فتح تستر

فتح مدينة فارسية من قبل الخلفاء الراشده

تم فتح تستر عام 17 ه بعد حصار للمدينة بين الإمبراطورية الساسانية والخلافة الراشدية كجزء من الفتح الإسلامي لفارس. كانت تستر معقلًا قديمًا في خوزستان، وقد هاجمها المسلمون بقيادة أبو موسى الأشعري. استولى المسلمون على المدينة وأسروا قائد الفرس الهرمزان.

فتح تستر
جزء من الفتح الإسلامي لفارس
Shooshtar Ancient Water Mills باقی مانده های آسیابهای آبی شوشتر - panoramio.jpg
صورة لبقايا العمارة الساسانية في تستر
معلومات عامة
التاريخ 17 هـ/641–642 م
الموقع تستر، الإمبراطورية الساسانية (خوزستان، إيران)
32°02′37″N 48°51′25″E / 32.043611111°N 48.856944444°E / 32.043611111; 48.856944444  تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
النتيجة انتصار إسلامي
المتحاربون
الإمبراطورية الساسانية الخلافة الراشدة
القادة
هرمزان استسلم أبو موسى الأشعري
النعمان بن مقرن
الخسائر
ثقيلة طفيفة
Map

خلفيةعدل

في عام 633، غزا المسلمون أراضي الإمبراطوريتين البيزنطية والساسانية. بحلول عام 637، فتح المسلمون العاصمة الساسانية طيسفون، وكل العراق، وأجزاء كبيرة من سوريا. بعد عام واحد، غزوا خوزستان الساسانية، والتي كانت تحت إمرة الهرمزان، الذي كان قد انسحب بعد سقوط طيسفون إلى الأهواز، واستخدمها كقاعدة له في غاراته ضد الجيش الإسلامي.[1] دعمه الملك الساساني يزدجرد الثالث (632-651) في هذه الغارات، واعتقد أنه من الممكن استعادة الأراضي التي فتحها المسلمون. [2]

هُزم الهرمزان في النهاية وطلب السلام، وهو ما قبله المسمون مقابل الجزية. ومع ذلك، سرعان ما خان الهرمزان المسلمين وتوقف عن دفع الجزية، لكنه هُزم مرة أخرى، بينما تم فتح مدن خوزستان ببطء واحدة تلو الأخرى. في وقت لاحق في عام 641، بعد الهزيمة في رامز، هرب الهرمزان إلى تستر، وهُزم بالقرب من المدينة، لكنه مع ذلك تمكن من الوصول إليها، في حين قُتل 900 من رجاله، وتم أسر 600 آخرين. [3] وضرب الجيش الإسلامي الحصار على المدينة.

الحصارعدل

كانت تستر محصنة بشكل جيد بسبب الأنهار والقنوات التي أحاطت بها من جميع الجهات تقريبًا. هناك روايات عديدة لكيفية الاستيلاء على المدينة؛ بحسب الطبري، أثناء الحصار، ذهب منشق إيراني يدعى سينا إلى النعمان وطالبه بالإبقاء على حياته مقابل مساعدته في كيفية شق طريق إلى المدينة. وافق النعمان، فقال له سينا: «هاجم عبر منبع الماء، وستفتح المدينة». [3]

فعل النعمان ما قاله له، وقاد البراء بن مالك فرقة صغيرة إلى المدينة وتمكن من التسلل وفتح بوابة تستر.[4] تراجع الهرمزان إلى قلعة المدينة وواصل مقاومته، لكنه اضطر في النهاية إلى الاستسلام. [2] [3] بحسب البلاذري، خلال الحصار، انشق إلى الجيش الإسلامي مجموعة من النخب الإيرانية المحترفة تحت قيادة سياه الأسواري والمعروفين باسم الأساورة. [3] ويقال إن شقيق الهرمزان شهريار كان من ضمن الأساورة. [3]

النتائجعدل

بعد هزيمته، تم أسر الهرمزان وإرساله إلى المدينة المنورة، بينما واصل الجيش الإسلامي فتح فارس. اعتنق الهرمزان الإسلام. [5] وبعد مقتل الخليفة عمر بن الخطاب، قتل عبيد الله بن عمر الهرمزان بأبيه. [2] بحلول عام 651، كانت معظم إيران تحت سيطرة المسلمين، وتم اغتيال يزدجيرد الثالث بأوامر من خادمه ماهو سوري، الذي شغل منصب مرزبان مرو. في عام 654، كانت فارس كلها قد دخلت في الإسلام.

مراجععدل

  1. ^ Morony 2005.
  2. أ ب ت Zarrinkub 1975.
  3. أ ب ت ث ج Jalalipour 2014.
  4. ^ Zirikli، Khayr al-Din al- (2002). الأعلام : قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين [Eminent Personalities: A Biographical Dictionary of Noted Men and Women among the Arabs, the Arabists and the Orientalists (Al-Aʻlām: Qāmūs Tarājim li-Ashhar al-Rijāl wa-al-Nisāʼ min al-ʻArab wa-al-Mustaʻribīn wa-al-Mustashriqīn)] (ط. 5th). ص. 279. مؤرشف من الأصل في 2021-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-11-24.
  5. ^ Pourshariati 2008.

مصادرعدل