السيد (أسماء الله الحسنى)

اسم من أسماء الله الحسنى

السيد من أسماء الله الحسنى، وهو من الأسماء المشتركة التي تطلق على الله كما تطلق على غيره من الخلق، مثل: الكبير والوكيل والسلام والعزيز.[1]، ومعناه: أن الله مالك الخلق، والخلق كلهم عبيده .[2]

في السنة النبوية

عدل

ورد الاسم في السنة النبوية ولم يرد في القرآن الكريم، فعن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: قال أبي: «انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله وسلم فقلنا: أنت سيِّدنا، فقال: السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى[3]»

من الأقوال في معناه

عدل
  ومنها السيد وهو اسم لم يأت به الكتاب، ولكنه مأثور عن النبي ، ومعناه: المحتاج إليه بالإطلاق.

فإن سيد الناس إنما هو رأسهم الذي إليه يرجعون، وبأمره يعملون، وعن رأيه يصدرون، ومن قوله يستهدون. فإذا كانت الملائكة والإنس والجن خلقاً للباري جل ثناؤه، ولم يكن بهم غنية عنه في بدء أمرهم وهو الوجود، إذ لو لم يوجدهم لم يوجدوا، ولا في الإبقاء بعد الإيجاد، ولا في العوارض العارضة أثناء البقاء. كان حقاً له جل ثناؤه أن يكون سيداً، وكان حقاً عليهم أن يدعوه بهذا الاسم[4][5]

 
  • قال ابن الأثير «والسيد يطلق على الرّب، والمالك، والشريف، والفاضل، والكريم، والحليم، والرئيس، والزوج، ومُتَحَمِّل أذى قومه، واللَّه جل وعلا هو السيد الذي يملك نواصي الخلق ويتولاهم، فالسؤدد كله حقيقة للَّه والخلق كلهم عبيده، وهذا لا يُنافي السِّيادة الإضافية المخصوصة بالأفراد الإنسانية، فسيادة الخالق تبارك وتعالى ليست كسيادة المخلوق الضعيف.[6]»
  • قال الخطابي: «قوله: السيد الله ويريد: أن السؤدد حقيقة لله عز وجل، وأن الخلق كلهم عبيد له[7]»
  • قال الأصبهاني: «ومن أسمائه تعالى: السيد وهذا اسم لم يأت به الكتاب، وإنما ورد في الخبر عن النبي »[8]
  • قال الهراس: «فهو السيد الذي قد كُمل في سؤدده، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والغني الذي قد كمل في غناه، والجبار الذي قد كَمُلَ في جبروته، والشريف الذي قد كمُلَ في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي كمل في أنواع الشرف والسؤدد وهو اللَّه هذه صفته لا تنبغي إلا له، وليس له كفء، وليس كمثله شيء، سبحان اللَّه الواحد القهار.[9]»
  • قال ابن القيم: «السيد إذا أطلق عليه تعالى فهو بمعنى: المالك والمولى والرب، لا بالمعنى الذي يطلق على المخلوق، والله سبحانه وتعالى أعلم[10]»
  • وقال ابن القيم أيضًا في نونيته:
وهو الإله السيد الصمد الذي
صمدت إليه الخلق بالإذعان
الكامل الأوصاف من كل الوجو
ه كماله ما فيه من نقصان

مراجع

عدل
  1. ^ هل السيد من أسماء الله الحسنى؟ نسخة محفوظة 17 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ معنى اسم الله عز وجل السيد نسخة محفوظة 26 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب في كراهية التمادح، برقم 4806، وابن السني في عمل اليوم والليلة، برقم 387، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 245، وأحمد، 4/24، 25، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم 3700، وإسناده صحيح، وانظر: فتح المجيد، ص613، بتحقيق الأرناؤوط.
  4. ^ المنهاج (1/192)
  5. ^ الأسماء للبيهقي ص:23
  6. ^ النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، 2/418، وانظر:عون المعبود شرح سنن أبي داود، 13/161.
  7. ^ معالم السنن بهامش مختصر السنن للمنذري (7/176)
  8. ^ إسماعيل الأصبهاني (1999)، الحجة في بيان المحجة، تحقيق: محمد بن ربيع بن هادي عمير المدخلي ، عمر بن ربيع بن هادي المدخلي، محمد أبو رحيم (ط. 2)، ج. 1، ص. 167، OCLC:929498450، QID:Q114958310
  9. ^ شرح نونية ابن القيم للهراس، 2/100، وتوضيح المقاصد وتصحيح القواعد، 2/232.
  10. ^ الفوائد (3/213)
الرقمأسماء الله الحسنىالوليد الصنعانيابن الحصينابن مندهابن حزم ابن العربيابن الوزيرابن حجر البيهقيابن عثيمينالرضوانيالغصن بن ناصربن وهفالعباد
134 السيد