بخر

وجود روائح كريهة في خلوف الفم
(بالتحويل من بخر فموي)

البَخَر[1] أو بخر الفم[2] (بالإنجليزية: Halitosis)‏ هو مصطلح يصف رائحة الفم الكريهة أو رائحة النفس أو النفس الكريه أو النفس السيئ، أي الرائحة غير المستحبة المنبعثة خلال التنفس بغض النظر إن كان الفم هو مصدرها الأصلي أم لا. يسبب البخر تأثيرا نفسيا واجتماعيا كبيرا على المصابين به أو الذين يعتقدون ذلك (المصابين برهاب البخر)، كما أنه يحتل المركز الثالث بين الأسباب التي تدعو إلى طلب مساعدة طبيب الأسنان بعد تسوس الأسنان والمشاكل حول السنية.

بَخَر
معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز الهضمي, طب الأنف والأذن والحنجرة
من أنواع عرض،  ونتن،  ورائحة الجسم  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

نظرة عامة عدل

في معظم الحالات (من 85-90%) ينتج البخر من الفم نفسه. تختلف شدة الرائحة خلال اليوم إما بسبب الجفاف كما يحدث مع الضغط النفسي أو الصوم، أو بسبب تناول أنواع معينة من الطعام كالثوم والبصل واللحم والسمك والجبن، أو بسبب البدانة والتدخين وشرب الكحوليات. تكون الرائحة في أسوا أحوالها بعد الاستيقاظ من النوم (نفس الصباح) نظرا لجفاف الفم وخموله أثناء الليل. في بعض الأحيان يكون هذا النفس السيئ مؤقتا سرعان ما يزول بعد تناول الطعام، وتفريش الأسنان واستخدام الخيط الطبي والمضمضة بغسول خاص بالفم. وفي أحيان أخرى يكون مستمرا (البخر المزمن) مما يجعله حالة جادة لدى 25% من الأشخاص في المجتمع بدرجات متفاوتة. المشكلة تؤثر سلبا أيضا على حياة الفرد الشخصية والاجتماعية والعملية مؤدية إلى نقصان الثقة بالنفس وزيادة في الضغوط النفسية. هذه الحالات المزمنة تكون غالبا بسبب النشاط الأيضي لبعض أنواع البكتيريا التي تعيش في الفم.

المنشأ عدل

الفم عدل

بالرغم من أن مسببات الرائحة الكريهة للنفس غير مفهومة تماما، فإن معظم هذه الروائح الكريهة تظهر بسبب البروتينات المحتجزة في الفم والتي تقوم البكتيريا بمعالجتها. يوجد في الفم العادي ما يزيد عن ستمائة نوع من البكتيريا التي تنتج رائحة كريهة عندما تتم زراعتها وحضنها في المعمل. يعتبر اللسان أكثر المناطق تسببا للبخر الفموي، وذلك بسبب وجود أعداد كبيرة من البكتيريا الموجودة طبيعيا في الجزء الخلفي منه حيث أنه يكون مستقرا لا يتحرك تقريبا خلال الحركة العادية، بالإضافة إلى أن هذا الجزء من اللسان يكون جافا وقليل النظافة ويمكن للمستعمرات البكتيرية العيش على ما ترسب فيه من بقايا الطعام والخلايا الطلائية الميتة وكذلك التتستيل خلف الأنف (postnasal drip) وهو عبارة عن كمية من المخاط متراكمة في الحلق أو خلف الأنف. يُوفر شكل اللسان الخلفي الملتوي المكان الملائم للبكتيريا اللاهوائية التي تعيش وتنمو على بقايا الطعام والخلايا الميتة والتستيل خلف الأنف والبكتيريا الموجودة سواء الميتة أو الحيّة.وعندما تُترك هذه البكتيريا على اللسان، فإن التنفس اللاهوائي لهذه البكتيريا إما أن يعطي الرائحة العفنة لإحدى هذه المركبات: إندول (indole) – السكاتول (skatole) - عديد الأمين (polyamines)، أوقد يعطي رائحة البيض الفاسد لمركبات الكبريت المتطايرة مثل: الهيدروجين المكبرت (hydrogen sulfide) - ميثيل مِرْكابْتان (methyl mercaptan) - كبريتيد ثنائي الميثيل (dimethyl sulfide).

