تحرير فرع من فروع الدين
صورة ملتقطة قبل عام 1936 لمصلين إندنوسيين يصلون على الخشب. في المذهب الشيعي تجوز الصلاة على كل شيء طاهر عدا ما يُؤكل أو يُلبس
الصلاة هي أول فرع من فروع الدين وعموده، إن صلحت صلحت سائر الأعمال وإن فسدت فسدت سائر الأعمال، قال تعالى:  قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ  الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ   (سورة المؤمنون) و  فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ   (سورة الكوثر)، وكذلك وردت العديد من الأحاديث حول أهمية الصلاة، حتى أن الإمام جعفر بن محمد الصادق الذي سُميَّ به المذهب الجعفري أوصى بالصلاة وهو على فراش الموت في الحديث:

روي عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير أن الإمام أبي الحسن عليه السلام قال:

بوابة:الشيعة/فرع إنه لما احتضر أبى عليه السلام قال: يا بني لا تنال شفاعتنا من استخف بالصلاة، ولا يرد علينا الحوض...[1] بوابة:الشيعة/فرع

والصلاة واجبة على كل مسلم، بالغ، عاقل، ذكر كان أو أنثى، وقد فُرضت الصلاة في مكة قبل هجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة في السنة الثالثة من البعثة النبوية، وذلك أثناء الإسراء والمعراج.

في الإسلام تؤدى الصلاة خمس مرات يوميًّا فرضا على كل مسلم بالغ عاقل خالي من الأعذار سواء كان ذكرًا أو أنثى. بالإضافة لصلوات تؤدى في مناسبات مختلفة مثل: صلاة العيدين وصلاة الآيات.

...أرشيف للمزيد...

الصوم هو ثاني فروع الدين، وهو إما واجب كصيام شهر رمضان وأداء للنذور والكفارات، أو مستحب، قال تعالى:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ  ، وقال الإمام الصادق: «من صام يوما في الحر فأصاب ظمأ وكل الله به ألف ملك يمسحون وجهه ويبشرونه حتى إذا أفطر قال الله عز وجل : ما أطيب ريحك وروحك ، يا ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت له[2]» وكذلك عن الإمام الصادق

بوابة:الشيعة/فرع للصائم فرحتان: فرحة عند الإفطار وفرحة عند لقاء الله عز وجل [3] بوابة:الشيعة/فرع
.

يبدأ االصوم من بداية الفجر الصادق حتى مغيب الشفق الأحمر استدلالًا بالآية القرآنية {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}

...أرشيف للمزيد...

الكعبة الشريفة، حيث يحج ويعتمر المسلمون.
الحج هو ثالث فروع الدين، ويجب على كل مسلم بالغ قادر أن يحج إلى بيت الله مرة واحدة على الأقل، قال تعالى:  وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ  
...أرشيف للمزيد...



الزكاة هي إخراج ما قيمته 2.5% من مال المسلم للفقراء والمحتاجين، قال تعالى:  وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ   وكذلك  وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ   و  إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ  ، والذين يستحقون الزكاة الذي يستحق الزكاة هم الثمانية أصناف الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن:  إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ  ، والفقير فهو الذي له بلغة من العيش، والمسكين الذي لا شئ معه، والعاملون عليها فهم الذين يسعون في جباية الصدقات، والمؤلفة فهم الذين يتألفون ويستمالون إلى الجهاد، وفي الرقاب وهم المكاتبون والمماليك الذين يكونون تحت الشدة العظيمة، وقد روي أن من وجبت عليه كفارة عتق رقبة في ظهار او قتل خطإ وغير ذلك، ولا يكون عنده، يشترى عنه ويعتق، والغارمون هم الذين ركبتهم الديون في غير معصية ولا فساد، وفي سبيل الله وهو الجهاد. وابن السبيل وهو المنقطع به، وقيل أيضا: إنه الضيف الذي ينزل بالانسان ويكون محتاجا في الحال، وإن كان له يسار في بلده وموطنه.[4]

...أرشيف للمزيد...

الخمس هو إخراج خمس ما يفيض على المسلم (الزائد عن حاجته)، قال تعالى:  وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ  

بوابة:الشيعة/فرع تواترت الروايات عن أئمة أهل البيت أن الخمس يقسم على ستة أسهم: سهم منه لله، وسهم منه لرسوله، وسهم لذي القربى، وسهم ذي القربى في عصر الرسول لأهل البيت خاصة ومن بعده لهم، ثم لسائر الأئمة الإثني عشر من أهل البيت وأن السهام الثلاثة لله ولرسوله ولذي القربى للعنوان، وأن سهم الله لرسوله يضعه حيث يشاء وما كان للنبي من سهمه وسهم الله يكون من بعده للإمام القائم مقامه، فنصف الخمس في هذه العصور كملا لإمام العصر، سهمان له بالوراثة وسهم مقسوم له من الله تعالى وهو سهم ذي القربى، وأن هذه الأسهم الثلاثة لإمام العصر من حيث إمامته، والأسهم الثلاثة الأخرى سهم لأيتام بني هاشم وسهم لمساكينهم وسهم لأبناء سبيلهم، وهؤلاء هم قربة النبي الذين ذكرهم الله في قوله "وانذر عشيرتك الأقربين". وهو بنو عبد المطلب، الذكر منهم والأنثى، وهم غير أهل بيت النبي.

وملاك الاستحقاق في الطوائف الثلاث أمران: أ - قرابتهم من رسول الله. ب - افتقارهم إلى الخمس في مؤنتهم، خلافا لأصحاب السهام الثلاثة الأول الذين كانوا يستحقونها بالعنوان. ويقسم نصف الخمس على الطوائف الثلاث من بني هاشم على الكفاف والسعة ما يستغنون به في سنتهم، فان فضل عنهم شيء فللوالي وأن عجز أو نقص عن استغنائهم فان على الوالي أن ينفق من عنده بقدر ما يستغنون به، وإنما صار عليه ان يمولهم لان له ما فضل عنهم.[5]

بوابة:الشيعة/فرع
...أرشيف للمزيد...

