مستخدم:Arwa Muhammed/ملعب

الإطار الزمني للصحة العالمية عدل

https://en.wikipedia.org/wiki/Timeline_of_global_health

هذه الصفحة تحتوي على الجدول الزمني للصحة العالمية ويشمل المؤتمرات الرئيسية، التدخلات، العلاجات والأزمات.

الصورة الكبرى عدل

فترة أواخر 1700 - 1930 (عصر ما قبل الحرب العالمية الثانية) عدل

خلال فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية، هناك ثلاثة اتجاهات كبيرة تعمل بشكل منفصل، ولكنها تؤثر في بعض الأحيان في بعضها البعض في التطور والنتائج.

أولاً، يؤدي اتجاه التحضر (الذي تموله الثورة الصناعية) بجانب زيادة التجارة العالمية والهجرة إلى تحديات جديدة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالسلامة الصحية في المناطق الحضرية والأمراض المعدية/ والأوبئة. تحدث ستة أوبئة عالمية للكوليرا في هذه الفترة بسبب زيادة التجارة والهجرة.[1]

ثانياً، هناك تطور كبير في النظرية الأساسية للمرض، والتقدم في تطوير اللقاحات والمضادات الحيوية، ومجموعة متنوعة من البرامج التجريبية الشاملة لاستئصالها ومكافحتها. مثال كبير على ذلك: أصبحت النظرية الجرثومية للأمراض مقبولة وشائعة نحو عام 1850.[2] ومثال آخر كبير هو تطوير لقاح الجدري بواسطة إدوارد جينر في عام 1796.[3] وتشمل جهود الاستئصال والمكافحة المنهجية لجنة روكفلر الصحية والجهود المبذولة للقضاء على مرض الجدري.[4] يتم تطوير مضادات السموم واللقاحات للعديد من الأمراض بما في ذلك الكوليرا والسل خلال هذه الفترة، بناءً على اتجاه زيادة فهم الكائنات الدقيقة والسيطرة عليها.[5]

المبحث الثالث خلال هذه الحقبة هو تشكيل العديد من التحالفات والمؤتمرات الدولية الأولية، بما في ذلك المؤتمرات الصحية الدولية، ومنظمة الصحة لشعب أمريكا، والمكتب الدولي للصحة العامة، واللجنة الصحية لعصبة الأمم. وهذا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاتجاهين الآخرين. فعلى سبيل المثال، تعتبر كل من أوبئة الكوليرا المذكورة أعلاه، بالإضافة إلى الفهم العلمي المتزايد للنظرية الجرثومية للمرض، حافزًا رئيسيًا لإقامة المؤتمرات الصحية الدولية.[1]

فترة الأربعينيات - أوائل الستينات (فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية) عدل

عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، تشكلت المجموعة الأولى من المنظمات الكبرى الدولية منها والمحلية (بتعاون دولي)، من بينها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.[1] بدءاً بإدارة الأمم المتحدة للإغاثة والتأهيل لإغاثة ضحايا الحرب عام 1943، حيث دفع الضغط الكبير الأمم المتحدة لبدء إنشاء مبادرات صحية واسعة النطاق، منظمات غير حكومية، وبرامج صحية عالمية في جميع أنحاء العالم وذلك لتحسين جودة الحياة في جميع أنحاء العالم. تعتبر اليونيسيف، منظمة الصحة العالمية وإدارة الأمم المتحدة للإغاثة والتأهيل جزءاً من جهود الأمم المتحدة للاستفادة من نظام الصحة العالمية بدءا من الدول النامية. وتهدف هذه البرامج المختلفة إلى تقديم يد العون للمساعي الاقتصادية من خلال منح القروض، برامج الوقاية من الأمراض المباشرة والتثقيف الصحي وغيرهم.

المراجع عدل

  1. ^ أ ب ت Markel، H. (2014-02). "Worldly approaches to global health: 1851 to the present". Public Health. ج. 128 ع. 2: 124–128. DOI:10.1016/j.puhe.2013.08.004. ISSN:0033-3506. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  2. ^ Taylor، April (13 أبريل 2016). "Ocean Shipping Container Availability Report, April 13, 2016". {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  3. ^ Baxby, Derrick (1999). "Edward Jenner's Inquiry; a bicentenary analysis". Vaccine. 17 (4): 301–7. doi:10.1016/S0264-410X(98)00207-2. PMID 9987167.
  4. ^ "Wayback Machine" (PDF). web.archive.org. 18 سبتمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-02.
  5. ^ "Timeline – History of Vaccines". The College of Physicians of Philadelphia. Retrieved January 25, 2016.