تنتج الرائحة غالبا بسبب التكسير اللاهوائي للبروتينات إلى أحماض أمينية، يتبعها تكسير آخر لهذه الأحماض لتنتج غازات ذو رائحة كريهة.فعلى سبيل المثال: تكسير السيستين (cysteine) يعطي هيدروجين مكبرت وتكسير الميثيونين (methionine) يعطي ميثيل مِرْكابْتان. كما أظهرت إحصائيا مركبات الكبريت المتطايرة علاقتها برائحة الفم الكريهة.

توجد أيضا أماكن أخرى في الفم قد تكون مسؤولة عن الرائحة الكريهة كليا مع أنها ليست شائعة مثل خلفية اللسان. ومن هذه الأماكن (مرتبه تنازليا): ما بين الأسنان (inter-dental) وتحت اللثة (sub-gingival niches) وأعمال طبيب الأسنان المعيبة والمناطق الموجود بها الطعام بين الأسنان والخُراجات (abscesses) وأطقم الأسنان غير النظيفة.

أمراض اللثة عدل

هناك جدل قائم حول الدور الذي تقوم به الأمراض المتعلقة بدواعم السن (periodontal diseases) في تسبيب النفس الكريه. فبينما تُسبب البكتيريا التي تنمو تحت اللثّة رائحة كريهة عند إزالتها، فإن معظم الدراسات تشير إلى أنه لا يوجد هناك ترابط إحصائي بين الرائحة الكريهة ودواعم السن.

الأنف عدل

ثاني مصدر أساسي للنفس الكريه هو الأنف.في هذه الحالة فإن الرائحة التي تنبعث من فتحتي الأنف لها رائحة لاذعة تختلف عن الرائحة التي تنبعث من الفم.قد تكون رائحة الأنف بسبب عدوى أو التهاب في الجيوب الهوائية أو بسبب وجود أجسام غريبة.

اللوز عدل

يُعد تعفن اللوز سببا ثانويا للنفس الكريه، حيث يكون سببا في 3-5% من الحالات.وبالرغم من أن 5% من الشعب تقريبا يعانون من مادة متكلسة في اللوز يطلق عليها الحصاة اللوزية (tonsilloliths) لها رائحة كريهة جدا عند إخراجها، فإنها ليست بالضرورة سببا للنفس الكريه.

المعدة عدل

في الحقيقة إن أغلب الباحثين يعتبرون المعدة مصدرًا غير مألوف للنفس الكريه (ماعدا في حالة التجشؤ).ولأن المريء عبارة عن أنبوب مغلق، فإن التدفق المستمر للغازات أو المواد المتعفنة من المعدة يشير إلى مشكلة صحيّة مثل الارتداد (reflux) وهي مشكلة خطيرة بما فيه الكفاية لِحدث ناسورا (fistula) بين المعدة والمريء مما سينتج عنه أعراض أخطر بكثير من مجرد الرائحة الكريهة.

أمراض تصيب أجهزة الجسم عامة عدل

توجد هناك بعض الحالات الطبية في بعض أجهزة الجسم التي قد تسبب رائحة النفس الكريهة، ولكنها نادرة جدا في المجتمع، من هذه الحالات:

  • 1-الرائحة الكريهة الكبدية: تحدث بسبب فشل الكبد
  • 2-عدوى الجهاز التنفسي السفلي
  • 3-عدوى الكلى والفشل الكلوي
  • 4-السرطان (Carcinoma)
  • 5-ثلاثي ميثيل الأمين.(Trimethylaminuria) (متلازمة رائحة السمك)
  • 6-مرض السكري
  • 7-خلل في عمليات الأيض

إن الأشخاص المصابين بمثل هذه الحالات تظهر عليهم أعراض تشخيصية وحاسمة أكثر لأمراضهم من مجرد النفس الكريه. كذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من النفس الكريه ألا يستنتجوا من ذلك أنهم مصابون بإحدى هذه الأمراض.

