لسان المزمار

لِسانُ المِزْمار[2][3][4][5] أو الفَلْكَة[2][3][5][6] أو الغَلْصَمة[3][7] (بالإنجليزية: Epiglottis)‏ هو نسيج ضام غضروفي مرن مُغطَّى بغشاء مخاطي يغلق مدخل الحنجرة ويحميه أثناء عملية بلع الطعام، لكيلا يدخل الطعام إلى القصبة الهوائية، لذلك عندما يتكلم الإنسان أثناء تناول الطعام يضطر لسان المزمار لفتح الحنجرة عند البلع مما يؤدي أحيانًا إلى دخول الطعام إلى القصبة الهوائية وقد يؤدي ذلك للاختناق.

لسان المزمار
الاسم العلمي
Epiglottis
منظرٌ خلفيّ للحنجرة. لسان المزمار هو الجزء الأعلى الظاهر.

تفاصيل
سلف بارزة البلعوم السفلي[1]
نوع من غضاريف حنجرية،  وكيان تشريحي معين  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
جزء من حنجرة  تعديل قيمة خاصية (P361) في ويكي بيانات
معرفات
غرايز ص.1075
ترمينولوجيا أناتوميكا 06.2.07.001   تعديل قيمة خاصية (P1323) في ويكي بيانات
FMA 55130  تعديل قيمة خاصية (P1402) في ويكي بيانات
UBERON ID 0000388  تعديل قيمة خاصية (P1554) في ويكي بيانات
ن.ف.م.ط. A02.165.257.625.411
ن.ف.م.ط. D004825  تعديل قيمة خاصية (P486) في ويكي بيانات
دورلاند/إلزيفير epiglottis

يتقدم لسان المزمار بشكل غير مباشر خلف اللسان والعظام اللامية، ممتدًا إلى الخلف. ويرتفع أثناء التنفس، فيسمح للهواء بالمرور في الحنجرة. بينما أثناء البلع، يُغلق مما يجعل السوائل أو الطعام تمر إلى أسفل المريء. وبالتالي هو الصمام الذي يحول دون العبور إلى القصبة الهوائية أو المريء. ويوجد عليه براعم للتذوق.[8]

التركيب عدل

لسان المزمار هو أحد التسعة هياكل الغضروفية [9] التي تشكل الحنجرة (صندوق الصوت). أثناء التنفس، يكون داخل الحنجرة تمامًا. وأثناء البلع، فإنه يعمل كجزء من البلعوم الأمامي.

علم الأنسجة عدل

يمكن ملاحظة أن الجسم يتكون من الغضروف المرن. وله اثنين من السطوح، سطح مواجه للسان مقابل لتجويف الفم وسطح مواجه للحنجرة.[10]

يتم تغطية السطح اللساني بأكمله والجزء القمي من سطح الحنجرة (نظرًا لأنه عرضة للتخدش بسبب علاقته بالجهاز الهضمي) بظهارة حرشفية طبقية غير كيراتينية. لكن بعض أجزاء سطح الحنجرة، المتعلقة بالجهاز التنفسي، مغطاة بظهارة الجهاز التنفسي: خلايا عمودية مهدبة طبقية كاذبة وخلايا الكأس مفرزة المخاط.

النشأة عدل

ينشأ لسان المزمار من قوس البلعوم الرابع. ويمكن أن يُنظَر إليه على أنه هيكل منفرد غير الغضاريف الأخرى للبلعوم، ويُرى في الشهر الخامس من النمو.[11]

الوظيفة عدل

 
ارتفاع لسان المزمار وهو ارتفاع تشريحي طبيعي، مرئي خلال فحص عن طريق الفم، ولا يسبب أي مشكلة خطيرة بصرف النظر عن الإحساس البسيط بجسم غريب في الحلق. ويرى في كثير من الأحيان عند الأطفال أكثر من البالغين ولا يحتاج إلى أي تدخل طبي أو جراحي.

