وحمة

مرض يصيب الإنسان

الوَحْمة[1][2] أو الشامَة[بحاجة لمصدر] أو الخَال[بحاجة لمصدر] (بالإنجليزية: Nevus)‏ هو مصطلح طبي لعلامة خِلقية مرئية على الجلد أو الغشاء المخاطي.[3] يرجِع أصل التسمية للكلمة اللاتينية nævus، والتي تعني «علامة الولادة». رغم أن الوحمة يمكن أن تكون إما خِلْقية (موجودة منذ الولادة) أو مُكتسٓبة.

وحمة
وحمة حميدة
وحمة حميدة
وحمة حميدة

معلومات عامة
الاختصاص طب الجلد  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
التاريخ
وصفها المصدر الموسوعة السوفيتية الأرمينية،  وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي،  وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي الصغير  [لغات أخرى]‏،  والموسوعة البريطانية نسخة سنة 1911  تعديل قيمة خاصية (P1343) في ويكي بيانات

التصنيف عدل

يشير مصطلح وحمة إلى عدد من الحالات التي تسببها أورام الخلايا الصباغية وفرط الخلايا الصباغية،[4] فضلًا عن عدد من اضطرابات التصبُّغ، سواء فرط ترسب الميلانين (زيادة الميلانين، الصبغة المسؤولة عن لون البشرة) وقصور التملن (انخفاض الميلانين).[5]

زيادة الميلانين عدل

الزيادة المكتسبة عدل

  • وحمة مكتسبة
    • تُصنَّف أنواع الوحمات (الخال) المُكتٓسٓبة وِفقًا لمكان الخلايا
  • وحمة غير نمطية (خلل التنسُّج): يجب أن يتم تشخيص هذا النوع من الوحمات على أساس الخصائص النسيجية. سريريًا، تتميز الوحمات الشاذة بصبغات متغيرة وحدود غير منتظمة.[6]
  • وحمة بيكر
  • وحمة زرقاء (نادرًا ماتكون خلقية): عادةً تكون الوحمة الزرقاء الكلاسيكية أصغر من 1 سم، مسطحة، ولونها أزرق أسود.
  • وحمة هوري
  • وحمة مرقطة (وحمة نمشية): تتضمن هذه الآفة بقع داكنة ذات خلفية بنية.
  • وحمة الخلية المغزلية المصطبغة
  • وحمة سبيتز
  • وحمة نمشية نطاقية الشكل

الزيادة الخلقية منذ الولادة عدل

  • الوحمة الخلقية
    • غالبًا ما يتم تصنيف هذه الوحمات على أساس الحجم، وعادة تنمو في الحجم نسبةً إلى الجسم مع مرور الوقت، وبالتالي فقد تتغير هذه الفئة بمرور حياة الفرد. هذا التصنيف مهم حيث ترتبط الوحمات الكبيرة الخلقية بزيادة خطر الميلانوما، وهو نوع خطير من سرطان الجلد.
      • الصغيرة: <1.5 سم
      • المتوسطة: 1,5 حتي 19,9 سم
      • الكبيرة: ≥ 20 سم
  • وحمة أوتا

انخفاض الميلانين عدل

الانخفاض المكتسب عدل

  • وحمة فقيرة الدم

انخفاض خلقي منذ الولادة عدل

  • وحمة إزالة الصبغة

هناك أنواع إضافية من الوحمات لا تشمل اضطرابات التصبغ أو الخلايا الصباغية. وتمثل هذه الوحمات الإضافية أورام عابية (هامارتومات) في النسيج الطلائي،[7] النسيج الضام،[8] والتشوهات الوعائية.[9]

وحمات البشرة عدل

تمثل هذه الوحمات النمو الزائد لأنواع من خلايا معينة موجودة في الجلد، بما في ذلك تلك التي تشكل الغدد الدهنية والعرق.

  • وحمة البشرة الثؤلولية
  • وحمة دهنية
  • وحمة زؤانية
  • وحمة مفرزة

وحمات النسيج الضام عدل

وتمثل هذه الوحمات شذوذ الكولاجين في الأدمة، الطبقة العميقة من الجلد.

  • ورم كولاجيني
  • ورم النسيج المرن

الوحمات الوعائية عدل

وتمثل هذه الوحمات النمو الزائد للأوعية الدموية، بما في ذلك الشعيرات الدموية.[10]

  • الوحمة البسيطة (المعروفة أيضًا باسم لدغة اللقلق، أو الوحمة الخمرية الوليدية)

التشخيص عدل

عادة ما يتم تشخيص الوحمات سريريًا بالعين المجردة أو باستخدام منظار الجلد. تتوفر اختبارات أكثر تقدمًا لتمييز الوحمات (الخال) عن سرطان الجلد، بما في ذلك منظار الجلد المحوسب وتحليل الصور.[11] يعتمد علاج الوحمات على نوع الوحمة ودرجة عدم اليقين من التشخيص. تُعرف بعض الوحمات بكونها حميدة، ويمكن رصدها ببساطة مع مرور الوقت. ويرى البعض الآخر أهمية فحص أكثر دقة وخزعة لفحص الأنسجة (النظر في عينة من الجلد تحت المجهر للكشف عن الملامح الخلوية المميزة). على سبيل المثال، قد يرغب الطبيب في تحديد ما إذا كانت الوحمة المصطبغة هي نوع من الوحمات، وحمة خلل التنسج، أو سرطان الجلد، حيث أن بعض هذه الآفات الجلدية تشكل خطر الورم الخبيث. وغالبًا ما تستخدم معايير ABCDE (التماثل، وعدم انتظام الحدود، والتلون، القطر> 6 مم، والتطوُّر) للتمييز بين الوحمات والميلانوما في البالغين، في حين يمكن استخدام المعايير المُعدَّلة (عدم التصبغ، النزيف، واللون الموحد، والقطر الصغير والتطور) عند تقييم الآفات المشبوهة في الأطفال.[12] بالإضافة إلى فحص الأنسجة، قد تتطلب بعض الآفات أيضًا اختبارات إضافية للمساعدة في التشخيص، بما في ذلك البقع الخاصة، الكيمياء النسيجية المناعية، والمجهر الإلكتروني.[13]