التشخيص عدل

التشخيص الذاتي والمنزلي عدل

يعتقد العلماء منذ وقت طويل أنه يصعب اشتمام المرء لرائحة نفسه في كثير من الأحيان بسبب تعوده على تلك الرائحة، وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير من الذين يعانون من سوء رائحة النفس قادرين على اكتشافها لدى الآخرين. لذا يعتقد الباحثون أن التقييم الذاتي لسوء رائحة الفم ليس سهلا بسبب الأفكار المسبقة عن مدى السوء الذي ينبغي أن تكون عليه الرائحة. بعض الناس يعتقدون أن لديهم نفسا سيئا بسبب سوء الطعم لديهم (كالمعدن، لاذع، برازي، الخ)، إلا أن سوء الطعم يعتبر مؤشرا ضعيفا لذلك. لهذه الأسباب، فإن أبسط وأنجح وسيلة لمعرفة ما إذا كان شخص ما يعاني من سوء النفس هو أن يسأل فردا بالغا ثقة من أفراد الأسرة أو صديق مقرب جدا (مريح)، فإذا أكد له بأن هنالك ثمة مشكلة في رائحة نفسه، فعليه أن يتمكن من المساعدة في تحديد ما إذا كانت الرائحة قادمة من الفم أو الأنف، وما إذا كان العلاج بعد أخذه فعالا أم لا. من أكثر الطرق شيوعا للتأكد من وجود نفس سيء هو لعق الجزء الخلفي من المعصم، وترك اللعاب يجف لدقيقة أو دقيقتين وشم النتيجة.وكما استنتج من البحث فإن نتائج هذا الاختبار مبالغة، وينبغي تجنبه. الطريقة المثلى هي حك طفيف لمؤخرة ظهر اللسان بواسطة ملعقة من البلاستيك وشم الذي تبقى جافا. بعد أن يكون أحد أفراد الأسرة، أو أحد الأصدقاء المقربين قد استطاع من شم رائحة النفس وأعطى نتيجة صادقه وأمينه. وقد أصبح الاختبار المنزلي الآن متوفرا باستخدام التفاعلات الكيميائية التي تختبر وجود مركبات الكبريت وعديدات الأمين على مسحات اللسان، لكن هناك عددا قليلا من الدراسات التي أثبتت فعلا قدرة الكشف عن الرائحة بهذه الطريقة.وعلاوة على ذلك، فإن تغير شدة النفس طوال اليوم تبعا لعوامل كثيرة يجعل من الضروري استخدام اختبارات متعددة للكشف عنها.

التشخيص المتقدم عدل

إذا استمر سوء النفس، واستبعدت كافة العوامل الطبية والمتعلقة بالأسنان، فإن الاختبارات المتخصصة والعلاج يصبحان ضروريين. تطالب المئات من عيادات الأسنان والمكاتب التجارية الآن بتشخيص وعلاج سوء النفس. ولذلك هم غالبا ما يستخدمون بعض من الطرق المخبرية لتشخيص سوء النفس ومنها:

