علي شريعتي

عالم اجتماع وناشط سياسي وكاتب

33°26′42.13″N 36°20′28.98″E / 33.4450361°N 36.3413833°E / 33.4450361; 36.3413833

علي محمد تقي شريعتي
(بالفارسية: علی شريعتی)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
معلومات شخصية
الميلاد 23 نوفمبر 1933   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
خراسان، إيران  إيران
الوفاة 19 يونيو 1977 (43 سنة) [1]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
لندن،  المملكة المتحدة
سبب الوفاة محاولة قتل  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مكان الدفن مقام السيدة زينب في الشام  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة الدولة البهلوية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الزوجة بوران شريعت رضاوي  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
عدد الأولاد 4   تعديل قيمة خاصية (P1971) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم كلية الفنون في باريس  [لغات أخرى]
جامعة فردوسي مشهد  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
مشرف الدكتوراه جلبرت لازارد  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P184) في ويكي بيانات
تعلم لدى أبو الحسن فروغي  تعديل قيمة خاصية (P1066) في ويكي بيانات
المهنة عالم اجتماع،  وكاتب مقالات،  وشاعر،  وناشط سياسي،  ومترجم  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الحزب حركة حرية إيران  تعديل قيمة خاصية (P102) في ويكي بيانات
اللغات الفارسية،  والعربية،  والفرنسية،  والإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل إسلام سياسي[2]،  والشيعة[2]،  وأدب فارسي،  واشتراكية[2]،  وصوفية  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
المواقع
الموقع الموقع الرسمي  تعديل قيمة خاصية (P856) في ويكي بيانات

علي شريعتي (بالفارسیة: علی شریعتی) (1352 - 1395 ه‍ / 23 نوفمبر 1933 - 18 يونيو 1977 م) مفكر إيراني إسلامي شيعي مشهور ويعتبر ملهم الثورة الإسلامية. اسمه الكامل: علي محمد تقي شريعتي مزيناني. ولد قرب مدينة سبزوار في خراسان عام 1933، وتخرج من كلية الآداب، ليُرشح لبعثة لفرنسا عام 1959 ليحصل على الدكتوراه في تاريخ الادب الفارسي.[3]

سيرته

عدل

انضوى في شبابه في حركة مصدِّق وعمل بالتدريس واعتقل مرتين أثناء دراسته بالكلية، اعتقل في باريس بعد مشاركته في تظاهرة تضامنية مع باتريس لومومبا أول رئيس وزراء منتخب للكونغو والذي اغتالته الاستخبارات البلجيكية. ثم بعد عودته من فرنسا، حيث أسس عام 1969م حسينية الإرشاد لتربية الشباب، وعند إغلاقها عام 1973 اعتقل هو ووالده لمدة عام ونصف.وأدى الضغط الداخلي والشجب العالمي إلى الإفراج عنه عام 1977، ثم سافر إلى لندن، ووجد مقتولا في شقته بعد ثلاثه اسابيع من وصوله إليها عام 1977 قبل الثورة الإيرانية بعامين عن 43 سنة. الرأي السائد أن ذلك تم على يد مخابرات الشاه. انضوى في شبابه في حركة مصدِّق، ففي عام1952اصبح مدرس في الثانوية وقد اسس في نفس العام اتحاد الطلبة المسلمين، في عام 1953 بعد الإطاحة بمصدق كان أول اعتقال له من قبل سلطات الشاه وذلك على اثر أحد المظاهرات، بعد الإفراج عنه أصبح عضوا في الجبهة الوطنية، حصل على درجة البكالوريوس من جامعة مشهد في عام 1955، في عام 1957 تم اعتقاله مرة أخرى من قبل سلطات الشاه جنبا إلى جنب مع 16 آخرين من أعضاء حركة المقاومة الوطنية.

غادر إلى فرنسا على اثر المنحة الدراسة حيث واصل دراسته العليا في جامعة السوربون للحصول على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع، خلال وجوده في باريس تعاون مع جبهة التحرير الوطني الجزائرية ذلك كان عام 1959، في عام 1960 بدا القراءة لفرانتز فانون حيث قام بترجمة بعض من مختاراته إلى الفارسية اعتقل في باريس عام 1961 بتهمة المشاركة في تظاهرة تضأمنية مع باتريس لومومبا أول رئيس وزراء منتخب للكونغو والذي اغتالته الاستخبارات البلجيكية. في نفس العام اسس مع إبراهيم يزدي ومصطفى جمران وصادق قطب زاده حركة حرية إيران في الخارج. في عام 1962 تابع دراسة علم الاجتماع وتاريخ الأديان، وتابع دورات المستشرق لويس ماسينيون وجاك بيرك وعالم الاجتماع جورج جورفتش. وتعرف أيضا على الفيلسوف جان بول سارتر.