معايير الأهلية الطبية لاستخدام وسائل تحديد النسل عدل

https://en.wikipedia.org/wiki/Medical_eligibility_criteria_for_contraceptive_use

عادة ما يعتبر تحديد النسل أكثر أمانًا من الحمل، خاصة مع المرضى الذين يعانون من حالات مرضية مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري. ومع ذلك، قد يحتاج الأشخاص الذين يتطلب وضعهم الصحي علاجاً خاصاً إلى الخيارات من وسائل تحديد النسل مصممة حسب احتياجاتهم الخاصة.[1] فالموارد متاحة للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية للمساعدة في تصميم وسائل تناسبهم. أحد أمثلة الموارد هو معايير الأهلية الطبية لاستخدام وسائل تحديد النسل، والتي تتوافر بأشكال متعددة.

خلفية عدل

في عام 1996، وضعت منظمة الصحة العالمية مجموعة من المبادئ التوجيهية تسمى "معايير الأهلية الطبية لاستخدام وسائل تحديد النسل" لبرامج ومقدمي خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بهدف توفير وسائل تحديد النسل في جميع أنحاء العالم.[2] تستند المبادئ إلى المراجعات المنظمة للدراسات الطبية السابقة وآراء الخبراء عندما يكون هناك نقص في الأدلة.[3] وكان الغرض من هذه التوصيات هو السماح لبرامج الصحة العامة في الدول المختلفة بتصميم إرشادات السلامة لوسائل تحديد النسل لسكانها المعنيين. ثم، في عام 2010، وضعت مراكز مكافحة الأمراض توصيات لتوفير وسائل تحديد النسل في الولايات المتحدة.[4] قد يستخدم مقدمي الخدمات الطبية وكذلك المرضى هذه المراجع لتقييم أهليتهم لاستخدام وسائل تحديد النسل الفردية مثل حبوب تنظيم النسل واللولب الرحمي لتحديد النسل وغرسات تحديد النسل.

نظام التصنيف عدل

تصنف وسائل معايير الأهلية الطبية من خلال نظام رقمي. الفئة 1 لا تُفرض قيود على استخدام وسيلة تحديد النسل. الفئة 2 قد يتطلب استخدام هذه الوسيلة متابعة عن كثب. في حالة الفئة 3، "لا يوصى به عادةً باستخدام هذه الوسيلة ما لم تكن الوسائل المناسبة الأخرى غير متوفرة أو غير مقبولة. كما يجب مراعاة خطورة الحالة، ومدى توافر الطرق البديلة وإمكانية تطبيقها ومدى تقبلها، كما أن المتابعة الدقيقة أمر ضروري عند استخدام هذه الوسيلة.[4] الفئة 4 هناك شروط ذات مستويات غير مقبولة من الخطورة إذا ما تم استخدام هذه الوسيلة.[4]

مراجع عدل

  1. ^ Contraceptive technology (ط. 21st edition). New York, NY. ISBN:1732055602. OCLC:1048947218. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (مساعدة)
  2. ^ Medical eligibility criteria for contraceptive use (ط. Fifth edition). Geneva, Switzerland. ISBN:9789241549158. OCLC:932048744. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (مساعدة)
  3. ^ 3- Curtis, Kathryn M. (2016). "U.S. Medical Eligibility Criteria for Contraceptive Use, 2016". MMWR. Recommendations and Reports. 65. doi:10.15585/mmwr.rr6503a1. ISSN 1057-5987.
  4. ^ أ ب ت Curtis, Kathryn M. (2016). "U.S. Medical Eligibility Criteria for Contraceptive Use, 2016". MMWR. Recommendations and Reports. 65. doi:10.15585/mmwr.rr6503a1. ISSN 1057-5987.


علاج تغيير نوع الجنس عدل

https://en.wikipedia.org/wiki/Sex_reassignment_therapy

يعتبر علاج تغيير نوع الجنس هو الجانب الطبي للتحول الجنسي، والذي يعرف بـ تغيير معالم الفرد لكي يتوافق بشكل أفضل مع هويته الجنسية. وقد يشمل العلاج الهرموني لتغيير الخصائص الجنسية الثانوية، وجراحة تغيير نوع الجنس لتحويل معالم الجنس الأساسية، وغيرها من الإجراءات التي تغير من المظهر، بما في ذلك إزالة الشعر الدائم للنساء المتحولات.

