هاني عباس مقادمي
ويكيبيديا هي مشروع تحرير جماعي لـموسوعة علمية وثقافية بمختلف اللغات. لطلب المساعدة في أي وقت تجد وصلة (مساعدة) في هامش كل صفحة على اليمين. لا تتردد في قراءة الوصايا الأولى للتحرير و التعديل و إنشاء المقالات الجديدة و تنسيقها وفقا لمعايير ويكيبيديا. تم تخصيص ساحة التجربة لاحتواء تجاربك وخطواتك الأولى في التحرير والتعديل. | |
يمكنك الاستفسار و طرح الأسئلة المتعلقة بطبيعة العمل في ويكيبيديا، كما يمكنك أيضا طرح الأسئلة العلمية أو الأدبية. يمكنك أيضا التعريف بنفسك في صفحتك الشخصية، بكتابة معلومات عنك: اللغات التي تتكلمها، من أي بلد أنت، ما هي محاور اهتمامك... | |
لا تنس التوقيع في صفحات النقاش بكتابة أربع مدّات، هكذا ~~~~. ولكن يجب عدم التوقيع في صفحات المقالات الموسوعية، لأنها تصبح ملكا للجميع لحظة إنشائها . نرجو منك الاطلاع على ركائز ويكيبيديا الخمسة و المعايير المتبعة (الحياد، و عرض مصادر ومراجع التحرير، و أسلوب التحرير، و معايير السيرة الشخصية، وتفادي كتابة السيرة الذاتية). كما وجب ألاّ تنس عدم النسخ من الإنترنت لأسباب حقوق التأليف والنشر. يمكنك أيضا المساهمة في أحد مشاريع ويكيبيديا وانتقاء موضوع يعجبك. | |
نرحب بمساهمتك في رفع الصور لإثراء المقالات، مع الأخذ بعين الاعتبار احترام القوانين الصارمة المتعلقة باستعمال الصور واحترام حقوق التأليف والنشر. يوجد أيضا ويكيبيديون متطوعون في ورشة الصور لتحسين صورك وترجمة الصور المطلوبة. | |
أخيرا، وهو أهم شيء، نرجو منك أن تتمتع بالمساهمة معنا في هذا المشروع! إذا كانت لديك أي استفسارات أو أسئلة أخرى، يمكنك طرحها في هذه الصفحة أو في صفحة نقاشي. |
-- Antime • (أهـــــلا بك... تسرّنا مســاعدتك) 07:46، 13 أكتوبر 2011 (ت ع م)
--الرجل العنكبوت:ديفيد (نقاش • مساهمات • سجلات • صفحاتي الفرعية) 15:59، 15 نوفمبر 2015 (ت ع م)
صفحتك الشخصية
عدلمرحبا @هاني عباس مقادمي حذفت صفحتك الشخصية لإصرارك على جعلها مدونة تكتب فيها ما يخالف المعايير رغم تنبيهك بقالب {{صمخ}}. كريم رائد 💬 08:37 (+2)، - حزيران 06:37، 13 يونيو 2024 (ت ع م)
قارئ الدرجة الأولى هوالشيخ عباس محمد عباس مقادمي الذويبي الثبيتي العتيبي ،هو شخصية قرآنية مرموقة من مكة المكرمة ، ينحدر نسبه من بني سعد في الطائف. كانت أسرته مشهورة في بيع المقادم وهي الكوارع ، وبهذا اللقب عُرفوا. انتقل والداه إلى مكة المكرمة حيث عاشا حتى توفيا، وولد الشيخ عباس في مكة ولد الشيخ عباس. كان كأي طفل صغير يشع مرحا وبسمة، لكنه أصيب في سن الثالثة من عمره بمرض الجدري في وجهه، وقتها لم يكن هناك إمكانات طبية للتعامل السريع مع هذا المرض، مما تسبب في فقدانه البصر وهو طفل لم يتجاوز الثالثة. في حي سوق الليل بمكة المكرمة تعايش مع واقعه الجديد في كنف والده الذي أراد أن يعوض ابنه نور البصر بنور الذكر الحكيم، فعهد به إلى عدد من الشيوخ البارزين في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، كان الشيخ عباس من أبرز القراء في الحجاز، حيث تلقى العلم على يد كبار المشايخ وكان على رأسهم شيخ القراء الشيخ أحمد عبدالله حجازي والشيخ، أحمد بن حامد بن عبدالرزاق التيجي الريدي، لقب المقادمي بشيخ القراء بمكة المكرمة في وقته كما لقب بشيخ قراء الحجاز وذلك لعلمه الواسع والعظيم بقراءات القرآن الكريم وعلومه المختلفة وللعدد الكبير من العلماء والقراء المشهورين بمكة المكرمة والمدينة المنورة والشام واليمن ومصر الذين أخذوا عنه القراءات وأجازهم في ذلك الوقت. كان يعرف بين الناس والعلماء بتلمذته على أيدي شيوخ قراء كبار مثل الشيخ احمد التيجي. والشيخ محمد سعيد بشناق مدرس في مدرسة تحفيظ القرآن في زقاق الصواغ، والشيخ عبدالرؤوف مرعي شيخ المقرئين بجمهورية مصر ومدرس في تحفيظ القرآن الكريم،بمكه والشيخ سعد عون،وكان يدرس عند معلمة أصلها اندونسية اسمها الفقيها خديجة والشيخ حزين بالحرم الشريف والشيخ جعفر جميل البرمكي، والشيخ محمد حسين عبيد والشيخ زيني عبدالله باويان مدرس في التحفيظ والشيخ عبدالصمد جمبي المدرس في تحفيظ القرآن الكريم والشيخ سراج قاروت والشيخ عمر الأربعين في القراءات، وفي الفقه والحديث السيدعلوي عباس مالكي في الحرم المكي، وكل المشايخ الذين ساهموا في تكوين هذه الشخصية القرآنية الفذة. ساهمت شخصية الصبي «عباس» المحبة للقرآن، بفضل علمه الواسع في القراءات القرآنية فضلا عن سرعة البديهة والاستيعاب في أن يتخطى