علاء الدين آل رشي

علاء الدين آل رشي كاتب سوري من مواليد مدينة دمشق 1974، ينتمي إلى أسرة دمشقية من أصول كردية يعود نسبها إلى عوائل ناصرت أهل البيت، بيت رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورفعت الراية السوداء حيث تعني رشي العلم الأسود. وتعد عائلة آل رشي من أكبر العائلات الدمشقية ذو الأصول الكردية، والده محمد علي ضابط شرطة عرف باستقامته.

علاء
علاء الدين محمد علي ال رشي

معلومات شخصية
الميلاد سنة 1974 (العمر 49–50 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
دمشق
الجنسية سوري[ملف:Flag of Syria.svg]
الديانة مسلم
الأولاد محمد إياد , لين , شام, هيفرون , ايفان
الحياة العملية
المهنة مدير مركز إنسان كونكت ألمانيا

نال درجة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية قسم التاريخ والفكر الإسلامي بتقدير جيد جداً من جامعة أريس الأمريكية كلية الشريعة والدراسات الإسلامية المكتب الإقليمي لبنان 2013 م. عرف ناشراً تجديدياً جريئاً، وكاتباً إسلاميا وسطيا يتعانق في أسلوبه العمق والدقة.

نشط في المجال الفكري في سن مبكرة وشارك في كتب مع علماء ومفكرين كبار كالدكتور عبد الكريم بكار واقترن اسمه بأعلام فكر وثقافة وتجديد كالدكتور محمد بن المختار الشنقيطي والدكتور عبد الله الحامد.

تعد مؤلفات آل رشي، نوعية وليست كمية وتتجه كلها إلى مجال الوعي ونقل الفكر من الاستنساخ الدقيق إلى الاستنتاج العميق ويعد من رموزه الفكرية محمد الغزالي الذي عمل على تأصيل محاوره الفكرية وتثوير معالمه ومشروعه من خلال (هكذا علمني محمد الغزالي).

عمل آل رشي على تأصيل خطاب توفيقي منفتح لا يتمترس وراء قناعات مسبقة وحاول من خلال مؤلفاته التي تناول فيها السير الفكرية لكبار المفكرين (الغزالي – علي الوردي وغيرهما) أن يمنح حق التفكير خارج صندوق الإقرار الإسلامي وقد كتب بطريقة تجمع بين المخزون الإسلامي والوعي بالراهن. نظر آل رشي إلى الجهود المعرفية الواعدة والشبابية نظرة تحفيز واستثمار لمستقبل أكثر انفتاحاً. فكتب عن تجارب ملفتة بأسلوب يبتعد عن التقديس الشخصي إلى الرصد الفكري وتعميق مفاهيم الرشاقة الفكرية ويعني بها الانفتاح على الآخر بذكاء دون ترهلات مسبقة.

صدر له مجموعة من الدراسات عن شخصيات فاعلة في المشهد الثقافي الإسلامي مثل د. علي العمري (داعية سعودي)، ود. صلاح الدين كفتارو، والمهندس الأستاذ أحمد معاذ الخطيب.

أخذ عليه منزعه الإنساني واقتباساته الأدبية والدينية من كافة المصادر والمراجع بطريقة توفيقية تحارب التطرّف، وتضمينها كتاباته بشكل موثق. كما أخذ عليه رفضه التسرع في الأحكام ونزعته إلى الجانب الإنساني بأي ثمن وإن كلفه ذلك محاربة المتطرفين. تم سجنه في السعودية لعدة أشهر لأسباب تتعلق بدفاعه عن حقوق الإنسان، ينسب إلى نفسه انساني النزعة، وقد لجئ إلى ألمانيا بعد اعتقاله في سوريا بتهمة المساس بهيبة الدولة وقام على فتح مكتب لتعليم المواطنية واحترام حقوق الإنسان باسم المركز التعليمي لحقوق الإنسان

من أفكاره عدل

طرح فكرة مغايرة لما هو متعارف وسائد في الحقل المعرفي الإسلامي فيما يخص بالعلاقة بالغرب، في كتابه (هل يتحمل الغرب مسؤولية شقاء العرب والمسلمين) وهو بحث علمي رصين طوره فيما بعد لينال درجة الدكتورة عليه وقد كتب له مجموعة من الفلاسفة والمفكرين مقدمات أشادت بهذا العمل العلمي حتى قالت د. هبة رؤوف عزت: (الكتاب يفتح باب الاجتهاد برؤية مغايرة) بل عد الفيلسوف د. حسن حنفي (البحث تحويل لقضية علمية إلى موقف ثقافي عام) أما د. محمد بن المختار الشنقيطي فقد وصف البحث بالدراسة الرصينة والرؤية المنهجية والصيغة العملية للتلاقي. وعلى هذا تابع الأستاذ أحمد معاذ الخطيب الذي قال: يستفيد القارئ منه العديد من الأفكار المثمرة) ويصف د. محمد الحبش الكتاب بأنه رسالة لإحياء رسالة العقل في الحياة وهديه ونوره ودعوة المسلم للنهوض والتوثب.

