بروتين حمضي موجب

بروتين في الإنسان العاقل

بروتين حمضي موجب (بالإنجليزية: Eosinophil cationic protein)‏ ويدعى أيضاً ريبونوكلياز 3 وهو بروتين أساسي يقع في التركيب الأولي لحشوة الحمضات.[12] يشفر البروتين اليوزيني الموجب في جسم الإنسان عن طريق الجين[13] RNASE3

ويطلق هذا البروتين أثناء إزالة الحبيبات للخلية الحمضية ويرتبط هذا البروتين بالأتهاب والربو لأنه في هذه الحالات يزيد إفراز هذا البروتين في الجسم. وهنالك ثلاثة أشكال مرتبطة بالغليكوزيل للبروتين الحمضي الموجب ولهذا البروتين مدى للوزن الجزيئي من 18-22 وحدة كتلة ذرية.[14]

الوظيفة عدل

يرتبط البروتين الحمضي الموجب وسلسلته بالحمضات مستمدة الأعصاب وكلاهما من اجزاء الفصيلة العليا للريبونوكلياز. و كلا البروتينين يجمعان سموم الأعصاب، وسموم الديدان الطفيلية وتأثير تحلل الحمض النووي الريبوزي. و يقع البروتين الحمضي الموجب في حشوة الحبيبات في الخلايا الحمضية.[15]

تأثير الحمضات مستمدة الأعصاب وسميتها عدل

تأثير ريبونوكلياز على البروتين الحمضي الموجب غير أساسي للسمية.[16]

عندما يتحور مكانين نشطين لريبونوكلياز معروف إلى نظير غير وظيفي (لايسين في موقع 28 إلى آرغنين وهيستدين في موقع 128 إلى اسبرتات)[17]، بالمقارنة مع أنواع واسعة من البروتين الحمضي الموجب. البروتين الحمضي الموجب المبدل تبقى سميته لكنه لن يعد يملك تأثير الريبونوكلياز. التجربة التي تدعم تحويل الحمضين الأمينيين إلى نظير غير وظيفي تثبط تأثير الريبونوكلياز للبروتين الحمضي الموجب. إنما يحافظ على تأثيره لمضادات الطفيليات أيضاً لا يتغير في إنتاج وإرسال البروتين الحمضي الموجب في البكتيريا. البروتين الحمضي الموجب شديد السمية له القدرة على قتل الخلايا الطلائية في القصبة الهوائية للخنزير الغيني [18] ، لوكيميا الثديات[19] ، سرطان نسيج الأدمة[18]، وسرطان الثدي[20]

إضافة إلى خلايا غير الثديات من البكتيريا والطفيليات والفيروسات.[21] البروتين الحمضي الموجب الناضج هو سام للخلايا الطلائية في قصبة الإنسان عن طريق الارتباط المتخصص لسطح خلايا سلفات الهيبارين بروتيوغلَيكان متبوع ببلعمة.[22]

البروتين الحمضي الموجب يحفز الموت المبرمج عدل

 
Role of rECP apoptosis.[23]

تظهر الدراسات أن هذا البروتين مع إنزيم ريبُونُوكْلَياز يحفز حدوث الموت المبرمج في الخلايا. آخر الدراسات تثبت ان البروتين الحمضي الموجب يسبب سمية في HL-60 وخلايا الهيلا عن طريق كاسبيز3 المنشطة.[24] إنزيم الريبُونُوكْلَياز السام يلعب دوراً هاماً في موت الخلية. ان آلية تحفيز الموت المبرمج من قبل البروتين الحمضي الموجب لم يتحقق منه بعد بالشكل الكامل، الدراسات الأخيرة تقول أن خلية اليوزينوفيل مسؤولة عن تحفيز موت الخلايا الطلائية عن طريق الموت المبرمج والنخر.[25]