حاجز الإعاقة البصرية، فحفظ القرآن الكريم كاملا في سن صغيرة، كان رحمه الله متخلقا بآداب التلاوة وأخلاق القرآن، عالما بالتجويد وعلوم القراءات، شهد له شيوخه بالتفوق على أقرانه المبصرين. وحصل على المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم بمكة المكرمة وشهادة شكر من الشيخ محمد علي زينل صاحب مدارس الفلاح في المملكة والهند وحصل على عدة إجازات وشهادات من مشايخ الوطن العربي تؤكد أنه أفضل قارئ للقرآن من الحجاز ورائد القراءة الحجازية، كان يقرأ في الحرم المكي الشريف عند بئر زمزم وعند باب بني شيبةكان مثالاً للشيخ القارئ المتفاني في علمه وقراءته، حيث لم يمنعه فقدان البصر من تحقيق مكانة عالية في مجال تلاوة وتعليم القرآن الكريم. واستمر في تطوير مهاراته في التلاوة والقراءات حتى أصبح مرجعاً لكثير من طلاب العلم والقراء. ساهمت جهوده في نشر علم القراءات في الحجاز وخارجه، وكان له تأثير كبير على أجيال من القراء. خلال مسيرته، تثبت تفوقه. عرف بكرمه وأخلاقه العالية، وحرصه على تعليم القرآن الكريم ونشره. كان له دور كبيرفي تدريس القرآن تميزت تلاوة الشيخ عباس بالمقام الحجازي الذي يعرف بجماله وروعة تأثيره في قلوب المستمعين. عُرف الشيخ بقدرته الفائقة على التنقل بين المقامات والتلاوات بأسلوب مميزيعمل على تدريس القرآن في مدارس الفلاح بمكة والفلاح بجدة والفلاح بالهند. لم يكن الشيخ عباس مهتماً بالشهرة أو المال بقدر اهتمامه بالعلم والقرآن، وقد انعكس هذا في حياته المتواضعة وفي تركيزه على تعليم الآخرين.بعد عودته من الهند، واصل الشيخ عباس تلاوته للقرآن في الحرم المكي الشريف، حيث كان يحظى باحترام وتقدير كبيرين من قبل العلماء والمشايخ والمجتمع بشكل عام. حتى في السنوات الأخيرة من حياته، بقي ملتزماً بتلاوة القرآن الكريم وزيارة المقابر للموعظة، مما يعكس حرصه على الآخرة. توفي الشيخ عباس في 27/7/1411هـ، وقد خسر الحجاز بفقدانه قارئًا من أرفع طراز، لكن صوته وتلاوته ما زالا محفورين في قلوب محبيه وطلابه. كتب عنه الكثيرون في الصحف والمجلات، ووصفته بعض المصادر بأنه رائد القراءات الحجازية، مما يجعله أحد أبرز الشخصيات القرآنية في تاريخ المملكة العربية السعودية. تلامذته ومن عاصروه أكدوا على كرم أخلاقه وتفوقه العلمي، وقد استمر إرثه في التأثير على أجيال متعاقبة من القراء في الحجاز وخارجه. تعد قصة حياته دليلاً على أن الإصرار والالتزام يمكن أن يتجاوزا التحديات الجسدية، وأن النور الحقيقي يأتي من العلم والإيمان. روى العديد من أصدقائه، ومنهم الشيخ إسحاق أبو الحسن البشاوري والشيخ زكي داغستاني والشيخ محمد جمبي أنه اتصف دوما بالكرم، على الرغم من أنه قاسى في صباه مرارة العيش مع فقدان البصر لكي يكسب عيشه بكسب يده. كان -رحمه الله- محبوبا من الجميع، يحب الخير للآخرين، أما مدرسته في قراءة القرآن الكريم فجذبت إليه آلاف المحبين، لاسيما أنه كان يجيد القراءات كلها، وتميزت تلاوته بالقراءة الحجازية التي تميز أهل مكة المكرمة والمدينة المنورة، فاستطاع أن يبرز ويرسخ أقدامه في وقت لم يكن لوسائل الإعلام تأثير كبير وواضح كما الحال في هذا العصر. وحينما أرادت إذاعة القرآن والتليفزيون السعوديين التسجيل مع الشيخ عباس مقادمي وهو يتلو القرآن الكريم صوتا وصورة، رفض ذلك بشدة مخافة أن يكون في ذلك محظور شرعي، وأصرعليه شيخه محمد سعيد بشناق للتسجيل في الإذاعة لكنه عدل عن رأيه حينما استيقن جواز الأمر، فوافق على التسجيل لاسيما بعد أن أقنعه القائمون على الأمر بأنه سينقل تلاوته إلى أجيال وأجيال نحو مئات السنين. بعدها وافق أيضا على التسجيل لإذاعة «أرامكو» فكان أول قارئ فيها. وفي 12/5/ 1373هـ وذهب الشيخ عباس. 1953هـ إلى الهند في مهمة تدريس، فكان ــ رحمة الله ــ أول قارئ سعودي يتردد صوته بالتنزيل الحكيم في الإذاعة الهندية، ومكث في الهند أربعة أعوام يعلم القرآن الكريم ويصدح بآياته آناء الليل وأطراف النهار دون أن يرده عن ذلك وهن ولا يمنعه فقدان بصر، على الرغم من المكانة الواسعة التي اكتسبها الشيخ عباس مقادمي، وعلى الرغم من أنه عهد إليه بافتتاح جميع المناسبات المحلية والدولية التي تقام في مكة المكرمة بما تيسر له من آيات الذكر الحكيم، إلا أنه لم ينشغل بذلك عن آخرته، فلم يكن حريصا على الدنيا حرصه على الآخرة، لذا خصص لنفسه وردا من القرآن الكريم وجلسات الذكر اليومية، كما كان حريصا على زيارة المقابر للموعظة والتذكير، ومما يؤثر عنه أنه