يرى آل رشي أن النهوض مفتاحه العودة إلى الذات وهو بهذا يكرس رؤية علي شريعتي ومالك بن نبي ومحمد الغزالي. فحسب تعبير آل رشي إن جزء كبيراً من الشقاء الذي نعانيه والضنك الذي نعيشه مرده إلى أنفسنا وما نبرئ الغرب من تمرير مصالحه كلما سنح ضعفنا، ولكننا من الخطأ أن نعزو أن مصدر البلاء ليس سببه حالنا التي لا تخفى عن أحد. ويبقى السؤال المشروع دوماً متى نتحدث عن ماض مجيد ولا نتأمل في انكسار وليد؟ كم أو لينا الغرب من سباب وشتائم ولم نعمل العقل في أحوالنا وكيفية الخروج من النفق المظلم. ومما جاء في الكتاب: (إن كاتب البحث يرفض تأييد الدعوة الاستعمارية القديمة التي جاءت على لسان روديارد كبلينغ: الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا بل كما يقول يوهان فولفغانغ فون غوته: حين يعي المرء نفسه والاخرين سيدرك هنا أيضاً أن الشرق والغرب لا يمكن أن ينفصلا بعد الآن).

بعيداً عن الثقافة التبجيلية للذات أو التدنيسية للاخر انطلق آل رشي في بجثه من فكرة لا يمكن أن نلعب كرة القدم قبل ان نرسم الملعب ولذلك ووفق مخطط منطقي وجاد يبدأ بنقد الذات والخروج من خانة تحميل الآخر الهزيمة والشقاء الذي حل بنا. في كتابه (حوار مع متطرف) والذي صدر في سورية عام 2008 وهي تحت حكم آل الأسد تقدم آل رشي خطوة فدائية معرفية وغير مسبوقة في المشهد الثقافي السوري الإسلامي بل وفي العالم العربي والإسلامي حيث اهدى الكتاب إلى كل من يملك سلطة أو قراراً أو فكراً لعله يسهم في موافقة بين الحاكم والمحكوم وإلى حسن البنا ومحمد الغزالي والقرضاوي والغنوشي والمبارك وهيثم مناع، كان هذا الإهداء صرخة تذكير أن شيئا مفقودا في حياتنا المعاصرة روح التلاقي، كتب عبد الله زنجير عن هذا الكتاب بأنه يمتاز بالنزاهة والتجرد ويجدر أن يكون زاداً ومزاداً في مكتبة الشباب والشبيبة. اما د. هيثم مناع فقد قال: يستفيد الباحث من معرفته الجيدة بالمجتمع الإسلامي واحتكاكه المباشر بالتعبيرات الإسلامية والسياسية والفكرية على اختلافها. يرى آل رشي أن التحالف القاهر بين المستبد ورجل الدين هو الذي مهد للتطرف أن يحيا وأن غياب مفهوم الإنسان أولا هو الذي مهد للعصيان الدموي والنضال المسلح والجهاد الغاضب في غير موضعه وأن السياسيين الذين يتلاعبون بمشاعر الناس ويرقصون على جراح الأبرياء من خلال شعارات النضال ورفض المشاريع الوافدة ما هم إلا لعنة على هذه الشعوب المسكينة.

ينادي عدل

أ- بإنسانية التدين وبحرمانية مس أي لون أو طيف في المجتمع العربي بأذى.

ب_ ويفسر سر تأخر العرب والمسلمين لقعودهم عن فهم سنن النهوض وتحويل الدين إلى دكان.

ج_ ويدعو إلى تأسيس جبهة موحدة بين الحاكم والمحكوم في البلاد العربية منعاً لأي اختراق خارجي. أسس دارا للنشر عرفت بأصالتها مركز الراية للتنمية الفكرية.