بالنسبة للحالات التي تم تقييمها بشكل سليم بالانزعاج الشديد من نوع الجنس، فغالبا ما يكون علاج تغيير نوع الجنس هو الأفضل عند اتباع معايير الرعاية.[1][2] وثمة قلق أكاديمي إزاء تردي نوعية الأدلة الداعمة لفعالية تغيير نوع الجنس كعلاج للانزعاج من نوع الجنس، ولكن الدراسات الأكثر قوة غير قابلة للتطبيق؛[3] كما أن هناك إجماعا سريريا (كلينيكيا) كبير مكمِّل للبحث الأكاديمي، يدعم تأثيره من حيث التحسن الشخصي لمرضى اختيروا بشكل مناسب لتلقي علاج تغيير نوع الجنس.[3] لا يتضمن علاج الانزعاج من نوع الجنس محاولة تعديل الهوية الجنسية للمريض، وإنما لمساعدة المريض على التكيف.[1]

أصدرت منظمات الصحة الكبرى في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بيانات مؤيدة تدعم علاج تغيير نوع الجنس شاملة العلاجات الطبية اللازمة في بعض الحالات التي تم تقييمها بشكل سليم.[4][5][6][7][8]

الأهلية عدل

في الممارسات الطبية الحالية، يلزم إجراء تشخيص للحصول على علاج تغيير نوع الجنس. وتم تشخيصه في التصنيف الدولي للأمراض بتغيير الجنس ([9]) كما تم تشخصيه في الدليل الأمريكي التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (في نسخته الخامسة) باضطراب الهوية الجندرية.[10] وحيث أن التشخيص شرط أساسي لتحديد الضرورة الطبية لعلاج تغيير نوع الجنس، فأن بعض الأشخاص الذين تم تشخصيهم بشكل صحيح لديهم أي رغبة للحصول على جزء من العلاج أو كله، وخاصة جراحة تغيير نوع الجنس للأعضاء التناسلية، أو أن المرشحين غير مناسبين لتلقي مثل هذا العلاج.

  1. ^ أ ب The Merck manual of diagnosis and therapy (ط. 19th ed.). Whitehouse Station, N.J. ISBN:9780911910193. OCLC:707246934. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (مساعدة)
  2. ^ 2- Richard M. Green, M.D., J.D. (June 8, 2009). "18.3 Gender Identity Disorders". In Benjamin Sadock; Virginia Alcott Sadock; Pedro Ruiz (eds.). Kaplan and Sadock's Comprehensive Textbook of Psychiatry (9th ed.). Lippincott Williams & Wilkins. pp. 2099–2111. ISBN 978-0-7817-6899-3.[dead link]
  3. ^ أ ب 3- William Byne, Susan J. Bradley, Eli Coleman, A. Evan Eyler, Richard Green, Edgardo J. Menvielle, Heino F. L. Meyer-Bahlburg, Richard R. Pleak & D. Andrew Tompkins (August 2012). "Report of the American Psychiatric Association Task Force on Treatment of Gender Identity Disorder" (PDF). Archives of Sexual Behavior. 41 (4): 759–796 (pages cited as pages at link). doi:10.1007/s10508-012-9975-x. PMID 22736225.
  4. ^ 4- Drescher, Jack; Haller, Ellen (July 2012). "Position Statement on Access to Care for Transgender and Gender Variant Individuals" (PDF). American Psychiatric Association. American Psychiatric Association. Retrieved 17 January 2014. External link in |website= (help)
  5. ^ 5- "AMA Resolution 122" (PDF). AMA House of Delegates May 2008 Report (showing that Resolution 122 was affirmed). American Medical Association. May 2008. Retrieved 17 January 2014. External link in |website= (help)
  6. ^ 6- "APA Policy Statement: Transgender, Gender Identity, & Gender Expression Non-Discrimination". American Psychological Association. American Psychological Association. August 2008. Retrieved 17 January 2014. External link in |website= (help)
  7. ^ 7- "Good practice guidelines for the assessment and treatment of adults with gender dysphoria" (PDF). Royal College of Psychiatrists. Royal College of Psychiatrists. October 2013. Retrieved 17 January 2014. External link in |website= (help)
  8. ^ 8- Whittle, Stephen; Bockting, Walter; Monstrey, Stan; Brown, George; Brownstein, Michael; DeCuypere, Griet; Ettner, Randi; Fraser, Lin; Green, Jamison; Rachlin, Katherine; Robinson, Beatrice. "WPATH Clarification on Medical Necessity of Treatment, Sex Reassignment, and Insurance Coverage for Transgender and Transsexual People Worldwide". WPATH. Archived from the original on 14 August 2015. Retrieved 27 August 2015.
  9. ^ Siegfried؛ Volz، Hans-Peter، المحررون (2009). Psychiatrie und Psychotherapie compact. Stuttgart: Georg Thieme Verlag. ISBN:9783131251121.
  10. ^ Kenneth J. (2015). Management of Gender Dysphoria. Milano: Springer Milan. ص. 33–37. ISBN:9788847056954.