التشخيص التفريقي عدل

يجب أن تُفرَّق الوحمات مفرطة الميلانين عن الأنواع الأخرى من الآفات الجلدية المصطبغة، بما في ذلك:[14][15]

  • نمشة بسيطة
  • نمشة شمسية
  • طاخة القهوة بحليب
  • نمشة بقعة الحبر
  • طاخة ميلانية مخاطية
  • بقعة منغولية (كثرة الخلايا الميلانينية الجلدية)

العلاج عدل

 
العلاج بالتبريد

يعتمد علاج الوحمة على التشخيص المحدد، وهناك العديد من الخيارات المتاحة للمعالجة تشمل الطرائق التالية:

الملاحظة عدل

الحلول عدل

العملية الجراحية عدل

يعتمد قرار مراقبة أو علاج الوحمة على عدد من العوامل، بما في ذلك الاعتبارات التجميلية، والأعراض المهيجة (على سبيل المثال: الحكة)، والتقرح، والعدوى، واحتمالية الخباثة.

متلازمات عدل

يتم تضمين الوحمة في أسماء متلازمات جلدية متعددة:

انظر أيضاً عدل

المراجع عدل

  1. ^ منير البعلبكي؛ رمزي البعلبكي (2008). المورد الحديث: قاموس إنكليزي عربي (بالعربية والإنجليزية) (ط. 1). بيروت: دار العلم للملايين. ص. 133-767. ISBN:978-9953-63-541-5. OCLC:405515532. OL:50197876M. QID:Q112315598.
  2. ^ محمد هيثم الخياط (2009). المعجم الطبي الموحد: إنكليزي - فرنسي - عربي (بالعربية والإنجليزية والفرنسية) (ط. الرابعة). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون، منظمة الصحة العالمية. ص. 1380. ISBN:978-9953-86-482-2. OCLC:978161740. QID:Q113466993.
  3. ^ Happle، Rudolf (1995). "What is a nevus? A proposed definition of a common medical term". Dermatology. ج. 191 ع. 1: 1–5.
  4. ^ "Chapter 122. Benign Neoplasias and Hyperplasias of Melanocytes". Fitzpatrick's Dermatology in General Medicine. The McGraw-Hill Companies, Inc. 2012. ISBN:978-0-07-166904-7.
  5. ^ "Chapter 75. Hypomelanoses and Hypermelanoses". Fitzpatrick's Dermatology in General Medicine. The McGraw Hill Companies, Inc. 2012. ISBN:978-0-07-166904-7.
  6. ^ "Dysplastic (Atypical) Nevi". Melanocytic Lesions - Springer. DOI:10.1007/978-1-4939-0891-2. مؤرشف من الأصل في 2020-03-13.
  7. ^ "Chapter 118. Benign Epithelial Tumors, Hamartomas, and Hyperplasias.". Fitzpatrick's Dermatology in General Medicine. The McGraw-Hill Companies, Inc. 2012. ISBN:978-0-07-166904-7.
  8. ^ "Chapter 66. Dermal Hypertrophies and Benign Fibroblastic/Myofibroblastic Tumors.". Fitzpatrick's Dermatology in General Medicine. The McGraw-Hill Companies, Inc. 2012. ISBN:978-0-07-166904-7.
  9. ^ "Chapter 172. Vascular Malformations.". Fitzpatrick's Dermatology in General Medicine. The McGraw Hill Companies, Inc. 2012. ISBN:978-0-07-166904-7.
  10. ^ "Chapter 107. Neonatal, Pediatric, and Adolescent Dermatology". Fitzpatrick's Dermatology in General Medicine. The McGraw-Hill Companies, Inc. 2012. ISBN:978-0-07-166904-7.
  11. ^ Rigel، Darrell S.؛ Russak، Julie؛ Friedman، Robert (1 أكتوبر 2016). "The evolution of melanoma diagnosis: 25 years beyond the ABCDs". CA: a cancer journal for clinicians. ج. 60 ع. 5: 301–316. DOI:10.3322/caac.20074. ISSN:1542-4863. PMID:20671054.
  12. ^ Scope، Alon؛ Marchetti، Michael A.؛ Marghoob، Ashfaq A.؛ Dusza، Stephen W.؛ Geller، Alan C.؛ Satagopan، Jaya M.؛ Weinstock، Martin A.؛ Berwick، Marianne؛ Halpern، Allan C. "The study of nevi in children: Principles learned and implications for melanoma diagnosis". Journal of the American Academy of Dermatology. ج. 75 ع. 4: 813–823. DOI:10.1016/j.jaad.2016.03.027. PMC:5030195. PMID:27320410. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16.
  13. ^ "Ancillary Techniques in Diagnosing Melanocytic Lesions". Melanocytic Lesions - Springer. DOI:10.1007/978-1-4939-0891-2. مؤرشف من الأصل في 2020-03-13.
  14. ^ "Dermal melanocytosis". Melanocytic Lesions - Springer. DOI:10.1007/978-1-4939-0891-2. مؤرشف من الأصل في 2020-03-13.
  15. ^ "Lentigo, Other Melanosis, and the Acquired Nevus". Melanocytic Lesions - Springer. DOI:10.1007/978-1-4939-0891-2. مؤرشف من الأصل في 2020-03-13.

وصلات خارجية عدل

  إخلاء مسؤولية طبية