قلة الصفيحات

قلة الصفيحات (بالإنجليزية: Thrombocytopenia)‏ هو مصطلح طبي يصف انخفاض عدد الصفيحات في الدم.
بشكل عام، يتراوح عدد الصفيحات لدى الإنسان الصحي ما بين 150,000 و450,000 صفيحة في كل ميكرولتر دم.[1] يتم تحديد هذه الحدود حسب الـ 2.5 شريحة مئوية العليا والدنيا، من هنا قيم خارج هذا المجال لا تشير بالضرورة إلى مرض. التعريف الشائع لقلة الصفيحات هو عدّ صفيحات تحت الـ 50,000 صفيحة في كل ميكرولتر دم.[2][3]

قلة الصفيحات
معلومات عامة
الاختصاص علم الدم  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع اعتلال الصفيحات،  وعلامة سريرية،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الإدارة
أدوية

أعراض

عدل

عادة، لا تؤدي قلة الصفيحات إلى أعراض سريرية، بل يتم اكتشافها في معظم الأحيان عند إجراء فحص الدم. قد يعاني بعض المرضى من نزيف خارجي كالرعاف (نزيف في الأنف) أو نزيف في اللثة. وقد تعاني بعض النساء من دورة شهرية أطول أو نزيف مهبلي مفاجئ. وقد تظهر كذلك الكدمات، كالفرفرية في الساعدين، وهي نتيجة لنزيف تلقائي تحت الجلد. وقد تظهر الحبرات (نزيف صغير كرأس الدبوس على الجلد أو الأغشية المخاطية) على الساقين والقدمين.[4][5]

يعدّ الحصول على تاريخ طبي كامل أمرًا أساسيًا للتأكد من أن انخفاض عدد الصفيحات الدموية ليس ثانويًا لاضطراب آخر. من المهم أيضًا التأكد من عدم طمس أنواع خلايا الدم الأخرى، مثل خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء. عادةً ما تظهر الحَبَرات غير المؤلمة والمستديرة والدقيقة (قطرها من 1 إلى 3 مم) وتتلاشى، وأحيانًا تتجمع لتشكل كدمات. تكون الكدمات أكبر من الحَبَرات، وهي مناطق أرجوانية أو زرقاء أو صفراء وخضراء من الجلد تختلف في الحجم والشكل. يمكن أن تظهر في أي مكان من الجسم.[6]

قد يشكو الشخص المصاب بهذا المرض أيضًا من الشعور بالتوعك والإعياء والضعف العام (مع فقدان الدم المرافق أو بدونه). قد تترافق قلة الصفيحات المكتسبة مع تناول بعض الأدوية. يكشف الفحص عادةً عن دليل على وجود نزيف (حَبَرات أو كدمات)، إلى جانب نزيف بطيء ومستمر من أي إصابات أو جروح. قد يكون لدى البالغين فقاعات كبيرة مملوءة بالدم في الفم.[7] إذا كان عدد الصفيحات الدموية للشخص يتراوح بين 30000-50000/مم3، فمن المتوقع حدوث كدمات مع صدمة طفيفة؛ إذا كان بين 15000-30000/مم3، ستلاحظ كدمات تلقائية (معظمها على الذراعين والساقين).[8]

أسباب

عدل

إن انخفاض عدد الصفيحات في الدم ممكن أن ينتج من عدة أمراض:

انخفاض في الإنتاج

عدل

ازدياد في التدمير

عدل

محدّث بالأدوية

عدل

العلاج

عدل

يُوجَّه العلاج وفق خطورة المرض وسببه المحدد. يركّز العلاج على حل المشكلة الأساسية، سواء كان ذلك يعني التوقف عن تناول الأدوية المُشتبَه في تسببها أو علاج الإنتان المُستبطِن. عادةً ما تُشخَّص وتُعالَج قلة الصفيحات الخطيرة من قبل اختصاصي أمراض الدم. يمكن استخدام الكورتيكوستيرويدات لزيادة إنتاج الصفيحات الدموية. يمكن أيضًا استخدام كربونات الليثيوم أو حمض الفوليك لتحفيز إنتاج الصفيحات الدموية في نخاع العظام.[11]

عملية نقل الصفيحات الدموية

عدل

يمكن اقتراح نقل الصفيحات الدموية للأشخاص الذين يعانون من انخفاض عددها بسبب اضطراب قلة الصفيحات.[12]