كان يدعو لهؤلاء الموتى بأسمائهم، موقنا بأنه سيكون معهم في يوم من الأيام، وقد توفي رحمه الله عن 69 عاما في محل صديقه الشيخ إسحاق أبو الحسن البشاوري للنظارات في مكة بتاريخ 27/7/1411هـ. قرأ الشيخ عباس مقادمي القرآن الكريم في الحرم المكي بحضور شيخ القراء الحجازالشيخ أحمد حجازي وحضور كوكبا من القراء وكان هناك الشيخ عبدالباسط عبدالصمد الذي أعرب عن انبهاره بالأداء المتميز للشيخ المقادمي، مؤكدا أنه استطاع أن يتنقل بأسلوبه تنقلات تصعب على غيره، ووصفه بأنه أستاذ التلاوة الحجازية. كتبت عنه الصحف المحلية والدولية والمجلات ووصفته تلكم الصحف بأنه رائد القراءات الحجازية، رحمه الله.. وأيضا كتب عنه في كتاب «العناية بالقرآن في القرن الثالث عشر» . وفي مجلته «المنهل» قال عبدالقدوس الأنصاري في ربيع الأول 1371هـ ديسمبر 1951 ما يلي: أحسنت إدارة الإذاعة السعودية في اختيار الشاب الشيخ عباس مقادمي، ضمن قراء القرآن المجيد، من محطة الإذاعة. لما جمع الله له من جودة القراءة، وحسن الصوت، وجمال النغمة وتأثير التلاوة. فسجلت له جميع سور القرآن، تخليدا لهذه القراءة الممتازة، ولهذه النغمة المتميزة الأصيلة التي قد تكون لها صلة بتلاوة ابن مسعود رضي الله عنه ذلك الصحابي الأشعري اليماني الذي قال له الرسول عليه السلام بعد أن استمع طويلا إلى تلاوته وهو لا يراه: «لقد أوتيت مزمارا من مزامير داوود». ويعتبر فضيلة الشيخ عباس مقادمي القارئ المعروف في الاذاعة والتلفزيون واحد ابرز القراء الذين شهدتهم المملكة خلال نصف القرن الماضي ورغم انه فقد بصره فقد تميز في القراءة وقوة الحفظ منذ طفولته. ومن تلاميذه الشيخ عباس مقادمي ـ رحمه الله ـ ، وكانت المدارسة مع الشيخ زكي داغستاني ومن طلابه الشيخ محمد صالح باعشن، والسيد محمود رشاد محمد علي فارسي، قالـوا عنـه قال وزير الأعلام السعودي رحمه الله معالى الوزيرمحمد عبده يماني افضل المقرئي في الحجازيين ومن كبار قرائة الأولالكلما ارتفع صوت فضيلة الشيخ عباس يزداد جمالأ ويفتخر به بتمكنه محترف في قرائة القرآن والتنقل النغمي قال نقيب وشيخ قراء جمهورية مصر فضيلة الشيخ محمد محمود الطبلاوي مبتهرأ فضيلة الشيخ عباس بأنه هو الأنسان الوحيد الخليجي الذي يقراء بصوته الشجي يقراء مجود وعنده التنقل النغمي ويعطي كل حرف حقه . وقال شيخ عموم قراء جمهورية مصر العربيه فضيلة الشيخ احمد المعصراوي كنت أتمنى ان تبقى مدرسة الشيخ عباس مقادمي وهو نوعية فريده الوحيده في الحجازخارج الحجاز بصوت مميز ويعد الشيخ عباس من جيل قراء الدوله المصرية ويقول الشيخ الدكتور الشيخ عبد الله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن في مجلته «الهدى» الصادرة عن الهيئة في 7/7/1430هـ : للمقام الحجازي في قراءة القرآن الكريم أداء جميل في نفوس محبي القرآن الكريم لما يتميز به من أسلوب فريد يلامس شغاف القلوب.. وحينما نتحدث عن القراءة الحجازية نرجع إلى الوراء ونتذكر صوت فضيلة الشيخ عباس مقادمي، رحمه الله. قال الشيخ زكي داغستاني «كان الشيخ عباس كريم الاخلاق، يحب الخير للناس وصوته جذاب في قراءة القرآن الكريم بصوته القوي الجميل وكان في سرعة استيعابه لما أخذه من القرآن وشدة انتباهه وحرصه على متابعة شيخه بشغف وكان ودقة التحكم في مخارج الألفاظ والوقف والابتداء وعذوبة في الصوت تشنف الآذان بالسماع والاستماع. وكان (قارئ الدرجة الأولى ) يجيد القراءات ، ويتسم بالذكاء وقوة الملاحظة.ويقول الشيخ سجاد مصطفى كمال الحسن أمين عام الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مكة المكرمة إن «المقادمي أحد أشهر قراء عصره في مكة المكرمة والمملكة، سمعته وقابلته مرارا فهو صاحب صوت مميز ومن أوائل القراء الذين سجلوا للإذاعة السعودية وهو من جيل مشايخنا تميز بصوته العذب وحنجرته الذهبية وتنوع مقاماته الحجازية، وأنا طالب من طلابه»
عدلقارئ الدرجة الأولى هوالشيخ عباس محمد عباس مقادمي الذويبي الثبيتي العتيبي ،هو شخصية قرآنية مرموقة من مكة المكرمة ، ينحدر نسبه من بني سعد في الطائف. كانت أسرته مشهورة في بيع المقادم وهي الكوارع ، وبهذا اللقب عُرفوا. انتقل والداه إلى مكة المكرمة حيث عاشا حتى توفيا، وولد الشيخ عباس في مكة ولد الشيخ عباس. كان كأي طفل صغير يشع مرحا وبسمة، لكنه أصيب في سن الثالثة من عمره بمرض الجدري في وجهه، وقتها لم يكن هناك إمكانات طبية للتعامل السريع مع هذا المرض، مما تسبب في فقدانه البصر وهو طفل لم يتجاوز الثالثة.
