لفكره تأثير كبير على مؤلفي روايات الخيال العلمي، والتصميم، والأوساط الأكاديمية، وثقافة الإنترنت، والتقانة.

نشأتـــــــه

عدل
 
ويليام بوروز في حفلة عيد ميلاده السبعين في عام 1983. بخلاف العديد من كُتّاب جيل بيت، كان لبوروز تأثير كبير على جيبسون في فترة مراهقته.

طفولته، وترحاله، ومراهقته

عدل

ولد ويليام فورد جيبسون في المدينة الساحلية كونواي التي تقع في كارولاينا الشمالية. قضى معظم طفولته في مدينة وايثفيل في فيرجينيا- وهي مدينة صغيرة توجد في جبال الأبالاش وفيها ولد أبواه وترعرعا فيها.[7][8] كانت أسرته كثيرة الترحال في شبابه بسبب وظيفة والده كمدير لشركة بناء كبرى.[9] في مدينة نورفولك في ولاية فيرجينيا، التحق جيبسون بمدرسة باينز الابتدائية. ولم يلق هناك التشجيع المناسب للقراءة مما أدى إلى فزع والديه.[10] بعد مكوث جيبسون أقل من سنة في مدرسة باينز الابتدائية(1)،[10] توفى والده مُختنقًا في مطعم أثناء تواجده في رحلة عمل.[7] لم تستطع والدته إخباره بهذه الأخبار السيئة فوكلت شخصًا آخر ليقوم بإخباره بها.[11] علق توم مادوكس على جيبسون قائلًا: «نشأ جيبسون في أمريكا كمكان غريب ومثير للقلق كأي شيء حلم به جيمس غراهام بالارد في أي وقت مضى».[12]

«لاتخلو الخسارة من بعض المزايا الفريدة للفنان. تُعد الصدمات الكبرى أمر شائع في السير الذاتية لمعظم الفنانين الذين أحترمهم. » – مقابلة ويليام جيبسون مع، مجلة نيويورك تايمز، أغسطس 19, 2007.

بعد فترة وجيزة من الوفاة انتقلت والدة جيبسون بعائلتها من منزلهم في نورفولك إلى وايث فيل.[8][13] وصف جيبسون وايث فيل فيما بعد «كمكان حظى بالعصرية إلى حد ما ولكنها لم تنل الثقة الكاملة» واعترف بفضلها في بدايات علاقته بالخيال العلمي «ثقافته الأدبية الأصلية»،[13] وبشعوره فيما بعد في منفاه المفاجئ.[7] عندما بلغ جيبسون الثانية عشر، لم يتمنى سوى أن يصبح كاتبًا لأدب الخيال العلمي.[14] قضى بعض السنوات بلا جدوى في مدرسة جورج وايث الثانوية مهوسًا بكرة السلة. قضى معظم وقته في غرفته يستمع إلى التسجيلات ويقرأ الكتب.[10] في عمر الثالثة عشر، كشخص غير معروف من قبل والدته، قام بشراء مقتطفات أدبية من كتابات جيل بيت، وبذلك اكتسب أفكار كتابات كلا من ألن غينسبرغ، وجاك كيروك، وويليام بوروز. كان للأخير تأثير كبير في تحويل مفاهيم جيبسون بشكل كبير حول إمكانيات أدب الخيال العلمي.[15][16] نشأ جيبسون -المراهق الخجول بشع المظهر- في انعزال تام وكان صعب المراس.[14] كما أنه رفض بكامل إرادته الدين ووجد في قراءة الخيال العلمي وكتابات بوروز وهنري ميلر[5][13] ملجئًا له. أُصيبت والدته بالإحباط بسبب ضعف أداءه الأكاديمي وهددته بإرساله للدراسة خارج البلاد، وقد فاجئها برد فعله الحماسي.[10] لم تستطع والدته- ذات القلق المزمن واضطراب اكتئابي- تحمل خياره المفضل في البقاء في جنوب كاليفورنيا وأرسلته إلى مدرسة جنوب أريزونا للأولاد في توسون، أريزونا.[7][8][13] الجدير بالذكر أن والدته مكثت في وايث فيل بعد وفاة زوجها. كان مستاءً من التنظيم الداخلي للمدرسة الخاصة، ولكنه كان ممتنًا لإجباره على الانخراط اجتماعيًا[10] عند تذكره للماضي. خضع لاختبار سات (اختبار الكفاءة الدراسية للقبول في الجامعات الأمريكية) وحصل على 5 درجات من 150 في الرياضيات، وحصل على 148 من 150 في القسم الخاص بالكتابة مما أدى إلى ذعر مدرسيه.[10]

 
جيبسون في فيكتوريا، كولومبيا البريطانية لمناقشة روايته «شبح الدولة» في عام 2007. فمنذ نشر روايته «سوق الشتاء» (1985) عن طريق مجلة فانكوفر التي كان شرطها هو عرض الرواية في المدينة، تجنب جيبسون المكوث في منزله حتى إصدار روايته شبح المدينة.[17]

الهروب من التجنيد، والمنفى، والثقافة المضادة

عدل

توفيت والدته وهو في الثامنة عشر من عمره[10] فغادر مدرسته قبل أن يتخرج منها وانعزل بنفسه لفترة طويلة. سافر إلى كاليفورنيا وأوروبا وأغرق نفسه في الثقافة مضادة.[5][8][13] قرر في عام 1967 الانتقال إلى كندا لتجنب تجنيده في حرب فيتنام.[7][13] عند سؤاله عن أمر التجنيد، قال بأمانة في مقابلات له أن هدفه في الحياة هو أن يأخذ عينة من كل مؤثر عقلي في الحياة.[18] صرح جيبسون أنه «لم يتهرب حرفيًا من التجنيد، كما أنهم لم يتكبدوا عناء صياغته لي»[7] وذلك بعد أسبوع أو اثنين من عودته للمنزل وشراءه لتذكرة الباص إلى تورونتو.[13] في الفيلم وثائقي للسيرة ذاتية «أراضي بلا خرائط (2000)» أشار جيبسون أن قراره اعتمد بشكل كبير على رغبته في «البقاء والنوم مع الكتاكيت الصغار» وإطلاق عنانه بمقدار أكبر من المستنكف الضميري.[13] شرح جيبسون هذا بالتفصيل في مقابلة أُجريت معه عام 2008:

«في بداية حياتي ككاتب تعرضت للإدانة لتهربي من التجنيد ولكني لم أفعل ذلك. سافرت إلى كندا ببعض الأفكار المشوشة حول الهروب من التجنيد، لكن في ذلك الوقت لم يتم استدعائي للتجنيد. لذلك لم أكن في حاجة إلى إجراء الاتصال. لا أعرف ماذا كنت سأفعل إذا تم تجنيدي بالفعل. أنا لم أكن على درجة كافية من القوة في ذلك الوقت. بالرغم من ذلك، لو أن أحدهم قام بتجنيدي كنت سأبكي وأذهب. ولكني لم أكن أُحبذ ذلك بالطبع.» – ويليام جيبسون، مقابلة مع مدونة io9 في العاشر من يونيو 2008[19]

بعد أسابيع من تلطيخ اسمه، تم استئجاره كمدير لأول حانة في تورونتو وهي متجر لمعدات العقاقير.[20] وجد في المدينة مجتمع المهاجرين الأمريكين الذين تهربوا من التجنيد لا يطاق بسبب انتشار حالات الاكتئاب، والانتحار، والاستخدام السئ للمواد. ظهر جيبسون أثناء صيف الحب في عام 1967 في حوار في نشرة أخبار راديو كندا وناقش موضوع الثقافة فرعية في مدينة يورك فيل، تورونتو.[21] كما أنه حصل على 500 دولار من خلال هذا الحوار أي ما يعادل إيجار أسبوعين واستخدم هذا المبلغ في سفره فيما بعد.[22] قضى جيبسون ستينيات القرن العشرين في تورونتو باستثناء الفترة التي قضاها في واشنطن العاصمة لتنفيذ الأمر القضائي لمواجهة الشغب. وفي تورونتو قابل جيبسون جين ثومبسون فتاة فانكوفر[23] وسافر معها فيما بعد إلى أوروبا.[7] روى جيبسون أنهم ركزوا في رحلات سفرهم على المجتمعات الأوربية ذات الأنظمة الفاشية، ومعدلات الإنفاق الملائمة. فقد قضوا بعض الوقت في أرخبيل اليونان وإسطنبول في عام [24] 1970 حيث أنهم لم يكن في إمكانهم البقاء في أي مكان آخر يمكن أن يصادفوا فيه ما يعيقهم كالعملة الصعبة.[25] تزوج الثنائي ومكثا في فانكوفر في كولومبيا البريطانية في عام 1972. كان جيبسون متشوقًا لأن يصبح أب في حين أنهما كان يحييان على راتب زوجته كمدرسة. في أثناء سبعينيات القرن العشرين، استطاع جيبسون أن يحصل على جزء كبير من قوته من متاجر ادخار جيش الخلاص حيث خصصها للتحف زهيدة السعر التي كان يبيعها في السوق فيما بعد للتجار المتخصصين.[24] أدرك جيبسون أن حصوله على شهادة جامعية عُليا تؤهله للحصول على مساعدات مالية سخية أسهل من العمل،[16] فقرر أن يلتحق بجامعة كولومبيا البريطانية للحصول على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية[7] في عام 1977.[26] أتاح له دراسة الأدب إنجليزي التوصل إلى أنواع أخرى من الخيال لم يكن قد قرأ مثلها من قبل. وكان لهذا النوع من الأدب الفضل في إعطائه أفكار جديدة لم يكن بإمكانه الوصول إليها من خلال ثقافته بالخيال العلمي فقط بما في ذلك الوعي بفترة ما قبل الحداثة.[27] حضر في جامعة كولومبيا البريطانية أول محاضرة عن الخيال العلمي ألقاها المدرس سوسان ود الذي شجع جيبسون على كتابة قصته القصيرة الأولى «شظايا وردة ثلاثية الأبعاد».[9]

 
قامت فرقة البانك روك (ذا كلاش) بتقديم عرضها عام 1980. كان للثقافة فرعية للبانك تأثير هام على بواكير كتابة جيبسون في منتصف وأواخر سبعينيات القرن العشرين، كما كان لها أثر أيضًا على حركة السيبربنك بشكل عام.

ما بعد التخرج، والكتابة المبكرة، ونشأة رواية السيبربنك

عدل

توقف جيبسون عن الكتابة في العام الذي تلى تخرجه مباشرة بسبب اعتبار حصوله على درجة الماجستير في روايات الخيال علمي صعب نوع من الأدب الفاشي.[16] هاجمه أحد النقاد بزيادة أعماله من نوع البانك.[28] اشتغل بوظائف مختلفة خلال تلك الفترة، قضى ثلاث سنوات كمساعد في تدريس منهج تاريخ الفيلم في مدرسته الأم.[9] كان جيبسون غير صبور إزاء ما رآه فيما يخص عادات الخيال العلمي في فانكوفر في عام 1980 أو 1981. ووجد روحًا مشابهة لدى زملاء أعضاء الفريق، وموسيقين البانك، والمؤلف جون شيرلي.[29] وأصبح الاثنان أصدقاء في الحال ولمدى الحياة. أقنع شيرلي جيبسون ببيع قصصه القصيرة التي كتبها في وقت مبكر وأن يأخذ الكتابة على محمل الجد.[28][29]

«في عام 1977 واجهت لأول مرة الأبوة وافتقاري المطلق للحماسة لأي شئ "كالحياة المهنية"، دفعني هذا إلى إزاحة الغبار عن اهتمامي بالخيال العلمي والذي دام اثني عشر سنة. في آن واحد كانت الأصوات الغريبة تُسمع من لندن ونيويورك. استخدمت البانك كوسيلة للظهور في المجتمع فقد كان بمثابة اللافتة التي خرجت بها للعيان. ومن ثم بدأت طريقي في الكتابة.» – ويليام جيبسون "منذ عام 1948".[7]

استطاع جيبسون بفضل شيرلي أن يتواصل مع مؤلفي الخيال العلمي بروس سترلنج ولويس شينر الذين قاموا بقراءة أعمال جيبسون وأدركوا أنها كما وصفها سترلنج «طفرة». وأنهم في حاجة إلى «أن يتخلوا قليلًا عن معتقداتهم الراسخة ويلجئوا إلى منهج هذا الفتى القادم من فانكوفر وأن ذلك سيمثل طريق التقدم».[13][30] التقى جيبسون بسترلنج في مؤتمر لأدب الخيال العلمي في دنفر، كولورادو في خريف عام 1981. قرأ جيبسون في هذا المؤتمر أولى قصصه القصيرة عن الفضاء الإلكتروني (الكروم المحترق) لأربعة فقط من المستمعين وأعلن سترلنج فيما بعد أنه «قد فهمها بشكل كامل».[13]