  1. جهاز قياس سوء النفس Halimeter: جهاز رصد كبريتيد محمول يستخدم لاختبار مستويات انبعاث الكبريت (وعلى وجه التحديد، كبريتيد الهيدروجين) في هواء الفم. إذا ما استخدم هذا الجهاز بشكل صحيح فإنه يكون فعالا جدا في تحديد مستويات البكتيريا المنتجة لمركبات الكبريت المتطايرة. ومع ذلك، كانت هناك عوائق في التطبيقات السريرية لهذا الجهاز. فعلى سبيل المثال، بعض مركبات الكبريتيد المشتركة الأخرى مثل mercaptan))لا تسجل بسهولة وقد تغير في نتائج الاختبار. بعض الأطعمة مثل الثوم والبصل تنتج الكبريت في النفس لمدة 48 ساعة ويمكن أن تؤدي إلى قراءات خاطئة. الجهاز حساس أيضا للكحول، ولذلك ينبغي تجنب شرب الكحول أو استخدام غسول الفم المحتوي على مادة الكحول لمدة لا تقل عن 12 ساعة قبل إجراء الاختبار.هذه الآلة تناظرية تفقد دقتها على مر الزمن، وتتطلب إعادة تقويم دوري لها لتظل دقيقة.
  2. الاستشراب (الكروماتوغرافيا) الغازي: بدأ حاليا عرض الآلات المحمولة مثل (oralchroma).هذه التكنولوجيا مصممة خصيصا لقياس رقمي لثلاث جزيئات من مركبات الكبريت المتطايرة وهي كبريتيد الهيدروجين وميثايل المركبتان وثنائي ميثايل الكبريت في عينة من هواء الفم. هذه الأجهزة دقيقة في قياس عنصر الكبريت في النفس وتوضح النتيجة على شكل رسم بياني عن طريق الحاسوب.
  3. اختبار قياس بنزويل أرجنين نفثالاميد (BANA test): هذا الاختبار موجه لمعرفة مستويات أحد الأنزيمات في الفم والذي يشير لوجود بعض من أنواع البكتيريا ذات العلاقة بسوء الرائحة.
  4. بيتا- جلكتوسايديز: وجد أن مستوى وجود هذا الإنزيم في اللعاب مرتبط ارتباطا وثيقا بسوء النفس.

وعلى الرغم من أن هذه الأجهزة تستخدم على نطاق واسع في العيادات لاختبار سوء النفس، إلا أن أهم وسيلة لقياس سوء النفس (النموذج الحقيقي)هو استنشاق وتسجيل مستوى ونوع الرائحة بواسطة خبراء مدربين (قياسات عضوية). ويقيم مستوى الرائحة عادة على مدرج من ست نقاط.

الرعاية المنزلية والعلاج عدل

في الوقت الحالي تعتبر حالة «البخر المزمنة» من الحالات التي لم تفهم أسبابها جيدًا من قبل الكثير من الأطباء وأطباء الأسنان، لذلك فإنه ليس من السهل دائما العثور على العلاج الفعال.. هناك ست استراتيجيات يمكن اقتراحها:

  1. تناول إفطار صحي مع (الأطعمة الخشنة) يساعد على تنظيف الجزء الخلفي من اللسان بطريقة جيدة.
  2. تنظيف سطح اللسان بلطف مرتين في اليوم عن طريق فرشاة اللسان (محكة اللسان أو منظفة اللسان) لإزالة (التجمعات البكتيرية - الأوساخ - المواد المخاطية). كما يمكن أن تستخدم ملعقة شاي مقلوبة بفعالية، أما فرشاة الأسنان فيجب أن يتجنب استخدامها نظراً لأن شعيراتها تؤثر على اللسان مسببة رد فعل التجشؤ. ويجب تجنب كشط اللسان بقوة أو الإضرار به خاصة كشط المنطقة الخلفية منه التي يوجد بها حليمات التذوق المتراصة على شكل حرف V. كما أن تنظيف الفم واللسان عن طريق استخدام غسول أو جل مضاد للجراثيم سيؤدي إلى منع النشاط البكتيري.
  3. مضغ العلكة: إن جفاف الفم يؤدي إلى زيادة تجمع وتكاثر البكتيريا مما يسبب أو يفاقم مشكلة رائحة الفم الكريهة، لذلك فإن مضغ لبان خال من السكر يساعد على تنشيط إنتاج اللعاب وبالتالي تقليل الرائحة الكريهة. إن مضغ اللبان يساعد بشكل أخص عندما يكون الفم جافاً أو عندما لا يستطيع الشخص القيام بعملية العناية بصحة الفم بعد الوجبات (خاصة تلك الوجبات الغنية بالبروتين). وهو أيضا يساعد في زيادة إنتاج اللعاب، الذي يقوم بغسل وإزالة بكتيريا الفم، ويحتوي على خصائص مضادات الجراثيم التي تعزز النشاط الميكانيكي ليساعد في تنظيف الفم. قد تحتوي بعض العلك على مكونات أو عناصر خاصة مضادة لرائحة الفم الكريهة.. كذلك فإن من الشائع مضغ بذور الشمر، أعواد القرفة، لبان المستكاء أو البقدونس الطازج في العلاج الشعبي.
  4. الغرغرة بغسول فم فعال مباشرة قبل وقت النوم. أظهرت عدة أنواع من غسولات الفم التجارية فعاليتها في التخفيف من رائحة الفم الكريهة لساعات، وهي تستند إلى دراسات علمية.. قد تحتوي غسولات الفم على مكونات نشطة تفقد فعاليتها بالصابون الموجود في معظم معاجين الأسنان، لذلك يوصى بعدم استعمال غسول الفم بعد التسوك بالفرشاة والمعجون مباشرة.
  5. المحافظة على النظافة اللازمة للفم، وذلك يتضمن التنظيف بالفرشاة، استعمال خيط التنظيف، والزيارات الدورية لأطباء الأسنان وأخصائيي صحة الفم. إن استعمال خيط التنظيف يعتبر ضروريا لإزالة بقايا الغذاء المتحللة والجير العالق بين الأسنان خاصة بمحاذاة اللثة. كذلك يجب تنظيف أطقم الأسنان بعناية ونقعها طوال الليل في محلول مضاد للبكتيريا (ما لم ينصح طبيب أسنانك بغير ذلك)
  6. المحافظة على مستوى الماء في الجسم بشرب عدة أكواب من الماء في اليوم..

غسول الفم عدل

عادة ما يحتوي غسول الفم على مضادات للبكتيريا تتضمن هذه المواد cetylpyridinium chloride, chlorhexidine zinc gluconate, essential oils, and chlorine dioxide. إن مادتي الزنك وكلوروهيكسيدين يوفران فعالية متوافقة قوية. قد يحتوي غسول الفم على الكحول وهو مادة مجففة مما قد يؤدي إلى مفاقمة المشكلة مثل غسول Scope و Listerine. بعض المحاليل الأخرى تعتمد على مزيلات الرائحة كالمؤكسدات التي تزيل رائحة الفم الكريهة في وقت قصير مثل غسول SmartMouth، TheraBreath، Closys وغيرها.

يمكن استعمال بيروكسيد الهيدروجين للتخفيف من رائحة النفس الكريهة بشكل مؤقت، كما يمكن استعماله أيضا كمطهر للفم عند تركيز 1.5% بواسطة الغرغرة ب 10 مل منه (حوالي ملعقتي شاي). يتوفر بيروكسيد الهيدروجين عادة بتركيز 3 % ويجب تخفيفه إلى 1.5% عن طريق خلطه مع كمية مساوية له من الماء، وهو عامل مؤكسد قوي يقضي على معظم البكتيريا بما فيها البكتيريا الحيوية النافعة. كما أن استخدامه لمدة طويلة قد يكون ضارا. و يعتبر بيروكسيد الهيدروجين المركز (50 %) مؤكسد آكل، وحتى المحاليل المنزلية القوية يمكن أن تسبب تهيجا للعين والأغشية المخاطية والجلد. و يعتبر ابتلاع محلول بيروكسيد الهيدروجين خطرا جدا، فبتحلله في المعدة يطلق كميات كبيرة من الغاز (10 أضعاف حجم 3 % منه) مما يؤدي إلى حدوث النزيف الداخلي. أيضاً فإن استنشاق أكثر من 10% منه قد يؤدي إلى تهيج رئوي حاد. ظهرت نظرية حديثة نسبيا للعناية المنزلية برائحة الفم الكريهة عن طريق استعمال غسول يحتوي على الزيت في مكوناته. وقد تمت دراسة استخدام الزيوت الأساسية واكتشف أنها ذات فعالية كبيرة وتم استخدامها في العديد من غسولات الفم التجارية، بالإضافة إلى استخدام الغسول ذي الحالتين (ماء: زيت) وجد أن له فعالية في إزالة رائحة الفم الكريهة.