في حي سوق الليل بمكة المكرمة تعايش مع واقعه الجديد في كنف والده الذي أراد أن يعوض ابنه نور البصر بنور الذكر الحكيم، فعهد به إلى عدد من الشيوخ البارزين في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، كان الشيخ عباس من أبرز القراء في الحجاز، حيث تلقى العلم على يد كبار المشايخ وكان على رأسهم شيخ القراء الشيخ أحمد عبدالله حجازي والشيخ، أحمد بن حامد بن عبدالرزاق التيجي الريدي، لقب المقادمي بشيخ القراء بمكة المكرمة في وقته كما لقب بشيخ قراء الحجاز وذلك لعلمه الواسع والعظيم بقراءات القرآن الكريم وعلومه المختلفة وللعدد الكبير من العلماء والقراء المشهورين بمكة المكرمة والمدينة المنورة والشام واليمن ومصر الذين أخذوا عنه القراءات وأجازهم في ذلك الوقت. كان يعرف بين الناس والعلماء بتلمذته على أيدي شيوخ قراء كبار مثل الشيخ احمد التيجي. والشيخ محمد سعيد بشناق مدرس في مدرسة تحفيظ القرآن في زقاق الصواغ، والشيخ عبدالرؤوف مرعي شيخ المقرئين بجمهورية مصر ومدرس في تحفيظ القرآن الكريم،بمكه والشيخ سعد عون،وكان يدرس عند معلمة أصلها اندونسية اسمها الفقيها خديجة والشيخ حزين بالحرم الشريف والشيخ جعفر جميل البرمكي، والشيخ محمد حسين عبيد والشيخ زيني عبدالله باويان مدرس في التحفيظ والشيخ عبدالصمد جمبي المدرس في تحفيظ القرآن الكريم والشيخ سراج قاروت والشيخ عمر الأربعين في القراءات، وفي الفقه والحديث السيدعلوي عباس مالكي في الحرم المكي، وكل المشايخ الذين ساهموا في تكوين هذه الشخصية القرآنية الفذة.
ساهمت شخصية الصبي «عباس» المحبة للقرآن، بفضل علمه الواسع في القراءات القرآنية فضلا عن سرعة البديهة والاستيعاب في أن يتخطى حاجز الإعاقة البصرية، فحفظ القرآن الكريم كاملا في سن صغيرة، كان رحمه الله متخلقا بآداب التلاوة وأخلاق القرآن، عالما بالتجويد وعلوم القراءات، شهد له شيوخه بالتفوق على أقرانه المبصرين. وحصل على المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم بمكة المكرمة وشهادة شكر من الشيخ محمد علي زينل صاحب مدارس الفلاح في المملكة والهند وحصل على عدة إجازات وشهادات من مشايخ الوطن العربي تؤكد أنه أفضل قارئ للقرآن من الحجاز ورائد القراءة الحجازية، كان يقرأ في الحرم المكي الشريف عند بئر زمزم وعند باب بني شيبةكان مثالاً للشيخ القارئ المتفاني في علمه وقراءته، حيث لم يمنعه فقدان البصر من تحقيق مكانة عالية في مجال تلاوة وتعليم القرآن الكريم. واستمر في تطوير مهاراته في التلاوة والقراءات حتى أصبح مرجعاً لكثير من طلاب العلم والقراء.
ساهمت جهوده في نشر علم القراءات في الحجاز وخارجه، وكان له تأثير كبير على أجيال من القراء. خلال مسيرته، تثبت تفوقه. عرف بكرمه وأخلاقه العالية، وحرصه على تعليم القرآن الكريم ونشره. كان له دور كبيرفي تدريس القرآن تميزت تلاوة الشيخ عباس بالمقام الحجازي الذي يعرف بجماله وروعة تأثيره في قلوب المستمعين. عُرف الشيخ بقدرته الفائقة على التنقل بين المقامات والتلاوات بأسلوب مميزيعمل على تدريس القرآن في مدارس الفلاح بمكة والفلاح بجدة والفلاح بالهند. لم يكن الشيخ عباس مهتماً بالشهرة أو المال بقدر اهتمامه بالعلم والقرآن، وقد انعكس هذا في حياته المتواضعة وفي تركيزه على تعليم الآخرين.بعد عودته من الهند، واصل الشيخ عباس تلاوته للقرآن في الحرم المكي الشريف، حيث كان يحظى باحترام وتقدير كبيرين من قبل العلماء والمشايخ والمجتمع بشكل عام. حتى في السنوات الأخيرة من حياته، بقي ملتزماً بتلاوة القرآن الكريم وزيارة المقابر للموعظة، مما يعكس حرصه على الآخرة.
توفي الشيخ عباس في 27/7/1411هـ، وقد خسر الحجاز بفقدانه قارئًا من أرفع طراز، لكن صوته وتلاوته ما زالا محفورين في قلوب محبيه وطلابه. كتب عنه الكثيرون في الصحف والمجلات، ووصفته بعض المصادر بأنه رائد القراءات الحجازية، مما يجعله أحد أبرز الشخصيات القرآنية في تاريخ المملكة العربية السعودية.