في أكتوبر 1982 سافر جيبسون إلى أوستن، تكساس لحضور مؤتمر (أرماديلوكون) وهو مؤتمر سنوي لأدب الخيال العلمي، وفيه تم إظهار اسمه مع شيرلي وسترلنج وشينر على لوحة تُدعى «خلف ظلال المرآة: نظرة على فرق البانك». وأبدى سترلنج ملاحظته «حركة ترسيخ الإدراك».[30] بعد مناقشة عطلة نهاية الأسبوع عن روك أند رول، وإم تي في، واليابان، والموضة، والعقاقير، والسياسة، غادر جيبسون إلى فانكوفر مُعلنًا «عن تكوين محور جديد».[30] قام كلا من سترلنج وشنر وشيرلي وجيبسون بالتعاون مع رودي روكر بإرساء الجوهر الفعلي لحركة السيبربنك الأدبية.[31]

المهنة الأدبية

عدل

القصة القصيرة في وقت مبكر

عدل

كانت بواكير كتابات جيبسون عبارة عن قصص المستقبل القريب وتحوم موضوعاتها عن تأثير تكنولوجيا السبرانية، والفضاء الإلكتروني على الجنس البشري. موضوعاته عن التكنولوجيا العالية لمدن الصفيح ظهرت جليًا في أولى قصصه القصيرة -شظايا وردة ثلاثية الأبعاد- التي نشرت في صيف 1977 في مجلة مُتخصصة في مجال الخيال العلمي.[16][32] وقد تم تسجيلها وبثها بشكل مؤثر فقد استخدمت فيما بعد لتطوير تقنية خاصة في نيورومانسر. كما أدت إلى اختلاط ضار بين التكنولوجيا والبشرية. وصف صديقه وزميله الكاتب بروس سترلنج خالِجة الموضوعات وذلك في مقدمة مجموعة جيبسون القصصية (الكروم المحترق) «كلاسيكية جيبسون مزيج من الحياة المتدنية والتكنولوجيا العالية.»[6]

ظهرت بداية قصص جيبسون في عام 1981[32] في مجلة (أومني) ومجلة (العالمية). تطورت قصصه وأصبح لها جانب من الكآبة كالشعور بفيلم نوار (الفيلم الأسود). نأى جيبسون بنفسه بعيدًا عن جمود الخيال العلمي (تجاه التحول الجمال الذي عبّر عنه في قصته «تواصل الدولارات») وأصبح هدفه الأسمى هو أن يصبح شخص ثانوي ينال إعجاب مُعجبيه، بشكل أدنى من جيمس غراهام بالارد.[16] عندما بدأ سترلنج في نشر قصصه، وجد أن "الناس في حيرة حقيقية.. أعني أنهم لم يستطيعوا تحليل فقرات الكاتب أدبيًا.. كانت الاستعارات التي ابتكرها بعيدة تمامًا عن مستوى فهم الشعوب.[13]"

علّق لاري مكافري أن قصص جيبسون القصيرة المبكرة تُظهر لمحات خاصة عن قدرته. بينما وصفهم ناقد الخيال العلمي داركو سوفن بأنهم «بلا شك من أفضل أعمال السيبربنك»، وأنها تشكل أُفقًا جديدًا من النوع الأدبي.[29] طور جيبسون بعض الموضوعات في قصصه، منها امتداد العرض في «الكروم المحترق»، وتطوير شخصية «ملايين مولي» من «ذاكرة جوني» وتوجت بشكل أساسي في روايته الأولى "نيورومانسر[29]".

نيورومانسر

عدل
«صُبغت سماء الميناء بلون التلفاز، وضُبط ترددها على قناة القتيل.» – الجملة الافتتاحية في رواية نيورومانسر (1984).

استخدم تيري كار رواية نيورومانسر في السلسلة الثالثة من مجموعة الخيال علمي الخاصة (الآس)، وقد تمتعت بمزايا حصرية باعتبارها أولى الروايات. أنهى جيبسون الرواية بعد عامًا من بداية كتابتها[33]، وقد تولى الكتابة الفعلية بعيدًا عن الرعب الغاشم المُسيطر على الأحداث والتزم بذلك في كتابة الرواية بأكملها -العمل الذي شعر وكأنه بعيدًا عنه لمدة أربعة أو خمسة أعوام.[16] ظهرت ملامح السيبربنك بعد عرض العشرين دقيقة الأولى من فيلم بليد رانر (1982) والذي تم عرضه بعد كتابة جيبسون للجزء الثالث من الرواية وأشار "يبدو أن رواية نيورومانسر تهاوت، قد يفترض الجميع أنني اقتبست المغزى العام من ذلك الفيلم المدهش والرائع.[34]" أعاد كتابة الثلثين الأوليين من الكتاب اثني عشر مرة. حرص على عدم تشتيت انتباه القارئ، وأنه يجب عليه الاقتناع به بعد نشره؛ كانت النتيجة تحقيق وثبة خيالية عظيمة لهذا الروائي ولأول مرة.[16]

لم يُحقق نشر نيورومانسر ضجة كبيرة، ولكنها مسّت الجانب الثقافي[35]، وسرعان ما أصبحت الحديث الدارج بين جموع الناس.[29] وأصبحت الفائزة الأولى كأحد روايات الخيال العلمي «بالتاج الثلاثي»[16]؛ جائزة نيبولا وهوجو كأفضل رواية في السنة، وجائزة فيليب ديك كأفضل كتاب الجيب.[2] وفي نهاية المطاف، بيع أكثر من ستة ونصف مليون نسخة على مستوى العالم.[36]

وصف لورانس بيرسون رواية نيورومانسر في ملاحظاته إزاء السيبربنك (1998) «بالعمل النموذجي في السيبربنك».[37] وفي عام 2005 اشتملت التايم (مجلة) على أفضل مئة رواية باللغة إنجليزية كُتبت منذ عام 1923 وكانت نيورومانسر في المقدمة، وصدر في المجلة: "ليس هناك أي طريقة للتعبير عن مدى روعة رواية نيورومانسر عند ظهورها لأول مرة.[38]" وصف الناقد الأدبي لاري مكافري مفهوم موضوع رواية نورومانسر "بالمسرح الذي تتناغم على خشبته الحقائق مع إدراك الإنسان.. وتعمل فيه ذاكرة الإنسان أدبيًا وميكانيكيًا.. نُظم المعلومات متعددة الجنسية تتحور وتتكاثر إلى تراكيب جديدة مُذهلة حيث جمالها وتعقيدها لا يمكن تصوره، وتتمتع بالغموضية، وأعلى من مستوى تفكير العامة.[16]" علق جيبسون على نفسه ككاتب بعد مرور عام على كتابة نيورومانسر «بإمكاني شراء مشروب له، ولكن لا أعرف إذا كنت سأقرضه مالًا.» كما أشار إلى الرواية باعتبارها "كتاب للمراهق[13]". أدى نجاح رواية نيورومانسر إلى ظهور غموض جيبسون البالغ من العمر 35 عامًا.[39]

ثلاثية الامتداد، اختلاف المُحرك، وثلاثية الجسر

عدل
 
يُعتبر جسر سان فرانسيسكو-أوكلاند نُسخة خيالية لمكونات ثلاثية جسر جيبسون.

على الرغم من ارتباط شهرة جيبسون برواية نيورومانسر، إلا أن أعماله استمرت في التطور فيما بعد موضوعًا وأسلوبًا.[40] أضاف جيبسون جملة ختامية في نهاية رواية نيورومانسر، «لم يرى مولي مرة أخرى» في محاولة متعمدة منه لمنع نفسه من كتابة فصل آخر، ولكنه قام بذلك على وجه التحديد مع رواية «العد التنازلي حتى الصفر» (1986) حيث كان العمل مُركز على الشخصية في «ثلاثية الامتداد»، والتي أُشير إليها في الرواية السابقة لها.[41] انتوى جيبسون بعد ذلك كتابة رواية منفصلة ولا ترتبط بأوبرا الفضاء، كان عنوانها «سجل موستان سالي» -والموستان هو نوع من الفرس الأمريكية- ولكنه نكث العقد مع شركة أربور بعد خلافه على شكل غلاف كتاب «العد التنازلي حتى الصفر».[42] أقلع جيبسون عن كتابة رواية «سجل موستان سالي» واستبدلها برواية «السرعة المضاعفة للموناليزا» (1988)، قال عنها لاري مكافري أنها «أطفأت الأضواء» على أدب السيبربنك.[16][29] كانت هذه الرواية هي ذروة روايتيه السابقتين. وقعت أحداثها في نفس العالم خيالي وبالمشاركة في بعض الشخصيات. قفد كانت نظريًا هي المتممة لثلاثية الامتداد. عززت الثلاثية من شهرة جيبسون[43]، بالإضافة إلى حصول الروايات الأخيرة على جوائز هوجو ونيبولا، وكانت من ضمن الترشيحات للفوز بجائزة لوكس.[44][45][46]

كتب جيبسون بالاشتراك مع بروس سترلنج رواية «اختلاف المحرك» (1990) بعد «ثلاثية الامتداد» وتعد رواية للتاريخ بديل. شهدت تلك الرواية التقدم التكنولوجي للعصر فكتوري البريطاني، مما أدى إلى خروجها عن مسار روايات الكاتب لنوع السيبربنك. رُشحت لجائزة نيبولا لكونها أفضل رواية عام (1991)، ولجائزة جون كامبل التذكارية لعام (1992). أدى نجاح هذه الرواية إلى لفت الانتباه إلى نوع الستيمبانك الأدبي الحديث؛ حيث ظلت أفضل أعمال هذا النوع.[47][48]

تتألف سلسلة جيبسون الثانية «ثلاثية الجسر» من «الضوء الظاهري (1993)» وتعتبر قصة بوليسية لها طابع ساخر[49]، و«أدورو (1996)»، و«كل أحزاب الغد (1999)». تمركزت أحداث الثلاثية في سان فرانسيسكو ويدور زمانها في المستقبل القريب. كما برهنت موضوعات جيبسون المتكررة عن تفوقه التكنولوجي، والمادي، والروحي بشكل أكثر واقعية ووضوحًا على أرض الواقع من ثلاثيته الأولى.[50] أبدى موقع «صالون» الإخباري لأندرو ليونارد ملاحظته على ثلاثية الجسروتحول جيبسون من الشركات الكبرى متعددة الجنسيات، والذكاء اصطناعي إلى وسائل الإعلام الشعبية مثل صحافة التابلويد، والتلفاز، والسعي وراء الشهرة لمجرد مسماها.[51] تصف رواية «الضوء الظاهري» نهاية مرحلة الرأسمالية التي يتم فيها الوصول بالمشاريع الخاصة ودافع الربح إلى نهايتهم المنطقية.[52] كان هذا الجدال في وسائل الإعلام الشعبية -الذي ظهر كنموذج للتطور الطبيعي للرأسمالية- هو البوابة الرئيسية لأعظم عمل معارض وهو «مشهد من المجتمع». نقد ليونارد رواية «أدورو» بكونها «عودة النموذج» بالنسبة لجيبسون[53]، بينما أكد الناقد ستيفن بول أن رواية «كل أحزاب الغد» ساهمت في تطوره من خلال «براعته في استخدام الخيال العلمي لوصف اجتماعيات المستقبل القريب».[54]

روايات الفترة الأخيرة

عدل
«شعرت بأني كنت أحاول جاهدًا لكي أصف حاضر لا يمكن تصوره، وأشعر بالفعل أن أفضل استخدام للخيال العلمي اليوم هو اكتشاف واقعنا المعاصر بدلًا من المحاولة بتنبأ ما هو قادم. أفضل استخدام للعلوم في وقتنا الحاضر هو استخدامه لإكتشاف الحاضر. يُعد كوكب الأرض كوكب دخيل الآن..» – ويليام جيبسون في حوار مع شبكة سي إن إن، 26 أغسطس 1997.
 
جيبسون أثناء توقيعه نسخة رواية "صفر التاريخ (2010)" في 20 أكتوبر 2012.

