غريغور بارليتشيف

كاتب بلغاري

كان غريغور ستافريف بارليتشيف كاتبًا ومعلمًا ومترجمًا بلغاريًا.[5][6][7] ولد في مدينة أوخريد الواقعة في الدولة العثمانية بتاريخ 18 يناير عام 1830، وتوفي في نفس المدينة بتاريخ 25 يناير عام 1893. يذكر التأريخ المقدوني أنه كان من أصل مقدوني، وذلك رغم أنه عد نفسه بلغاريًا.[8]

غريغور بارليتشيف
بيانات شخصية
الميلاد
الوفاة

25 يناير 1893[1][2][3] عدل القيمة على Wikidata (63 سنة)

أوخريد
(الدولة العثمانية ) عدل القيمة على Wikidata
اسم عند الولادة
Григор Ставрев Пърличев (بالبلغارية) عدل القيمة على Wikidata
بلد المواطنة
المدرسة الأم
اللغة المستعملة
الأبناء
الأقارب
بيانات أخرى
المهن
الأعمال
أهم الأعمال

السيرة الشخصية

عدل

درس بارليتشيف في إحدى المدارس اليونانية بمدينة أوخريد. عمل كمدرس لغة يونانية في مدن تيرانا وبريليب وأوخريد خلال خمسينيات القرن التاسع عشر. بدأ بارليتشيف بدراسة الطب في مدينة أثينا في عام 1858، بيد أنه انتقل إلى كلية اللسانيات في عام 1860. شارك في المسابقة الشعرية السنوية التي عقدت في أثينا خلال نفس العام، وفاز بالجائزة الأولى عن قصيدته «أوه أرماتوليوس» المكتوبة باللغة اليونانية. عرِض عليه منح للدراسة في جامعتي أكسفورد وبرلين بعد حصوله على لقب «هوميروس الثاني».[9] كان يتظاهر بكونه يوناني الأصل آنذاك، ولكن الرأي العام في أثينا أكد حقيقة أصله غير اليوناني. رفض بارليتشيف، الذي أصيب بخيبة أمل، المنح الدراسية المعروضة عليه، وعاد أدراجه إلى أوخريد خلال العام التالي.[10]

انخرط بارليتشيف في صفوف النضال من أجل نيل الكنيسة والمدارس البلغارية لاستقلالهما في عام 1862، وذلك رغم أنه واصل تدريس اللغة اليونانية. عاد إلى أوخريد، ودعا إلى إسقاط اللغة اليونانية من أسماء مدارس وكنائس المدينة والاستعاضة عنها بأسماء بلغارية، وجاء ذلك بعد مكوثه في القسطنطينية لوهلة من الزمن بقصد الاطلاع على الأدب السلافوني الكنسي في عام 1868. ألقي القبض على بارليتشيف، وقضى عدة أشهر في سجن عثماني خلال نفس العام، وذلك بعد أن رفع أسقف يوناني في أوخريد شكوىً بحقه. بدأ بدراسة اللغة البلغارية القياسية أو اللغة السلافونية (مثلما أشار إليها) خلال تلك الفترة. منذ ذاك الحين وحتى وفاته، واصل بارليتشيف الكتابة باللغة البلغارية حصرًا.[11]

درّس بارليتشيف اللغة البلغارية في عدد من مدن الدولة العثمانية، ومن بينها ستروغا وغابروفو وبيتولا وأوخريد وسالونيك بدءًا من عام 1869. أخذ زمام المبادرة مستحدثًا المدرسة البلغارية الثانوية للبنين في مدينة سالونيك. ترجم بارليتشيف قصيدة «أوه أرماتوليوس» (الحائزة على جوائز عدة) إلى اللغة البلغارية في عام 1870، وذلك بهدف تعزيز شعبية أعماله السابقة المكتوبة باللغة اليونانية بين القراء البلغار. كذلك ألف قصيدةً أخرى بعنوان «إسكندر بك». كان بارليتشيف أول من ترجم ملحمة الإلياذة لهوميروس في عام 1871، وذلك رغم تعرض أسلوبه اللغوي للانتقاد. لجأ بارليتشيف إلى استعمال مزيج خاص جمع ما بين اللغة السلافونية الكنسية ولهجته الأوخريدية المحلية. وبالتالي، يعتبر أحد الشخصيات المؤسسة لأدب اللغة المقدونية التي خضعت للتوحيد في ما بعد. انتقل بارليتشيف إلى سالونيك في عام 1883، وعمل كمعلم في مدرسة سالونيك البلغارية الثانوية للبنين (1883 - 1889). كتب سيرته الذاتية خلال فترة إقامته. عاد إلى أوخريد بعد تقاعده في عام 1890، وتوفي هناك.[12]

كذلك كان نجل بارليتشيف، المدعو كيريل بارليتشيف، عضوًا بارزًا فِی الحركة الثورية في مقدونیا، وواحدًا من الشخصيات البلغارية العامة.[13][14]