تلامذته ومن عاصروه أكدوا على كرم أخلاقه وتفوقه العلمي، وقد استمر إرثه في التأثير على أجيال متعاقبة من القراء في الحجاز وخارجه. تعد قصة حياته دليلاً على أن الإصرار والالتزام يمكن أن يتجاوزا التحديات الجسدية، وأن النور الحقيقي يأتي من العلم والإيمان. روى العديد من أصدقائه، ومنهم الشيخ إسحاق أبو الحسن البشاوري والشيخ زكي داغستاني والشيخ محمد جمبي أنه اتصف دوما بالكرم، على الرغم من أنه قاسى في صباه مرارة العيش مع فقدان البصر لكي يكسب عيشه بكسب يده.
كان -رحمه الله- محبوبا من الجميع، يحب الخير للآخرين، أما مدرسته في قراءة القرآن الكريم فجذبت إليه آلاف المحبين، لاسيما أنه كان يجيد القراءات كلها، وتميزت تلاوته بالقراءة الحجازية التي تميز أهل مكة المكرمة والمدينة المنورة، فاستطاع أن يبرز ويرسخ أقدامه في وقت لم يكن لوسائل الإعلام تأثير كبير وواضح كما الحال في هذا العصر. وحينما أرادت إذاعة القرآن والتليفزيون السعوديين التسجيل مع الشيخ عباس مقادمي وهو يتلو القرآن الكريم صوتا وصورة، رفض ذلك بشدة مخافة أن يكون في ذلك محظور شرعي، وأصرعليه شيخه محمد سعيد بشناق للتسجيل في الإذاعة لكنه عدل عن رأيه حينما استيقن جواز الأمر، فوافق على التسجيل لاسيما بعد أن أقنعه القائمون على الأمر بأنه سينقل تلاوته إلى أجيال وأجيال نحو مئات السنين. بعدها وافق أيضا على التسجيل لإذاعة «أرامكو» فكان أول قارئ فيها. وفي
12/5/ 1373هـ وذهب الشيخ عباس. 1953هـ إلى الهند في مهمة تدريس، فكان ــ رحمة الله ــ أول قارئ سعودي يتردد صوته بالتنزيل الحكيم في الإذاعة الهندية، ومكث في الهند أربعة أعوام يعلم القرآن الكريم ويصدح بآياته آناء الليل وأطراف النهار دون أن يرده عن ذلك وهن ولا يمنعه فقدان بصر، على الرغم من المكانة الواسعة التي اكتسبها الشيخ عباس مقادمي، وعلى الرغم من أنه عهد إليه بافتتاح جميع المناسبات المحلية والدولية التي تقام في مكة المكرمة بما تيسر له من آيات الذكر الحكيم، إلا أنه لم ينشغل بذلك عن آخرته، فلم يكن حريصا على الدنيا حرصه على الآخرة، لذا خصص لنفسه وردا من القرآن الكريم وجلسات الذكر اليومية، كما كان حريصا على زيارة المقابر للموعظة والتذكير، ومما يؤثر عنه أنه كان يدعو لهؤلاء الموتى بأسمائهم، موقنا بأنه سيكون معهم في يوم من الأيام، وقد توفي رحمه الله عن 69 عاما في محل صديقه الشيخ إسحاق أبو الحسن البشاوري للنظارات في مكة بتاريخ 27/7/1411هـ.
قرأ الشيخ عباس مقادمي القرآن الكريم في الحرم المكي بحضور شيخ القراء الحجازالشيخ أحمد حجازي وحضور كوكبا من القراء وكان هناك الشيخ عبدالباسط عبدالصمد الذي أعرب عن انبهاره بالأداء المتميز للشيخ المقادمي، مؤكدا أنه استطاع أن يتنقل بأسلوبه تنقلات تصعب على غيره، ووصفه بأنه أستاذ التلاوة الحجازية. كتبت عنه الصحف المحلية والدولية والمجلات ووصفته تلكم الصحف بأنه رائد القراءات الحجازية، رحمه الله.. وأيضا كتب عنه في كتاب «العناية بالقرآن في القرن الثالث عشر» .
وفي مجلته «المنهل» قال عبدالقدوس الأنصاري في ربيع الأول 1371هـ ديسمبر 1951 ما يلي:
أحسنت إدارة الإذاعة السعودية في اختيار الشاب الشيخ عباس مقادمي، ضمن قراء القرآن المجيد، من محطة الإذاعة. لما جمع الله له من جودة القراءة، وحسن الصوت، وجمال النغمة وتأثير التلاوة. فسجلت له جميع سور القرآن، تخليدا لهذه القراءة الممتازة، ولهذه النغمة المتميزة الأصيلة التي قد تكون لها صلة بتلاوة ابن مسعود رضي الله عنه ذلك الصحابي الأشعري اليماني الذي قال له الرسول عليه السلام بعد أن استمع طويلا إلى تلاوته وهو لا يراه: «لقد أوتيت مزمارا من مزامير داوود». ويعتبر فضيلة الشيخ عباس مقادمي القارئ المعروف في الاذاعة والتلفزيون واحد ابرز القراء الذين شهدتهم المملكة خلال نصف القرن الماضي ورغم انه فقد بصره فقد تميز في القراءة وقوة الحفظ منذ طفولته.