ذكورية عدل

https://en.wikipedia.org/wiki/Masculism

قد تشير الذكورية أو الذكورة بشكل مختلف إلى الدفاع عن حقوق أو احتياجات الرجال والصبيان؛ والالتزام بالخصائص أو الترويج لها (الآراء، والقيم، والاتجاهات، والعادات) التي تعتبر تقليدية للرجال والصبيان.[1][2][3] وقد تشير المصطلحات أيضًا إلى حركة حقوق الرجال أو حريتهم.[4][5]

المصطلح عدل

التاريخ المبكر عدل

وفقًا للمؤرخة جوديث ألن، صاغت شارلوت بيركنز خيلمان مصطلح الذكورية في عام 1914،[6] عندما ألقت سلسلة محاضرات عامة في نيويورك بعنوان "دراسات في الذكورية". يبدو أن المصطلح لم ينل إعجاب المطبعة وحاولت تغييره. وتكتب ألن أن خيلمان استخدمت الذكورية للإشارة إلى معارضة الرجال الكارهين للنساء ولحقوق المرأة، وعلى نطاق أوسع للإشارة إلى وصف "الأعمال السياسية والثقافية الجماعية للرجال لصالح جنسهم"،[7] أو ما تسميه ألين "السياسة الجنسية لمحادثات الثقافة الذكورية".[8] أشارت خيلمان إلى الرجال والنساء الذين هم ضد حق المرأة في التصويت بمعاديين المساواة – ووصفت النساء اللاتي تعاونّ مع هؤلاء الرجال بأنهن " نساء لن يتقدمن"[9] – كما وصفت الحرب العالمية الأولى بأنها "الذكورية في أسوأ صورها".[10]

  1. ^ 1- Bunnin, Nicholas; Yu, Jiyuan (2004). The Blackwell Dictionary of Western Philosophy. Malden, Mass.: Blackwell Publishing. p. 411. ISBN 1-4051-0679-4.
  2. ^ 2- Christensen, Ferrell (2005) [1995]. "Masculism". In Honderich, Ted (ed.). The Oxford Companion to Philosophy (2nd ed.). Oxford University Press. pp. 562–563. ISBN 0-19-926479-1. LCCN 94-36914.
  3. ^ 3- Cathy Young (July 1994). "Man Troubles: Making Sense of the Men's Movement". Reason. Masculism (mas'kye liz*'em), n. 1. the belief that equality between the sexes requires the recognition and redress of prejudice and discrimination against men as well as women. 2. the movement organized around this belief.
  4. ^ 4- Melissa Blais and Francis Dupuis-Déri (Social Movement Studies, 2012): "In English, they [masculinist and masculinism] generally designate either a way of thinking whose referent is the masculine or simply a patriarchal ideology (Watson, 1996), rather than a component of the antifeminist social movement. In English, 'men's movement' is the most common term, though some, like Warren Farrell, use 'masculist' or the more restrictive 'fathers' rights movement'."[4]
  5. ^ 5- Wendy McElroy (Fox News, 3 June 2003): "Gender issues are being rocked by masculinism—sometimes called men's rights or the Men's Movement."[5]
  6. ^ 6- Allen, Judith A. (2009). The Feminism of Charlotte Perkins Gilman: Sexualities, Histories, Progressivism. Chicago: University of Chicago Press. p. 353.
  7. ^ 7- Allen 2009, p. 152.
  8. ^ 8- Allen 2009, p. 353.
  9. ^ 9- Allen 2009, pp. 136–137.
  10. ^ 10- Allen 2009, p. 127.


مكيافيلية (علم نفس) عدل

https://en.wikipedia.org/wiki/Machiavellianism_(psychology)?fbclid=IwAR13c1EQuxLjo2wIsSWKOUAKguYgikLoeM9QgaLu9tQsY8snk2ZnYIDXBOY

