أسرة فلف (غويلف؛ Guelf أو Guelph[1])؛ سلالة الأوروبية تشمل العديد من الملوك ألمانيا وبريطانيا من القرن الحادي عشر حتى القرن العشرين، وأيضا الإمبراطور إيفان السادس من روسيا في القرن الثامن عشر.

أسرة فلف (غويلف)
أسرة فلف
أسرة فلف
صورة
شعار النبالة

الدولة ألمانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا
الأسرة الأصل أسرة إستي
الألقاب
المؤسس فلف الأول، دوق بافاريا
آخر الحكام إرنست أوغست دوق براونشفايغ
الحاكم الحالي: إرنست أوغست الخامس، أمير هانوفر
سنة التأسيس القرن الحادي عشر
نهاية الحكم 1918 (في ألمانيا)
الأصول الألمان، بريطانيون
أسر فرعية أسرة هانوفر

يعتبر أسرة فلف بجانب كابيتيون وأسرة ريغنار من أقدم أسر الأوروبية الأستقراطية نسلها موجود حتى يومنا هذا.

الأصول عدل

آل فلف هو فرع من آل إستي أفراد هذه الأسرة عاشت في منطقة لومبارديا أواخر القرن التاسع والعاشر، فإحيانا تسمى بـ فلف-إستي؛ مؤسس هذه الأسرة هو فلف الأول، دوق بافاريا بحيث ورث أملاك أسرة فلف الأكبر فرع شوابيا بعد وفاة خاله فلف، دوق كارينثيا وفيرونا في 1055، فـ فلف الأول هو ابن كونيغوند من ألتدورف وألبرتو أزو الثاني، مارغريف ميلانو، ففي 1070 أصبح فلف الرابع، دوق بافاريا.

فلف الثاني، دوق بافاريا ابنه تزوج من ماتيلدا من توسكانا، ومع وفاتها ترك ممتلكات بما في ذلك توسكانا، فيرارا، مودينا، مانتوفا، وريجيو التي لعبت دوراً هاماً في نزاع التنصيب، وقفت الأسرة بجانب البابا، بعد انقسامات إلى جزبين البابا والإمبراطور، وكان هذا الحزب معروف بـ غويلفس (Guelfi).

بافاريا وساكسونيا عدل

هاينريش التاسع، دوق بافاريا منذ 1120 حتى 1126 كان أول دوقات سلالة فلف يسمى هاينريش، كانت زوجته فولفهيلد وريثة أسرة بيلونغ بحيث كانت الأسرة تمتلك أراضي حول لونيبورغ في ساكسونيا السفلى، ابنهما هاينريش المتباهي كان صهر ووريث لوثر الثاني، إمبراطور روماني مقدس، بحيث أصبح دوق ساكسونيا مع وفاة لوثر، بحيث ترك لوثر أراضيه حول براونشفايغ التي ورثها والدته من البرونونيين لابنته جيرترود، في وقت لاحق أصبح زوجها هاينريش المتباهي أحد المرشحين في الانتخابات الإمبراطورية ضد كونراد الثالث من هوهنشتاوفن، ولكن هاينريش خسر الانتخابات ضده، ومع ذلك خشوا الأمراء الآخرون من قوته ومزاجه، بحيث نزع كونراد الثالث منه دوقياته، وأجبر شقيقه فلف السادس، مارغريف توسكانا على ترك أراضيه في شوابيا حول رافنسبيرغ التي كانت ضمن ممتلكات الأصلية لأسرة فلف الأكبر لصالح ابن شقيقه لاحقاً الإمبراطور فريدرش بربروسا ومن ثَّم لأسرة هوهنشتاوفن.

 
مملتكات فلف خلال عهد هاينريش الأسد

الوريث القادم لأسرة فلف هو هاينريش الأسد استطاع استعادة ممتلكات والده ساكونيا في 1142، وبافاريا في 1156، وبالتالي استطاع حكم أراضي واسعة في ألمانيا، وفي 1168 تزوج من ماتيلدا ابنة هنري الثاني ملك إنجلترا وإليانور من آكيتاين هي شقيقة ريتشارد قلب الأسد، وبذلك استطاع كسب المزيد من الحلفاء، حاول الإمبراطور فريدرش الأول بربروسا من أسرة هوهنشتاوفن أن يكون هاينريش معه في حملته على إيطاليا، ولكن هاينريش رفض الطلب، وبذلك أصبح الصراع لا مفر منه، بحيث جُرد من ألقابه بعد معركة لينيانو في 1176 من قبل الإمبراطور فريدرش الأول والأمراء الأخرون الذين طالبوا هذه الأراضي الواسعة، وأخيراً نفي عند أراضي حماه في نورماندي في 1080، ولكنه عاد إلى ألمانيا بعد ثلاثة سنوات، وافق على الصلح مع الإمبراطور في 1185، استطاع الرجوع إلى أراضيه التي قُلصت كثيراً، فلم يبقه إلا أراضي حول براونشفايغ دون استعادة دوقيته، فـ بافاريا أُعطيت لـ أوتو الأول دوق بافاريا، في حين دوقية ساكسونيا انقسمت بين رئيس أساقفة كولونيا وأسرة أسكانيا وغيرهم، الدوق هاينريش توفي في 1195.

