بردية أناستاسي الأول

بردية أناستاسي (اناستازي) الأول، (المُعينة رسميًا بردية المتحف البريطاني برقم 10247 [1]) هي بردية مصرية قديمة تحتوي على نص ساخر يستخدم لتدريب الكتبة (ناسخو المخطوطات) خلال الحقبة الرمسيسية (أي الأسرتان التاسعة عشرة والعشرون). يكتب أحد كَتبة الجيش «هوري» إلى زميله الكاتب «أمينيموبي»، بطريقة تسخر من الطبيعة غير المسؤولة والتي هي من الدرجة الثانية لعمل «أمينيموبي». في الأصل، تم شراء ورق البردي من جيوفاني أناستاسي في عام 1839.

بردية أناستاسي الأول
معلومات عامة
المواد المستخدمة
المجموعة

المحتوى والأهمية للمعرفة الحديثة عدل

تقدم الرسالة أمثلةً على ما كان من المفترض أن يكون الكاتب قادرًا على فعله مثل حساب عدد الحصص الغذائية التي يجب توزيعها على عدد معين من الجنود الذين يحفرون بحيرة، أو حساب كمية الطوب اللازمة لإقامة منحدر بأبعاد معينة،[2] أو تقييم عدد الرجال اللازمين لتحريك مسلّة، أو نصب تمثال أو تنظيم توريد المؤن للجيش. في مقطع طويل، يتناقش هوري جغرافية ساحل البحر الأبيض المتوسط شمالاً حتى لبنان والمتاعب والمشاكل التي قد تواجه المسافر هناك.

تعتبر هذه البردية مهمة للمؤرخين وعلماء الكتاب المقدّس قبل كل شيء، وذلك بسبب المعلومات التي توفرها عن المدن في سوريا وكنعان خلال المملكة الحديثة.[3] توجد قائمة طويلة من البلدات التي تمتد على طول الحدود الشمالية للدجادي (جدي) أو مستجمعات المياه لنهر الأردن في كنعان، والتي تحد لبنان على طول نهر الليطاني وشبكة الرينو العليا وسوريا على طول نهر العاصي. تم تحديد الأراضي الحدودية لمحافظة كنعان المصرية مع قادش في ترجمة جاردينر صفحة.19.[4]

مثال على الهجاء في النص عدل

يواصل هوري إظهار أن أمينيموبي ليس متقناً في دور «ماهر» . تمت مناقشة كلمة ماهر في قواعد اللغة المصرية لغاردينر تحت عنوان «رسول» ويمكن العثور عليها في نقش معركة قادش فوق رأس أحد كشافة ماريانو.[5]

ثم يروي هوري ما يظهر أنه حكاية فعلية فيبدو أن أمينيموبي سيئ السمعة. يحتوي على الكثير من التفاصيل التي تعكس بشكل مشين اسمه ومقارنته بالقادجردي، رئيس إيسر. هذا يتطرق إلى مفهوم النميمة بين الكتبة حيث أن المصطلح «الكثير في أفواههم».

يأتي تكوين التبادل الساخر بين الكتبة مكتوبًا بشكل جيد جدًا خاصةً عندما يصف هوري أمينيموبي بأنه غير كفُؤ في النهاية، ويعطي إدارته الضعيفة ليس فقط لعربته بل لشخصيته كمثال. يتعرض أمينيموبي لكمين في ممر جبلي، ربما في معركة في الحملات ضد قادش، والتي استمرت طوال الأسرتين الثامنة عشر والتاسعة عشر.

يوضح هوري أن هذه الطرق تتضمن مسارات معينة يجب أن تكون معروفة جيدًا للكتبة الذين يعملون كرسل أو خبراء أو كشافة في المعارك. فالرسوم التوضيحية من معركة قادش توفر خلفية ممتازة لقصته التي تُظهِر شكل المركبات وحجم شاشو.[6]

يضع هوري هذا الأمر على أنه حادثة أدت فيها عدم الكفاءة وقلة الخبرة والخوف من قبل أمينيموبي إلى حطام عربته وجرح يده بالسكين أثناء محاولته عزل حصانه من حطام عربته.