تبنى جيبسون بعد رواية «كل أحزاب الغد» أسلوبًا أكثر واقعية في الكتابة مع استمرارية السرد- خيال تأملي للماضي القريب.[55] فسّر ناقد الخيال العلمي جون كلوت هذا النهج على أنه اعتراف من جيبسون بأن فن الخيال العلمي التقليدي لم يعد متاحًا «في عالم ينقصه الترابط والاستمرارية»، ووصفه بأنه «صمام أمان القرن الجديد».[56] كانت روايات جيبسون: «الاعتراف بالنمط (2003)»، و«شبح الدولة (2007)»، و«صفر التاريخ (2010)» في نفس الوقت المعاصر الذي يشبه عالمنا الذي نعيش فيه ولكنه يزيد عليه أو ينقص قليلًا.[57] كان لتلك الروايات دور كبير في كون أعمال جيبسون من ضمن قائمة أفضل المبيعات لأول مرة.[58] اشتركت الروايات في المكان وبعض الشخصيات؛ مثل شخصية هوبرتس بيجند وباميلا ماينورنج؛ موظفي شركة تسويق مسموعة يشوبها بعض الغموض.

انتشرت ظاهرة غريبة في ذلك العصر وهي التنمية المستقلة لمواقع المعجبين، ومجلة أوتاكيو، ومجلة نود، وكرسوا ثلاثتهم جهودهم نحو روايتي «الاعتراف بالنمط» و«شبح الدولة» على التوالي.[59] تتعقب هذه المواقع مراجع وعناصر القصة في الرواية وذلك من خلال المصادر عبر شبكة الإنترنت مثل جوجل وويكيبيديا ويتم من خلالها جمع النتائج، وبذلك يتم صُنع نسخة نص فائق للكتب.[60] وصف الناقد جون سوثرلند هذه الظاهرة بأنها «تهديد» حيث أنها تعديل تام للطريقة التي اعتاد أن يسير عليها النقد الأدبي.[61]

بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 أعاد جيبسون صياغة الخلفية الدرامية للشخصية الأساسية في رواية «الاعتراف بالنمط» بعد كتابته لحوالي مئة صفحة. وتم تقديمها بشكل مفاجئ وسريع، وأطلق عليها «أغرب تجربة مررت بها في تاريخ الرواية».[62] رأى جيبسون أحداث سبتمبر على أنها عقدة في التاريخ و«تجربة خارج الثقافة»[63]، و«تعد بشكل ما البداية الفعلية للقرن الحادي والعشرين».[3] يُعد جيبسون من أوائل الروائيين الذين استخدموا أحداث سبتمبر للترويج لكتاباته.[17] أصبح التغير الثقافي الذي شهده المجتمع الأمريكي بعد أحداث سبتمبر بما في ذلك نشأة القبائل، واهتمام المجتمع بتربية الأطفال[64][65]، هو الموضوع الأساسي لعمل جيبسون.[66] بالرغم من ذلك ظل المحور الأساسي لكتاباته هو «التداخل بين جنون العظمة والتقانة».[67]

روايات المستقبل

عدل

يكتب ويليام جيبسون في الوقت الحالي رواية بعنوان «الوسط المحيط». وصف جيبسون الرواية باختصار في أثناء زيارته لمكتبة نيويورك العامة في 19 أبريل 2013، كما أنه قرأ بعض المقتطفات من الفصل الأول للكتاب «السلام التائه».[68] تدور أحداث الرواية في عقدين من الزمان؛ الأول من حوالي ثلاثين سنة في المستقبل، والثاني في المستقبل البعيد. ليس هناك تاريخ مُحدد للانتهاء من هذه الرواية، ولكن أشار جيبسون في 19 أبريل 2013 أنه على وشك إنهاء ثلث العمل.[69]

التعاون، والتأقلم، ومجموعة الأعمال الأدبية

عدل
 
بروس سترلنج، ساعد جيبسون في تأليف القصة القصيرة "النجم الأحمر، أوربيت الشتاء (1983)"، وفي رواية الستيمبانك "اختلاف المحرك (1990)".

التعاون الأدبي

عدل

كتب جيبسون قصصه الثلاثة التي ظهرت مُجتمعة فيما بعد في «الكروم المحترق» بالتعاون مع كُتّاب آخرين؛ هذه القصص هي: «طبيعة الانتماء (1981)» مع جون شيرلي، و«النجم الأحمر، أوربيت الشتاء (1983)» مع سترلنج[59]، و«بعنف (1985)» مع مايكل سوانويك. كان جيبسون قد كتب مقدمة قصة شيرلي "مدينة واكن (1980)[70]"، واستمر التعاون بين الثنائي عندما كتب جيبسون مقدمة المجموعة القصصية لشيرلي «هيتسيكر (1989)».[71] أقنع شيرلي جيبسون بكتابة قصة للمسلسل تلفزيوني «ماكس هيدروم»، والجدير بالذكر أن شيرلي قد كتب العديد من النصوص لهذا العمل، لكن شركة الإذاعة والتلفزيون قد ألغت هذا المسلسل.[72]

تعاون جيبسون وسترلنج مرة أخرى في القصة القصيرة "ملاك غليد (1990)[71]"، ولكنهم سرعان ما حولوها إلى رواية طويلة بديلة وهي قصة التاريخ «اختلاف المحرك (1990)». تم دعوة الثنائي فيما بعد للتحدث بشأن ما يأملان به في المستقبل أمام العامة، وقد قام جيبسون بالخطاب المشترك في الأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية في الاجتماع المُنعقد بشأن التقانة والتعليم في عام 1993 "شعب آل جور[72]" وتناقشوا في هذا الاجتماع حول الفجوة إلكترونية.[73] أفزع اقتراح تحويل جميع المدارس على الإنترنت الجميع.[74] في مقابلة عام 2007، صرح جيبسون بفكرة سترلنج عن «رواية ثانية خيال علمي» وأكد أنها كانت فكرة رائعة، ولكن جيبسون لم يستطع القيام بعمل تعاوني آخر في ذلك الوقت لأنه كان مشغولًا بعمل إبداعي آخر.[74]

قي عام 1993 ساهم جيبسون بكتابة بعض المقطوعات الموسيقية وتميز فيها وكان ضيف الصوتيات في ألبوم «تكنودون» الخاص بأوركسترا ماجيك الصفراء.[75][76] وكتب كلمات أغنية «دوج ستار جيرل» للفنانة ديبي هاري في ألبومها «ديبرافاشن».[77]

صياغة الأفلام، والنص السينمائي، والظهور

عدل

عمل جيبسون لأول مرة ككاتب سيناريو بعدما اكتشف منتج الفيلم نسخة من رواية نيورومانسر قد غمرتها المياه على شاطئ منتجع تايلاند.[78] لم تُكلل جهوده الأولى في كتابة سيناريو فيلم بالنجاح، وقد كان كلا من «الكروم المحترق» -للمخرجة كاثرين بيغلو- و«عصبية الفندق» محاولتين لجيبسون لصياغة فيلم ولكنهما لم ينجحا.[72] في أواخر ثمانينيات القرن العشرين كتب جيبسون نسخة حديثة لفيلم الرعب والخيال العلمي «الكائن الفضائي (الجزء الثالث)» والذي وصفه فيما بعد بالفيلم الخاص بأندري تاركوفسكي، وكانت النجاة لعدد قليل من الأفراد في النسخة الأخيرة.[72] تخطت بداية جيبسون لصناعة الأفلام حدود نظام هوليود. من جهة، تعاون مع المخرج الكازاخستاني رشيد نوجمانوف في كتابة سيناريو بعدما أبدى المخرج الأمريكي اهتمامه بالتعاون السوفيتي الأمريكي مع النجم الروسي الكوري فيكتور تسوي.[79] بالرغم من انشغال جيبسون بكتابة الروايات إلا أنه لم يتخلى عن «عمل رائع غريب» والذي يضم أعمال عصابة حرب وما ستؤول إليه في مستقبل سانت بطرسبرغ، وأرسل جاك وماك إلى روسيا عوضًا عنه. بدلًا من إنتاج فيلم سينمائي -الأمل الذي انتهى بمصرع تسوي في حادث سيارة، بلغت خبرة وماك ذروتها في نهاية المطاف في روسيا وذلك في روايته «دعونا نضع المستقبل خلفنا» وروج للعديد من الروسيين عن محتوى رواية «التعرف على الأنماط»[79] لجيبسون. وفي قدر مشابه لم ينجح التعاون بين جيبسون وصانع الأفلام الياباني سوجو إشي في عام 1991[29]، حيث قاموا ببدء التصوير في مدينة كولون والد وذلك قبل أن تُدمر المدينة في عام [80] 1993.

 
بجانب قصصه القصيرة ورواياته، كتب جيبسون العديد من سيناريوهات الأفلام وحلقات المسلسلات التلفزيونية.

تكررت عمليات اختيار روايات جيبسون لصياغتها لأفلام حتى وصلت إلى النجاح المحدود. تم تحويل قصتين- من مجموعة ثلاثية الامتداد- من قصص جيبسون إلى فلمين هما «جوني مينومونيك (1995)» وقد كتب جيبسون السيناريو وكانت البطولة لكيانو ريفز، ودولف لوندغرين، وتاكيشي كيتانو. بالإضافة إلى فيلم «فندق روز الجديد (1998)» بطولة كريستوفر واكن، وآسيا أرجينتو، وويليم دافو. كان هذا الفيلم هو الأول الذي يتم إنتاجه بالتزامن مع ظهور الكتاب، وتداخل القرص مضغوط مع لعبة فيديو وكانت تلك الظاهرة هي الأولى في التاريخ.[52] استطاع جيبسون أن يهيأ رواية نيورومانسر في عام 2013[81]- بعد فترة طويلة من العمل عليها. كما طور رواية «العد التنازلي حتى الصفر» من «زن التفاضلية» مع المخرج مايكل مان. تم اختيار أيضًا ثالث قصص مجموعة ثلاثية الامتداد «السرعة المضاعفة للموناليزا» ليتم بيعها.[82] أُعلن عن تعديلات الأنمي التي أُلحقت برواية أدورو في عام 2006[83]، وقام المخرج بيتر وير بإجراء بعض التعديلات لرواية «التعرف على الأنماط». ولكن طبقًا لجيبسون فإن المخرج السابق ذكره لم يعد مسئولًا عن ذلك العمل.[84]

تعاون جيبسون مع كتّاب آخرين في المجال التلفزيوني أيضًا. كتب بالتعاون مع صديقه توم مادوكس بعض حلقات المسلسل التلفزيوني الملفات الغامضة مثل حلقة «تحول القتل» وحلقة «أول من أطلق النار». تم إذاعة المسلسل في الولايات المتحدة وكان من إنتاج شركة فوكس للقرن العشرين للإذاعة والتلفزيون وتم إنتاجه عام 1998 وعام 2000.[40][85] في عام 1998 كتب جيبسون المقدمة التي تم نشرها للمسلسل. كما كان لجيبسون ظهور رائع في المسلسل التلفزيوني السيت كوم «النخل البري» بطلب من مؤلفه بروس واجنر.[86] لجأ المخرج أوليفر ستون للاقتباس من روايات جيبسون من أجل حلقات المسلسل[49]، وفي أعقاب إلغائها ساهم جيبسون بمقال بعنوان «أين يتجه الهولوجرام» لقارئ «النخل البري».[86] وافق جيبسون مرة أخرى على التمثيل في عام 2002 وظهر جنبًا إلى جنب مع دوغلاس كوبلاند في الفيلم القصير "Mon Amour Mon Parapluie" ولعب الثنائي فيه دور فلاسفة.[87] وبجانب ظهوره في الخيال العلمي، كان جيبسون محور فيلم وثائقي للسيرة ذاتية «لا خرائط لهذه الأراضي» للكاتب مارك نيل في عام 2000. ألقى الفيلم الضوء على حياة جيبسون في أمريكا الشمالية، بالإضافة إلى استعراض النواحي المختلفة لحياته؛ الحياة الأدبية، والتفسيرات الثقافية. وضم عددًا من المقابلات مع جاك وماك وبروس سترلنج، بالإضافة إلى بعض الأغاني من رواية نيورومانسر التي قام بها ديفيد هاول إيفان المعروف «ذا إيدج»، وبول ديفيد هوسن المعروف "بونو[13]".

المعارض، والشعر، وفن الأداء

عدل
 
تعاون جيبسون كثيرًا مع مجموعات فن الأداء مثل مجموعة المسرح الأسبانية لا فورا دلس باوس، وقاموا بالأداء معًا في مهرجان سنغافورة للفنون في مايو عام 2007.