عادة ما يتوجه لسان المزمار أثناء التنفس إلى الجانب العلوي عاملًا كجزء من البلعوم. أثناء البلع، يجذب ارتفاع العظم اللامي الحنجرة إلى الأعلى. ونتيجة لذلك، يهبط لسان المزمار إلى وضع أفقي أكثر. وبهذه الطريقة، يمنع لسان المزمار الطعام من الدخول إلى القصبة الهوائية ويوجهه إلى المريء. إذا كان الطعام أو السائل يدخل في القصبة الهوائية بسبب وإذا فشل لسان المزمار ف إغلاق القصبة الهوائية بشكل صحيح فيدخل الطعام أو السائل إلها، يحدث منعكس التهوع (المنعكس البلعومي) لحماية الجهاز التنفسي.

منعكس التهوع (المنعكس البلعومي) عدل

يرسل العصب اللساني البلعومي (العصب التاسع) الألياف إلى الجزء العلوي من لسان المزمار فيساهم في الطرف الوارد من المنعكس البلعومي. (وهو متغير في الناس من محدود إلى استجابة حساسة). يرسل عصب الحنجرة العلوي وهو فرع من العصب المبهم (العصب العاشر) الألياف إلى الجزء السفلي الذي يساهم في الطرف الذاهب من رد الفعل السعالي. في محاولة لطرد الطعام أو السائل من القصبة الهوائية.[12] يعد علاج الأسنان أمرًا صعبًا في المرضى الذين يعانون من المنعكس البلعومي. يمكن علاج المنعكس البلعومي عن طريق العلاج السلوكي، العلاجات العشبية، الوخز بالإبر، الأجهزة التعويضية، الأدوية المضادة للغثيان، المهدئات، التخدير الموضعي أو العام.[13]

أصوات الكلام عدل

في بعض اللغات، يتم استخدام لسان المزمار لإنتاج أصوات الكلام الثابتة.

الأهمية السريرية عدل

التهاب لسان المزمار عدل

يرتبط التهاب لسان المزمار بشكل أساسي بالمستدمية النزلية. قد يعاني الشخص من حمى، والتهاب في الحلق، وصعوبة في البلع، وصعوبة في التنفس. لهذا السبب، في الأطفال، يعتبر التهاب المزمار الحاد حالة طوارئ طبية، بسبب خطر انسداد البلعوم. وغالبا ما يتم علاج المزمار بالمضادات الحيوية، الإبينيفرين الراسمي (وهو موسع قصبي والذي يتم إعطاؤه كرذاذ)، وقد يتطلب التنبيب الرغامي أو ثقب القصبة الهوائية إذا كان التنفس صعبًا.[14] يوجد وراء جذر اللسان أخدود المزمار وهو معلم تشريحي مهم في التنبيب.

انخفض حدوث التهاب لسان المزمار بشكل ملحوظ في البلدان التي يتم فيها إعطاء التطعيم ضد المستدمية النزلية.[15][16]

التاريخ عدل

كان أرسطو أول من وصف لسان المزمار، على الرغم من أن فيساليوس كان أول من عرف وظيفته عام 1543.[17]

