بوابة:مصر/مقالة مختارة/26

موقع الأردن ومصر في الوطن العربي والشرق الأوسط

العلاقات الأردنية المصرية تشير إلى العلاقات الثنائية بين كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، والتي بدأت منذ استقلال الأردن عام 1946، حيث يوجد في الجيزة سفارة للأردن، بينما يوجد في عمّان والعقبة سفارة وقنصلية لمصر. تتسم هذه العلاقة بالتوازن على مر العقود الماضية، إلا أنها تعرضت لبعض الاهتزاز في ستينات وسبعينات القرن الماضي. كما يُعتبر البلدان عضوين مؤسسين في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز، وعدة منظمات دولية أخرى. ويعيش في الأردن جالية مصرية كبيرة يُقدّر عددها بحوالي 636,000 نسمة، يشكّلون واحدة من أكبر الجاليات المصرية بالعالم، بينما يبلغ عدد الأردنيين المقيمين في مصر حوالي 12,000 نسمة. لا توجد حدود بريّة بين البلدين، حيث يفصل بينهما خليج العقبة وصحراء النقب. وتبلغ أقرب مسافة بين مدينتين في البلدين 11 كم، هي المسافة البحريّة بين العقبة الأردنية وطابا المصرية. ارتبطت منطقتا مصر والأردن بعلاقات تاريخيّة منذ زمن بعيد، سواء كانت علاقات تجارية، أو ارتباط سياسي وعسكري. وهذا ما دلت عليه الأدلة الأثرية والشواهد التاريخية المصرية من زمن الفراعنة والأردنية من زمن الأنباط. وقد ورد في سجلات تل العمارنة الفرعونية ذكر الأردن ما بين العامين 1375-1358 ق. م، أي في عهد الفرعون أخناتون، حيث ذُكرت ثلاث مناطق، هي: يابيشي، وهي يابش (جلعاد) المعروفة حديثًا بالدير في وادي اليابس في منطقة عجلون. والثانية، أدومو (دامية حاليًا)، إشارةً إلى الأدوميين. والثالثة، صارفي (الزرقاء حاليًا)، حيث طلب قائد الفرعون أخناتون في الأردن من سيده إمداده بالجنود لإخماد الثورات في سوريا الطبيعية ضد حكم الفراعنة.


...أرشيف للمزيد...