ساهم جيبسون في دمج عدد من النصوص وتحويلها إلى مقطوعات لفن الأداء. في أكتوبرعام 1989، كتب جيبسون نص بالتعاون مع النحات المشهور ومخرج فيلم «جوني منيمونك» روبرت لونجو[88] وكان بعنوان «حلم جامبو» وتم عرضه في صالة رويس في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس. بعد مُضي ثلاث سنوات، كتب جيبسون النص الأصلي ل«ذاكرة القصر» وهو أداء قامت به فرقة المسرح الأسبانية " La Fura dels Baus" في مهرجان «فن المستقبل لعام 1992»، في برشلونة، وتميز العمل برسوم لكلًا من كارل سيمز، وريبيكا ألين، ومارك بيلنجتون، والموسيقى لبيتر غابرييل وآخرون.[89] في مهرجان فن المستقبل لعام 1992 قابل جيبسون تشارلي أثاناس- الذي قام بدور مصمم الدعائم الالكترونية في التأقلم مع ستيف بيكرنغ وتشارلي شيرمان في رواية «الكروم المحترق» على مسرح شيكاغو. آخر مساهمات جيبسون كانت في عام 1997، شارك جيبسون مع شركة الرقص المعاصرة «هولي بدي تاتو» ومقرها فانكوفر، بالإضافة إلى صديقه المسئول عن الموقع المستقبلي كريستوفر هالكرو.[90]

في عام 1990 كتب جيبسون في «رؤية سان فرانسيسكو المستقبلية»- معرض يُقام في متحف سان فرانسيسكو للفن الحديث- الذي يبدأ في الرابع عشر من يونيو ويستمر للسادس والعشرين من أغسطس.[91] كتب القصة القصيرة «غرفة سكينر» وتدور أحداثها في ظل اضمحلال سان فرانسيسكو حيث قام المتشردون بإغلاق جسر سان فرانسيسكو-أوكلاند والإستيلاء عليه، وقد أورد جيبسون المكان بالتفصيل في «ثلاثية الجسر». شاركت القصة في معرض المهندسين منغ فونغ وكريغ هودجتس، وقد صورت سان فرانسيسكو؛ بالمكان الذي يقطنه الأغنياء ويتمتعون بالتقانة العالية، والأبراج التي تعمل بالطاقة شمسية، في مقابل المدينة البالية وجسرها المتهالك.[92] أظهر معرض المهندسين جيبسون على شاشة العرض لمناقشة المستقبل من خلال قراءة لروايته «غرفة سكينر».[89] أشادت صحيفة نيويورك تايمز بالمعرض ووصفته «أحد أعظم الجهود الطموحة الجديرة بالإعجاب في معالجة مجال الهندسة معمارية والمدن التي شيدت أي متحف في الدولة في العقد الأخير». وعلق كلًا من مينغ وهودجيتس على مشاركة جيبسون «قوية، ولكنه عمل حزين وليس ساخرًا».[92] ثو ظهرت نسخة مختلفة قليلة من القصة القصيرة بعد عام تقريبًا في مجلة أومني.[93]

التشفير

عدل

لقى كتاب أغريبا (كتاب الموت) 1992 لجيبسون استقبالا جيدًا وخاصًا؛ وهو عبارة عن قصيدة الكترونية شبه سيرة ذاتية مكونة من 300 بيت وقد كتبها في إطار مساهمته في مشروع تعاوني مع كلا من الفنان دينيس أشبوف والناشر كيفن بيجوز جونيور.[94] ركز نص جيبسون على الطبيعة الأثيرية للذكريات (يشير العنوان إلى ألبوم صور)، وتم نشره في البداية على هيئة قرص مرن تم إرفاقه بكتاب الفنان أشبوف في الجزء الأخير الذي يحتوي على رسومات (وكان من المفترض أن تتلاشى عن الأنظار بمجرد فتح الكتاب وتعرضه للضوء، ولكن لم يحدث هذا). علق جيبسون على هذا بأن تصميم أشبوف "كان من المفترض أن يعمل القرص المرن ذاتيا في النهاية لعرض النص مرة واحدة فقط ثم يتوقف عن العمل تلقائيًا.[95]" على عكس التقارير العديدة الملونة، لم تُخترق الأقراص أبدًا، تم كتابة القصيدة يدويًا بدلا من شريط الفيديو وتم ذلك خفية من الأداء العام في مانهاتن في ديسمير عام 1992 وتم نشره في اليوم التالي في مايند فوكس، وهذا هو النص الذي انتشر على نطاق واسع على شبكة الإنترنت.[96]

ظل سر أغريبا خفيًا منذ ظهوره لأول مرة في عام 1992 وحتى الآن بعد مرور 20 عامًا. على الرغم من المحاولات العديدة لاختراق الشيفرة المحصنة جيدًا وفك تشفيرالبرنامج، ضاعت شيفرة المصدر غير المصنفة منذ فترة طويلة. قام آلان ليو وفريقه المعني «بملفات أغريبا»[97] بإنشاء موقع ضخم تتوفر فيه الأدوات والمصادر لفك شيفرة أغريبا. تعاونوا مع ماثيو كيرشنباوم في معهد ماريلاند لتكنولوجيا العلوم الإنسانية ومعمل الطب شرعي الرقمي. بالإضافة إلى تعاونهم مع كوين دوبونت، طالب دكتوراه في علم التشفير في جامعة تورونتو، الذي طالب دارسي علم التشفير بمعرفة كيفية عمل البرنامج وذلك بإنشاء (التحدي: فك تشفير أغريبا)[98]، واختار بعض المشاركين لحل المزج المقصود في القصيدة مقابل حصولهم على جوائز.[99]

المقالات الغير قصصية ذات الشكل البسيط

عدل

ساهم جيبسون بشكل متقطع في كتابة المقالات الغير قصصية للصحف والمجلات. كما كتب جيبسون مقالات طويلة بشكل غير منتظم لمجلة وايرد، وكتب مقالات رأي لمجلة نيويورك تايمز. كما كتب أيضًا في مجلة أوبزرفر، ومجلة أديكتيد تو نويز، ومجلة نيويورك تايمز، ومجلة رولينج ستون، ومجلة ديتايلز. كانت مقالة «ديزنيلاند وعقوبة الإعدام» هي أولى مقالاته الرائعة، وتتعلق المقالة بمدينة سنغافورة وتم حظرها من قبل الدولة بمجرد نشرها في مجلة وايرد وأدى ذلك إلى رد فعل حماسي من النقاد.[100][101] استهل جيبسون في يناير 2003 كتابة المدونة، مُقدمًا رؤى متلصصة إزاء رد فعله ن روايته «التعرف على الأنماط». لكنه بدأ في الانسحاب تدريجيًا في سبتمبر من نفس العام بسبب المخاوف أن يؤثر ذلك سلبًا على العملية الإبداعية له.[102][103] عاد جيبسون مرة أخرى للتدوين في أكتوبر 2004. في أثناء كتابة روايته «شبح الدولة» وروايته الأخرى «صفر التاريخ»، نشر بعض المقتطفات الصغيرة من الرواية في مدونته.[104] توقفت المدونة بشكل كبير في يوليو 2009 بعد تولي الكاتب التدوين بشكل مستمر على تويتر تحت اسم مستعار "GreatDismal".[105] وفي عام 2012، أطلق جيبسون مجموعة أعماله الغير روائية بعنوان «الريبة ونكهتها الخاصة».[106]

التأثير والتميز

عدل
 
ويليام جيبسون في لومزبري في لندن في سبتمبر عام 2007. أشاد النقاد بخياله الذي يتسم بالرأسمالية المتأخرة، ومجتمع ما قبل الصناعة، وآيات عصر المعلومات.

أشاد ستيفن بول بويليام جيبسون في صحيفة الغارديان في عام 1999 قائلاً «من المحتمل أن يكون الروائي الأكثر أهمية في العقدين الماضيين» من حيث التأثير في القراء[107]، وقد حققت رواية جيبسون الأولى «نيورومانسر» نجاحا باهرًا. وقد حصدت الرواية ثلاث جوائز رئيسية في مجال الخيال العلمي؛ جائزة نيبولا، وجائزة فيليب ديك، وجائزة هوجو. وصفت كلا من صحيفة الميل والغارديان هذا بالإنجاز غير المسبوق؛ "رواية كاتب الخيال العلمي حصدت ثلاث جوائز في نفس العام وهي جائزة غونكور، وجائزة بوكر الأدبية، وجائزة بوليتزر.[108]" اكتسبت رواية نيورومانسر اهتمام النقاد وشعبية لا مثيل لها بعيدًا عن مجال الخيال علمي[109] حيث أنها "عرضت الحياة في أواخر الثمانينيات[110]" وبالرغم من ذلك فقد أشارت مجلة الأوبزرفر "استغرقت صحيفة نيويورك تايمز عشر سنوات لتذكر الرواية.[111]"

نالت أعمال جيبسون اهتمام دولي من عامة الجمهور[112] ولم يقتصر هذا الاهتمام على هواة الخيال العلمي فقط، وذكرت ذلك لورا ميلر حيث أوضحت: "وجد القراء انعكاس وتنبؤ مذهل للحياة المعاصرة في سيناريوهاتها الرائعة، والأخرى التي غالبا ما تتسم بالمرض والذعر.[113]" وغالبًا ما يصفها النقاد في سياق ما قبل الصياغة، كما قال الأكاديمي ديفيد براند بأنها بناء ل "مرآة العلاقات التكنو إجتماعية واسعة النطاق في العصر الحالي.[114]" وبأنها إصدار روائي للثقافة الإستهلاكية التي توصف بما قبل الحداثة.[115] أشاد النقاد بأعماله حيث أنها تصوير للرأسمالية المتأخرة[114]، "وإعادة صياغة الذاتية، والوعي الإنساني، والسلوك الذي خلق مشاكل حديثًا بواسطة التكنولوجيا.[115]" عرف تاتياني راباتزيكو جيبسون في دائرة المعارف الأدبية "أحد أفضل كتاب الخيال العلمي في أمريكا الشمالية المشهود لهم بذلك.[112]"

الأهمية الثقافية

عدل
«ويليام جيبسون – الرجل الذي جعلنا رائعين.» – مؤلف السايبربانك، ريتشارد مورغان[116]

بعد قصته القصيرة التي كتبها في وقت مبكر، تم نسب جيبسون إلى الموسوعة الأدبية بفضل راباتزيكو وذلك بسبب تجديده الفعال في مجال الخيال العلمي- المجال الأدبي الذي كان يُعد في ذلك الوقت عديم الأهمية[112]- حيث أثر في هذا المجال باستخدام الوسائل الجمالية في كتابته، بالإضافة إلى تطوير آفاق جديدة في دراسات الخيال العلمي.[117] ذكر مخرج فيلم خندق ماريان أن رؤية جيبسون «أصابت العالم الحقيقي بالشرر»، وأنه «قرر الكيفية التي يتكلم بها الناس والتي بها يفكرون» إلى حد لم يسبق له مثيل في أدب الخيال العلمي.[118] أدى نشر رواية نيورومانسر في عام 1984 إلى ضرب الوتر الثقافي[117] مما جعل لاري ماك كافري يعتبر جيبسون هو المطلق الفعلي لحركة السيبربانك[109]، ووصفه بأنه "أحد الكُتاب الرئيسين والموهوبين الذي جعل الحركة كلها تبدو وكأنها حركة أصلية ورائعة.[119]" بعيدًا عن أهميتهم المحورية لكلا من فن خيال السيبربانك والستيمبانك، أشاد مؤرخ الفضاء داون داي بأعمال جيبسون الخيالية ووصفها بأنها أفضل أمثلة لأعمال الخيال العلمي التي تخص الفضاء خارجي أو (الخيال العلمي المتعلق بالطاقة الشمسية)، ومن المحتمل أن تكون "الروايات الوحيدة التي تترفع عن مجرد كونها هروب من الواقع لتكون أقرب إلى إثارة الذهن والتفكير.[120]"

 
أثر جيبسون (في يسار الصورة) في كُتّاب السيبربنك[116] وما قبل السيبربنك مثل كوري دوكتورو (في يمين الصورة)[121]، كما استشاره أيضًا للحصول على المشورة الفنية في روايته «شبح الدولة»[122]