البروتين الحمضي الموجب يسبب الموت المبرمج عن طريق كاسبيز-8 ينشط من خلال الطريقة المستقلة عن الميتوكندريا.[23] يزيد من الكروماتين المكثف، التجمع الفرعيG 1، تقطيع PARP وتقطيع ال DNA يسمح لهذا البروتين بتحفيز الموت المبرمج في الخلايا الطلائية للقصبة الهوائية.[23]

الأهمية السريرية عدل

خلايا اليوزينوفيل المحببة تظهر بأعداد كبيرة في مواقع الالتهابات واستجابة للإتهابات الناتجة عن الطفيليات هذه الخلايا المحببة تملك بروتينات شحنتها موجبة. البروتين الحمضي الموجب هو واحد من أربع بروتينات أساسية والتي تدخل الأنسجة المحيطة وتحفز افراز حبيبات الخلايا اليوزينية. على الرغم من دوران البوتين الحمضي الموجب تختلف بشكل واسع من مريض لآخر إلا أن بعض الدراسات تظهر أن قياس هذا البروتين بالسيرم يرصد العديد من الأمراض المنشطة للالتهابات.[26]

تركيز البروتين الحمضي الموجب في البلازما وسوائل الجسم الأخرى يزيد اثناء تفاعلات الالتهابات ويعرف عن طريق خلايا اليوزينوفيل النشطة.[27]

أيضاً البروتين الحمضي الموجب في السيرم يستخدم كمقياس لمتلازمة الربو وارتفاعه يوافق اعراض بداية الهجوم. في مرضى الأزمة الموسمية، مقياس البروتين الحمضي الموجب يظهر التغير في نشاط المرض خلال السنة.[28]

هناك العديد من الآليات القادرة على التجمع لتبدأ هجوم الربو. تتضمن اجسام مضادة محددة من نوع كريين مناعي هـ، تنشط خلايا الالتهابية، آليات عصبية المنشأ فرط الاستجابة وعدم التوازن الهرموني للفرد.

تفاعلات الحساسية في الرئتين عادة لها طورين:

الطور الأخير يحدث عادة في عدة ساعات بعد الهجوم، بعد تجمع الخلايا اليوزينية في القصبة الهوائية واطلاق الحبيبات البروتيينية والتي تسبب تهيج القصبة. البروتين الحمضي الموجب هو أيضاً سام للخلايا العصبية وبعض الخلايا الطلائية وخلايا عضلة القلب المعزولة.[28] وهذا ممكن أن يكون سبباً لاضطرابات الحكة في الجلد. تركيز البروتين الحمضي الموجب في السيرم أيضاً مرتبط بنشاط التهاب الجلد التأتبي. البروتين الحمضي الموجب عامل ربط مع الأعراض (تحزز، اضطراب النوم، الحمامى، حطاطة، الحكة، والتسلخ) لالتهاب الجلد التأتبي وأيضًا يرتبط مع الإجمالي الكلي للمصادر السريرية.

مقياس البروتين الحمضي الموجب عبر السيرم لقياس حدة الربو، مراقبة العلاج وتحديد حدة الالتهابات الرئيسية توفر ظروف الجلد فائدة سريرية في انها تصبح عرضة للتناقضات يؤدي إلى تنوع واسع في البحوث الفردية وفحوص المرضى خاصة في للأطفال. المدى الطبيعي للبروتين الموجب اليوزيني في الدم هو من 2.3 إلى 16 مايكروغرام/لتر.[29]

