أخلاق

'منظومة قيم' يعتبرها الناس بشكل عام جالبة للخير وطاردةً للشر وفقاً للفلسفة الليبرالية

الأخلاق هي منظومة قيم يعتبرها الناس بشكل عام جالبة للخير وطاردةً للشر وفقاً للفلسفة الليبرالية وهي ما يتميز به الإنسان عن غيره.[1] وقد قيل عنها إنها شكل من أشكال الوعي الإنساني كما تعتبر مجموعة من القيم والمبادئ تحرك الأشخاص والشعوب كالعدل والحرية والمساواة بحيث ترتقي إلى درجة أن تصبح مرجعية ثقافية لتلك الشعوب لتكون سنداً قانونياً تستقي منه الدول الأنظمة والقوانين.[2] وهي السجايا والطباع والأحوال الباطنة التي تُدرك بالبصيرة والغريزة، وبالعكس يمكن اعتبار الخلق الحسن من أعمال القلوب وصفاته. فأعمال القلوب تختص بعمل القلب بينما الخُلُق يكون قلبياً ويكون ظاهرا أيضا.

فن رمزي لصورة سيناتور البندقية منسوب إلى تينتوريتو 1585

والأخلاق هي دراسة، حيث يقيم السلوك الإنساني على ضوء القواعد الأخلاقية التي تضع معايير للسلوك، يضعها الإنسان لنفسه أو يعتبرها التزامات ومبادئ يمشي عليها وأيضا واجبات تتم بداخلها أعماله أو هي محاولة لإزالة البعد المعنوي لعلم الأخلاق، وجعله عنصرا مكيفا، أي أن الأخلاق هي محاولة التطبيق العلمي، والواقعي للمعاني التي يديرها علم الأخلاق بصفة نظرية، ومجردة. والكلمة الإنجليزية للأخلاق «Ethic» مستخلصة من الأبجدية اليونانية «ἤθεα» (إيثيه) أي «عادة». وتكون الأخلاق طاقما من المعتقدات، أو المثاليات الموجهة، والتي تتخلل الفرد أو مجموعة من الناس في المجتمع.

والديونتولوجيا -من الجذر اليوناني «δέον» (ديون) أي «ما يجب فعله» و«λογία» (لوغيا) أي «العلم»- أو علم الواجبات مفهوم يستخدم كمرادف للأخلاق المهنية، فيختصّ هذا المجال بالواجبات ويحكم على الفعل راجعاً إلى القواعد والقوانين.

المسؤولية القانونية والأخلاقية عدل

تختلف المسؤولية القانونية عن المسؤولية الأخلاقية باختلاف أبعادهما، فالمسؤولية القانونية تتحدد بتشريعات تكون أمام شخص أو قانون، لكن المسؤولية الأخلاقية فهي أوسع وأشمل من دائرة القانون لأنها تتعلق بعلاقة الإنسان مع ذاته، فهي مسؤولية ذاتية أمام نفسه وضميره. أما دائرة القانون فمقصورة على سلوك الإنسان نحو غيره وتتغير حسب القانون المعمول به، وتنفذها سلطة خارجية من قضاة، ورجال أمن ونيابة، وسجون. أما المسؤولية الأخلاقية فهي ثابتة ولا تتغير، وتمارسها قوة ذاتية تتعلق بضمير الإنسان الذي هو سلطته الأولى.

الأخلاق متعلقة بالإنسان ويعتقد البعض أن فقدان خلفية إيمانية للإنسان قد تضعه في مأزق فكري من جهة الحفاظ على المقياس الأخلاقي الإيماني من التشويش.

انظر أيضا عدل

مراجع عدل

  1. ^ الأخلاق الليبرالية، راغب الركابي - تاريخ النشر 31 مارس 2009 - تاريخ الوصول 14 يناير 2014 نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ منظومة أخلاقيات لا منظومة أخلاق - إيلاف - تاريخ النشر 30 أكتوبر-2009 نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.