علاجات تقليدية قديمة عدل

تبعا للطب الأيروفيدي (الآرفدي: أحد فروع الطب البديل) فإن مضغ نبتة البندق وورقة التنبول (مدغة التنبول) يعتبر علاجًا ممتازًا ضد رائحة الفم الكريهة في جنوب آسيا. كانت هذه من عادات العشاق لاحتواء الخليط على المواد المنعشة لرائحة النفس.

رهاب البخر (الوهم بالبخر) عدل

ربع المرضى الذين يطلبون المساعدة الطبية للتخلص من الرائحة السيئة يعانون من قلق مبالغ فيه حيال إصابتهم بالنفس السيئ يعرف برهاب البخر أو الوهم بالبخر (Halitophobia (delusion halitosis)) أو قد يكون هذا القلق أحد مظاهر متلازمة اضطرابات رائحة الجسد (Olfactory Reference Syndrome). هؤلاء المرضى متأكدون من أن رائحة نفسهم سيئة مع أن غالبيتهم لم يطلب رأيا محايدا من أي شخص. رهاب البخر قد يؤثر بشكل خطير على حياة 0,5- 1 % من مجتمع البالغين. للأسف فإن القليل فقط من الأخصائيين أو الأطباء النفسين جربوا كيف يتفهمون مع هذه المشكلة العاطفية المنهكة وصعبة العلاج.

أبحاث علمية عدل

أسست عام 1966 منظمة علمية عالمية تدعى الجمعية العالمية لأبحاث رائحة النفس لتعزز عمل أبحاث صارمة عن رائحة النفس من جميع الأوجه. أقيم المؤتمر العالمي الثامن عن رائحة النفس في 2009 بمدينة دورتموند بألمانيا.