مراجع عدل

  1. ^ مذكور في: يونيبروت. الوصول: 1 ديسمبر 2016. معرف يونيبروت: P12724. لغة العمل أو لغة الاسم: الإنجليزية.
  2. ^ أ ب ت ث "InterPro Release 71.0". 8 نوفمبر 2018.
  3. ^ أ ب مذكور في: يونيبروت. الوصول: 13 نوفمبر 2019. معرف يونيبروت: P12724. لغة العمل أو لغة الاسم: الإنجليزية.
  4. ^ أ ب ت "GOA". اطلع عليه بتاريخ 2019-04-08.
  5. ^ "GOA". اطلع عليه بتاريخ 2018-03-27.
  6. ^ "GOA". اطلع عليه بتاريخ 2018-03-27.
  7. ^ "Eosinophil cationic protein cDNA. Comparison with other toxic cationic proteins and ribonucleases" (بالإنجليزية). 1 Aug 1989. pp. 952–5. Retrieved 2018-03-27.
  8. ^ أ ب "GOA". اطلع عليه بتاريخ 2019-04-08.
  9. ^ "Eotaxin induces degranulation and chemotaxis of eosinophils through the activation of ERK2 and p38 mitogen-activated protein kinases" (بالإنجليزية). 15 Mar 2000. pp. 1911–7. Retrieved 2019-04-08.
  10. ^ أ ب Birgitta Agerberth (Apr 2003). "Antimicrobial peptides in the first line defence of human colon mucosa" (بالإنجليزية). pp. 523–30. Retrieved 2019-04-08.
  11. ^ "Eosinophil cationic protein cDNA. Comparison with other toxic cationic proteins and ribonucleases" (بالإنجليزية). 1 Aug 1989. pp. 952–5. Retrieved 2019-04-08.
  12. ^ Boix E, Carreras E, Nikolovski Z, Cuchillo CM, Nogués MV (يونيو 2001). "Identification and characterization of human eosinophil cationic protein by an epitope-specific antibody". J. Leukoc. Biol. ج. 69 ع. 6: 1027–35. PMID:11404391.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  13. ^ Mastrianni DM, Eddy RL, Rosenberg HF, Corrette SE, Shows TB, Tenen DG, Ackerman SJ (مايو 1992). "Localization of the human eosinophil Charcot-Leyden crystal protein (lysophospholipase) gene (CLC) to chromosome 19 and the human ribonuclease 2 (eosinophil-derived neurotoxin) and ribonuclease 3 (eosinophil cationic protein) genes (RNS2 and RNS3) to chromosome 14". Genomics. ج. 13 ع. 1: 240–2. DOI:10.1016/0888-7543(92)90237-M. PMID:1577491.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  14. ^ Lee BioSolutions, Inc. http://www.leebio.com/eosinophil-cationic-protein-human-P359.html نسخة محفوظة 6 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ Hamann KJ, Ten RM, Loegering DA, Jenkins RB, Heise MT, Schad CR, Pease LR, Gleich GJ, Barker RL (أغسطس 1990). "Structure and chromosome localization of the human eosinophil-derived neurotoxin and eosinophil cationic protein genes: evidence for intronless coding sequences in the ribonuclease gene superfamily". Genomics. ج. 7 ع. 4: 535–46. DOI:10.1016/0888-7543(90)90197-3. PMID:2387583.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  16. ^ Rosenberg HF (أبريل 1995). "Recombinant human eosinophil cationic protein. Ribonuclease activity is not essential for cytotoxicity". J. Biol. Chem. ج. 270 ع. 14: 7876–81. DOI:10.1074/jbc.270.14.7876. PMID:7713881.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  17. ^ Lehrer RI, Szklarek D, Barton A, Ganz T, Hamann KJ, Gleich GJ (يونيو 1989). "Antibacterial properties of eosinophil major basic protein and eosinophil cationic protein". Journal of Immunology. ج. 142 ع. 12: 4428–34. PMID:2656865.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  18. ^ أ ب Motojima S, Frigas E, Loegering DA, Gleich GJ (مارس 1989). "Toxicity of eosinophil cationic proteins for guinea pig tracheal epithelium in vitro". Am. Rev. Respir. Dis. ج. 139 ع. 3: 801–5. DOI:10.1164/ajrccm/139.3.801. PMID:2923379.