مرض منقول جنسيا

(بالتحويل من عدوى جنسية)

الأمراض المنقولة جنسيًا، المعروفة أيضًا بالعدوى المنقولة جنسيًا، هي الأمراض المنقولة غالبًا عن طريق ممارسة الجنس، عادةً الجنس المهبلي، والفموي والشرجي. معظم الأمراض المنقولة جنسيا في البداية لا تسبب الأعراض،[1] مما يزيد من احتمال تمرير هذه الأمراض للآخرين.[2][3] وقد تشمل علامات وأعراض المرض الإفرازات المهبلية، إفرازات القضيب، قرحات على أو حول الأعضاء التناسلية، وألم حوضي. قد تؤدي الأمراض المنقولة جنسيًا المُكتسبة قبل أو خلال الولادة إلى نتائج سيئة للطفل. وقد تسبب بعض الامراض المنقولة جنسيًا إلى مشاكل في القدرة على الحمل.[1]

عدوى منقولة جنسيا
"الزهري مرض خطير، لكن يمكن شفاؤه." منشور يظهر على مرساة وصليب للتشجيع على تلقي العلاج، نشر في فترة ما بين عامي 1936 و 1938.
"الزهري مرض خطير، لكن يمكن شفاؤه." منشور يظهر على مرساة وصليب للتشجيع على تلقي العلاج، نشر في فترة ما بين عامي 1936 و 1938.
"الزهري مرض خطير، لكن يمكن شفاؤه." منشور يظهر على مرساة وصليب للتشجيع على تلقي العلاج، نشر في فترة ما بين عامي 1936 و 1938.

معلومات عامة
الاختصاص مرض معدي
من أنواع مرض معد  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الأسباب
الأسباب جماع،  وعدوى  تعديل قيمة خاصية (P828) في ويكي بيانات
المظهر السريري
الأعراض متلازمة التعب المزمن،  وورم متكتل،  وضيق النفس،  وعدوى،  ونزف،  وآفة  تعديل قيمة خاصية (P780) في ويكي بيانات
التاريخ
وصفها المصدر قاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي،  وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي الصغير  [لغات أخرى]‏،  والموسوعة البريطانية نسخة سنة 1911  تعديل قيمة خاصية (P1343) في ويكي بيانات

أكثر من 30 نوع مختلف من الجراثيم، والفيروسات، والطفيليات يمكن أن تسبب الأمراض المنقولة جنسيًّا.[1] تشمل الجراثيم المسببة للأمراض المنقولة جنسيًا داء المتدثّرات، والسيلان، والزهري، وغيرها. أما الفيروسات فتشمل الهربس التناسلي، وداء فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز)، والثؤلول التناسلي وغيرها. أما الطفيليات فتشمل داء المشعرات وغيرها. بينما تنتشر عادةً الأمراض المنقولة جنسيًا عن طريق الجنس، قد تنتقل بعضها عن طريق الاتصال غير الجنسي مع الدم أو الأنسجة الملوّثة، أو الرضاعة، أو أثناء الولادة.[1] الاختبارات التشخيصية للأمراض المنقولة جنسيًّا متوفرة بسهولة في الدول المتقدمة بخلاف دول العالم النامي.[1]

الطريقة الأكثر نجاحاً لمنع الأمراض المنقولة جنسيًا هي الامتناع عن ممارسة الجنس.[4] قد تقلل بعض التلقيحات كذلك من خطر الإصابة ببعض الالتهابات بما في ذلك التهاب الكبد ب وبعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري.[4] أمور أخرى قد تقلل من خطورة الإصابة هي العادات الجنسية الآمنة مثل استخدام العازل (الواقي)، عدد قليل من الشركاء الجنسيين، والوجود بعلاقة حيث يمارس كل شخص في العلاقة الجنس فقط مع شريكه.[1][4]

وسوائل الجسم هي السوائل التي تنقل أغلب أنواع العدوى، كالسائل المنوي.

هذه الأمراض متعددة ومتنوعة قد تصيب الجهاز التناسلي وما جاوره أو تظهر لها أعراض ومضاعفات أخرى بعيدة عن المنطقة التناسلية.