في مجال علم نفس الشخصية، تعتبر المكيافيلية سمة نفسية ترتكز على التلاعب بالآخرين، والفتور العاطفي، واللامبالاة بالأخلاق.[1] على الرغم من أن المكيافيلية لا علاقة لها بشخصية مكيافيلي التاريخية أو بأعماله، إلا أنها سميت بهذا الاسم نسبة للفلسفة السياسية لنيكولو مكيافيلي، حيث استخدم عالمي النفس ريتشارد كريستي وفلورنس غايس عبارات منشورة ومقتطعة مستوحاة من أعماله لدراسة الاختلافات في السلوكيات البشرية.[2][3][4] وأصبح اختبارهما المسمى بماخ - 4 (Mach IV)، المكون من 20 بند، ومقياس الشخصية ليكرت (Likert-scale personality survey)، أداة معيارية للتقييم الذاتي ومقياس لمدى المكيافيلية في الفرد. وفي الغالب، أولئك الذين يسجلون درجات عالية على المقياس (ذوي الماخ العالي) من المرجح أن يكونوا على مستوى عال من الخداع والقسوة.[5]

تعتبر المكيافيلية واحدة من سمات ثالوث الظلام، إلى جانب النرجسية والسيكوباتية.[6]

أصل تكوين المفهوم عدل

في عام 1960، أراد كل من ريتشارد كريستي وفلورنس ل. جيس تحليل الأشخاص الذين يتلاعبون بالآخرين، وطوروا اختبارًا باستخدام مجموعة من العبارات، التي تتضمن بعض الجُمل المقتطعة والمنشورة من أعمال مكيافيلي كبنود للاختبار، وأطلقوا عليها اسم "المكيافيلية" نسبة لمكيافيلي.[7][1] وأرادوا تقييم ما إذا كان الأشخاص الذين يوافقون على هذه العبارات يتصرفون بشكل مختلف عن غيرهم الذين اعترضوا على هذه العبارات، ولاسيما ما يتعلق بتصرفات المناورة. وأصبح اختبارهما ماخ – 4 (Mach IV)، المكون من 20 بند، ومقياس الشخصية ليكرت، أداة معيارية للتقييم الذاتي لمفهوم المكيافيلية. وباستخدام مقياسهم أجرى كريستي وجيس عدة اختبارات تجريبية، التي أظهرت أن استراتيجيات وسلوكيات الأشخاص "ذوي الماخ العالي" تختلف عن "ذوي الماخ المنخفض".[8] ويميل الأشخاص الذين يسجلون درجات عالية على المقياس (ذوي الماخ العالي) إلى الموافقة على العبارات المتلاعبة، ويتصرفون وفقاً لذلك، بخلاف أولئك الذين يسجلون درجات منخفضة (ذوي الماخ المنخفض). ولقد تم تطبيق نتائجه الأساسية على نطاق واسع.[9] وقياسًا على اختبار ماخ – 4 (Mach – IV)، فإن الذكور يسجلون في المتوسط أعلى قليلاً من الإناث على المكيافيلية.[8][10]

علم أسباب الأمراض عدل

وقد أشارت دراسة حديثة في علم الوراثة السلوكي إلى أن المكيافيلية لها تأثير وراثي وبيئي ملحوظ.[11][12] وكان هناك أيضًا أبحاث مستفيضة عن المكيافيلية عند الأطفال الصغار والمراهقين، من خلال مقياس أطلق عليه اسم اختبار "ماخ للأطفال" (Kiddie Mach).[13][14]

الدافعية عدل

وصف استعراض أُجري عام ١٩٩٢ الدافعية للأشخاص الذين سجلوا درجة عالية على اختبار المكيافيلية بوصفها مرتبطة بالأنانية الباردة والنفعية البحتة، وافترض أن الأفراد ذوي المستويات العالية من تلك السمة يتبعون دوافعهم (مثل الجنس، والإنجاز، والنزعة الاجتماعية) بطرق مخادعة. وجدت كثير من الأبحاث الحديثة التي أجريت حول دوافع هؤلاء ذوي الماخ العالي مقارنةً بأولئك ذوى الماخ المنخفض، أنهم أعطوا أولوية عالية للمال والنفوذ والمنافسة، فضلاً عن أولوية منخفضة نسبيًا لبناء مجتمع وحب الذات والرباط العائلي. واعترف الأشخاص ذوى الماخ العالي بالتركيز على الإنجاز التام لأهدافهم والفوز بأي ثمن.[15][16]

القدرات عدل

نظرًا لمهاراتهم في التلاعب بالآخرين، غالبًا ما كان هناك افتراضاً بأن أصحاب الماخ العالي يتمتعون بذكاء فائق، أو لديهم القدرة على فهم الآخرين في المواقف الاجتماعية. ومع ذلك، فأن بعض الأبحاث قد أثبتت أن المكيافيلية لا علاقة لها بنسبة الذكاء (IQ).[17] ومؤخرًا، أيد بحث جديد وجهة النظر المضادة.[18]

