فرانكفورت' أو
فرانكفورت أم ماين (
بالألمانية:
Frankfurt am Main) أو
إفرنقبرذ كما أسماها
الإدريسي، هي مدينة تقع في وسط غرب
ألمانيا على ضفاف
نهر الماين في ولاية
هسن. تعد العاصمة الاقتصادية لألمانيا بسبب وجود مقار العديد من الشركات والبنوك
وبورصة فرانكفورت ومقر
البنك المركزي الأوروبي بالإضافة إلى المعارض الكثيرة التي تقام فيها سنوياً. يبلغ عدد سكانها 691.518 نسمة (إحصاءات عام
2011). تكثر بها الأبنية العالية وبسبب موقعها على نهر
الماين، يرمز لها أحياناً "بماينهاتن" تشبهاً بحي
مانهاتن في
نيويورك. بها أيضاً
جامعة يوهان فولفغانغ فون غوته وعدة معاهد عليا. يعد مبنى كوميرز بانك (البنك التجاري) في المدينة أعلى بناية مكاتب في أوروبا بارتفاع قدره 258 متراً. تاريخياً عايشت فرانكفورت أحداث
تنصيب العديد من الأباطرة (القياصرة) في ألمانيا، كما كانت مقرا لاجتماعات المجلس الوطني التشريعي الألماني عام
1848، والذي اعتبر لاحقاً عماد الدولة الألمانية الحديثة.
يرجع للرومان في اكتشاف المكان التي تقوم فوقه المدينة اليوم، وهذا منذ القرن الـ1 قبل الميلاد. وردت أول إشارة إلى المكان في المخطوط الذي ألفه إيغنهارد" (كاتب سيرة الإمبراطور شارلمان أو شارل العظيم) والذي يعود إلى القرن الـ8 للميلاد، أطلق عليها اسم "فرانكونوفورد" (Frankonovurd). أثناء عهد حكم الإمبراطور شارلمان 800-814، كان يجتمع فيها وكبار مستشاريه لعقد مجلسهم، تم اختيارها عاصمة لمنطقة فرنكونيا. اشتهرت بأسواقها ومعارضها، وأصبحت من أهم المراكز المالية والتجارية. بعد إصدار وثيقة الختم الذهبي (نسبة إلى الأختام المعدنية التي كان يستعملها الأباطرة الجرمانيون) لعام 1356 م، تم اختيار فرانكفورت لإقامة مراسيم التتويج الإمبراطوري. أصبحت ومنذ 1372، مدينة إمبراطورية حرة، ثم قلعة من قلاع المذهب البروتستانتي في القرن الـ16 م.
التحت
بحلف الراين عام
1806 م، قبل أن يجعل منها
نابليون عاصمة لدوقية جديدة شملت العديد من المدن المجاورة. استرجعت مرة أخرى مكانتها كمدينة حرة (
1815 ومؤتمر فيينا)، استقر فيها المجلس التشريعي (دييت) للتحالف الجرماني المتشكل. قامت
بروسيا بضمها عام 1866 م، بعد حربها مع
النمسا. تعرضت لدمار كبير بعد الغارات الجوية لقوات الحلفاء، أثناء
الحرب العالمية الثانية، إلا أن عملية إعادة ترميمها أعادت إليها شيئا من طابعها القديم.