تدور روايات جيبسون الأولى عن "جيل الهاكر والمتكاسل عن العمل كنوع لخارطة الطريق[111]" كما ذكرت مجلة الأوبزرفر. من ناحية أخرى، استخدم جيبسون في رواياته الأولى مصطلحات مثل الفضاء الإلكتروني، وشبكة عنكبوتية عالمية، وتسلل الإلكترونات المضادة، والاصطياد، وعملية زرع العصبية على نطاق واسع. كما أدخل مفاهيم أخرى مثل الوعي الصافي، والتفاعل الظاهري، وماتريكس «المصفوفة».[123] في رواية الكروم المحترق (1982)، أدخل مصطلح الفضاء الإلكتروني(5) مشيرًا إلى الهلوسة الجماعية التوافقية لشبكة حاسوب.[124] كما استخدمه أيضًا في رواية نيورومانسر واكتسب المصطلح من خلال هذا الاستخدام تعريفًا بكونه مصطلحًا فعليًا لشبكة الويب العالمية خلال فترة التسعينيات.[125] علّق الفنان دايك بلير بأن "عبارات جيبسون الوصفية المصقولة أسرت الأهواء التي تحيط بالتكنولوجيا أكثر من هندستها الخاصة.[126]"

أثرت أعمال جيبسون في العديد من الموسيقين المعروفين حيث ظهر خياله في موسيقى كلا من: ستيورات هام(2)، وبيلي أيدول(3)، ووارن زيفون(4)، وديلترون 3030، وستراي لايت رن (الذي اشتق اسمه من تسلسل في نيورومانسر)[127] بالإضافة إلى شباب سونيك. وقد تأثر ألبوم زوربورا لفرقة يو تو الغنائية كثيرًا برواية نيورومانسر[128]، وكانت الفرقة قد قررت تمرير نص نيورومانسر في إحدى جولاتها الموسيقية ولكن لم يحدث ذلك في نهاية المطاف. قام أعضاء الفرقة بإمداد الإصدار المسموع من كتاب نيورومانسر بخلفية موسيقية كما فعلوا ذلك في وثيقة جيبسون التي تتحدث عن السيرة ذاتية «لا يوجد خرائط لهذه الأراضي.»[129] رد جيبسون الجميل عن طريق كتابة مقال عن جولة فيرتيغو الموسيقية «فرقة يو تو» في مجلة وايرد في أغسطس عام 2005.[130] كما اقتبست الفرقة الموسيقية زيرومانسر اسمها من رواية نيورومانسر.[131]

اقتبس فيلم ماتريكس الصادر عام 1999 كلا من العنوان، والشخصيات، وعناصر القصة من ثلاثية الامتداد.[132] بالنسبة للشخصيات، في فيلم ماتريكس تتشابه شخصية نيو وترينتي مع شخصية بوبي نيومارك في رواية «العد التنازلي حتى الصفر» وشخصية مولي (جوني منيمونيك) في رواية نيورومانسر.[133] كانت الشخصيات في ماتريكس مثل شخصية ترينر- بطل رواية جيبسون «العد التنازلي حتى الصفر»- يُحمّلون المعلومات مباشرة في عقولهم (الطيران في الهليكوبتر، كيفية لعب الكونغ فو على التوالي). وتميزت كلا من نيورومانسر وماتريكس بالذكاء اصطناعي حيث سعى الأبطال لتحرير أنفسهم من سيطرة الإنسان.[133] حدد النقاد أوجه التشابه بين نيورومانسر والفيلم من حيث التصوير والموسيقى.[134] بالرغم من تحفظ جيبسون المبدئي عقب صدور الفيلم[135] إلا أنه وصفه فيما بعد قائلا "يمكننا الجزم في نهاية المطاف بأنه قطعة فنية رائعة لعمل السيبربانك.[136]" في عام 2008 حصل جيبسون على لقب الدكتوراة الشرفية من جامعة سيمون فريزر وجامعة كارولاينا الساحلية.[137] وفي نفس العام[138] دخل جيبسون قاعة المشاهير في متحف الخيال علمي وقام صديقه الحميم ومعاونه في نفس الوقت جاك ووماك بتقديمه للجمهور.

البصيرة الرائعة والتنبؤات الصادقة

عدل
«المستقبل بالفعل أمامنا، ولكنه لم يُقسم لنا بالتساوي.» – ويليام جيبسون في مجلة ذي إيكونومست في العدد الصادر في 4 ديسمبر 2003.[139]

استخدم جيبسون مصطلح «ماتريكس» أو «المصفوفة» أول مرة في رواية نيورومانسر ليشير إلى الإنترنت المرئي أي بعد عامين من تشكيل شبكة الإنترنت الناشئة في أوائل الثمانينيات من شبكات الإنترنت الموجودة منذ السبعينيات.[140][141][142] وبذلك فقد تصور جيبسون شبكة تواصل عالمية قبل سنوات من توافر شبكة الويب العالمية الأصلية.[143] بالرغم من أن المفاهيم المرتبطة بهذه الشبكة قد تم تصورها من ذي قبل من قِبل آخرين من بينهم كُتاب الخيال علمي(6) (7). في الوقت الذي كتب فيه جيبسون «الكروم المحترق» توقع بأن شبكة الإنترنت ستغير الأمور بنفس الطريقة التي سار عليها الأمر عند انتشار السيارات ومالها من تأثير في تغير الكثير من الأمور.[135] في عام 1995 وصف جيبسون ظهور الإنترنت وتطوره ونموه «بأحد أكثر الإنجازات البشرية روعة والغير مسبوقة في القرن» كما ذكر أنها نوع جديد من الحضارة التي تتساوى مع نشأة المدن من حيث الأهمية[144]، وتوقع أنه في عام 2000 ستقود إلى موت الدولة قومية.[135]

يؤكد المراقبون أن تأثير جيبسون على شبكة الويب فاق التنبؤات وينسب إليه الفضل بشكل كبير في خلق أيقونة صور لعصر المعلومات قبل فترة طويلة من اعتناق الإنترنت للاتجاه السائد.[145] قدم جيبسون في روايته نيورومانسر مفهوم المستخدم الذي يترك اتخاذ قراراته للآخرين، وينسب إليه الفضل في ظهور ظاهرة الجنس الافتراضي من الناحية النظرية لا العملية.[146] والجدير بالذكر أن تأثير جيبسون في الرواد الأوائل لفن بيئة سطح المكتب الرقمية[147] واضحًا، كما حصل على الدكتوراه الشرفية من مدرسة بارسونز الجديدة للتصميم.[148] قال ستيفن بول أن جيبسون قد أرسى أثناء كتابته ثلاثية الامتداد "الأساسيات النظرية لنمو العالم الحقيقي بشكل لائق وذلك فيما يخص البيئة الظاهرية لألعاب فيديو وشبكة الإنترنت.[107]" في أعقاب إصداره الجديد لرواية نيورومانسر في عام 2000، اقترح الكاتب الزميل جاك ووماك بأن رؤية جيبسون للفضاء الإلكتروني ربما ألهمت الجميع بالكيفية التي يتطور فيها الإنترنت (وخاصة شبكة الويب)، والجدير بالذكر أنه بعد نشر رواية نيورومانسر في عام 1984 تساءل ووماك "ماذا لو فشل في الكتابة، ماذا كان سيجني فيما بعد؟[149]"

 
اشتهر جيبسون ببصيرته الرائعة وتنبؤاته الموائمة لها في كلا من التكنولوجيا، والتصميم، وعلم الاجتماع الحضري، وثقافة الإنترنت. تم التقاط هذه الصورة في مكتبة سسيلا في باريس، فرنسا في 14 مارس في عام 2008.

علّق الباحث تاتياني راباتزيكو في الدوافع القوطية لخيال ويليام جيبسون عن أصل فكرة الفضاء الإلكتروني قائلا:

استوحى جيبسون فكرته القائمة على احتكار ظهور الصورة النهائية وعرضها في صورة مصفوفة الفضاء الإلكتروني من مشاهدته للمراهقين وهم يلعبون في صالات ألعاب الفيديو. الثبات الجسدي لوضعياتهم، والتفسير المنطقي للمساحات الشاسعة المعروضة بواسطة تلك الألعاب- كما لو كانت تلك المساحة الموجودة خلف الشاشة واقعية- فسرت حقيقة التلاعب بالواقع عن طريق التمثيل الخاص بها.[150]

يرجع لجيبسون الفضل في كونه أحد الباحثين القلائل الذي اسكتشف آيات عصر المعلومات التي تُعنى بأفكار هيكلة المدن اجتماعيًا ومكانيًا[151] في ثلاثيتيه؛ ثلاثية الامتداد وثلاثية الجسر. على الرغم من أن كل ردود الفعل تجاه رؤى جيبسون لم تكن إيجابية، إلا أن رائد الواقع الافتراضي مارك بيسكي يعترف بالتأثير الشديد لتلك الردود عليه وأنه "لا يوجد كاتب آخر يمتلك مثل هذه البلاغة والعاطفة واستطاع التأثير في مجتمع الهاكر.[152]" كما نبذهم ووصفهم "بالعنف والتحرر لخيالات المراهق.[153]" في روايته «التعرف على الأنماط»، تدور أحداث الرواية حول نشر مقتطفات من لقطات فيلم بشكل مجهول في مواقع مختلفة على شبكة الإنترنت. تدور الشخصيات في الرواية حول شخصية المخرج ودوافعه وأساليبه وإلهامه على مواقع عديدة، وتوقع ظاهرة لونلي غيرل 15 التي ظهرت على الإنترنت في عام 2006. وقد صرح جيبسون في وقت لاحق أن مُبدعوا فكرة لونلي غيرل 15 قد تأثروا به بشكل كبير.[154] من الظواهر الأخرى التي توقع جيبسون ظهورها هي ظاهرة تلفزيون الواقع[155]، على سبيل المثال، كانت روايته «الضوء الظاهري» بمثابة نسخة استقرائية هجائية للمسلسل التلفزيوني «رجال الشرطة (كوبس)».[156]

«كاتب التنبؤات جيد، والنبي ليس دائمًا على صواب. أحد الأمور التي جعلتني أبدو مثل بروس سترلنج في الحال عندما قابلته أول مرة في عام 1991. تصافحنا ثم قال: "لقد قمنا بعمل رائع! وصلنا إلى درجة كوننا مشعوذين وأننا ندفع من أجل هذا. لقد صنعنا هذا الهراء وصدقه الناس بالفعل."» –  جيبسون في مقابلة مع مجلة "ActuSf" في مارس 2008.[157]

عندما سُئل جيبسون في مقابلة في عام 1988 عن استخدام مصطلحات نظام لوحة البيانات في كتاباته، أجاب «لم أفعل ذلك بمقدار ما اسخدمت جهاز الكمبيوتر أثناء كتابة رواية نيورومانسر» وأضاف بأنه كان على دراية بمجتمع الخيال العلمي الذي تتداخل مع مجتمع BBS. بالمثل لم يلعب جيبسون ألعاب الكومبيوتر بالرغم من ظهورها في قصصه.[158] كتب جيبسون رواية نيورومانسر في عام 1927 على آلة كاتبة نقالة، ووصفها جيبسون "أحد الأشياء التي استخدمها إرنست همينغوي في مجاله(8).[108][158]" وفي عام 1988 استخدم جيبسون الإصدار الرابع لأجهزة الحاسوب Apple IIc والإصدارات الأخرى منها في الكتابة بالإضافة إلى المودم الذي قال عنه «لم أستخدمه في الواقع لأي غرض».[158] وحتى عام 1996 لم يكن لجيبسون بريد إلكتروني، الأمر الذي أوضحه جيبسون بأنه كانت لديه الرغبة في تجنب أي مراسلات من شأنها أن تشغله عن الكتابة.[144] حدث أول احتكاك لجيبسون مع مواقع الإنترنت أثناء كتابة «إيدورو» عندما أنشأ له مطور الإنترنت موقع له خصيصًا.[159] صرح جيبسون في عام 2007 "امتلكت في عام 2005 بوربوك G4 (وهو نوع حاسوب شخصي)، وذاكرة ميموري جيجابايت، وراوتر لاسلكي. هذا كل شئ. عمومًا لقد استخدمت مثل هذه الأمور في وقت متأخر. ففي الواقع أنا لست مهتمًا بالحواسيب. أنا لا أشاهدهم على الإطلاق. ولكن أهتم بعلم اجتماع الإنترنت. أصبح القيام بأي أمر في منتهى الصعوبة لأن كل شئ يدور في نطاق الإنترنت.[160]"

مؤلفات مختارة للكاتب

عدل

روايات
  • ثلاثية الامتداد:
    • نيورومانسر (1984).
    • العد التنازلي حتى الصفر (1986).
    • مضاعفة سرعة الموناليزا (1988).
  • محرك الاختلاف (1990) بالاشتراك مع بروس سترلنج.
  • ثلاثية الجسر:
    • الضوء الظاهري (1993).
    • إيدورو (1996).
    • كل أحزاب الغد (1999).
  • ثلاثية النمل الأزرق (جسدها شخصية هوبرتس بيجند):
    • التعرف على الأنماط (2003).
    • شبح الدولة (2007).
    • صفر التاريخ (2010).