علاوة على ذلك، فقد وجدت الدراسات التي أجريت حول الذكاء العاطفي أن المكيافيلية العالية غالبًا ما يصاحبها ذكاء عاطفي منخفض كما تم تقييمها من خلال مقياسي الأداء والاستبيان.[19] ولقد تبين أن كل من المواجدة العاطفي والوعي بالمشاعر يرتبطان ارتباطًا سلبيًا مع المكيافيلية.[20][21] بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث أن المكيافيلية لا علاقة لها بنظرية العقل الأكثر تقدمًا، أي القدرة على توقع ما يفكر فيه الآخرون في المواقف الاجتماعية. وإذا كان أصحاب الماخ العالي يتمتعون بالفعل بمهارة التلاعب بالآخرين، فهذا لا يدل على أن ثمة علاقة بين هذه السمة وأي قدرات معرفية خاصة، إنما قد يرجع ذلك ببساطة إلى أن هناك استعداداً أكبر للانخراط في أفعال التلاعب.[15]

العلاقات مع سمات الشخصية الأخرى عدل

تعد المكيافيلية واحدة من السمات الشخصية الثلاثة المشار إليها باسم ثالوث الظلام، إلى جانب النرجسية والسيكوباتية. ويعتبر بعض علماء النفس أن المكيافيلية هي في الأساس صورة شبه سريرية من السيكوباتية، حيث إنهما يشتركان في الميول المتلاعبة والقسوة الباردة كصفات أساسية.[22][23] وتشير العديد من الأبحاث الحديثة إلى أن هناك تداخل كبير بين المكيافيلية والسيكوباتية، إلا أن لكل منهما تراكيب شخصية مميزة.[15][24] وتختلف السيكوباتية عن المكيافيلية بشكل أساسي في الاندفاعية والافتقار إلى التخطيط طويل المدى وضبط الذات.[25]

وقد وجد أن المكيافيلية ترتبط ارتباطاً سلبياً بالطيبة (ن= - 0.47) ويقظة الضمير (ن= - 0.34) وهما بعدان من نموذج "العوامل الخمسة الكبرى للشخصية" (NEO-PI-R).[25] ومع ذلك، ترتبط المكيافيلية بدرجة أكبر ببعد الأمانة والتواضع من نموذج العوامل الستة الكبرى للشخصية مقارنة بأي من الأبعاد الخمسة الكبرى.[15] كما تقع المكيافيلية ضمن الدائرة الشخصية، والتي تتضمن بعدين مستقلين وهما القوة والمشاركة. فتشير القوة إلى الدافع لتحقيق النجاح والتفرد الذاتي، في حين تشير المشاركة إلى الدافع للاندماج مع الآخرين ودعم مصالح الجماعة. وتقع المكيافيلية في ربع الدائرة التي تحددها القوة المرتفعة والمشاركة المنخفضة.[15] وقد ثبت أن المكيافيلية تقع في الجهة المقابلة بشكل مائل من التركيب الدائري المسمى بالاستنتاج الذاتي، وهو الميل إلى تفضيل المشاركة على القوة. وهذا يشير إلى أن الأشخاص ذوي المكيافيلية العالية لا يرغبون ببساطة في تحقيق المشاركة، إنما يرغبون في فعل هذا على حساب الآخرين (أو على الأقل دون مراعاة) الآخرين.[15][26]

نظرية الألعاب عدل

في عام 2002، طبق كل من آنا جونثورسدوتير وكيفن مكابي وفيرنون ل. سميث، واضعو نظرية الألعاب السلوكية، مقياس المكيافيلية لكريستي وجيس[10] في بحثهم عن تفسيرات لانتشار السلوك الملاحظ في الألعاب التجريبية، وخاصة الخيارات الفردية التي لا تتوافق مع افتراضات المصلحة الفردية المادية التي تحددها توقعات ناش القياسية للتوازن. وقد وُجد أنه في لعبة الثقة، يميل أولئك الذين يسجلون درجة عالية على ماخ – 4 إلى اتباع استراتيجيات التوازن للإنسان الاقتصادي بينما يميل أولئك الذين لديهم درجة منخفضة على نفس المقياس إلى الانحراف عن التوازن، وبدلاً من ذلك اتخذوا خيارات تعكس المعايير الأخلاقية المقبولة والتفضيلات الاجتماعية على نطاق واسع.