ومن تلاميذه الشيخ عباس مقادمي ـ رحمه الله ـ ، وكانت المدارسة مع الشيخ زكي داغستاني ومن طلابه الشيخ محمد صالح باعشن، والسيد محمود رشاد محمد علي فارسي،
قالـوا عنـه
قال وزير الأعلام السعودي رحمه الله معالى الوزيرمحمد عبده يماني افضل المقرئي في الحجازيين ومن كبار قرائة الأولالكلما ارتفع صوت فضيلة الشيخ عباس يزداد جمالأ ويفتخر به بتمكنه محترف في قرائة القرآن والتنقل النغمي
قال نقيب وشيخ قراء جمهورية مصر فضيلة الشيخ محمد محمود الطبلاوي مبتهرأ فضيلة الشيخ عباس بأنه هو الأنسان الوحيد الخليجي الذي يقراء بصوته الشجي يقراء مجود وعنده التنقل النغمي ويعطي كل حرف حقه . وقال شيخ عموم قراء جمهورية مصر العربيه فضيلة الشيخ احمد المعصراوي كنت أتمنى ان تبقى مدرسة الشيخ عباس مقادمي وهو نوعية فريده الوحيده في الحجازخارج الحجاز بصوت مميز ويعد الشيخ عباس من جيل قراء الدوله المصرية
ويقول الشيخ الدكتور الشيخ عبد الله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن في مجلته «الهدى» الصادرة عن الهيئة في 7/7/1430هـ :
للمقام الحجازي في قراءة القرآن الكريم أداء جميل في نفوس محبي القرآن الكريم لما يتميز به من أسلوب فريد يلامس شغاف القلوب.. وحينما نتحدث عن القراءة الحجازية نرجع إلى الوراء ونتذكر صوت فضيلة الشيخ عباس مقادمي، رحمه الله.
قال الشيخ زكي داغستاني «كان الشيخ عباس كريم الاخلاق، يحب الخير للناس وصوته جذاب في قراءة القرآن الكريم بصوته القوي الجميل وكان في سرعة استيعابه لما أخذه من القرآن وشدة انتباهه وحرصه على متابعة شيخه بشغف وكان ودقة التحكم في مخارج الألفاظ والوقف والابتداء وعذوبة في الصوت تشنف الآذان بالسماع والاستماع. وكان (قارئ الدرجة الأولى ) يجيد القراءات ، ويتسم بالذكاء وقوة الملاحظة.ويقول الشيخ سجاد مصطفى كمال الحسن أمين عام الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مكة المكرمة إن «المقادمي أحد أشهر قراء عصره في مكة المكرمة والمملكة، سمعته وقابلته مرارا فهو صاحب صوت مميز ومن أوائل القراء الذين سجلوا للإذاعة السعودية وهو من جيل مشايخنا تميز بصوته العذب وحنجرته الذهبية وتنوع مقاماته الحجازية، وأنا طالب من طلابه» 2A02:CE0:2803:1C2E:4842:482E:B060:FFD4 (نقاش) 23:35، 15 أغسطس 2024 (ت ع م)
القرئ الدرجه الأولى الشيخ عباس محمد مقادمي
عدلقارئ الدرجة الأولى هوالشيخ عباس محمد عباس مقادمي الذويبي الثبيتي العتيبي ،هو شخصية قرآنية مرموقة من مكة المكرمة ، ينحدر نسبه من بني سعد في الطائف. كانت أسرته مشهورة في بيع المقادم وهي الكوارع ، وبهذا اللقب عُرفوا. انتقل والداه إلى مكة المكرمة حيث عاشا حتى توفيا، وولد الشيخ عباس في مكة ولد الشيخ عباس. كان كأي طفل صغير يشع مرحا وبسمة، لكنه أصيب في سن الثالثة من عمره بمرض الجدري في وجهه، وقتها لم يكن هناك إمكانات طبية للتعامل السريع مع هذا المرض، مما تسبب في فقدانه البصر وهو طفل لم يتجاوز الثالثة.
في حي سوق الليل بمكة المكرمة تعايش مع واقعه الجديد في كنف والده الذي أراد أن يعوض ابنه نور البصر بنور الذكر الحكيم، فعهد به إلى عدد من الشيوخ البارزين في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، كان الشيخ عباس من أبرز القراء في الحجاز، حيث تلقى العلم على يد كبار المشايخ وكان على رأسهم شيخ القراء الشيخ أحمد عبدالله حجازي والشيخ، أحمد بن حامد بن عبدالرزاق التيجي الريدي، لقب المقادمي بشيخ القراء بمكة المكرمة في وقته كما لقب بشيخ قراء الحجاز وذلك لعلمه الواسع والعظيم بقراءات القرآن الكريم وعلومه المختلفة وللعدد الكبير من العلماء والقراء المشهورين بمكة المكرمة والمدينة المنورة والشام واليمن ومصر الذين أخذوا عنه القراءات وأجازهم في ذلك الوقت. كان يعرف بين الناس والعلماء بتلمذته على أيدي شيوخ قراء كبار مثل الشيخ احمد التيجي. والشيخ محمد سعيد بشناق مدرس في مدرسة تحفيظ القرآن في زقاق الصواغ، والشيخ عبدالرؤوف مرعي شيخ المقرئين بجمهورية مصر ومدرس في تحفيظ القرآن الكريم،بمكه والشيخ سعد عون،وكان يدرس عند معلمة أصلها اندونسية اسمها الفقيها خديجة والشيخ حزين بالحرم الشريف والشيخ جعفر جميل البرمكي، والشيخ محمد حسين عبيد والشيخ زيني عبدالله باويان مدرس في التحفيظ والشيخ عبدالصمد جمبي المدرس في تحفيظ القرآن الكريم والشيخ سراج قاروت والشيخ عمر الأربعين في القراءات، وفي الفقه والحديث السيدعلوي عباس مالكي في الحرم المكي، وكل المشايخ الذين ساهموا في تكوين هذه الشخصية القرآنية الفذة.