كما أن هذه الأمراض قد تنتقل جراثيمها عن طريق الدورة الدموية إلى أماكن أخرى من جسم المصاب نفسه أو إلى الجنين، كما هو الحال في مرض الزهري ومرض الهربس بالحوامل أو عن طريق الجهاز اللمفاوي، وفي هذه الحالات تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وتشوهات أو عاهات وأحيانا إلى الوفاة.

علامات وأعراض عدل

ليس كل الأمراض المنقولة جنسيًا مصحوبة بأعراض، وقد لا تظهر الأعراض بعد العدوى مباشرة. في بعض الحالات يمكن أن يصيب المرض الشخص دون أي أعراض، مما يزيد من خطر نقل المرض للآخرين. حسب نوع المرض، يمكن لبعض الأمراض المنقولة جنسيًا غير المُعالَجة أن تؤدي إلى العقم، أو الألم المزمن أو حتى الموت.[5]

وجود مرض منقول جنسيًا في الأطفال قبل سن البلوغ قد يشير إلى الاعتداء الجنسي.[6]

أهم أنواع أمراض العدوى الجنسية عدل

انتقال عدل

يلخّص الجدول التالي مخاطر واحتمالات انتقال الأمراض المنقولة جنسيًّا:[7][8][9][10][11][12][13][14][15][16][17][18][19]

الخطر في كل عملية جنسية غير محمية مع شخص مُصاب
مخاطر معروفة مُحتَمَل
أداء الجنس الفموي على رجل
أداء الجنس الفموي على امرأة
مُستقبِل جنس فموي - رجل
مُستقبِل جنس فموي - امرأة
جنس مهبلي - رجل
جنس مهبلي - امرأة
جنس شرجي - مولِج
جنس شرجي - مُستقبِل
جنس شرجي-فموي

بكتيرية عدل

فطرية عدل

طفيلية عدل

أخرى عدل

هناك أيضاً بعض الأمراض الفطريه والفيروسية أهمها بعض أنواع التهاب الكبد الوبائي والجيمي التي تعتبر ضمن صنف العدوى الجنسية.

انتشار الأمراض الجنسية عدل

خلصت دراسة أمريكية أجرتها المراكز الفدرالية لمراقبة الأمراض والوقاية إلى أن فتاة من بين أربع في الولايات المتحدة مصابة بأحد الأمراض التي تنتقل عبر ممارسة الجنس، اكتشفت الدراسة أن معدلات الإصابة بهذا الصنف من الأمراض المعدية مرتفعة بشكل خاص لدى الفتيات السود. قدرت الدراسة بحوالي خمسين في المائة نسبة الفتيات السود المصابات بأحد الأمراض المعدية جنسيا، بينما تناهز هذه النسبة 20 في المائة لدى الفتيات البيض والأمريكيات من أصول مكسيكية. وجدت الدراسة أن الفيروس المتسبب في سرطان الرحم (HPV) هو الأكثر انتشارا؛ إذ عثر عليه لدى 18 في المائة من الفتيات اللائي خضعن للدراسة [33]

الوقاية من الأمراض الجنسية عدل

يمكن تجنب العديد من الأمراض الجنسية ومضاعفاتها بالالتزام بالتدابير الوقائية، مثل:

  1. استخدام الواقي الذكري عند ممارسة الجنس مع أي شخص مُصاب بأيٍّ من الأمراض المنقولة جنسياً.[34]
  2. أخذ المطاعيم الوقائية اللازمة [34]
  3. تجنب تعدد الشركاء الجنسيين [35]