القصص القصيرة
  • «الكروم المحترق» مجموعة قصصية مُقدمة من قبل بروس سترلنج (1986)، كما جمعت قصص جيبسون الأولى، تم إدراجها فيما يلي حسب تاريخ النشر الأصلي:
    • شظايا الوردة ثلاثية الأبعاد (1977)، (مجلة أومني، كشف 3).
    • ذاكرة جوني (1981) «مجلة أومني».
    • تواصل جيرنسباك (1981).
    • المناطق النائية (1981) «مجلة أومني».
    • فندق روز الجديد (1981) «أومني».
    • نوع الانتماء (1981) بالتعاون مع جون شيرلي.
    • الكروم المحترق (1982) «أومني».
    • ريد ستار، أوربت الشتاء (1983) بالتعاون مع بروس سترلنج «أومني».
    • سوق الشتاء (نوفمبر 1985) «فانكوفر».
    • القتال بشراسة (بالتعاون مع مايكل سوانويك) (1985).
    • غرفة سكينر (نوفمبر 1991) «أومني».

القصص الواقعية

  • أغريبا «كتاب الموت» (1992) وهو عبارة عن عن قصيدة وكتاب تصويري.
  • انعدام الثقة في هذا المذاق الخاص. (2012).

ملاحظات

عدل
  • 1: ذكرت مجلة نيويورك تايمز[161] وجيبسون نفسه[162] أنه كان في السادسة من عمره عند وفاة والده. بينما ذكر الباحث تاتياني رابيتزيكو في الموسوعة الأدبية أنه كان في الثامنة من عمره آنذاك.[112]
  • 2: العديد من أسماء أغاني ألبوم «ملك النوم» لستيوارت هام مثل: («الجليد الأسود»، و«العد التنازلي حتى الصفر»، و«ملك النوم») مُقتبسة من أعمال جيبسون.[163]
  • 3: أنشأ أيدول ألبوم في عام 1993 بعنوان «سيبربنك» واحتوى على أغنية بعنوان نيورومانسر.[128] انتقد روبرت كريستيغو استخدام أيدول لمصطلح السيبربنك[164]، كما ذكر جيبسون فيما بعد أن أيدول حوله إلى عمل سخيف جدًا.[165]
  • 4: استوحى زيفون فكرة ألبومه «المدينة العرضية (1989)» من خيال جيبسون.[166]
  • 5: مؤخرا قاوم جيبسون بنجاح محاولات الأوتودسك لكتابة غزواتهم الفاشلة وتحويلها إلى الواقع الافتراضي.[167]
  • 6: استخدم جون برونر كلا من الإنترنت بمؤثراته الإجتماعية الدرامية ونوع السيبربنك نفسه في روايته هزة رايدر الأرضية (1975).[168][169]
  • 7: وصفت فكرة مجموعة الحواسيب المترابطة عالميًا والتي يستطيع من خلالها أي شخص الحصول بسهولة على البيانات والبرامج التي يريدها من أي موقع لأول مرة في عام 1962 في سلسلة من المذكرات التي تم نشرها على «شبكة مجرة الحاسوب» بواسطة ليكليدر والذي يعمل في داربا.[170]
  • 8: كتب جيبسون التالي في «خاتمة المؤلف» لكتاب «مضاعفة سرعة الموناليزا» المؤرخ لها بتاريخ 16 يوليو 1992.

تم كتابة نيورومانسر على «الآلة الكاتبة المصورة» الآلة التي كانت موجودة في مكتب جولي دين في مدينة تشيبا. يؤرخ لهذا الجهاز بالظهور في مكان ما في عام 1930 وهو جهاز هيرمس اليدوي المحمول (2000). وتعد أداة للعمل صعبة وأنيقة في نفس الوقت تم إنتاجها من مصنع (E. PAILLARD & Cie S.A. YVERDON (SUISSE. وزن هذه الآلة أقل من حاسوب ماكنتوش SE/30، الذي أستخدمه الآن وتطبع هذه الآلة النسخ بخط مكتوب باللونين الأسود والأخضر بشكل واضح ربما كأغلفة دفتر الشيكات. كانت مفاتيحها باللون الأخضر وشريط الأدوات والحروف والرموز عليها باللون الأصفر الكاناري. (حاولت ذات مرة تنظيف مفتاح التحول بعقب سيجارة مشتعلة وتأكدت من القابلية الشديدة لهذا البلاستيك للاشتعال). في تلك الأيام كانت آلة هيرمس 2000 الكاتبة المحمولة من أفضل الآلات الكاتبة في العالم وأغلاها أيضًا. والجدير بالذكر أن هذه الآلة تعود إلى جدة زوجتي وقد كانت صحفية وتؤلف مقالات مدح عن شعر روبرت بيرنز. استخدمت هذه الآلة لأول مرة في كتابة الأبحاث الجامعية ومن ثم محاولاتي المبكرة في كتابة القصص قصيرة ومن بعدها كتابة رواية نيورومانسر، كل هذا دون الحاجة إلى لمس أي جهاز كمبيوتر فعلي.