ساهمت شخصية الصبي «عباس» المحبة للقرآن، بفضل علمه الواسع في القراءات القرآنية فضلا عن سرعة البديهة والاستيعاب في أن يتخطى حاجز الإعاقة البصرية، فحفظ القرآن الكريم كاملا في سن صغيرة، كان رحمه الله متخلقا بآداب التلاوة وأخلاق القرآن، عالما بالتجويد وعلوم القراءات، شهد له شيوخه بالتفوق على أقرانه المبصرين. وحصل على المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم بمكة المكرمة وشهادة شكر من الشيخ محمد علي زينل صاحب مدارس الفلاح في المملكة والهند وحصل على عدة إجازات وشهادات من مشايخ الوطن العربي تؤكد أنه أفضل قارئ للقرآن من الحجاز ورائد القراءة الحجازية، كان يقرأ في الحرم المكي الشريف عند بئر زمزم وعند باب بني شيبةكان مثالاً للشيخ القارئ المتفاني في علمه وقراءته، حيث لم يمنعه فقدان البصر من تحقيق مكانة عالية في مجال تلاوة وتعليم القرآن الكريم. واستمر في تطوير مهاراته في التلاوة والقراءات حتى أصبح مرجعاً لكثير من طلاب العلم والقراء.
ساهمت جهوده في نشر علم القراءات في الحجاز وخارجه، وكان له تأثير كبير على أجيال من القراء. خلال مسيرته، تثبت تفوقه. عرف بكرمه وأخلاقه العالية، وحرصه على تعليم القرآن الكريم ونشره. كان له دور كبيرفي تدريس القرآن تميزت تلاوة الشيخ عباس بالمقام الحجازي الذي يعرف بجماله وروعة تأثيره في قلوب المستمعين. عُرف الشيخ بقدرته الفائقة على التنقل بين المقامات والتلاوات بأسلوب مميزيعمل على تدريس القرآن في مدارس الفلاح بمكة والفلاح بجدة والفلاح بالهند. لم يكن الشيخ عباس مهتماً بالشهرة أو المال بقدر اهتمامه بالعلم والقرآن، وقد انعكس هذا في حياته المتواضعة وفي تركيزه على تعليم الآخرين.بعد عودته من الهند، واصل الشيخ عباس تلاوته للقرآن في الحرم المكي الشريف، حيث كان يحظى باحترام وتقدير كبيرين من قبل العلماء والمشايخ والمجتمع بشكل عام. حتى في السنوات الأخيرة من حياته، بقي ملتزماً بتلاوة القرآن الكريم وزيارة المقابر للموعظة، مما يعكس حرصه على الآخرة.
توفي الشيخ عباس في 27/7/1411هـ، وقد خسر الحجاز بفقدانه قارئًا من أرفع طراز، لكن صوته وتلاوته ما زالا محفورين في قلوب محبيه وطلابه. كتب عنه الكثيرون في الصحف والمجلات، ووصفته بعض المصادر بأنه رائد القراءات الحجازية، مما يجعله أحد أبرز الشخصيات القرآنية في تاريخ المملكة العربية السعودية.
تلامذته ومن عاصروه أكدوا على كرم أخلاقه وتفوقه العلمي، وقد استمر إرثه في التأثير على أجيال متعاقبة من القراء في الحجاز وخارجه. تعد قصة حياته دليلاً على أن الإصرار والالتزام يمكن أن يتجاوزا التحديات الجسدية، وأن النور الحقيقي يأتي من العلم والإيمان. روى العديد من أصدقائه، ومنهم الشيخ إسحاق أبو الحسن البشاوري والشيخ زكي داغستاني والشيخ محمد جمبي أنه اتصف دوما بالكرم، على الرغم من أنه قاسى في صباه مرارة العيش مع فقدان البصر لكي يكسب عيشه بكسب يده.
كان -رحمه الله- محبوبا من الجميع، يحب الخير للآخرين، أما مدرسته في قراءة القرآن الكريم فجذبت إليه آلاف المحبين، لاسيما أنه كان يجيد القراءات كلها، وتميزت تلاوته بالقراءة الحجازية التي تميز أهل مكة المكرمة والمدينة المنورة، فاستطاع أن يبرز ويرسخ أقدامه في وقت لم يكن لوسائل الإعلام تأثير كبير وواضح كما الحال في هذا العصر. وحينما أرادت إذاعة القرآن والتليفزيون السعوديين التسجيل مع الشيخ عباس مقادمي وهو يتلو القرآن الكريم صوتا وصورة، رفض ذلك بشدة مخافة أن يكون في ذلك محظور شرعي، وأصرعليه شيخه محمد سعيد بشناق للتسجيل في الإذاعة لكنه عدل عن رأيه حينما استيقن جواز الأمر، فوافق على التسجيل لاسيما بعد أن أقنعه القائمون على الأمر بأنه سينقل تلاوته إلى أجيال وأجيال نحو مئات السنين. بعدها وافق أيضا على التسجيل لإذاعة «أرامكو» فكان أول قارئ فيها. وفي
12/5/ 1373هـ وذهب الشيخ عباس. 1953هـ إلى الهند في مهمة تدريس، فكان ــ رحمة الله ــ أول قارئ سعودي يتردد صوته بالتنزيل الحكيم في الإذاعة الهندية، ومكث في الهند أربعة أعوام يعلم القرآن الكريم ويصدح بآياته آناء الليل وأطراف النهار دون أن يرده عن ذلك وهن ولا يمنعه فقدان بصر، على الرغم من المكانة الواسعة التي اكتسبها الشيخ عباس مقادمي، وعلى الرغم من أنه عهد إليه بافتتاح جميع المناسبات المحلية والدولية التي تقام في مكة المكرمة بما تيسر له من آيات الذكر الحكيم، إلا أنه لم ينشغل بذلك عن آخرته، فلم يكن حريصا على الدنيا حرصه على الآخرة، لذا خصص لنفسه وردا من القرآن الكريم وجلسات الذكر اليومية، كما كان حريصا على زيارة المقابر للموعظة والتذكير، ومما يؤثر عنه أنه كان يدعو لهؤلاء الموتى بأسمائهم، موقنا بأنه سيكون معهم في يوم من الأيام، وقد توفي رحمه الله عن 69 عاما في محل صديقه الشيخ إسحاق أبو الحسن البشاوري للنظارات في مكة بتاريخ 27/7/1411هـ.