يؤمن بوسطية الإسلام وعدالة قضاياه وضرورة الاجتهاد كمدخل رئيس للولوج إلى العصر وأسلمة الحياة وينبذ العنف والإكراه وكمّ الأفواه والوصاية على الناس ويؤمن بالمستقبل والنهوض من مؤسسي مركز الناقد الثقافي وهو مؤسسة ثقافية ناشرة تعنى بالفكر الإنساني الإبداعي المنفتح وتصافح ألوان الطيف الفكري بكل تجلياته. تم اعتقاله في المملكة العربية السعودية بتهمة مثقف إصلاحي قام بنشر ثقافة حقوق الإنسان والمجتمع المدني والدستور وبقي معتقلا في زنزانة انفرادية ستة أشهر ثم في زنزانة جماعية شهرين ومن ثم ليتم ترحيله قسراً عن السعودية. أسهم بمشاركات فكرية وحوارية في صحف ومجلات عربية دولية وعالمية كما أسس وأسهم في الإشراف على السلسلة التربوية الأولى في المكتبة العربية (ما لا نعلمه لأولادنا) وهي محاور تربوية غائبة عن ذهنية المدرسة والبيت والمجتمع (تقع الموسوعة في ثمانية أجزاء). وسلسلة (شخصيات وأفكار) وتدرس النتاج الفكري والسيرة الفكرية لمجموعة: من صناع الحياة. . تتميز أطروحاته الثقافية بعمق الفكر ودقة المحتوى وآراء تحترم المرأة والرجل والغرب والإنسان وعقل ومقدس الناس

مؤلفاته عدل

1 – العقيدة الطحاوية في ثوبها الجديد (محاولة لقراءة العقيدة وفق مفهوم استقطابي تجمعي).

2 – في ظلال السيرة النبوية (قراءة للسيرة من منظور شبابي ولغة تجمع بين وقدة العقل وجذوة العاطفة).

3 – الوصول إلى الله (شرح يتبنى العودة بالصوفية إلى الفهم السلفي ويلطف الفكر السلفي بالمعاني التربوية الصوفية وبإيجاز هذا الشرح دعوة إلى سلفية الصوفية وإلى صوفية السلفية وفق مفهوم (أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه).

4 – هكذا علمني محمد الغزالي (خلاصات أفكار وتجارب ورؤى المفكر الكبير مولانا محمد الغزالي في الإنسان والدين والحياة وبناء غد أفضل).

5- حوار مع متطرف.

6- أشرف على سلسلة أفكار رواد الإصلاح والتغيير في العالم العربي والإسلامي.

7- إمنح زواجك الحب الدافئ.

8 - أريد زوجة ثانية.

9- أنا لم أعطس لكن مقدرتهم على التحمل كانت صفرا (مقالات في نقد التصلب الفكري)

10- إسلام بلامشايخ (روائع أفكار الصادق النيهوم)

11- لا تتفلسف بالاشتراك مع أ. عبد العليم الشلفي (من أفكار د. علي الوردي)

12 من أجل النجاح. حوار بالاشتراك مع الدكتور عبد الكريم بكار

13- التأزم الفكري في العالم العربي والإسلامي بالاشتراك مع د. عبد الكريم بكار

14- حتى لانخسر الإسلام تقديم د. عبد الكريم بكار.

15- مالاتعرفه النساء عن أنفسهن.

16- الدليل الزاهر إلى ذكر الله الغافر.

17- تعلم لغة الحب والقلب (فن البرتوكول والتواصل الإنساني)

18- في مواجهة المافيا الفكرية حوارية فكرية مع الدكتور صلاح الدين كفتارو.

19- ماذا نقرأ وكيف نقرأ ولماذا نقرأ بالاشتراك مع د. عبد الكريم بكار.

20- فقه الترشيد والتسديد عند الدكتور علي العمري.

21- الإنسان أولا قراءة أنسنة الخطاب عند الدكتور صلاح كفتارو.

نشاطاته عدل

  • عضو رابطة أدباء الشام بريطانيا.
  • عضو اللجنة العربية لحقوق الإنسان باريس
  • عضو في اتحاد الكتاب العرب بدمشق.
  • إصلاحي وسطي الثقافة والتوجه.
  • مثقف عصامي لاقى الكثير من العنت بسبب استقلاليته الفكرية والحياتية.
  • من مؤسسي مركز الناقد الثقافي.(سورية)وقد استقال منه بتاريخ 2011م
  • من مؤسسي مركز الراية للتنمية الفكرية.(دمشق - جدة).
  • المدير العام لمؤسسة المجتمع المدني والدستور.

مصادر عدل

وصلات خارجية عدل