مراجع

عدل
  1. ^ ا ب http://canadian-writers.athabascau.ca/english/writers/wgibson/wgibson.php. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ ا ب ^ Jump up to: a b "Gibson, William". The Locus Index to SF Awards: Index of Literary Nominees. Locus Publications. Retrieved 2013-04-12.
  3. ^ ا ب ^ Jump up to: a b Bennie, Angela (2007-09-07). "A reality stranger than fiction". Sydney Morning Herald. Fairfax Media. Retrieved 2008-01-21.
  4. ^ Jump up ^ Schactman, Noah (2008-05-23). "26 Years After Gibson, Pentagon Defines 'Cyberspace'". Wired.
  5. ^ ا ب ج ^ Jump up to: a b c Marshall, John (2003-02-06). "William Gibson's new novel asks, is the truth stranger than science fiction today?". Books (Seattle Post-Intelligencer). Retrieved 2007-11-03.
  6. ^ ا ب ^ Jump up to: a b Gibson, William; Bruce Sterling (1986). "Introduction". Burning Chrome. New York: Harper Collins. ISBN 0-06-053982-8. OCLC 51342671.
  7. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ^ Jump up to: a b c d e f g h i j Gibson, William (2002-11-06). "Since 1948". Retrieved 2007-11-04.
  8. ^ ا ب ج د ^ Jump up to: a b c d e f Adams, Tim; Emily Stokes, James Flint (2007-08-12). "Space to think". Books by genre (London: The Observer). Retrieved 2007-10-26.
  9. ^ ا ب ج ^ Jump up to: a b c d e f g Rapatzikou, Tatiani (2003-06-17). "William Gibson.". The Literary Encyclopedia. The Literary Dictionary Company. Archived from the original on October 10, 2007. Retrieved 2007-08-27.
  10. ^ ا ب ج د ه و ز ^ Jump up to: a b c d e f g Sale, Jonathan (June 19, 2003). "Passed/Failed: William Gibson, novelist and scriptwriter". The Independent (London: Independent News & Media). Retrieved 2009-03-12.
  11. ^ ^ Jump up to: a b c Solomon, Deborah (2007-08-19). "Back From the Future". Questions for William Gibson (The New York Times Magazine). p. 13. Retrieved 2007-10-13.
  12. ^ Jump up ^ Maddox, Tom (1989). "Maddox on Gibson". Retrieved 2007-10-26. "This story originally appeared in a Canadian 'zine, Virus 23, 1989."
  13. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج ^ Jump up to: a b c d e f g h i j k l m n o p q Mark Neale (director), William Gibson (subject) (2000). No Maps for These Territories (Documentary). Docurama.
  14. ^ ا ب ^ Jump up to: a b Gibson, William (November 12, 2008). "Sci-fi special: William Gibson". New Scientist. Retrieved 2008-11-17.
  15. ^ Jump up ^ Gibson, William (July 2005). "God's Little Toys: Confessions of a cut & paste artist". Wired.com. Retrieved 2007-11-04.
  16. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي ^ Jump up to: a b c d e f g h i j k l McCaffery, Larry (1991). "An Interview with William Gibson". Storming the Reality Studio: a casebook of cyberpunk and postmodern science fiction. Durham, North Carolina: Duke University Press. pp. 263–285. (ردمك 978-0-8223-1168-3). OCLC 23384573. Retrieved 2007-11-05.
  17. ^ ا ب ^ Jump up to: a b Wiebe, Joe (2007-10-13). "Writing Vancouver". Special to the Sun (The Vancouver Sun). Retrieved 2008-02-01.
  18. ^ ^ Jump up to: a b Leonard, Andrew (February 2001). "Riding shotgun with William Gibson". Salon.com. Retrieved 2007-11-06.
  19. ^ Jump up ^ Gibson, William (June 10, 2008). William Gibson Talks to io9 About Canada, Draft Dodging, and Godzilla. Interview with Annalee Newitz. io9. San Francisco. Retrieved 2008-06-10.
  20. ^ Jump up ^ "William Gibson". Desert Island Discs. 9:00 Friday, November 19, 1999. Event occurs at 16:41. BBC. BBC Radio 4. Retrieved June 27, 2011. ""For a couple of weeks I was essentially homeless, although it was such a delightful, floating, pleasant period that it now seems strange to me to think that I was in fact homeless. I was eventually, well, actually in quite short order taken on as the manager of Toronto's first head shop."
  21. ^ Jump up ^ Yorkville: Hippie haven (14 min Windows Media Video; "This is Bill" appears first after 0:45). 1967-09-04. Rochdale College: Organized anarchy (16 min radio recording Windows Media Audio; interviews start after 4:11). Yorkville, Toronto: CBC.ca. Retrieved 2008-02-01.
  22. ^ Jump up ^ Gibson, William (2003-05-01). "That CBC Archival Footage". Retrieved 2007-11-26.
  23. ^ Jump up ^ Steven Poole (2003-05-03). "Profile: William Gibson". London: guardian.co.uk. Retrieved 2010-04-27.
  24. ^ ا ب ^ Jump up to: a b Gibson, William (January 1999). "My Obsession". Wired.com (7.01). Retrieved 2007-12-02.
  25. ^ Jump up ^ Mike Rogers (1993-10-01). "In Same Universe". Lysator Sweden Science Fiction Archive. Archived from the original on 2007-04-19. Retrieved 2007-11-06.
  26. ^ Jump up ^ "UBC Alumni: The First Cyberpunk". UBC Reports (Vancouver, Canada: University of British Columbia) 50 (3). 2004-03-04. Retrieved 2007-11-02.
  27. ^ ^ Jump up to: a b Parker, T. Virgil (Summer 2007). "William Gibson: Sci-Fi Icon Becomes Prophet of the Present". College Crier 6 (2). Archived from the original on October 9, 2007. Retrieved 2007-10-14.
  28. ^ ا ب ^ Jump up to: a b Calcutt, Andrew (1999). Cult Fiction. Chicago: Contemporary Books. (ردمك 978-0-8092-2506-4). OCLC 42363052.
  29. ^ ا ب ج د ه و ز ^ Jump up to: a b c d e f g h McCaffery, Larry (1991). Storming the Reality Studio: a casebook of cyberpunk and postmodern science fiction. Durham, North Carolina: Duke University Press. (ردمك 978-0-8223-1168-3). OCLC 23384573.
  30. ^ ا ب ج ^ Jump up to: a b c Shiner, Lewis; George Edgar Slusser, Tom Shippey (1992). "Inside the Movement: Past, Present and Future". Fiction 2000:Cyberpunk and the Future of Narrative. Athens: University of Georgia Press. (ردمك 978-0-8203-1425-9). OCLC 24953403.
  31. ^ Jump up ^ Bould, Mark (2005). "Cyberpunk". In David Seed. A Companion to Science Fiction. Blackwell Publishing Professional. pp. 217–218. (ردمك 978-1-4051-1218-5). OCLC 56924865.
  32. ^ ا ب ^ Jump up to: a b William Gibson at the Internet Speculative Fiction Database (ISFDB). Retrieved 2013-04-13. Select a title to see its linked publication history and general information. Select a particular edition (title) for more data at that level, such as a front cover image or linked contents.
  33. ^ Jump up ^ Gibson, William (2003-09-04). "Neuromancer: The Timeline". Retrieved 2007-11-26.
  34. ^ Jump up ^ Gibson, William (2003-01-17). "Oh Well, While I'm Here: Bladerunner". Retrieved 2008-01-21.
  35. ^ ^ Jump up to: a b c Hollinger, Veronica (July 1999). "Contemporary Trends in Science Fiction Criticism, 1980–1999". Science Fiction Studies 26 (78). Retrieved 2007-11-06.
  36. ^ Jump up ^ Cheng, Alastair. "77. Neuromancer (1984)". The LRC 100: Canada's Most Important Books. Literary Review of Canada. Retrieved 2007-09-09.
  37. ^ Jump up ^ Person, Lawrence (Winter–Spring 1998). "Notes Toward a Postcyberpunk Manifesto". Nova Express 4 (4). Retrieved 2007-11-06.
  38. ^ Jump up ^ Grossman, Lev; Richard Lacayo (2005-10-16). "Neuromancer (1984)". TIME Magazine All-Time 100 Novels (Time). Retrieved 2007-11-06.
  39. ^ ^ Jump up to: a b van Bakel, Rogier (June 1995). "Remembering Johnny". Wired (3.06). Retrieved 2008-01-10.
  40. ^ ا ب ^ Jump up to: a b c Johnston, Antony (August 1999). "William Gibson : All Tomorrow’s Parties : Waiting For The Man". Spike Magazine. Retrieved 2007-10-14.
  41. ^ Jump up ^ Gibson, William (2003-01-01). "(untitled weblog post)". Retrieved 2008-01-21.
  42. ^ Jump up ^ Gibson, William (2005-08-15). "The Log of the Mustang Sally". Retrieved 2008-01-21.
  43. ^ ^ Jump up to: a b c d Bolhafner, J. Stephen (March 1994). "William Gibson interview". Starlog (200): 72. Retrieved 2009-07-14.
  44. ^ Jump up ^ "1986 Award Winners & Nominees". Worlds Without End. Retrieved 2009-04-30.
  45. ^ Jump up ^ "1987 Award Winners & Nominees". Worlds Without End. Retrieved 2009-04-30.
  46. ^ Jump up ^ "1989 Award Winners & Nominees". Worlds Without End. Retrieved 2009-04-30.
  47. ^ Jump up ^ Bebergal, Peter (2007-08-26). "The age of steampunk". The Boston Globe. p. 3. Retrieved 2007-10-14.
  48. ^ Jump up ^ Walter, Damien G (January 7, 2009). "Steampunk: the future of the past". The Guardian (London: Guardian Media Group). Retrieved January 11, 2009.
  49. ^ ا ب ^ Jump up to: a b Platt, Adam (1993-09-16). "Cyberhero". The Talk of the Town (The New Yorker). p. 24. Archived from the original on 1999-02-23. Retrieved 2007-11-06.
  50. ^ Jump up ^ Alexander, Scott (August 9, 2007). "Spook Country". Arts & Entertainment. Playboy.com. Retrieved 2007-11-06.[dead link]
  51. ^ Jump up ^ Leonard, Andrew (1999-07-27). "An engine of anarchy". Books. Salon.com.
  52. ^ ا ب ^ Jump up to: a b c d Walker, Martin (1996-09-03). "Blade Runner on electro-steroids". Mail & Guardian Online. M&G Media. Retrieved 2007-11-11.
  53. ^ Jump up ^ Leonard, Andrew (1998-09-14). "Is cyberpunk still breathing?". Salon.com. Retrieved 2007-11-06.
  54. ^ ^ Jump up to: a b c Poole, Steven (1999-10-30). "Nearing the nodal". Books by genre (London: The Guardian). Retrieved 2007-11-03.
  55. ^ ^ Jump up to: a b Dueben, Alex (2007-10-02). "An Interview With William Gibson The Father of Cyberpunk". California Literary Review. Retrieved 2007-10-04.
  56. ^ Jump up ^ Clute, John. "The Case of the World". Excessive Candour. SciFi.com. Archived from the original on October 30, 2007. Retrieved 2007-10-14.
  57. ^ ^ Jump up to: a b Chang, Angela (2007-01-10). "Q&A: William Gibson". PC Magazine 26 (3): 19.
  58. ^ Jump up ^ Hirst, Christopher (2003-05-10). "Books: Hardbacks". The Independent. Archived from the original on October 13, 2007. Retrieved 2007-07-08.
  59. ^ ا ب ^ Jump up to: a b Garreau, Joel (2007-09-06). "Through the Looking Glass". The Washington Post. Retrieved 2007-10-30.
  60. ^ Jump up ^ Lim, Dennis (2007-08-11). "Now Romancer". Salon.com. Retrieved 2007-10-30.
  61. ^ Jump up ^ Sutherland, John (2007-08-31). "Node idea". Guardian Unlimited (London: Guardian Media Group). Retrieved 2007-11-11.
  62. ^ Jump up ^ Lim, Dennis (2003-02-18). "Think Different". The Village Voice (Village Voice Media). Retrieved 2007-11-11.
  63. ^ Jump up ^ Leonard, Andrew (2003-02-13). "Nodal point". Salon.com. Retrieved 2007-11-06.
  64. ^ Jump up ^ "William Gibson Hates Futurists". TheTyee.ca. Retrieved 2007-10-26.
  65. ^ ^ Jump up to: a b Gibson, William (March 2008) (transcription). Interview de William Gibson VO. Interview with Eric Holstein. Raoul Abdaloff. ActuSF. Paris. Retrieved 2008-04-06.
  66. ^ Jump up ^ "William Gibson with Spook Country". Studio One Bookclub (CBC British Columbia). Archived from the original on October 13, 2007. Retrieved 2007-10-26.
  67. ^ Jump up ^ "Gibson still scares up a spooky atmosphere". Providence Journal. Retrieved 2007-10-26.[dead link]
  68. ^ Jump up ^ http://www.tested.com/art/makers/455051-william-gibson-talks-sci-fi-and-his-next-novel-new-york-public-library/ (viewed Dec. 17, 2013) نسخة محفوظة 2018-11-20 على موقع واي باك مشين.
  69. ^ Jump up ^ Cite http://io9.com/watch-william-gibson-read-from-his-brand-new-science-fi-484885010 (viewed December 17, 2013) نسخة محفوظة 2015-10-22 على موقع واي باك مشين.
  70. ^ Jump up ^ Gibson, William (1996-03-31). "Foreword to City Come a-walkin'". Retrieved 2007-05-01.
  71. ^ ا ب ^ Jump up to: a b Brown, Charles N.; William G. Contento (2004-07-10). "Stories, Listed by Author". The Locus Index to Science Fiction (1984–1998). Locus. Archived from the original on 2007-03-04. Retrieved 2007-10-29.
  72. ^ ا ب ج د ^ Jump up to: a b c d e Gibson, William (May 1994). Interview with Giuseppe Salza. Cannes. http://www.gutenberg.org/etext/235. Retrieved 2007-10-28. نسخة محفوظة 2009-09-24 على موقع واي باك مشين.
  73. ^ Jump up ^ Sterling, Bruce; William Gibson (1993-05-10). "Speeches by William Gibson and Bruce Sterling at the National Academy of Sciences, Washington, D.C.". The WELL. Retrieved 2007-10-29.
  74. ^ ا ب ^ Jump up to: a b c Gibson, William (1994-11-03). I Don't Even Have A Modem. Interview with Dan Josefsson. Rapport. TV2. Stockholm. Retrieved 2007-11-05.
  75. ^ ^ Jump up to: a b c S. Page. "William Gibson Bibliography / Mediagraphy". Retrieved 2008-02-09.
  76. ^ Jump up ^ "Yellow Magic Orchestra - Technodon". Discogs. Retrieved 2008-01-10.
  77. ^ Jump up ^ Pener, Degen (1993-08-22). "EGOS & IDS; Deborah Harry Is Low-Key -- And Unblond". The New York Times. Retrieved 2007-11-07.
  78. ^ Jump up ^ Edwards, Gavin (June 1992). "Cyber Lit". Details (134). Retrieved 2008-09-29.
  79. ^ ا ب ^ Jump up to: a b Gibson, William (2003-03-06). "Victor Tsoi". Retrieved 2007-12-03.
  80. ^ Jump up ^ Gibson, William (2006-07-21). "Burst City Trailer". Retrieved 2007-11-26.
  81. ^ Jump up ^ Williams, Owen (2013-10-28). "Vincenzo Natali Still Hopeful For Neuromancer". Empire. Retrieved 2014-02-25.
  82. ^ ^ Jump up to: a b c Loder, Kurt. "The Matrix Preloaded". MTV's Movie House. Mtv.com. Archived from the original on September 13, 2007. Retrieved 2007-11-07.
