الخضرية النيئة أو النباتية الصرفة النيئة هو النظام الغذائي الذي يجمع بين مفاهيم الخضرية والنظام الغذائي النيئ. ففهو يستثني جميع المواد الغذائية والمنتجات ذات الأصل الحيواني، إضافة إلى الطعام المطبوخ في درجة حرارة فوق 48 °م (118 °ف).[1] النظام الغذائي الخضري النيئ تشمل الخضار والفواكه والمكسرات وزبدة الجوز، الحبوب والبقوليات، والبذور, والزيوت النباتية، والأعشاب البحرية ، الفطر، والعصائر الطازجة. هناك العديد من الأشكال المختلفة من هذا النظام الغذائي، بما في ذلك الثامرية والحمية القائمة على شرب العصائر .

صلصة طماطم خضرية نيئة مع الزيتون والكرفس والسبانخ والجوز على «معكرونة» الكوسة
آيس كريم نباتي صرف نيئ

الدوافع

عدل
 
غابة روبرت هارت المطرية في إنجلترا

بالإضافة إلى أخلاقيات تناول اللحوم، الألبان، البيض والعسل. قد تكون دوافع خضريي الطعام النيئ صحية أو روحية أو مالية أو بيئية، أو أي مزيج منها.

من حيث الصحة، يعتقد بعض خضريي الطعام النيئ أن طهي الأطعمة يدمر التوازن المعقد للمغذيات الدقيقة. وقد يعتقدون أيضا أنه خلال عملية الطهي يتم إنتاج المواد الكيميائية الخطرة بالتفاعل الحراري مع الدهون، والبروتين، والكربوهيدرات مثل منتجات نهائية glycation المتقدمة (AGEs)[2] وغيرها. كما قد اتبع العديد من الرياضيين النظام الغذائي الخضري النيئ قليل الدسم .[3] إلى جانب أن الأطعمة النباتية الخام، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والبذور والمكسرات ، توفر مكونات الألياف الغذائية - الألياف المخمدة والألياف غير القابلة للذوبان - التي توفر فوائد صحية متنوعة.[4][5]

الاعتبارات

عدل

يجب على خضريي الطعام النيئ التأكد من أن الكمية المتناولة من فيتامين ب12 كافية لأنها لا تتواجد في الأغذية النباتية النيئة.[6][7] وللحصول على فيتامين B12 يتطلب الخضريون الأطعمة المقواة بفيتامين B12 أو استخدام المكملات الغذائية.[8] قد تحدث الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية من عدوى بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية نتيجة لاستهلاك الفواكه والخضراوات أو الأطعمة النباتية الأخرى الملوثة بالميكروبات الدقيقة. من الممكن أن لا يكون الشطف كافياً بشكل كافٍ لتحليل الخس من الكائنات الدقيقة، خاصة عندما يكون تلوث المياه المستخدم لزراعتها مرتفعا.

أنشأت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قائمة من الأطعمة التي نادرا ما تستهلك بشكل نيئ ، ولذلك ينصح بالطبخ لقتل الكائنات الدقيقة.[9][10][11] لذلك، لا يوصى بتناول جميع الأطعمة النباتية في السوق وهي غير مطبوخة. وبالمثل، فإن تحضير الأغذية النباتية وتعبئتها قد يؤدي إلى ظهور مسببات الأمراض من المعدات الصناعية، وينبغي طهيها لاحقًا لأجل سلامة الأغذية حيث هنالك علامات تحذير على بعض الأطعمة المجمدة والمجففة لهذا الغرض .

الأبحاث

عدل

الدراسات الطبية على الأنظمة الغذائية النيئة أظهرت بعض النتائج الإيجابية والسلبية  الصحية.[12]

المراجع

عدل
  1. ^ "Are enzymes really the life force in raw foods?". www.beyondveg.com. مؤرشف من الأصل في 2018-06-27. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-12.
  2. ^ Uribarri, Jaime; Cai, Weijing; Peppa, Melpomeni; Goodman, Susan; Ferrucci, Luigi; Striker, Gary; Vlassara, Helen (1 April 2007), "Circulating Glycotoxins and Dietary Advanced Glycation Endproducts: Two Links to Inflammatory Response, Oxidative Stress, and Aging", The Journals of Gerontology Series A: Biological Sciences and Medical Sciences, Oxford Journals, 62 (4): 427–433, doi:10.1093/gerona/62.4.427, PMC 2645629 Freely accessible, PMID 17452738, retrieved 17 September 2013
  3. ^ Kristie Lau (24 مايو 2012). "Fruit-only meals and no cooking allowed: Is the 80/10/10 raw vegan diet the secret to an Olympic athlete's body?". Mail Online - Daily Mail UK. مؤرشف من الأصل في 2017-07-05. اطلع عليه بتاريخ 2013-01-06.
  4. ^ "Fiber". The Nutrition Source, Harvard University, School of Public Health. 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-04-04. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-18.
  5. ^ "Dietary fiber". MedlinePlus, US National Library of Medicine. 8 أغسطس 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-05-18. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-18.
  6. ^ "Vitamin B12: your key facts". جمعية النباتيين (المملكة المتحدة). مؤرشف من الأصل في 2007-02-20. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-19. Vitamin B12, whether in supplements, fortified foods, or animal products, comes from micro-organisms.
  7. ^ "Vitamin B12 among Vegetarians: Status, Assessment and Supplementation". Nutrients. ج. 8 ع. 12. 2016. DOI:10.3390/nu8120767. PMID:27916823.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  8. ^ "Healthy choices on a vegan diet". جمعية النباتيين (المملكة المتحدة). مؤرشف من الأصل في 2007-02-05. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-14.
  9. ^ "Bad Bug Book". US Food and Drug Administration. مؤرشف من الأصل في 2019-04-23. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-15.
  10. ^ Beuchat، LR؛ Komitopoulou، E؛ Beckers، H؛ Betts، RP؛ Bourdichon، F؛ Fanning، S؛ Joosten، HM؛ Ter Kuile، BH (2013). "Low–Water Activity Foods: Increased Concern as Vehicles of Foodborne Pathogens". Journal of Food Protection. ج. 76 ع. 1: 150–172. DOI:10.4315/0362-028x.jfp-12-211. ISSN:0362-028X. PMID:23317872.
  11. ^ "Risk Profile: Pathogens and Filth in Spices". US Food and Drug Administration. مؤرشف من الأصل في 2019-04-23. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-15.
  12. ^ Cunningham، Eleese (2004). "What is a raw foods diet and are there any risks or benefits associated with it?". Journal of the American Dietetic Association. ج. 104 ع. 10: 1623. DOI:10.1016/j.jada.2004.08.016. PMID:15389429.

انظر أيضًا

عدل