براونشفايغ وهانوفر عدل

وأخيراً انتخب ابنه أوتو من براونشفايغ كـ ملك الرومان، وتوج كـ إمبراطور روماني مقدس بعد سنوات من صراع مع أباطرة هوهنشتاوفن، ولكنه تكبد في غضب البابا إينوسنت الثالث مما أدى إلى حرمانه كنسياً في 1215، وبعدها أُجبر على التنازل عن اللقب الإمبراطوري لصالح فريدرش الثاني من أسرة هوهنشتاوفن،[2] وكان الوحيد من الأسرة الذي يصبح إمبراطور روماني مقدس.

 
شعار دوقية براونشفايغ-لونيبورغ

لاحقاً أصبح حفيد هاينريش الأسد أوتو الطفل دوقاً على جزء من ساكسونيا في 1235 التي عُرفت بـ دوقية براونشفايغ-لونيبورغ، وتوفي هُناك في 1252، هذه الدوقية انقسمت لعدة مرات خلال عصور وسطى المتوسطة بين مختلف فروع نسل هذه الأسرة، إلا أن جميع هذه أفراد ظلوا «دوق براونشفايغ-لونيبورغ» وبالإضافة إلى «أمير لونيبورغ» و«أمير بروانشفايغ-فولفنبوتل» و«أمير كالينبيرغ-غوتينغن-غروبنهاغن» (الذي عُرف لاحقاً بـ «أمير هانوفر») وما إلى ذلك، اتسم تاريخ الدوقية اللاحقة والأقاليم التابعة لها بالعديد من الانقسامات وإعادة التوحيد، وكانت هذه الدول التابعة التي تم إنشاؤه مراراً وتكراراً، بحيث كانت الإمارة لها وضع قانوني خاص داخل الدوقية، بحيث تبقى كـ إقطاعية الإمبراطورية غير مجزأة، هذا مما جعل جميع أعضاء السلالة ذكوراً كانوا أو إناثاً يحملون لقب دوق/ دوقة براونشفايغ لونيبورغ، بالإضافة لقب الإمارة التي يتبعها كل فرع.

إمارة براونشفايغ-فولفنبوتل عدل

تم إنشاء هذه الإمارة في 1269، بعد تقسيم الأول لـ براونشفايغ-لونيبورغ، وفي 1432 نتيجة لتوترات متزايد مع سكان براونشفايغ نقل الفرع محل إقامته إلى قلعة فولفنبوتل، وبالتالي أصبح اسم فولفنبوتل اسم غير رسمي لهذه الإمارة، وأيضا ينتسب الإمبراطور إيفان السادس من روسيا من هذا الفرع الذي أصبح إمبراطور روسيا لعام واحد في أواخر 1740، وحتى عام 1754 انتقلت الأسرة إلى قصر براونشفايغ الجديد، وفي 1814 أصبحت إمارة دوقية براونشفايغ والتي حكمتها هذه الأسرة.

إمارة كالينبيرغ - في وقت لاحق ناخبو براونشفايغ-لونيبورغ عدل

 
شعار إنتخابية براونشفايغ-لونيبورغ (1708)

في 1432 أراضي التي اكسبتها إمارة بروانشفايغ-فولفنبوتل بين ديستر ولينه أدت إلى انفصال عن إمارة كالينبيرغ، وفي 1495 استطعت التوسع حول غوتينغن، وفي 1584 عادت إلى فرع فولفنبوتل، وفي 1634 نتيجة توزيعات الميراث انتقل العائلة إلى قلعة سيلي، وفي 1635 أُعطيت لـ غيورغ الشقيق الأصغر لـ إرنست الثاني من لونيبورغ، واختار هانوفر كمقر إقامته، أُضيفت أراضي جديدة في 1665، وفي 1705 استولى فرع هانوفر على إمارة لونيبورغ، وفي 1692 حصل الدوق إرنست أوغست من خط كالينبيرغ-هانوفر على لقب الأمير الناخب في الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وفي 1814 أصبحت مملكة هانوفر.