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  19. ^ Carreras E, Boix E, Navarro S, Rosenberg HF, Cuchillo CM, Nogués MV (أبريل 2005). "Surface-exposed amino acids of eosinophil cationic protein play a critical role in the inhibition of mammalian cell proliferation". Mol. Cell. Biochem. ج. 272 ع. 1–2: 1–7. DOI:10.1007/s11010-005-4777-2. PMID:16010966.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  20. ^ Ali S, Kaur J, Patel KD (يوليو 2000). "Intercellular Cell Adhesion Molecule-1, Vascular Cell Adhesion Molecule-1, and Regulated on Activation Normal T Cell Expressed and Secreted Are Expressed by Human Breast Carcinoma Cells and Support Eosinophil Adhesion and Activation". Am. J. Pathol. ج. 157 ع. 1: 313–21. DOI:10.1016/S0002-9440(10)64542-7. PMC:1850201. PMID:10880401.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  21. ^ Venge P (يناير 2004). "Monitoring the allergic inflammation". Allergy. ج. 59 ع. 1: 26–32. DOI:10.1046/j.1398-9995.2003.00386.x. PMID:14674929.
  22. ^ Fan TC, Chang HT, Chen IW, Wang HY, Chang MD (ديسمبر 2007). "A heparan sulfate-facilitated and raft-dependent macropinocytosis of eosinophil cationic protein". Traffic. ج. 8 ع. 12: 1778–95. DOI:10.1111/j.1600-0854.2007.00650.x. PMID:17944807.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  23. ^ أ ب ت Chang KC, Lo CW, Fan TC, Chang MD, Shu CW, Chang CH, Chung CT, Fang SL, Chao CC, Tsai JJ, Lai YK (2010). "TNF-α Mediates Eosinophil Cationic Protein-induced Apoptosis in BEAS-2B Cells". BMC Cell Biol. ج. 11: 6. DOI:10.1186/1471-2121-11-6. PMC:2819994. PMID:20089176.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  24. ^ Navarro S, Aleu J, Jiménez M, Boix E, Cuchillo CM, Nogués MV (يناير 2008). "The cytotoxicity of eosinophil cationic protein/ribonuclease 3 on eukaryotic cell lines takes place through its aggregation on the cell membrane". Cell. Mol. Life Sci. ج. 65 ع. 2: 324–37. DOI:10.1007/s00018-007-7499-7. PMID:18087674.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  25. ^ Trautmann A, Schmid-Grendelmeier P, Krüger K, Crameri R, Akdis M, Akkaya A, Bröcker EB, Blaser K, Akdis CA (فبراير 2002). "T cells and eosinophils cooperate in the induction of bronchial epithelial cell apoptosis in asthma". The Journal of Allergy and Clinical Immunology. ج. 109 ع. 2: 329–37. DOI:10.1067/mai.2002.121460. PMID:11842305.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  26. ^ Wardlaw AJ (أغسطس 1994). "Eosinophils in the 1990s: new perspectives on their role in health and disease". Postgrad Med J. ج. 70 ع. 826: 536–52. DOI:10.1136/pgmj.70.826.536. PMC:2397687. PMID:7937446.
  27. ^ D'Amato G, Liccardi G, Russo M, Saggese M, D'Amato M (أبريل 1996). "Measurement of serum levels of eosinophil cationic protein to monitor patients with seasonal respiratory allergy induced by Parietaria pollen (treated and untreated with specific immunotherapy)". Allergy. ج. 51 ع. 4: 245–50. DOI:10.1111/j.1398-9995.1996.tb00075.x. PMID:8792921.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  28. ^ أ ب Tomassini M, Magrini L, De Petrillo G, Adriani E, Bonini S, Balsano F, Bonini S (يونيو 1996). "Serum levels of eosinophil cationic protein in allergic diseases and natural allergen exposure". The Journal of Allergy and Clinical Immunology. ج. 97 ع. 6: 1350–5. DOI:10.1016/S0091-6749(96)70204-X. PMID:8648032.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  29. ^ Reference range list from Uppsala University Hospital ("Laborationslista"). Artnr 40284 Sj74a. Issued on April 22, 2008