عاد من فرنسا بعد حصوله على الدكتوراه عام 1964، حيث اعتقل بسبب نشاطاته السياسة في الخارج بعد اطلاق سراحه بفتره بدا التدريس في جامعة مشهد، ذهب بعد ذلك إلى طهران حيث أسس عام 1969م حسينية الإرشاد لتربية الشباب، من هنا كان يلقي محاضراته التي مالبثت ان انتشرت في صفوف طلابه وحتى بين القطاعات المختلفة من المجتمع بما فيها الطبقات الوسطى والعليا من المجتمع الإيراني وكانت افكاره تنمو بشكل كبير وسريع.

هذا الانتشار والنجاح الذي حققه شريعتي اثار سلطات الشاه، حيث انهم اغلقو الحسينية عام 1973 واعتقلوه مع بعض من طلابه لمدة عام ونصف. الا ان الضغط الداخلي والشجب العالمي الكبير ادى إلى الإفراج عنه في 20 مارس 1975.

سمح لشريعتي ان يغادر إيران إلى لندن في عام1977، ووجد مقتولا في شقته بعد ثلاثه اسابيع من وصوله إليها، الا ان تقرير مستشفى ساوثهامبتون قد ذكر ان سبب الوفاة هو نوبه قلبية قاتله، قتل قبل الثورة الإيرانية بعامين عن عمر 43 سنة وكان الرأي السائد أن ذلك تم على يد مخابرات الشاه

دفن الدكتور علي شريعتي في مقام السيدة زينب في دمشق.[4][5][6]

علي شريعتي والثورة

عدل

قدم علي شريعتي ارثا مهما من الأفكار التي اسهمت في التمهيد لإسقاط نظام الشاه، حيث ان هناك أكثر من 150 دراسة عنه حتى عام 1997 ومجموع ما طبع لشريعتي في السبعينيات وصل إلى 15 مليون نسخة كما يؤكد الباحث محمد اسفندياري، وقد ذكر شريعتي نفسه أن عدد الطلاب الجامعيين الذين تسجلوا في دروسه تجاوز الخمسين ألف طالب ووزع من كتاب «الولاية» أكثر من مليون نسخة.[7]
وقد اعتبره هاشمي رفسنجاني مَعْلماً أساسياً في إرساء النهضة الإيرانية، كما ان مصطفى جمران يقول إن رفيقه الأساسي في متاريس الجنوب اللبناني المواجهة للعدو الصهيوني، كان كتاب شريعتي «الصحراء».

وقال كمال سلمان العنزي[8] المتخصص بالفكر الإيراني:

لقد نشط شريعتي بين 1964ـ1969خارج الحرم الجامعي للمرة الأولى في عداد أصحاب الكلمات في "حسينية إرشاد" إلى جانب رموز المعارضة للحكم العلماني والديمقراطي والملكي منهم علي خامنئي ومحمد بهشتي ومن هنا برزت شعبيته. وسرعان ما تميز عن هؤلاء المتشددين بتوظيف المفاهيم الاشتراكية والفانونية والإسلام الأصولي والأسلوب الأكاديمي في موضوعات عن الإسلام الذي فهمه من وجهة نظره. وفي رأيي هو بذلك ثاني أكاديمي إيراني بعد الشيعي الاشتراكي محمد نخشب 1302ـ1255 الكاتب الذي حاول المزاوجة بين التشيع وشيوعية دول أوربا الشرقية سابقاً وهو من أبرز قادة "جمعية عَبَدة الله الاشتراكية"، والتي انسلخت عن "حزب مردم إيران" (حزب شعب إيران)[9].

فكره

عدل

يعتبر الدكتور علي شريعتي نموذج فريد من مفكري إيران.[10] حيث أنه بالرغم من أنه فارسي العرق، لم يكن يتوقف عن نقد النزعة الشعوبية لدى رجال التشيع الصفوي، بطريقة أكثر جذرية من غالب من تصدَّى لهذا الموضوع من الأدباء العرب. وقد بَيَّن آلية المزج في الموروث الشيعي الروائي ما بين السلطة الإيرانية والنبوة الإسلامية.
ويعتبر واحداً من القلائل الذين استطاعوا التجرد بعيداً عن هوى المذاهب والتمذهب. وسعى بكل ما أوتي من قوة إلى لملمة الصفوف تجاه الوحدة فانتقد ما سماه «التشيع الصفوي» و«التسنن الأموي» ودعا الي التقارب بين «التشيع العلوي» و«التسنن المحمدي».