طالع أيضا عدل


المراجع عدل

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Sexually transmitted infections (STIs) Fact sheet N°110". who.int. نوفمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2018-04-23. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-30.
  2. ^ Murray PR، Rosenthal KS، Pfaller MA (2013). Medical microbiology (ط. 7th). St. Louis, Mo.: Mosby. ص. 418. ISBN:9780323086929. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17.
  3. ^ Goering، Richard V. (2012). Mims' medical microbiology (ط. 5th). Edinburgh: Saunders. ص. 245. ISBN:9780723436010. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17.
  4. ^ أ ب ت "How You Can Prevent Sexually Transmitted Diseases". cdc.gov. 5 نوفمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2019-04-05. اطلع عليه بتاريخ 2014-12-05.
  5. ^ "Male STI check-up video". Channel 4. 2008. مؤرشف من الأصل في 2011-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2009-01-22.
  6. ^ Hoffman، Barbara (2012). Williams gynecology. New York: McGraw-Hill Medical. ISBN:9780071716727.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Sarah Edwards, Chris Carn؛ Carne (1998). "Oral sex and the transmission of non-viral STIs". Sex Transm Infect. ج. 74 ع. 1: 95–100. DOI:10.1136/sti.74.2.95. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  8. ^ أ ب ت Maura Gillisons (2007). "HPV Infection Linked to Throat Cancers". Johns Hopkins Medicine. مؤرشف من الأصل في 2019-05-20.
  9. ^ أ ب ت ث ج Hoare A (2010). models of HIV epidemics in Australia and Southeast Asia نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ أ ب ت ث ج Australasian contact tracing manual. Specific infections where contact tracing is generally recommended نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  11. ^ أ ب ت ث Varghese B، Maher JE، Peterman TA، Branson BM، Steketee RW (2002). "Reducing the risk of sexual HIV transmission: quantifying the per-act risk for HIV on the basis of choice of partner, sex act, and condom use". Sex. Transm. Dis. ج. 29 ع. 1: 38–43. DOI:10.1097/00007435-200201000-00007. PMID:11773877. مؤرشف من الأصل في 2022-07-02.
  12. ^ أ ب Holmes، King؛ وآخرون (1970). "An estimate of the risk of men acquiring gonorrhea by sexual contact with infected females". ج. 91 ع. 2: 170–174. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  13. ^ أ ب ت Mahiane، Séverin-Guy؛ وآخرون (يناير 2009). "Transmission probabilities of HIV and herpes simplex virus type 2, effect of male circumcision and interaction: a longitudinal study in a township of South Africa". AIDS. ج. 23 ع. 3: 377–383. DOI:10.1097/QAD.0b013e32831c5497. PMC:2831044. PMID:19198042.
  14. ^ أ ب ت Burchell A؛ وآخرون (مارس 2006). "Modeling the Sexual Transmissibility of Human Papillomavirus Infection using Stochastic Computer Simulation and Empirical Data from a Cohort Study of Young Women in Montreal, Canada". American Journal of Epidemiology. ج. 169 ع. 3: 534–543. DOI:10.1093/aje/kwj077. PMID:16421235.
  15. ^ أ ب Platt، Richard؛ وآخرون (1983). "Risk of Acquiring Gonorrhea and Prevalence of Abnormal Adnexal Findings Among Women Recently Exposed to Gonorrhea". JAMA. ج. 250 ع. 23: 3205–3209. DOI:10.1001/jama.250.23.3205. PMID:6417362.
  16. ^ Department of Public Health, City & County of San Francisco (2011).STD Risks Chart نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ أ ب ت Jin F؛ وآخرون (مارس 2010). "Per-contact probability of HIV transmission in homosexual men in Sydney in the era of HAART". AIDS. ج. 24 ع. 6: 907–913. DOI:10.1097/QAD.0b013e3283372d90. PMC:2852627. PMID:20139750.
  18. ^ Bryan C (2011)INFECTIOUS DISEASE CHAPTER EIGHT SEXUALLY TRANSMITTED DISEASES نسخة محفوظة 16 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ Richard Pearson (2007). "Pinworm Infection". Merck Manual Home Health Handbook. مؤرشف من الأصل في 2015-02-23.