الأبعاد عدل

على الرغم من وجود عدد كبير جدًا من الأشكال المقترحة لعوامل تكوين المكيافيلية، إلا أن هناك بعدان يظهران على نحو متكرر ضمن بحوث تحليل العوامل التي تميز بين الأفكار المكيافيلية والسلوك المكيافيلي.[27] وعلى الرغم من أن مقياس ماخ – 4 غير قادر على التفريق بين البعدين بمصداقية، إلا أن مجموعة فرعية مكونة من 10 بنود من المقياس المعروف باسم "ماخ – 4 ثنائي الأبعاد" (TDM-V)، تظهر الأبعاد الفكرية والتكتيكية عبر البلدان، والأجناس، والعينات النموذجية، وطول فئة المقياس.[28][29] ويبدو أن بعد "الأفكار" يجسد الجوانب العصابية، والنرجسية، والمتشائمة، والمرتابة لدى المكيافيلية، في حين يحدد عنصر "التكتيكات" بشكل أكبر الجوانب السلوكية غير الواعية، وخدمة الذات، والسلوكيات المخادعة.

في مكان العمل عدل

يتم دراسة المكيافيلية أيضًا من قبل علماء النفس التنظيميين، وخاصة أولئك الذين يدرسون السلوكيات المخادعة في مكان العمل. وترتبط سلوكيات العمل بهذا المفهوم الذي يضم التملق والدهاء والقهر والإشراف التعسفي.[30][31]