من أشهر كتبه

عدل
  • التشيع مسؤلية[13]
  • سيماء محمد[14]
  • الشهادة
  • أبي.. أمي.. نحن متهمون[15]
  • الأمة والأمامة
  • مسؤلية المرأة
  • دين ضد دين
  • الفريضة الخامسة
  • الإسلام ومدارس الغرب
  • الإنسان والتاريخ


من أقواله

عدل
  • إذا لم يكن الشعب على وعي وثقافة قبل الثورة، فلا يلوموا أحداً عندما تسرق ثورتهم.
  • انهم يخشون من عقلك ان تفهم ولا يخشون من جسدك ان تكون قويا.
  • إن الحضارة الاستهلاكية هي أسوأ أو أقبح من الوحشية والهمجية ! نعم ان الذي يتحضر في الاستهلاك فقط فانه دون الوحشي، لماذا؟ لأن الوحشي لا يعدم الأمل في تحضره عن طريق الإنتاج، لكن المستهلك من غير إنتاج يعدم الأمل به طبيعيا.
  • الحرية الفردية أداة تخدير كبرى لإغفال الحرية الاجتماعية، حيث النباهة الاجتماعية القضية ذات الأهمية الكبرى.
  • إن الدين الذي لا ينفع الإنسان قبل الموت لا ينفعه بعد الموت أيضاً.
  • في الحياة ليس العدو الحاقد المسلح بأخطر وأشد ضررا للـ شيخ من مريد متعصب متفان لكن لاعقل له.
  • المرأة التي تقضي سنة تتحدث بشأن جهازها وتساوم في مهرها والجواهر التي تُهدى إليها وفخامة حفل الزفاف، لا تزال جارية بالمعنى الكامل للكلمة.
  • الاستحمار هو طلسمة الذهن وألهائه عن الدراية الإنسانية والدراية الاجتماعية وأشغاله بحق أو بباطل، مقدس أو غير مقدس.
  • إن شئت التمرد على الديكتاتورية وعدم الرضوخ للظلم، ما عليك سوى أن تقرأ وتقرأ وتقرأ.
  • إذا كنت لا تستطيع رفع الظلم، فأخبر عنه الجميع على الأقل.
  • عندما تقرر الوقوف ضد الظلم، توقع أنك سوف تُشتم ثم تتخون ثم تتكفر لكن إياك أن تسكت عن الظلم من أجل أن يقال عنك أنك رجل سلام.
  • الأفكار مشلولة.. العقول مخدرة.. الأوفياء يعيشون الوحدة.. الشباب يائس ومنحرف.. كسروا الأقلام.. كمموا الأفواه.. هذه سمات هذا العصر.

الدراسات والمقالات العربية حول شريعتي

عدل

انظر أيضا

عدل

مصادر

عدل
  1. ^ Babelio | Ali Shariati (بالفرنسية), QID:Q2877812
  2. ^ https://www.middle-east-online.com/علي-شريعتي-في-قراءة-نقدية. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  3. ^ العنزي، كمال سلمان (23 يناير 2024). "علي شريعتي في قراءة نقدية | كمال سلمان العنزي". MEO. مؤرشف من الأصل في 2024-01-28. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-27.
  4. ^ Ali Shariati علی شریعتی نسخة محفوظة 22 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Ali Shariati علی شریعتی نسخة محفوظة 22 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ [1] نسخة محفوظة 1 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ مجلة الرأي الآخر - العدد 37
  8. ^ "كمال سلمان العنزى". ويكيبيديا. 5 أكتوبر 2024.
  9. ^ Limited، Elaph Publishing (24 يناير 2024). "علي شريعتي في قراءة نقدية". Elaph - إيلاف. مؤرشف من الأصل في 2024-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2024-10-07.
  10. ^ العنزي، كمال سلمان (23 يناير 2024). "علي شريعتي في قراءة نقدية | ، اول مقال نقدي في اللغة العربية لفكر شريعتي ، كمال سلمان العنزي". MEO. مؤرشف من الأصل في 2024-01-23. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-23.
  11. ^ "Goodreads". Goodreads (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-10-19. Retrieved 2023-09-19.
  12. ^ "بناء الذات الثورية Quotes by Ali Shariati". www.goodreads.com. مؤرشف من الأصل في 2023-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-19.
  13. ^ شريعتي، علي (2004). التشيع مسؤولية. دار الأمير للثقافة والعلوم. مؤرشف من الأصل في 2023-09-27.
  14. ^ "Nouru-éddine's review of سيماء محمد". www.goodreads.com. مؤرشف من الأصل في 2023-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-19.
  15. ^ "Ahmad Serag's review of أبي.. أمي، نحن متهمون". www.goodreads.com. مؤرشف من الأصل في 2023-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-19.
  16. ^ Limited، Elaph Publishing (24 يناير 2024). "علي شريعتي في قراءة نقدية". Elaph - إيلاف. مؤرشف من الأصل في 2024-01-24. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-25.
  17. ^ "כמאל סלמאן אל-ענזי". ויקיפדיה (بالعبرية). 25 يناير 2024.
  18. ^ "لاهوت التحرير عند علي شريعتي وحسن حنفي*". almadapaper.net. مؤرشف من الأصل في 2021-12-05. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-25.

وصلات خارجية

عدل