معركة شبراخيت

أول تصادم للمماليك والفرنسيين

معركة شبراخيت (بالفرنسية: Bataille de Chebreiss)‏، تعتبر أول معركة كبيرة تخوضها حملة نابليون على مصر أثناء زحفها إلى القاهرة في 13 يوليو 1798. عندما واجه الجيش الفرنسي جيشاً عثمانياً يضم فرسان المماليك بجانب الفلاحين الذين اُقتيدوا للقتال تحت إمرة مراد بك. نظم نابليون قواته في مستطيلات للمشاة، وهو تكتيك ساعد في صد سلاح فرسان المماليك، رجع ذلك إلى حد كبير إلى عدم قدرتهم على اختراقها دون التعرض لخسائر فادحة. تزامن ذلك مع وقوع معركة بحرية في النيل، بدحر أسطول فرنسي لأسطول عثماني.

معركة شبراخيت
جزء من الحملة الفرنسية على مصر وسوريا وحروب الثورة الفرنسية
«نابليون في مصر» لجان ليون جيروم
معلومات عامة
التاريخ 13 يوليو 1798
الموقع شبراخيت، إيالة مصر، الدولة العثمانية
31°1′39″N 30°42′46″E / 31.02750°N 30.71278°E / 31.02750; 30.71278
النتيجة انتصار فرنسي
المتحاربون
فرنسا فرنسا إيالة مصر
المماليك
القادة
فرنسا نابليون بونابرت
فرنسا جان بابتيست بيريه
مراد بك
إبراهيم بك
القوة
23,000 رجل[1]
3 زوارق حربية
1 شباك
1 قادس
16,000 رجل

7 زوارق حربية

الخسائر
20 قتيل وجريح[2] 1,000 قتيل وجريح
تدمير زورق حربي

المعركة

عدل

المعركة البرية

عدل

نظم نابليون مشاته في مربعات، لصد فرسان المماليك الذين تقدموا على المواقع الفرنسية وتفوق عددهم بشكل كبير على الفرسان الفرنسيين. نُظمت المستطيلات من المشاة بعمق ستة إلى عشرة صفوف، وبها مجموعة صغيرة من سلاح الفرسان والأمتعة في الوسط، مع وضع المدفعية في كل زاوية.[3] لمدة ثلاث ساعات تقريباً، طاف المماليك حول المستطيلات بحثاً عن منفذ للهجوم. بعد ذلك، عندما التقى الأسطولان الفرنسي والعثماني بعيداً عن الشاطئ، هاجم المماليك أخيراً.[4] فصدتهم نيران المدفعية والمشاة الفرنسيين على الفور. أعاد المماليك تنظيم صفوفهم وهاجموا مستطيلات أخرى، لكن المدفعية الفرنسية والمشاة صدتهم مجدداً.

أمر نابليون قواته بشن هجوم بعد حوالي ساعة من الدفاع، لتخفيف الضغط على الأسطول الفرنسي،[4] ودفع المماليك مرة أخرى إلى قرية إمبابة، حيث اشتبكوا فيما بعد مع نابليون في معركة الأهرامات. وهناك وضع نابليون خططه القتالية على التشكيلات المستطيلة التي استخدمها في شبراخيت.[5]

المعركة البحرية

عدل

هاجم أسطول المماليك المكون من سبعة زوارق حربية الأسطول الفرنسي بقيادة جان بابتيست بيريه، والمكون من ثلاثة زوارق حربية وسفينة شباك وقادس. في نفس الوقت تقريباً بدأ هجوم فرسان المماليك.[6] بدأ أسطول المماليك، مع سبعة زوارق حربية يديرها بحارة يونانيون، في الاشتباك مع الأسطول الفرنسي. في غضون فترة وجيزة، اضطر الفرنسيون إلى التخلي عن زورقين حربيين والقادس بفعل نيران المدفعية العثمانية، ولم يتبق سوى الزورق الحربي الثالث والشباك في حالة قتالية، وكلاهما كان محملاً بالمدنيين والجنود الذين غادروا السفن الأخرى.[6]

وظلت هذه السفن البحرية تتعرض للهجوم من أسطول المماليك، إلى جانب نيران الأسلحة الخفيفة العثمانية من الشاطئ. إلا أن سفينة فرنسية تمكنت من تسجيل إصابة في مخزن ذخيرة سفينة القيادة في أسطول المماليك، حيث اشتعلت فيها النيران وانفجرت وغرق الزورق الحربي. في هذا الوقت تقريباً، كان فرسان المماليك على وشك شن الهجوم مجدداً. لكن انفجار السفينة، جنباً إلى جنب مع الهجوم المضاد للمشاة الفرنسيين، دفع كلاً من الأسطول العثماني والقوات البرية إلى الانسحاب الكامل.[6]

النتيجة

عدل

مع هزيمة قوات المماليك والعثمانيين، واصل نابليون وقواته تقدمهم وحققوا انتصاراً حاسماً في معركة حاسمة بالقرب من أهرامات الجيزة.

المصادر

عدل
  1. ^ "Napoleonic Wars: Battle of the Pyramids, Page 2". HistoryNet. 31 يوليو 2006. مؤرشف من الأصل في 2022-01-28. اطلع عليه بتاريخ 2011-04-09.
  2. ^ Harold, p. 101.
  3. ^ Harold, p. 98.
  4. ^ ا ب Harold, p. 100.
  5. ^ "Napoleonic Wars: Battle of the Pyramids, Page 3". HistoryNet. 31 يوليو 2006. مؤرشف من الأصل في 2022-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2011-04-09.
  6. ^ ا ب ج Harold, pp. 100–101.

المراجع

عدل