الخلافة البريطانية عدل

بسبب سياسية الدينية في بريطانيا العظمى أصبحت زوجة إرنست أوغست صوفيا بالاتينات على رأس الخلافة البريطانية بعد مرسوم التولية في 1701 لضمان الخلافة البروتستانتية في اسكتلندا وإنجلترا، بعد أن تم إزاحة جميع الكاثوليك في جميع أنحاء أوروبا الشمالية وبريطانيا العظمى من خط الخلافة، ومع ذلك صوفيا توفيت قبل أسبوعين من وفاة ابنة عمتها الملكة آن التي كانت آخر أفراد البروتستانت من أسرة ستيوارت، وبذلك خلف غيورغ (جورج الأول) الملكة في 1714، وشكل اتحاد شخصي بين تاج البريطاني وانتخابية هانوفر، والتي استمرت حتى أثناء الحروب النابليونية بعد أكثر من قرن من الزمان بعد انحلال الإمبراطورية الرومانية المقدسة في 1806، العائلة المالكة البريطانية أصبحت تُعرف بـ أسرة هانوفر.

مملكة هانوفر عدل

تم توسيع انتخابية هانوفر (الدوقية الأساسية) مع زيادة أراضي أُخرى وأصبحت مملكة هانوفر في 1814 في مؤتمر فيينا، خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، حُكمت المملكة باعتبارها اتحاد شخصي مع التاج البريطاني منذ إنشائها خلال حكم جورج الثالث حتى وفاة ويليام الرابع في 1837، وبعد هذه مرحلة مُرر تاج هانوفر إلى شقيقه الأصغر إرنست أوغست دوق كمبرلاند وتافياديل بموجب القانون السالي الذي يمُنع خلافة الإناث، وفي حين انتقل العرش البريطاني إلى ابنة شقيقه الأكبر الملكة فيكتوريا ونسلها ينتمي إلى أسرة ساكس-كوبرغ وغوتا أحد فروع أسرة فتين، وفي عام 1917 تم تغيير الاسم إلى أسرة وندسور.

انحلت مملكة هانوفر في 1866 كان أخر حكامها هو غيورغ الخامس ابن إرنست أوغست؛ بحيث كان حليف النمساويين خلال الحرب النمساوية البروسية، وبذلك ضمتها بروسيا إليها بعد هزيمة النمسا، وأصبحت مقاطعة هانوفر البروسية، غادر إلى المنفى في غموندين في النمسا، وبنى قلعة كمبرلاند.

خلافة براونشفايغ عدل

 
شعار دوقية براونشفايغ

كان الفرع الأصغر الذين حكم براونشفانغ فولفنبوتل استطاع إنشاء الدوقية ذات سيادة في براونشفايغ في 1814 بعد إنتهاء حروب النابليونية، ولكن هذا الفرع انقرض في 1884، على الرغم من أن الدوقية كان ينبغي أن تكون من ميراث دوق كمبرلاند ابن غيورغ الخامس أخر ملوك هانوفر لأنه أقرب وريث، ومع ذلك وبسبب الاشتباه البروسي له ظل العرش في براونشفايغ شاغراً حتى 1913 عندما استطاع ابنه إرنست أوغست زواج من ابنة الإمبراطور فيلهلم الثاني الذي سُمح له أن يرث الدوقية، ومع ذلك كان عهده قصير الأجل بسبب الانتهاء النظام الإمبراطوري في 1918 بعد الحرب العالمية الأولى.

ولا تزال نسل السلالة موجود حتى وقتنا هذا، كان آخر شخص من سلالة يجلس على العرش الأوروبي هي فريدريكا من هانوفر، ملكة اليونان القرينة († 1981)؛ هي والدة صوفيا ملكة إسبانيا والملك قسطنطين الثاني آخر ملوك اليونان، في حين تزوج شقيق فريدريكا الأمير غيورغ فيلهلم من هانوفر من الأميرة صوفي من اليونان والدنمارك شقيقة الكبرى لـ فيليب دوق إدنبرة، رئيس الأسرة هو ابن شقيق فريدريكا إرنست أوغست الزوج الثالث لـ كارولين من موناكو.

شجرة الأسرة عدل

فلف الأول دوق بافاريا

المراجع عدل

  1. ^ Jones، B. (2013). Dictionary of World Biography. Canberra, Australia: Australian National University. ص. 356. ISBN:9781922144492.
  2. ^ Canduci, pg. 294