الجهاد في سبيل الله هو أحد الفروض الإسلامية وهو فرع من فروع الدين. وهناك نوعين من الجهاد: الجهاد الأكبر وهو مجاهدة النفس في طاعة الله تعالى، والجهاد الأصغر وهو القتال في سبيل الله، وهو یکون فرض عين وواجب على كل مسلم حققت فيه الشروط منها التكليف والقدرة والعقل والذكورة، فمثلا يسقط الجهاد عن النساء والشيوخ والمرضى ومن ليس له القدرة والصبيان والمجانين وغيرهم. ويُقسم الجهاد الأصغر إلى نوعين: جهاد ابتدائي وجهاد دفاعي. اختلف الفقهاء حول مشروعية الجهاد الابتدائي في عصر الغيبة، أما الجهاد الدفاعي فهو واجب دون خلاف.

يعتقد الشيعة بان الإمام الحسين هو رمزا للجهاد في سبيل الله.

...أرشيف للمزيد...

الأمر بالمعروف هو الأمر بالإيمان بالله ورسوله والعمل بشرائعه. وهو من الأمور الواجبة في الدين الإسلامي وله أهمية كبری في الإسلام. ويعد فرع من فروع الدين عند الشيعة. وقد جاء في القرآن الكريم أهمية وعظمة هذه الفريضة. فقال تعالی في سورة آل عمران:وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

جاء في كتب اللغة أن المعروف ما يستحسن من الأفعال، وكلّ ماتعرفه النفس من الخير وتطمئن إليه. تعدّ هذه الفريضة من أهم الفرائض الواجبة في الإسلام وأكثرها أثرا في حياة الأمة الإسلامية، لأنها تهدف إلی توجيه الناس نحو الإلتزام بتعاليم الدين. وهي واجبة على كل مسلم مكلف. لكن اختلف الفقهاء في كیفیة وجوبها، هل هي من الواجبات العینية أو الواجبات الكفائية، لكن الأكثر على أنّها من الواجبات الكفائية.

...أرشيف للمزيد...

النهي عن المنكر هو المنع من فعل المعاصي وهو من الأمور الواجبة في الدين الإسلامي ومن فروع الدين عند الشيعة. يقول سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في سورة آل عمران:وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

جاء في كتب اللغة أن المنكر كل ما قبّحه الشرع وحرّمه وكرّهه. فان فريضة النهي عن المنكر تهدف إلی توجيه الناس نحو نهي هذه الامور. وان اداء هذه الفريضة امر واجب على كل مسلم مكلف. ويعدّه اكثر الفقهاء من الواجبات الكفائية. وقد تبتدئ مراتب نهي عن المنكر من القلب، ثمّ اللّسان، ثمّ اليد وتنتهي باجراء الحدود والتّعزيرات. فقال الإمام الباقر: «افَأَنْكِرُوا بِقُلُوبِكُمْ وَاِلْفَظُوا بِأَلْسِنَتِكُمْ وَصُكُّوا بِهَا جِبَاهَهُمْ وَلاَ تَخَافُوا فِي اَللَّهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ.»

...أرشيف للمزيد...

إن التولي فرع من فروع الدين لدى المسلمين الشيعة ومن الواجبات العملية لديهم. وهو الموالاة المطلقة، أي بمعنى تقديم كامل المحبة والنصرة للمُتولىَّ واتباعه، وهو دالّ على الالتحام المنهجي والفكري والسياسي للإنسان المسلم في كافة الميادين مع القادة الربّانييّن والأئمّة. فيجب على كلّ مسلم بالغ عاقل أن يتّخذ اللَّه ورسوله والإمام وليّاً له، ويتقرّب إليهم بالطاعة والتقوى‌ والعمل الصالح، ويربط نفسه وحياته بهم ويتولّاهم. فإنّ ذلک من أجر الرسالة المحمّدية. حيث جاء في القرآن في سورة الشورى: ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ  

وترى الشيعة أن من مصاديق مودة أهل البيت، التشرف بأعتابهم وزيارة مشاهدهم ومراقدم، وإحياء أمرهم، وتوقيرهم ومحبّتهم، وإظهار الحزن لأحزانهم والفرح لأفراحهم.

...أرشيف للمزيد...

إنّ التبري هو فرع من فروع الدين لدى المسلمين الشيعة، وهو يعني البراءة ويقصد بها البراءة من أعداء الله ورسوله والناصب لأهل البيت الحرب والعداء. وهو من الواجبات التي لابدّ أن يهتم بها كلّ مسلم بالغ عاقل ويعمل بمضمونها. فيجب معاملة أعداء الدين بكل غضب وعدم السكوت بوجههم، وعدم الانحناء أمامهم والايحاء بأن ولايتهم لا تتنافی مع الدين. وقد يشير القرآن إلی صفات المؤمنين من أصحاب الرسول بأنهم أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ. فلابدّ من اظهار التبري والعداوة لاعداء الإسلام إلى جانب التولي لأولياء الله، فاذا لم تكن العداوة لاعداء الله فإنّ المحبة للأولياء سوف تزول وتضمحل.

...أرشيف للمزيد...


  1. ^ {{{مصدر}}}
  2. ^ أمالي الصدوق ص 349 و 350
  3. ^ الخصال - ج1 - ص24
  4. ^ http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/feqh/alnehaya/html/ara/books/al_nehaya/a45.html
  5. ^ http://www.aqaedalshia.com/aqaed/khoms/index.htm