إن افتقار أمينيموبي للخبرة يجعله لا يشعر بالقلق عندما يجب أن يكون كذلك، ثم يصاب بالذعر عندما يجب أن يظل هادئًا.[7]

كدّس هوري نتائج قلة ونقص خبرة أمينموبي، لإظهار حالته الذهنية بوضوح، بما في ذلك الجزء الذي يخرج فيه من ألمه وخوفه من خلال شق طريقه إلى الفتاة التي تراقب الحدائق عند وصوله إلى يافا.[8]

تقع عربة أمينيموبي على ممر جبلي ضيق فوق واد يتربص فيه شاشو بطول أربعة أو خمسة أذرع (سبعة أقدام). فالطريق وعرة ومتشابكة مع نمو النباتات والشاشو يبدو خطيراً وشرساً. تحطمت معدات أمينموبي واضطر إلى تخليصها من بعض الأشجار المتشابكة فيها بواسطة بسكين. فيجرح نفسه محاولًا إزالة الآثار من الفروع. يقول الكاتب هوري: «إن إساءته الذاتية في أفواه أتباعه».[9]

انظر أيضًا عدل

المراجع عدل

  • Alan H. Gardiner Egyptian Hieratic Texts - Series I: Literary Texts of the New Kingdom ، Part I، Leipzig 1911
  • مطبخ KA ، نقوش رمسيد ، بلاكويل 2000
  • ستيفن فراير تعليم اللغة الهيراطيقية
  1. ^ papyrus British Museum 10247 نسخة محفوظة 5 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Dieter Arnold The Encyclopaedia of Ancient Egyptian Architecture, I.B.Tauris 2002, p.40
  3. ^ Kitchen 2000, p.530.
  4. ^ Come let me tell thee of other towns, which are above(??) them. Thou hast not gone to the land of Kadesh, Tekhes, Kurmeren, Temenet, Deper, Idi, Herenem. Thou hast not beheld Kirjath-anab and Beth-Sepher. Thou dost not know Ideren, nor yet Djedpet. Thou dost not know the name of Kheneredj which is in the land of Upe, a bull upon its boundary, the scene of the battles of every warrior. Pray teach me concerning the appearance(?) of Kin; acquaint me with Rehob; explain Beth-sha-el and Tereqel. The stream of Jordan, how is it crossed? Cause me to know the way of crossing over to مجيدو which is above it(??).
  5. ^ Thou art a Maher skilled in the deeds of the brave! A Maher such as thou art is found (able) to march at the head of an army! O Mariannu, forward to shoot(?)!
  6. ^ Behold the ///////// is in a ravine two thousand cubits deep, filled with boulders and pebbles. Thou drawest back(?), thou graspest the bow, thou dost //////. Thy left hand, thou causest the great ones to look. Their eyes are good, thy hand grows weak(?). Abdt km Ari mhr nam. Thou makest the name of every Maher, officers of the land of Egypt. Thy name becomes like (that of) Qedjerdi, the chief of Isser, when the hyena found him in the balsam-tree.
  7. ^ - The(?) narrow defile is infested(?) with Shosu concealed beneath the bushes; some of them are of four cubits or of five cubits, from head(??) to foot(?), fierce of face, their heart is not mild, and they hearken not to coaxing.
  8. ^ Thou fearest to crush(?) thy horse. If it be thrown towards the abyss(?), thy collar-piece(?) is left bare(?), thy girth(?) falls. Thou unfastenest the horse so as to repair the collar-piece(?) at the top of the defile. Thou art not expert in the way of binding it together; thou knowest not how to tie(?) it. The ///////// is left where it is; the chariot is too heavy to bear the load of it(?). Thy heart is weary. Thou startest trotting(?). The sky is revealed. Thou fanciest that the enemy is behind thee; trembling seizes thee. Would that thou hadst a hedge of ///////// to put-upon the other side! The chariot is damaged(?) at the moment thou findest a camping-place(?). Thou perceivest the taste of pain! Thou hast entered Joppa, and findest the flowers blossoming in their season. Thou forcest a way in(?) ///////// Thou findest the fair maiden who keeps watch over the gardens. She takes thee to herself for a companion, and surrenders to thee her charms.
  9. ^ Gardiner translates that p. 20:

روابط خارجية عدل