انظر أيضا عدل

المراجع عدل

  1. ^ [أ] منير البعلبكي؛ رمزي البعلبكي (2008). المورد الحديث: قاموس إنكليزي عربي (بالعربية والإنجليزية) (ط. 1). بيروت: دار العلم للملايين. ص. 521. ISBN:978-9953-63-541-5. OCLC:405515532. OL:50197876M. QID:Q112315598.
    [ب] فتحي عبد المجيد وفا، معجم مصطلحات أمراض الفم والأسنان (بالعربية والإنجليزية)، مركز تعريب العلوم الصحية، ص. 387، QID:Q110874466
    [جـ] معجم طب الأسنان الموحد: عربي - إنكليزي (بالعربية والإنجليزية) (ط. 1). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. 2004. ص. 49. ISBN:978-9953-33-468-4. OCLC:66529477. QID:Q118591856.
    [د] محمد هيثم الخياط (2009). المعجم الطبي الموحد: إنكليزي - فرنسي - عربي (بالعربية والإنجليزية والفرنسية) (ط. الرابعة). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون، منظمة الصحة العالمية. ص. ١٩. ISBN:978-9953-86-482-2. OCLC:978161740. QID:Q113466993.
    [هـ] يوسف حتي؛ أحمد شفيق الخطيب (2011). قاموس حتي الطبي الجديد: طبعة جديدة وموسعة ومعززة بالرسوم إنكليزي - عربي مع ملحقات ومسرد عربي - إنكليزي (بالعربية والإنجليزية) (ط. الأولى). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. ص. 373. ISBN:978-9953-86-883-7. OCLC:868913367. QID:Q112962638.
    [و] قاسم سارة (2013). معجم أكاديميا الطبي الجديد (بالعربية والإنجليزية) (ط. 1). أكاديميا إنترناشيونال. ص. 262. ISBN:978-9953-37-092-7. OCLC:1164356572. QID:Q112637909.
    [ز] معجم المصطلحات الطبية (بالعربية والإنجليزية). القاهرة. ج. 3. 1997. ص. 3. ISBN:978-977-5037-30-5. OCLC:1413851120. QID:Q124465892.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  2. ^ محمد مرعشي (2003). معجم مرعشي الطبي الكبير (بالعربية والإنجليزية). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. ص. 162. ISBN:978-9953-33-054-9. OCLC:4771449526. QID:Q98547939.
  1. a b Loesche WJ, Kazor C. Microbiology and treatment of halitosis. Periodontology 2000. 2002;28:256-79. ببمد12013345.
  2. a b c d e Rosenberg M. The science of bad breath. Sci Am. 2002 Apr;286(4):72-9. ببمد11905111.
  3. Rosenberg M, Knaan T, Cohen D. Association among bad breath, body mass index, and alcohol intake. J Dent Res. 2007 Oct;86(10):997-1000. ببمد17890678.
  4. Knaan T, Cohen D, Rosenberg M. Predicting bad breath in the non-complaining population. Oral Dis. 2005;11 Suppl 1:105-6.
  5. Bosy A, Oral malodor: philosophical and practical aspects. J Can Dent Assoc. 1997 Mar;63(3):196-201 ببمد9086681.
  6. a b c d Rosenberg M. Clinical assessment of bad breath: current concepts. J Am Dent Assoc. 1996 Apr;127(4):475-82. ببمد8655868.
  7. a b c Scully C, Rosenberg M. Halitosis. Dent Update. 2003 May;30(4):205-10. ببمد12830698.
  8. Stamou E, Kozlovsky A, Rosenberg M. Association between oral malodour and periodontal disease-related parameters in a population of 71 Israelis. Oral Dis. 2005;11 Suppl 1:72-4. ببمد15752105.
  9. Bosy A, Kulkarni GV, Rosenberg M, McCulloch CA. Relationship of oral malodor to periodontitis: evidence of independence in discrete subpopulations. J Periodontol. 1994 Jan;65(1):37-46. ببمد8133414.
  10. Finkelstein Y, Talmi YP, Ophir D, Berger G. Laser cryptolysis for the treatment of halitosis. Otolaryngol Head Neck Surg. 2004 Oct; 131(4):372-7. ببمد15467602.
  11. Tangerman A. Halitosis in medicine: a review. Int Dent J. 2002 Jun;52 Suppl 3:201-6. ببمد12090453.
  12. a b Tonzetich J. Production and origin of oral malodor: a review of mechanisms and methods of analysis. J Periodontol. 1977 Jan;48(1):13-20. ببمد264535.