اللغة

عدل

أتقن بارليتشيف الكتابة باليونانية حين كان طفلًا، وأصبح يجيد اللغة اليونانية الفصيحة أفضل من متحدثي اللغة الأصليين في ما بعد. ومع ذلك، كان بارليتشيف يفتقر إلى المعرفة الوافية باللغة البلغارية القياسية حين غدا راشدًا، وذلك رغم أنه اعتبر نفسه بلغاري الهوية، والتي بدت له كـ«لغة أجنبية». لم يباشر بتعلم القراءة والكتابة باللغة البلغارية إلا بعد عودته من أثينا في عام 1862. كتب بارليتشيف في سيرته الذاتية: «كانت وما زالت لغتي البلغارية ركيكة»، مضيفًا: «كنت أغني مثل البجعة باليونانية، أما الآن فلا أستطيع حتى أن أغني مثل الحمار بالسلافية».[15]

المراجع

عدل
  1. ^ مذكور في: ملف استنادي متكامل. الوصول: 6 مايو 2014. لغة العمل أو لغة الاسم: الألمانية. المُؤَلِّف: مكتبة ألمانيا الوطنية.
  2. ^ المكتبة الوطنية الفرنسية. "الملف الحجة للفرنسية الوطنية المرجعي" (بالفرنسية). Retrieved 2015-10-10.
  3. ^ مذكور في: موسوعة بروكهوس. مُعرِّف موسوعة بروكهوس على الإنترنت: prlicev-grigor. باسم: Grigor Prličev. لغة العمل أو لغة الاسم: الألمانية.
  4. ^ وصلة مرجع: http://issuu.com/petro_invictus/docs/slavic_elements_in_homer.
  5. ^ Peter Mackridge (2009). Language and national identity in Greece, 1766-1976. Oxford University Press. ص. 189. ISBN:0-19-921442-5. مؤرشف من الأصل في 2022-12-06.
  6. ^ Janette Sampimon (2006). Becoming Bulgarian: the articulation of Bulgarian identity in the nineteenth century in its international context: an intellectual history. Pegasus. ص. 61, 89, 124. ISBN:9061433118.
  7. ^ İpek Yosmaoğlu (2013). Blood Ties: Religion, Violence and the Politics of Nationhood in Ottoman Macedonia, 1878–1908. Cornell University Press. ص. 72–73. ISBN:0801469791.
  8. ^ Dimitar Bechev (2019). Historical Dictionary of North Macedonia (ط. 2nd). Rowman & Littlefield. ص. 248. ISBN:9781538119624.
  9. ^ Corinne Ondine Pache؛ Casey Dué؛ Susan Lupack؛ Robert Lamberton، المحررون (2020). The Cambridge Guide to Homer. Cambridge University Press. ص. 484. ISBN:9781107027190.
  10. ^ Elka Agoston-Nikolova، المحرر (2010). Shoreless Bridges: South East European Writing in Diaspora. ص. 56–57. ISBN:9042030208.
  11. ^ Jolanta Sujecka (2015). "Profile of Grigor Prličev (Grigorios Stawridis)". Colloquia Humanistica. Warsaw: Institute of Slavic Studies, Polish Academy of Sciences: 239–241. DOI:10.11649/ch.2012.014. مؤرشف من الأصل في 2024-05-24.
  12. ^ Raymond Detrez (2015). "Grigor Parlichev's Autobiography as a "self-hagiography"". Литературна мисъл. Bulgarian Academy of Sciences ع. 2: 56–79. Summary/Abstract: Among the many Bulgarian autobiographies written in the national revival period, that by Grigor Parlichev one occupies a particular place due to its highly fictional nature. On the one hand, the author provides very little factual information on the historical developments he participated in; on the other hand, he widely elaborates on events with little documentary relevance, inserting dramatic dialogues that cannot possibly be authentic. These particularities of Parlichev's Autobiography can be explained assuming that Parlichev used the medieval zhitiye (hagiography, vita) as a model for his own biography. Strikingly, nearly all the topoi of the zhitiye as described by Th. Pratsch in his exhaustive Der hagiographische Topos. Griechische Heiligenviten in mittelbyzantinischer Zeit (Berlin, New York, 2005) also feature in Parlichev's work, moreover in roughly the same order. The most elaborate episodes in Parlichev's Autobiography ― his victory at the Athenian poetry contest on 1860, which made him a Greek celebrity, and the weeks he spent in prison in Ohrid and Debar in 1868 ― transpire to be secularized versions (in the spirit of national revival) of the main topoi in most hagiographies: the temptation of the saint and his or her suffering for the sake of Christ. As a result, Parlichev succeeds in similarly representing himself in his Autobiography as a "martyr" for the Bulgarian national cause. Happily for the reader, this whole operation is accompanied by a refreshing dose of (unconscious?) self-irony that sometimes makes Parlichev's Autobiography remind of Sofroniy's Life and sufferings.
  13. ^ Eleonora Naxidou (2015). "Competing Representations of Shared Legacies: Greek and Bulgarian Narratives in the 19th Century". Nationalism and Ethnic Politics. Routledge: 362–364. DOI:10.1080/13537113.2015.1063920. ISSN:1557-2986.
  14. ^ Raymond Detrez (2001). Криволици на мисълта (بالبلغارية). ЛИК. pp. 147, 205. ISBN:9546074543.
  15. ^ Yordan Ljuckanov (2015). "Bulgarian Cultural Identity as a Borderline One". Interlitteraria. ج. 20: 96. DOI:10.12697/IL.2015.20.2.9.