  20. ^ أ ب ت Caini، Saverio؛ Gandini، Sara؛ Dudas، Maria؛ Bremer، Viviane؛ Severi، Ettore؛ Gherasim، Alin (2014). "Sexually transmitted infections and prostate cancer risk: A systematic review and meta-analysis". Cancer Epidemiology. ج. 38 ع. 4: 329–338. DOI:10.1016/j.canep.2014.06.002. ISSN:1877-7821. PMID:24986642.
  21. ^ أ ب ت Ljubin-Sternak، Sunčanica؛ Meštrović، Tomislav (2014). "Chlamydia trachomatisand Genital Mycoplasmas: Pathogens with an Impact on Human Reproductive Health". Journal of Pathogens. ج. 2014: 1–15. DOI:10.1155/2014/183167. ISSN:2090-3057. PMC:4295611. PMID:25614838.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  22. ^ أ ب Schlicht، M. J.؛ Lovrich، S. D.؛ Sartin، J. S.؛ Karpinsky، P.؛ Callister، S. M.؛ Agger، W. A. (2004). "High Prevalence of Genital Mycoplasmas among Sexually Active Young Adults with Urethritis or Cervicitis Symptoms in La Crosse, Wisconsin". Journal of Clinical Microbiology. ج. 42 ع. 10: 4636–4640. DOI:10.1128/JCM.42.10.4636-4640.2004. ISSN:0095-1137. مؤرشف من الأصل في 2022-07-02.
  23. ^ أ ب ت McIver، C. J.؛ Rismanto، N.؛ Smith، C.؛ Naing، Z. W.؛ Rayner، B.؛ Lusk، M. J.؛ Konecny، P.؛ White، P. A.؛ Rawlinson، W. D. (2009). "Multiplex PCR Testing Detection of Higher-than-Expected Rates of Cervical Mycoplasma, Ureaplasma, and Trichomonas and Viral Agent Infections in Sexually Active Australian Women". Journal of Clinical Microbiology. ج. 47 ع. 5: 1358–1363. DOI:10.1128/JCM.01873-08. ISSN:0095-1137. مؤرشف من الأصل في 2022-05-02.
  24. ^ أ ب ت Clark، Natalie؛ Tal، Reshef؛ Sharma، Harsha؛ Segars، James (2014). "Microbiota and Pelvic Inflammatory Disease". Seminars in Reproductive Medicine. ج. 32 ع. 01: 043–049. DOI:10.1055/s-0033-1361822. ISSN:1526-8004. PMC:4148456. PMID:24390920.
  25. ^ أ ب ت Larsen، Bryan؛ Hwang، Joseph (2010). "Mycoplasma, Ureaplasma, and Adverse Pregnancy Outcomes: A Fresh Look". Infectious Diseases in Obstetrics and Gynecology. ج. 2010: 1–7. DOI:10.1155/2010/521921. ISSN:1064-7449.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  26. ^ "Giardia, Epidemiology & Risk Factors". Center For Disease Control. 13 يوليو 2012. مؤرشف من الأصل في 2018-10-16. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-03.
  27. ^ "Hepatitis A, Division of Viral Hepatitis". Center For Disease Control. 31 مايو 2015. مؤرشف من الأصل في 2019-05-24. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-03.
  28. ^ "Shigella Infections among Gay & Bisexual Men". Center For Disease Control. 23 أبريل 2015. مؤرشف من الأصل في 2019-05-21. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-03.
  29. ^ Ljubin-Sternak، Suncanica؛ Mestrovic، Tomislav (2014). "Review: Clamydia trachonmatis and Genital Mycoplasmias: Pathogens with an Impact on Human Reproductive Health". Journal of Pathogens. ج. 2014 ع. 183167: 1–15. DOI:10.1155/2014/183167. PMC:4295611. PMID:25614838.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  30. ^ Zarei، Omid؛ Rezania، Simin؛ Mousavi، Atefeh (2013). "Mycoplasma genitalium and Cancer: A Brief Review". Asian Pacific Journal of Cancer Prevention. ج. 14 ع. 6: 3425–3428. DOI:10.7314/APJCP.2013.14.6.3425. ISSN:1513-7368.
  31. ^ Manchester، Marianne؛ McGowin، Chris L.؛ Anderson-Smits، Colin (2011). "Mycoplasma genitalium: An Emerging Cause of Sexually Transmitted Disease in Women". PLoS Pathogens. ج. 7 ع. 5: e1001324. DOI:10.1371/journal.ppat.1001324. ISSN:1553-7374.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  32. ^ Taylor-Robinson D, Clin Infect Dis. 1996 Oct;23(4):671-82; quiz 683-4. Infections due to species of Mycoplasma and Ureaplasma: an update.
  33. ^ الأمراض الجنسية مستشرية بين الفتيات الأمريكيات، بي بي سي نسخة محفوظة 29 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  34. ^ أ ب مرض جنسي ( Sexual disease ) | القاموس الطبي نسخة محفوظة 22 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  35. ^ Prevention - STD Information from CDC نسخة محفوظة 17 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  إخلاء مسؤولية طبية