  13. Tangerman A, Winkel EG. Intra- and extra-oral halitosis: finding of a new form of extra-oral blood-borne halitosis caused by dimethyl sulphide. J Clin Periodontol. 2007 Sep;34(9):748-55. ببمد17716310.
  14. Tanaka M, Anguri H, Nishida N, Ojima M, Nagata H, Shizukuishi S. Reliability of clinical parameters for predicting the outcome of oral malodor treatment. J Dent Res. 2003 Jul; 82(7):518-22. ببمد12821711.
  15. Rosenberg M, Kozlovsky A, Gelernter I, Cherniak O, Gabbay J, Baht R. and Eli I. Self-estimation of oral malodor. J Dent Res. 1995 Sep; 74(9):1577-82. ببمد7560419.
  16. Eli I, Baht R, Koriat H, Rosenberg M. Self-perception of breath odor. J Am Dent Assoc. 2001 May; 132(5):621-6. ببمد11367966.
  17. Rosenberg M, McCulloch CA. Measurement of oral malodor: current methods and future prospects. J Periodontol. 1992 Sep;63(9):776-82. ببمد1474479.
  18. van den Velde S, Quirynen M, van Hee P, van Steenberghe D. Halitosis associated volatiles in breath of healthy subjects. J Chromatogr B Analyt Technol Biomed Life Sci. 2007 Jun 15;853(1-2):54-61. ببمد17416556.
  19. Murata T, Rahardjo A, Fujiyama Y, Yamaga T, Hanada M, Yaegaki K, Miyazaki H. Development of a compact and simple gas chromatography for oral malodor measurement. J Periodontol. 2006 Jul;77(7):1142-7. ببمد16805675.
  20. Kozlovsky A, Gordon D, Gelernter I, Loesche WJ, Rosenberg M. Correlation between the BANA test and oral malodor parameters. J Dent Res. 1994 May; 73(5):1036-42. ببمد8006229.
  21. Sterer N, Greenstein RB, Rosenberg M. Beta-galactosidase activity in saliva is associated with oral malodor. J Dent Res. 2002 Mar;81(3):182-5. ببمد11876272.
  22. Greenman J, Duffield J, Spencer P, Rosenberg M, Corry D, Saad S, Lenton P, Majerus G, Nachnani S, El-Maaytah M. Study on the Organoleptic Intensity Scale for Measuring Oral Malodor. J Dent Res. 83(1): 81-85, 2004. ببمد14691119.
  23. Yaegaki K, Coil JM, Kamemizu T, Miyazaki H. Tongue brushing and mouth rinsing as basic treatment measures for halitosis. Int Dent J. 2002 Jun;52 Suppl 3:192-6. ببمد12090451.
  24. Thrane PS, Young A, Jonski G, Rölla G (2007). "A new mouthrinse combining zinc and chlorhexidine in low concentrations provides superior efficacy against halitosis compared to existing formulations: a double-blind clinical study". J Clin Dent 18 (3): 82–6. ببمد17913002.
  25. Young A, Jonski G, Rölla G (2003). "Combined effect of zinc ions and cationic antibacterial agents on intraoral volatile sulphur compounds (VSC)". Int Dent J 53 (4): 237–42. ببمد12953892.
  26. Carvalho MD, Tabchoury CM, Cury JA, Toledo S, Nogueira-Filho GR. Impact of mouthrinses on morning bad breath in healthy subjects. J Clin Periodontol. 2004 Feb;31(2):85-90. ببمد15016031.
  27. Rosenberg M, Gelernter I, Barki M, Bar-Ness R. Day-long reduction of oral malodor by a two-phase oil:water mouthrinse as compared to chlorhexidine and placebo rinses. J Periodontol. 1992 Jan;63(1):39-43. ببمد1552460.
  28. Lochner C, Stein DJ. Olfactory reference syndrome: diagnostic criteria and differential diagnosis. J Postgrad Med. 2003 Oct-Dec;49(4):328-31. ببمد14699232.
  29. Seemann R, Bizhang M, Djamchidi C, Kage A, Nachnani S. The proportion of pseudo-halitosis patients in a multidisciplinary breath malodour consultation. Int Dent J. 2006 Apr; 56(2):77-81. ببمد16620035.
  30. Eli I, Baht R, Kozlovsky A, Rosenberg M. The complaint of oral malodor: possible psychopathological aspects. Psychosom Med. 1996 Mar-Apr; 58(2):156-9. ببمد8849633.
  إخلاء مسؤولية طبية