  83. ^ Jump up ^ "William Gibson’s Idoru Coming to Anime". cyberpunkreview.com. 2006-04-21.
  84. ^ Jump up ^ Gibson, William (2007-05-01). "I've Forgotten More Neuromancer Film Deals Than You've Ever Heard Of". Retrieved 2007-11-04.
  85. ^ Jump up ^ Fridman, Sherman (2000-02-24). ""X-Files" Writer Fights For Online Privacy". News Briefs (Newsbytes PM). Archived from the original on 2004-09-22. Retrieved 2007-07-13.
  86. ^ ا ب ^ Jump up to: a b Gibson, William (2006-07-22). "Where The Holograms Go". Retrieved 2007-11-26.
  87. ^ Jump up ^ "Cast". Mon Amour Mon Parapluie. Archived from the original on June 21, 2004. Retrieved 2007-10-26.
  88. ^ van Bakel, Rogier (June 1995). "Remembering Johnny". Wired (3.06). Retrieved 2008-01-10.
  89. ^ ا ب S. Page. "William Gibson Bibliography / Mediagraphy". Retrieved 2008-02-09.
  90. ^ Gibson, William (2003-05-31). "Holy Body Tattoo". Retrieved 2007-11-11.
  91. ^ Polledri, Paolo (1990). Visionary San Francisco. Munich: Prestal. ISBN 3-7913-1060-7. OCLC 22115872.
  92. ^ ا ب Goldberger, Paul (1990-08-12). "In San Francisco, A Good Idea Falls With a Thud". The New York Times (The New York Times Company). Retrieved 2007-11-06.
  93. ^ Gibson, William (November 1991). "Skinner's Room". Omni.
  94. ^ Liu, Alan (2004-06-30). The laws of cool : knowledge work and the culture of information. Chicago: University of Chicago Press. pp. 339–48. ISBN 0-226-48698-2. OCLC 53823956.
  95. ^ Gibson, William (1992). "Introduction to Agrippa: A Book of the Dead". Retrieved 2007-11-11.
  96. ^ Kirschenbaum, Matthew G. (2008). "Hacking 'Agrippa': The Source of the Online Text.". Mechanisms : new media and the forensic imagination (2 ed.). Cambridge, Massachusetts: MIT Press. (ردمك 978-0-262-11311-3). OCLC 79256819. Retrieved 2007-11-11.
  97. ^ "The Agrippa Files". Agrippa.english.ucsb.edu. Retrieved 2014-04-08.
  98. ^ "Cracking the Agrippa Code". Crackingagrippa.net. 1992-03-25. Retrieved 2014-04-08.
  99. ^ Today in Tech (2012-07-11). "Researcher seeks solution to mystery of 20-year-old self-deleting poem | Technology News Blog - Yahoo! News". News.yahoo.com. Retrieved 2014-04-08.
  100. ^ Gibson, William (September–October 1993). "Disneyland with the Death Penalty". Wired (Wired) (1.04). Retrieved 2008-09-23.
  101. ^ Mehegan, David (March 1, 1995). "Multimedia Animal Wired Visionary Nicholas Negroponte is MIT's Loud Voice of the Future". Boston Globe (The New York Times Company).
  102. ^ Orlowski, Andrew (2003-04-25). "William Gibson 'gives up blogging'". Music and Media (The Register). Retrieved 2007-11-03.
  103. ^ Gibson, William (2003-09-12). "Endgame". WilliamGibsonBooks.com. Retrieved 2007-11-26.
  104. ^ Gibson, William (2006-06-01). "Moor". WilliamGibsonBooks.com. Retrieved 2007-11-04. Gibson, William (2006-09-23). "Johnson Bros.". WilliamGibsonBooks.com. Retrieved 2007-11-04. Gibson, William (2006-10-03). "Their Different Drummer". WilliamGibsonBooks.com. Retrieved 2007-11-04.
  105. ^ Gibson, William (2009-07-30). "My poor old blog's just sitting there". WilliamGibsonBooks.com. Retrieved 2010-09-01.
  106. ^ Kennedy, Pagan (January 13, 2012). "William Gibson’s Future Is Now". New York Times Book Review (New York, NY). New York Times. Retrieved January 22, 2012.
  107. ^ ا ب Poole, Steven (1999-10-30). "Nearing the nodal". Books by genre (London: The Guardian). Retrieved 2007-11-03.
  108. ^ ا ب Walker, Martin (1996-09-03). "Blade Runner on electro-steroids". Mail & Guardian Online. M&G Media. Retrieved 2007-11-11.
  109. ^ ا ب McCaffery, Larry (1991). "An Interview with William Gibson". Storming the Reality Studio: a casebook of cyberpunk and postmodern science fiction. Durham, North Carolina: Duke University Press. pp. 263–285. (ردمك 978-0-8223-1168-3). OCLC 23384573. Retrieved 2007-11-05.
  110. ^ Fitting, Peter (July 1991). "The Lessons of Cyberpunk". In Penley, C. & Ross, A. (eds.). Technoculture. Minneapolis: University of Minnesota Press. pp. 295–315. ISBN 0-8166-1930-1. OCLC 22859126. "[Gibson's work] has attracted an audience from outside, people who read it as a poetic evocation of life in the late eighties rather than as science fiction."
  111. ^ ا ب Adams, Tim; Emily Stokes; James Flint (2007-08-12). "Space to think". Books by genre (London: The Observer). Retrieved 2007-10-26.
  112. ^ ا ب ج د Rapatzikou, Tatiani (2003-06-17). "William Gibson.". The Literary Encyclopedia. The Literary Dictionary Company. Archived from the original on October 10, 2007. Retrieved 2007-08-27.
  113. ^ Miller, Laura (2000). "Introduction". The Salon. Com Reader's Guide to Contemporary Authors. New York: Penguin Books. (ردمك 978-0-14-028088-3). OCLC 43384794.
  114. ^ ا ب Brande, David (1994). "The Business of Cyberpunk: Symbolic Economy and Ideology in William Gibson". Configurations 2 (3): 509–536. doi:10.1353/con.1994.0040. Retrieved 2007-08-27.
  115. ^ ا ب Sponsler, Claire (Winter 1992). "Cyberpunk and the Dilemmas of Postmodern Narrative: The Example of William Gibson". Contemporary Literature (University of Wisconsin Press) 33 (4): 625–644. doi:10.2307/1208645. JSTOR 1208645.
  116. ^ ا ب Morgan, Richard. "Recommended Reading List". Retrieved 2010-07-04.
  117. ^ ا ب Hollinger, Veronica (July 1999). "Contemporary Trends in Science Fiction Criticism, 1980–1999". Science Fiction Studies 26 (78). Retrieved 2007-11-06.
  118. ^ Trench, Marianne and Peter von Brandenburg, producers. 1992. Cyberpunk. Mystic Fire Video: Intercon Productions.
  119. ^ McCaffery, Larry (1991). Storming the Reality Studio: a casebook of cyberpunk and postmodern science fiction. Durham, North Carolina: Duke University Press. (ردمك 978-0-8223-1168-3). OCLC 23384573.
  120. ^ Day, Dwayne A. (2008-04-21). "Miles to go before the Moon". The Space Review. Retrieved 2008-04-21.
  121. ^ Dyer-Bennet, Cynthia. "Cory Doctorow Talks About Nearly Everything". Inkwell: Authors and Artists. The Well. Retrieved 2007-08-30.
  122. ^ "Writing Fiction in the Age of Google: William Gibson Q&A, Part 3". Amazon Bookstore's Blog. Amazon.com. 2007-06-24. Archived from the original on 2007-11-20. Retrieved 2007-11-04.
  123. ^ Doherty, Michael E., Jr. (September 1995). "Marshall McLuhan Meets William Gibson in "Cyberspace"". CMC Magazine: 4. Retrieved 2007-10-28.
  124. ^ Prucher, Jeff (2007). Brave New Words: The Oxford Dictionary of Science Fiction. Oxford University Press. p. 31. (ردمك 978-0-19-530567-8). OCLC 76074298.
  125. ^ Irvine, Martin (1997-01-12). "Postmodern Science Fiction and Cyberpunk". Archived from the original on December 5, 2006. Retrieved 2006-11-23.
  126. ^ "Liquid Science Fiction: Interview with William Gibson by Bernard Joisten and Ken Lum", Purple Prose, (Paris), N°9, été, pp.10–16
  127. ^ "Straylight Run". MTV.com. Retrieved 2007-09-09.
  128. ^ ا ب Bolhafner, J. Stephen (March 1994). "William Gibson interview". Starlog (200): 72. Retrieved 2009-07-14.
  129. ^ "GPod Audio Books: Neuromancer by William Gibson". GreyLodge Podcast Publishing company. Retrieved 2007-04-09.[dead link]
  130. ^ Gibson William (2005). "U2's City of Blinding Lights". Wired 13 (8).
  131. ^ "MK Magazine Interviews: Zeromancer". MK Magazine. 2003-11-01. Retrieved 2008-09-02.
  132. ^ Hepfer, Karl (2001). "The Matrix Problem I: The Matrix, Mind and Knowledge". Erfurt Electronic Studies in English. ISSN 1430-6905. Retrieved 2007-08-27.
  133. ^ ا ب Loder, Kurt. "The Matrix Preloaded". MTV's Movie House. Mtv.com. Archived from the original on September 13, 2007. Retrieved 2007-11-07.
  134. ^ Blackford, Russell (July 2004). "Reading the Ruined Cities". Science Fiction Studies 31 (93). Retrieved 2007-12-02.
  135. ^ ا ب ج Mark Neale (director), William Gibson (subject) (2000). No Maps for These Territories (Documentary). Docurama.
  136. ^ Gibson, William (2003-01-28). "The Matrix: Fair Cop". Retrieved 2007-11-04.
  137. ^ "'Cyberspace' coiner returns to native SC for honorary degree". Associated Press. 2008-05-10. Retrieved 2008-06-08.
  138. ^ "2008 Science Fiction Hall of Fame Ceremony Tickets On Sale May 15". Press release April/May 2008. Experience Music Project and Science Fiction Museum and Hall of Fame (empsfm.org). Archived 2008-05-10. Retrieved 2013-03-19.
  139. ^ "Books of the year 2003". Books & Arts (The Economist). 2003-12-04. Retrieved 2007-08-06.
  140. ^ Postel, J., Network Working Group (November 1981). "RFC 801 - NCP/TCP Transition Plan". Information Sciences Institute of the University of Southern California. Retrieved 2007-10-31.
  141. ^ Zakon, Robert H (2006-11-01). "Hobbes' Internet Timeline v8.2". Zakon Group LLC. Retrieved 2007-10-31.
  142. ^ "Matrix". Netlingo. Retrieved 2007-09-09.
  143. ^ Johnston, Antony (August 1999). "William Gibson : All Tomorrow’s Parties : Waiting For The Man". Spike Magazine. Retrieved 2007-10-14.
  144. ^ ا ب Gibson, William (1994-11-03). I Don't Even Have A Modem. Interview with Dan Josefsson. Rapport. TV2. Stockholm. Retrieved 2007-11-05.
  145. ^ Leonard, Andrew (February 2001). "Riding shotgun with William Gibson". Salon.com. Retrieved 2007-11-06.
  146. ^ Blanchard, Jayne M. (September 12, 1993). "Sci-Fi Author Gibson Is `Cyber'-Crowd's Guru". St. Paul Pioneer Press (MediaNews Group). "Although author William Gibson came up with the concept of virtual sex, he does not want any parts of it, thank you very much. Not that he's a prude, mind you. Rather, like most things, the reality does not approach the perfection of the fantasy."
  147. ^ Kahney, Leander (2002-11-14). "Early Desktop Pic Ahead of Time". Wired. Retrieved 2008-01-10.
  148. ^ "Sci-Fi Writer, High-Tech Marketer on Awards Jury". Mediacaster. 2008-04-03. Retrieved 2008-04-21.
  149. ^ Gibson, William; Jack Womack (2004). Neuromancer. New York: Ace Books. p. 269. (ردمك 978-0-441-01203-9). OCLC 55745255.
  150. ^ Rapatzikou, Tatiani (2004). Gothic Motifs in the Fiction of William Gibson. Amsterdam: Rodopi. (ردمك 978-90-420-1761-0). OCLC 55807961.
  151. ^ Dear, Michael; Steven Flusty (March 1998). "Postmodern Urbanism". Annals of the Association of American Geographers 88 (1): 50–72. doi:10.1111/1467-8306.00084.
  152. ^ Pesce, Mark. "Magic Mirror: The Novel as a Software Development Platform". MIT Communications Forum. Massachusetts Institute of Technology. Retrieved 2007-12-02.
  153. ^ Pesce, Mark (1998-07-13). "3-D epiphany". Salon.com. Retrieved 2007-11-06.
  154. ^ August 14, 2006 edition of the free daily Metro International, interview by Amy Benfer (amybenfer (at) metro.us)
  155. ^ Parker, T. Virgil (Summer 2007). "William Gibson: Sci-Fi Icon Becomes Prophet of the Present". College Crier 6 (2). Archived from the original on October 9, 2007. Retrieved 2007-10-14.
  156. ^ Gibson, William (2003-09-03). "Humility and Prescience". Salon.com. Retrieved 2007-11-26.
  157. ^ Gibson, William (March 2008). Interview de William Gibson VO (transcription). Interview with Eric Holstein; Raoul Abdaloff. ActuSF. Paris. Retrieved 2008-04-06.
  158. ^ ا ب ج "An Interview with William Gibson". Computer Gaming World. September 1988. p. 30. Retrieved 3 November 2013.
  159. ^ Rosenberg, Scott. "William Gibson Webmaster". The Salon Interview. Salon.com. Archived from the original on 2007-09-07. Retrieved 2007-11-06.
  160. ^ Chang, Angela (2007-01-10). "Q&A: William Gibson". PC Magazine 26 (3): 19.
  161. ^ Solomon, Deborah (2007-08-19). "Back From the Future". Questions for William Gibson (The New York Times Magazine). p. 13. Retrieved 2007-10-13.
  162. ^ Gibson, William (2002-11-06). "Since 1948". Retrieved 2007-11-04.
  163. ^ Kings of Sleep (CD liner). Stuart Hamm. Relativity Records. 1989.
  164. ^ Christgau, Robert (1993-08-10). "Virtual Hep". Village Voice. Retrieved 2007-11-11.
  165. ^ Gibson, William (May 1994). William Gibson Interviewed by Giuseppe Salza. (Interview). Cannes. Retrieved 2007-10-28
  166. ^ Cook, Bob (2002-02-10). "Requiem for a Rock Satirist". Flak Magazine. Retrieved 2007-11-11
  167. ^ Bolhafner, J. Stephen (March 1994). "William Gibson interview". Starlog (200): 72. Retrieved 2009-07-14
  168. ^ Roger Clarke (1993). "A 'Future Trace' on Dataveillance: The Anti-Utopian and Cyberpunk Literary Genres". Retrieved 2008-09-17.
  169. ^ Hollinger, Veronica; Joan Gordon (2002). Edging Into the Future. University of Pennsylvania Press. p. 35. ISBN 0-8122-1804-3.
  170. ^ Barry M. Leiner, Vinton G. Cerf, David D. Clark, Robert E. Kahn, Leonard Kleinrock, Daniel C. Lynch, Jon Postel, Larry G. Roberts, Stephen Wolff (2003-12-10). "A Brief History of the Internet". Eprint arXiv:cs/9901011. 3.32 (Internet Society): 1011. arXiv:cs/9901011. Bibcode:1999cs........1011L. Retrieved 2007-11-03.

اقرأ أيضًا

عدل

وصلات خارجية

عدل

ويليام جيبسون على قاعدة بيانات الخيال التأملي على الإنترنت