صور إضافية عدل

انظر أيضا عدل

مراجع عدل

  1. ^ Stevenson, Roger E. (2006). Human malformations and related anomalies. Oxford [Oxfordshire]: Oxford University Press. ISBN:0-19-516568-3.
  2. ^ أ ب محمد هيثم الخياط (2009). المعجم الطبي الموحد: إنكليزي - فرنسي - عربي (بالعربية والإنجليزية والفرنسية) (ط. الرابعة). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون، منظمة الصحة العالمية. ص. 665. ISBN:978-9953-86-482-2. OCLC:978161740. QID:Q113466993.
  3. ^ أ ب ت يوسف حتي؛ أحمد شفيق الخطيب (2011). قاموس حتي الطبي الجديد: طبعة جديدة وموسعة ومعززة بالرسوم إنكليزي - عربي مع ملحقات ومسرد عربي - إنكليزي (بالعربية والإنجليزية) (ط. الأولى). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. ص. 296. ISBN:978-9953-86-883-7. OCLC:868913367. QID:Q112962638.
  4. ^ المعجم الموحد لمصطلحات علم الأحياء، سلسلة المعاجم الموحدة (8) (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، تونس: مكتب تنسيق التعريب، 1993، ص. 301، OCLC:929544775، QID:Q114972534
  5. ^ أ ب منير البعلبكي؛ رمزي البعلبكي (2008). المورد الحديث: قاموس إنكليزي عربي (بالعربية والإنجليزية) (ط. 1). بيروت: دار العلم للملايين. ص. 402. ISBN:978-9953-63-541-5. OCLC:405515532. OL:50197876M. QID:Q112315598.
  6. ^ ابن منظور (1994)، لسان العرب (ط. 3)، بيروت: دار صادر، ج. 10، ص. 478، OCLC:4770578388، QID:Q114878607، فَلْكة اللسان: الهَنَةُ الناتئة على رأس أَصل اللسان.
  7. ^ ابن منظور (1994)، لسان العرب (ط. 3)، بيروت: دار صادر، ج. 12، ص. 441، OCLC:4770578388، QID:Q114878607، الغَلْصَمَةُ: رأْس الحُلْقوم بشواربه وحَرْقدته، وهو الموضع الناتئ في الحَلْق، والجمع الغَلاصِمُ، وقيل: الغَلْصَمةُ اللَّحم الذي بين الرأْس والعُنُق، وقيل: مُتَّصَلُ الحلقوم بالحلق إذا ازْدَرَدَ الآكل لُقْمَته فَزَلَّتْ عن الحلقوم، وقيل: هي العُجرةُ التي على مُلْتَقَى اللَّهاةِ والمَرِيءِ.
  8. ^ Jowett، A.؛ Shrestha، R. (1998). "Mucosa and taste buds of the human epiglottis". Journal of Anatomy. ج. 193 ع. 4: 617–618. DOI:10.1046/j.1469-7580.1998.19340617.x.
  9. ^ Drake، Richard L.؛ Vogl, Wayne؛ Tibbitts, Adam W.M. Mitchell (2005). Gray's anatomy for students. illustrations by Richard; Richardson, Paul. Philadelphia: Elsevier/Churchill Livingstone. ص. 951. ISBN:978-0-8089-2306-0.
  10. ^ Junqueiras basic histology text and atlas, 13th edition
  11. ^ Schoenwolf، Gary C.؛ وآخرون (2009). ""Development of the Urogenital system"". Larsen's human embryology (ط. 4th ed., Thoroughly rev. and updated.). Philadelphia: Churchill Livingstone/Elsevier. ص. 362. ISBN:9780443068119. مؤرشف من الأصل في 2022-04-21.
  12. ^ April, Ernest. Clinical Anatomy, 3rd ed. Lippincott, Williams, and Wilkins.
  13. ^ Prashanti, Eachempati; Sumanth, Kumbargere N.; Renjith George, P.; Karanth, Laxminarayan; Soe, Htoo Htoo Kyaw (1 Oct 2015). The Cochrane Library (بالإنجليزية). John Wiley & Sons, Ltd. DOI:10.1002/14651858.cd011116.pub2/full. Archived from the original on 2018-08-02.
  14. ^ Nicki R. Colledge؛ Brian R. Walker؛ Stuart H. Ralston، المحررون (2010). Davidson's principles and practice of medicine. illustrated by Robert Britton (ط. 21st). Edinburgh: Churchill Livingstone/Elsevier. ص. 681. ISBN:978-0-7020-3084-0. مؤرشف من الأصل في 2022-05-23.
  15. ^ Reilly، Brian؛ Reddy، Srijaya K.؛ Verghese، Susan T. (أكتوبر 2012). "Acute epiglottitis in the era of post-Haemophilus influenzae type B (HIB) vaccine". Journal of Anesthesia. ج. 27 ع. 2: 316–7. DOI:10.1007/s00540-012-1500-9. PMID:23076559. مؤرشف من الأصل في 2019-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-15.
  16. ^ Hermansen، MN؛ Schmidt، J. H.؛ Krug، A. H.؛ Larsen، K؛ Kristensen، S (أبريل 2014). "Low incidence of children with acute epiglottis after introduction of vaccination". Dan Med J. ج. 61 ع. 4: A4788. PMID:24814584.
  17. ^ Lydiatt، Daniel D.؛ Bucher, Gregory S. (2010). "The historical Latin and etymology of selected anatomical terms of the larynx". Clinical Anatomy: NA. DOI:10.1002/ca.20912.

وصلات خارجية عدل