الفرفرية قليلة الصفيحات الخثارية

عدل

فرفرية قليلة الصفيحات الخثارية (TTP) هو حالة طبية طارئة، لأنها مرتبطة بفقر الدم الانحلالي وتنشيط الصفيحات الدموية ويمكن أن يؤدي ذلك إلى فشل كلوي وتغيرات في مستوى الوعي. حدثت ثورة في علاج فرفرية قليلة الصفيحات الخثارية ثمانينيات القرن العشرين من خلال تطبيق فصادة البلازما. وفقًا لفرضية فورلان-تساي، يعمل هذا العلاج عن طريق إزالة الأجسام المضادة ضد عامل بروتياز فون ويل براند والمعروف باسم ADAMTS13. يضيف إجراء فصادة البلازما أيضًا بروتينات بروتياز ADAMTS-13 النشطة للمريض، ما يعيد المستوى الطبيعي لعامل فون ويل براند متعدد القسيمات. المرضى الذين يعانون من الأجسام المضادة المستمرة ضد ADAMTS-13، لا تحدث لديهم فرفرية قليلة الصفيحات الخثارية دائمًا، وهذه الأجسام المضادة وحدها ليست كافية لشرح كيفية علاج البلازما لفرفرية قليلة الصفيحات الخثارية.[13]

انظر أيضا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ "Platelet count aka thrombocyte count". Lab Tests Online UK. 28 مايو 2004. مؤرشف من الأصل في 2011-11-15. اطلع عليه بتاريخ 2008-05-22.
  2. ^ Correia، Maria C.B.؛ Domingues، Ana L.C.؛ Lacerda، Heloisa R.؛ Santos، Emília M.؛ وآخرون (2009). "Platelet function and the von Willebrand factor antigen in the hepatosplenic form of schistosomiasis mansoni". Transactions of the Royal Society of Tropical Medicine and Hygiene. ج. 103 ع. 10: 1053–8. DOI:10.1016/j.trstmh.2008.11.017. PMID:19118853.
  3. ^ Cheung، R؛ McAuley، R؛ Pollard، J (2005). "High mortality rate in patients with advanced liver disease independent of exposure to general anesthesia". Journal of Clinical Anesthesia. ج. 17 ع. 3: 172–6. DOI:10.1016/j.jclinane.2004.06.016. PMID:15896582.
  4. ^ BHATIA، M.P.S. "B.E. PROJECT ON PLATELET COUNT USING IMAGE PROCESSING TECHNIQUES" (PDF). BTP_Report. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-30.
  5. ^ "Thrombocytopenia". WebMD, Information and Resources. مؤرشف من الأصل في 2016-09-13. اطلع عليه بتاريخ 2014-12-03.
  6. ^ Bhatia، M.P.S. "B.E. Project on Platlet Count Using Image Processing Techniques" (PDF). BTP_Report. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-02-02. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-30.
  7. ^ Interpreting Signs and Symptoms. Lippincott Williams & Wilkins. 2007. ص. 293. ISBN:9781582556680. مؤرشف من الأصل في 2022-03-29.
  8. ^ Rosdahl، Caroline Bunker؛ Kowalski، Mary T. (2008). Textbook of Basic Nursing. Lippincott Williams & Wilkins. ISBN:9780781765213. مؤرشف من الأصل في 2023-01-11. اطلع عليه بتاريخ 2015-05-01.
  9. ^ Scaradavou، A (2002). "HIV-related thrombocytopenia". Blood Reviews. ج. 16 ع. 1: 73–6. DOI:10.1054/blre.2001.0188. PMID:11914001.
  10. ^ Watson، T. D؛ Stark، JE؛ Vesta، KS (2006). "Pantoprazole-Induced Thrombocytopenia". Annals of Pharmacotherapy. ج. 40 ع. 4: 758–61. DOI:10.1345/aph.1G384. PMID:16569810.
  11. ^ Lawrence, Peter F.; Bell, Richard M.; Dayton, Merril T. (31 Oct 2012). Essentials of General Surgery (بالإنجليزية). Lippincott Williams & Wilkins. ISBN:9780781784955. Archived from the original on 2023-01-11.
  12. ^ Estcourt, Lise J; Malouf, Reem; Hopewell, Sally; Doree, Carolyn; Van Veen, Joost (30 Apr 2018). Cochrane Haematological Malignancies Group (ed.). "Use of platelet transfusions prior to lumbar punctures or epidural anaesthesia for the prevention of complications in people with thrombocytopenia". Cochrane Database of Systematic Reviews (بالإنجليزية). 2018 (4): CD011980. DOI:10.1002/14651858.CD011980.pub3. PMC:5957267. PMID:29709077.
  13. ^ "How Is Thrombotic Thrombocytopenic Purpura Treated? - NHLBI, NIH". www.nhlbi.nih.gov. مؤرشف من الأصل في 2017-10-05. اطلع عليه بتاريخ 2015-05-20.
  إخلاء مسؤولية طبية