نجيب باشا محفوظ

جراح مصري

نجيب ميخائيل محفوظ (18821974) الشهير بنجيب باشا محفوظ هو أستاذ طب النساء والولادة بمدرسة الطب بالقصر العيني وهو رائد علم أمراض النساء والولادة في مصر والعالم العربي والعالم الغربي.

نجيب باشا محفوظ

معلومات شخصية
اسم الولادة نجيب ميخائيل محفوظ
الميلاد 5 يناير 1882(1882-01-05)
المنصورة، مصر
الوفاة 25 يوليو 1974 (92 سنة)
القاهرة، مصر
مواطنة مصر  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة المسيحية
عضو في كلية الأطباء الملكية  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة جراح،  وطبيب،  وطبيب التوليد والنساء،  وطبيب توليد  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم اللهجة المصرية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربية،  واللهجة المصرية،  والإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل طب،  وطب النساء،  وطب التوليد،  وعلم التخدير  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
الجوائز
زميل فخري للكلية الملكية للجراحين  [لغات أخرى] (1943)
زميل الكلية الملكية للأطباء  [لغات أخرى]‏ 
 قلادة النيل العظمى   تعديل قيمة خاصية (P166) في ويكي بيانات

حياته عدل

مولده عدل

ولد في المنصورة في الخامس من يناير عام 1882م لأسرة مسيحية قبطية.

تعليمه عدل

التحق بمدرسة قصر العيني الطبية في عام 1898م حيث تلقى تعليمه وتدريبه على أيدي الأساتذة الأوروبيون، وفي شهر يونيو من عام 1902م (وهو وقت التخرج المنتظر لنجيب محفوظ من قصر العيني) كانت مصر على موعد مع وباء الكوليرا القاتل وهو ما أجّل موعد تخرج نجيب محفوظ والذي كان على موعد هو الآخر مع أولى بطولاته الطبية!

تم تجنيد طلبة الطب المصريين للمساهمة في مكافحة الوباء وكان الدور الموكل لنجيب محفوظ هو الكشف عن الحالات الواردة إلى القاهرة من خلال محطة السكة الحديد الرئيسية، ولكن نجيب محفوظ طلب نقل خدمته إلى أشد مناطق الوباء وهي قرية (موشا) الواقعة بجوار أسيوط، وتمت الموافقة على طلبه ليسافر محفوظ إلى موشا وينجح فيما فشل فيه أساطين الصحة العامة الإنجليز بعد أن قام بتعقب حالات الكوليرا واكتشاف المصدر الرئيسي وهو بئر ملوث داخل منزل أحد الفلاحين.

مشواره المهني عدل

تخرج نجيب محفوظ من مدرسة قصر العيني الطبية في العام 1902 م لينهي فترة تكليفه في أحد مستشفيات السويس في العام 1904 م ويتم تعيينه كطبيب تخدير في قصر العيني لكن نجيب محفوظ يقوم بتدشين عيادة خارجية لأمراض النساء والولادة، وسرعان ما تحقق العيادة نجاحاً مذهلاً فيتم إضافة عنبرين كاملين إليها ويشرف نجيب محفوظ على إجراء الولادات المتعسرة في العيادة وفي منازل المواطنين. يصل عدد حالات الولادة المتعسرة التي أجراها في منازل المواطنين إلى ما يفوق الألفي حالة، والجدير بالذكر أن نجيب محفوظ خلال فترة الدراسة بالكلية لم يحضر سوى عملية ولادة واحدة انتهت بوفاة الأم والجنين معاً، والجدير أيضاً بالذكر هو أن أحد الولادات المتعسرة التي أجراها نجيب محفوظ في العام 1911 م أسفرت عن ولادة طفل حمل نفس اسم الطبيب وهو أديبنا العالمي الراحل نجيب محفوظ.

ويستمر مشوار النجاح لنجيب محفوظ الذي ترقى لدرجة أستاذ أمراض النساء والولادة في العام 1929م وظل يشغل هذا المنصب حتى بلوغه سن التقاعد عام 1942 م ويتم مد خدمته لخمس سنوات إضافية بناءً على طلب زملائه وتلاميذه بالقسم. وخلال مشواره يحقق نجيب محفوظ شهرة عالمية في جراحات إصلاح الناسور المهبلي بأنواعه المختلفة ليتم عرض عملياته في مستشفيات لندن وأكسفورد وإدنبرة وجنوا ولوزان ويفد إلى قصر العيني جراحو أوروبا لمشاهدة هذا النوع من العمليات.