انظر أيضاً عدل

مراجع عدل

  1. ^ أ ب 1- Jones, D. N., & Paulhus, D. L. (2009). Machiavellianism. In M. R. Leary & R. H. Hoyle (Eds.), Handbook of individual differences in social behavior (pp. 93–108). New York, NY, US: The Guilford Press.
  2. ^ 2- Christie, R. Geis, F. "Some Consequences with Taking Machiavelli Seriously" in Edgar F. Borgatta and William W. Lambert (eds.). Handbook of Personality Theory and Research
  3. ^ 3- Studies in Machiavellianism, "Scale Construction", pg 10
  4. ^ 4- Rauthmann, J. F., & Will, T. (2011). Proposing a multidimensional Machiavellianism conceptualization. Social Behavior and Personality: An International Journal, 39(3), 391-404.
  5. ^ 5- Spielberger, Charles D.; Butcher, James N. (2013-10-31). Advances in Personality Assessment. Routledge. ISBN 978-1-317-84400-6.
  6. ^ 6- Paulhus, D., Williams, K.The Dark Triad of personality: Narcissism, Machiavellianism, and psychopathy
  7. ^ 7- Christie, Richard "On being detached about Machiavellianism"
  8. ^ أ ب 8- Christie, R. & Geis, F. (1970) "Studies in Machiavellianism". NY: Academic Press. Page 260
  9. ^ 9- Repacholi, Betty; Slaughter, Virginia (eds.). "Bypassing Empathy: A Machiavellian Theory of Mind and Sneaky Power". Individual Differences in Theory of Mind: Implications for Typical and Atypical Development. pp. 40–67. doi:10.4324/9780203488508-7 (inactive 2019-08-08). ISBN 978-1-135-43234-8.
  10. ^ أ ب 10- Gunnthorsdottir, Anna; McCabe, Kevin; Smith, Vernon (2002). "Using the Machiavellianism instrument to predict trustworthiness in a bargaining game". Journal of Economic Psychology. 23: 49–66. doi:10.1016/S0167-4870(01)00067-8.
  11. ^ 11- Vernon, Philip A.; Villani, Vanessa C.; Vickers, Leanne C.; Harris, Julie Aitken (2008). "A behavioral genetic investigation of the Dark Triad and the Big 5". Personality and Individual Differences. 44 (2): 445–452. doi:10.1016/j.paid.2007.09.007.
  12. ^ 12- Furnham, Adrian; Richards, Steven C.; Paulhus, Delroy L. (March 2013). "The Dark Triad of Personality: A 10 Year Review". Social and Personality Psychology Compass. 7 (3): 199–216. doi:10.1111/spc3.12018.
  13. ^ 13- Christie, Richard; Geis, Florence L. (2013-10-22). Studies in Machiavellianism. Academic Press. p. 331. ISBN 978-1-4832-6060-0.
  14. ^ 14- Chabrol, Henri; Van Leeuwen, Nikki; Rodgers, Rachel; Séjourné, Natalène (November 2009). "Contributions of psychopathic, narcissistic, Machiavellian, and sadistic personality traits to juvenile delinquency". Personality and Individual Differences. 47 (7): 734–739. doi:10.1016/j.paid.2009.06.020.
  15. ^ أ ب ت ث ج ح 15- Jones, Daniel N.; Paulhus, Delroy L. (2009). "Chapter 7. Machiavellianism". In Leary, Mark R.; Hoyle, Rick H (eds.). Handbook of Individual Differences in Social Behavior. New York/London: The Guilford Press. pp. 257–273. ISBN 978-1-59385-647-2.
  16. ^ 16- Spielberger, Charles D.; Butcher, James N. (2013-10-31). Advances in Personality Assessment. Routledge. ISBN 978-1-317-84401-3.
  17. ^ 17- Jean M. Phillips; Stanley M. Gully (14 February 2013). Organizational Behavior: Tools for Success. Cengage Learning. pp. 85–. ISBN 978-1-133-95360-9.
  18. ^ 18- Kowalski, Christopher Marcin; Kwiatkowska, Katarzyna; Kwiatkowska, Maria Magdalena; Ponikiewska, Klaudia; Rogoza, Radosław; Schermer, Julie Aitken (2018). "The Dark Triad traits and intelligence: Machiavellians are bright, and narcissists and psychopaths are ordinary". Personality and Individual Differences. 135: 1–6. doi:10.1016/j.paid.2018.06.049.
  19. ^ 19- Austin, Elizabeth J.; Farrelly, Daniel; Black, Carolyn; Moore, Helen (2007). "Emotional intelligence, Machiavellianism and emotional manipulation: Does EI have a dark side?". Personality and Individual Differences. 43: 179–189. doi:10.1016/j.paid.2006.11.019.
  20. ^ 20- Christie, Richard; Geis, Florence L. (2013-10-22). Studies in Machiavellianism. Academic Press. ISBN 978-1-4832-6060-0.
  21. ^ 21- Rauthmann, John F.; Will, Theresa (30 April 2011). "Proposing a Multidimensional Machiavellianism Conceptualization". Social Behavior and Personality. 39 (3): 391–403. doi:10.2224/sbp.2011.39.3.391.
  22. ^ 22- Miller, Joshua D.; Hyatt, Courtland S.; Maples-Keller, Jessica L.; Carter, Nathan T.; Lynam, Donald R. (2017). "Psychopathy and Machiavellianism: A Distinction Without a Difference?". Journal of Personality. 85 (4): 439–453. doi:10.1111/jopy.12251. PMID 26971566.
  23. ^ 23- McHoskey, John W.; Worzel, William; Szyarto, Christopher (1998). "Machiavellianism and psychopathy". Journal of Personality and Social Psychology. 74 (1): 192–210. doi:10.1037/0022-3514.74.1.192. PMID 9457782.
  24. ^ 24- Paulhus, Delroy L.; Jones, Daniel N. (2015). "Measures of Dark Personalities". Measures of Personality and Social Psychological Constructs. pp. 562–594. doi:10.1016/B978-0-12-386915-9.00020-6. ISBN 978-0-12-386915-9.
  25. ^ أ ب Paulhus, Delroy L; Williams, Kevin M (2002-12). "The Dark Triad of personality: Narcissism, Machiavellianism, and psychopathy". Journal of Research in Personality (بالإنجليزية). 36 (6): 556–563. DOI:10.1016/S0092-6566(02)00505-6. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (help)
  26. ^ Jones, Daniel N.; Paulhus, Delroy L. (2012), "Differentiating the Dark Triad Within the Interpersonal Circumplex", Handbook of Interpersonal Psychology, John Wiley & Sons, Ltd, pp. 249–267, doi:10.1002/9781118001868.ch15, ISBN 978-1-118-00186-8
  27. ^ 27- Fehr, B.; Samsom, D.; and Paulhus, D. L., 1992. The Construct of Machiavellianism: Twenty Years Later. In C. D. Spielberger & J. N. Butcher (Eds), Advances in Personality Assessment (Vol 9), pp. 77–116. Hillsdale, NJ: Erlbaum.
  28. ^ 28- Monaghan, Conal; Bizumic, Boris; Sellbom, Martin (2016). "The role of Machiavellian views and tactics in psychopathology". Personality and Individual Differences. 94: 72–81. doi:10.1016/j.paid.2016.01.002.
  29. ^ 29- Monaghan, Conal; Bizumic, Boris; Sellbom, Martin (2018). "Nomological network of two-dimensional Machiavellianism". Personality and Individual Differences. 130: 161–173. doi:10.1016/j.paid.2018.03.047.
  30. ^ 30- Calhoon, R. P. (1 June 1969). "Niccolo Machiavelli and the Twentieth Century Administrator". Academy of Management Journal. 12 (2): 205–212. doi:10.2307/254816. JSTOR 254816.
  31. ^ 31- In pursuit of power: The role of authoritarian leadership in the relationship between supervisors’ Machiavellianism and subordinates' perceptions of supervisory behavior