قرأ الشيخ عباس مقادمي القرآن الكريم في الحرم المكي بحضور شيخ القراء الحجازالشيخ أحمد حجازي وحضور كوكبا من القراء وكان هناك الشيخ عبدالباسط عبدالصمد الذي أعرب عن انبهاره بالأداء المتميز للشيخ المقادمي، مؤكدا أنه استطاع أن يتنقل بأسلوبه تنقلات تصعب على غيره، ووصفه بأنه أستاذ التلاوة الحجازية. كتبت عنه الصحف المحلية والدولية والمجلات ووصفته تلكم الصحف بأنه رائد القراءات الحجازية، رحمه الله.. وأيضا كتب عنه في كتاب «العناية بالقرآن في القرن الثالث عشر» .
وفي مجلته «المنهل» قال عبدالقدوس الأنصاري في ربيع الأول 1371هـ ديسمبر 1951 ما يلي:
أحسنت إدارة الإذاعة السعودية في اختيار الشاب الشيخ عباس مقادمي، ضمن قراء القرآن المجيد، من محطة الإذاعة. لما جمع الله له من جودة القراءة، وحسن الصوت، وجمال النغمة وتأثير التلاوة. فسجلت له جميع سور القرآن، تخليدا لهذه القراءة الممتازة، ولهذه النغمة المتميزة الأصيلة التي قد تكون لها صلة بتلاوة ابن مسعود رضي الله عنه ذلك الصحابي الأشعري اليماني الذي قال له الرسول عليه السلام بعد أن استمع طويلا إلى تلاوته وهو لا يراه: «لقد أوتيت مزمارا من مزامير داوود». ويعتبر فضيلة الشيخ عباس مقادمي القارئ المعروف في الاذاعة والتلفزيون واحد ابرز القراء الذين شهدتهم المملكة خلال نصف القرن الماضي ورغم انه فقد بصره فقد تميز في القراءة وقوة الحفظ منذ طفولته.
ومن تلاميذه الشيخ عباس مقادمي ـ رحمه الله ـ ، وكانت المدارسة مع الشيخ زكي داغستاني ومن طلابه الشيخ محمد صالح باعشن، والسيد محمود رشاد محمد علي فارسي،
قالـوا عنـه
قال وزير الأعلام السعودي رحمه الله معالى الوزيرمحمد عبده يماني افضل المقرئي في الحجازيين ومن كبار قرائة الأولالكلما ارتفع صوت فضيلة الشيخ عباس يزداد جمالأ ويفتخر به بتمكنه محترف في قرائة القرآن والتنقل النغمي
قال نقيب وشيخ قراء جمهورية مصر فضيلة الشيخ محمد محمود الطبلاوي مبتهرأ فضيلة الشيخ عباس بأنه هو الأنسان الوحيد الخليجي الذي يقراء بصوته الشجي يقراء مجود وعنده التنقل النغمي ويعطي كل حرف حقه . وقال شيخ عموم قراء جمهورية مصر العربيه فضيلة الشيخ احمد المعصراوي كنت أتمنى ان تبقى مدرسة الشيخ عباس مقادمي وهو نوعية فريده الوحيده في الحجازخارج الحجاز بصوت مميز ويعد الشيخ عباس من جيل قراء الدوله المصرية
ويقول الشيخ الدكتور الشيخ عبد الله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن في مجلته «الهدى» الصادرة عن الهيئة في 7/7/1430هـ :
للمقام الحجازي في قراءة القرآن الكريم أداء جميل في نفوس محبي القرآن الكريم لما يتميز به من أسلوب فريد يلامس شغاف القلوب.. وحينما نتحدث عن القراءة الحجازية نرجع إلى الوراء ونتذكر صوت فضيلة الشيخ عباس مقادمي، رحمه الله.
قال الشيخ زكي داغستاني «كان الشيخ عباس كريم الاخلاق، يحب الخير للناس وصوته جذاب في قراءة القرآن الكريم بصوته القوي الجميل وكان في سرعة استيعابه لما أخذه من القرآن وشدة انتباهه وحرصه على متابعة شيخه بشغف وكان ودقة التحكم في مخارج الألفاظ والوقف والابتداء وعذوبة في الصوت تشنف الآذان بالسماع والاستماع. وكان (قارئ الدرجة الأولى ) يجيد القراءات ، ويتسم بالذكاء وقوة الملاحظة.ويقول الشيخ سجاد مصطفى كمال الحسن أمين عام الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مكة المكرمة إن «المقادمي أحد أشهر قراء عصره في مكة المكرمة والمملكة، سمعته وقابلته مرارا فهو صاحب صوت مميز ومن أوائل القراء الذين سجلوا للإذاعة السعودية وهو من جيل مشايخنا تميز بصوته العذب وحنجرته الذهبية وتنوع مقاماته الحجازية، وأنا طالب من طلابه» 2A02:CE0:2803:1C2E:4842:482E:B060:FFD4 (نقاش) 23:44، 15 أغسطس 2024 (ت ع م)