تراثه العلمي عدل

يقوم نجيب باشا محفوظ بتأسيس وحدة صحة الأم لأول مرة في مصر وكذلك وحدة رعاية الحوامل ووحدة صحة الطفل، ويقوم بتأسيس مدرسة متكاملة للقابلات وإصدار كتابين ظلا مرجعاً أساسياً للقابلات واللائي قد تخرج منهن ما يفوق الألف في خلال فترة 30 سنة قام فيها نجيب محفوظ بالتدريس لهن وإعدادهن لإجراء الولادات في المنازل.

لا ينسى نجيب محفوظ طلاب العلم فيقوم في العام 1930م بتأسيس متحف نجيب محفوظ لعينات النساء والولادة والذي حوى أكثر من 3000 عينة قيمة تم جمعها من عمليات محفوظ ويقوم بإصدار أطلس ومجموعة من الكتب على مستوى عالمي وبعدة لغات.

جائزة دكتور نجيب محفوظ عدل

في سنة 1950 تألفت هيئة تضم أساطين العلم وأكابر الأطباء برئاسة دكتور إبراهيم شوقي مدير جامعة القاهرة يومئذ ووزير الصحة من بعد، لإنشاء جائزة مالية يطلق عليها «جائزة دكتور نجيب محفوظ العلمية» تخصص لتشجيع البحوث في علوم أمراض النساء والولادة. وتُمنح لمن يقدم أحسن بحث. وفي 14 يونيو 1950 أقُيم حفل بفندق سميراميس بالقاهرة أعُلن فيه تقرير إنشاء الجائزة.

مؤلفاته وبحوثه العلمية عدل

نشر حوالي 33 بحثا باللغتين الإنجليزية والفرنسية في خلال الفترة 1908 إلى 1940.

له العديد من المؤلفات باللغة العربية:

  • مبادئ أمراض النساء.
  • أمراض النساء العملية.
  • فن الولادة.
  • الثقافة الطبية.
  • الطب النسوي عند العرب.

وباللغة الإنجليزية له:

  • تاريخ التعليم الطبي في مصر.
  • الموسوعة العلمية في أمراض النساء والولادة (وهو يقع في ثلاث مجلدات عدد صفحاتها 1350 صفحة).

سيرته الذاتية عدل

في عام 1966 صدر له كتاب «حياة طبيب» باللغة العربية (الطبعة الثانية) ونشرته الهيئة العامة للكتاب في عام 2013 في مشروع مكتبة الأسرة وأصدرته باللغة الإنجليزية شركة لفنجستون للطباعة والنشر بإنجلترا وكتب الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي تقديما له قال فيه: هذا كتاب ممتع إلى أقصى غايات الإمتاع.

تكريمه عدل

 
نجيب باشا محفوظ

تم تكريمه في العديد من المحافل ونذكر في هذا المجال ما يلي:

عائلته عدل

وقد رزق الله محفوظ أربعة بنات وولد واحد أنجبتهم زوجته السيدة فايقة عزمي التي تزوجها في عام 1911م.

وفاته عدل

توفي نجيب باشا في 25 يوليو عام 1974م عن عمر يناهز الإثنين وتسعين عاماً.

تراثه عدل

  • سُمّي باسمه أحد الأطفال الذين شارك في ولادته بعد ولادة عسيرة وهو الذي أصبح فيما بعد أديب نوبل نجيب محفوظ.
  • أنشئت جامعة القاهرة جائزة لأفضل بحث في طب النساء والتوليد وأطلق عليها اسمه.
  • متحف النساء والتوليد بكلية طب القصر العيني أطلق عليه اسمه.
  • أطلق اسمه على عمليتين من عمليات علاج النواسير في النساء.
  • حمل أطلس أمراض النساء والولادة العالمي (ست لغات: عربي وفرنسي وإنجليزي وألماني وإيطالي وروسي) اسم أطلس محفوظ لأمراض النساء والولادة.

المصدر عدل

  • موقع الرازي الطبي (قسم أعلام الطب)
  1. د. نجيب محفوظ – حياة طبيب – دار المعارف بمصر - 1966.
  2. د. نجيب محفوظ – حياة طبيب – الهيئة المصرية العامة للكتاب - مصر - 2013.
  3. المهندس يوسف سميكة الدكتور نجيب محفوظ تكريم وتقدير – دار المعارف بمصر 1966.
  4. لمعي المطيعي: هؤلاء الرجال من الأقباط – مكتبة الأنجلو المصرية – 1989.
  5. المهندس جرجس حلمي عازر: الدكتور نجيب محفوظ – مجلة الكرازة – 1

المراجع عدل

وصلات خارجية عدل