أحمد السيد درويش

الدكتور أحمد السيد درويش (1916 ـ 15 مايو 1992) وزير الصحة والسياحة ومستشار رئيس الجمهورية المصري سابقا.

أحمد السيد درويش
وزير السياحة المصري
في المنصب 18 نوفمبر 1970 – 19 سبتمبر 1971
الرئيس	محمد أنور السادات
الحكومة	وزارة محمود فوزي الثالثة
رئيس الوزراء	محمود فوزي
محمد عوض القوني إبراهيم نجيب
وزير الصحة المصري
في المنصب 19 سبتمبر 1971 – 17 يناير 1972
الرئيس	محمد أنور السادات
الحكومة	وزارة محمود فوزي الرابعة
رئيس الوزراء	محمود فوزي
عبده سلام محمود محفوظ
معلومات شخصية
الميلاد	سنة 1916   مركز الباجور
الوفاة	سنة 1996 (79–80 سنة)  القاهرة
مواطنة	السلطنة المصرية المملكة المصرية جمهورية مصر الجمهورية العربية المتحدة مصر
الحياة العملية
المهنة	طبيب،  وسياسي،  ووزير،  ووزير السياحة
اللغات	الإنجليزية،  والعربية

حياته ونشأته

ولد أحمد محمد السيد درويش في قرية من قرى مركز الباجور في مديرية المنوفية 1916، وذكر بعض المصادر إنه ولد عام 1915، التحق بكلية طب قصر العيني وتخرج سنة 1939، من الطريف تسمية أولاده جميعا بأسماء تبدأ بحرف السين.وحصل علي دكتوراه في الامراض الباطنة سنة 1945، وهي أول درجة دكتوراه تمنحها جامعة الإسكندرية. وواصل دراساته الطبية العليا في إدنبرة وبالتيمور (جامعة جون هوبكنز) في مجال الجهاز الهضمي بين (1945 – 1947). ويروى أنه أتيح له في 1946 أن يرافق إسماعيل صدقي باشا عند عودته بالطائرة بعد انتهاء مفاوضاته في بريطانيا وإصابته بوعكة صحية.

مسيرته العلمية

مارس أحمد السيد درويش العمل السياسي، وكان قادرا على الخطابة والإقناع والتأثير، وكان يتمتع بشعبية كبيرة وتقدير علي المستويات الجامعية والنقابية والسياسية، تدرج درويش في وظائف هيئة التدريس بكلية الطب جامعة الإسكندرية حتى نال درجة الأستاذة سنة 1958، ولم يكن أحد من زملائه في قصر العيني قد نالها حتى ذلك التاريخ، ثم عين عميدا للكلية الطب بالإسكندرية، وهو صاحب أطول فترة عمادة في طب الإسكندرية حتى الآن إذ عمل عميدا (1961- 1970)، ينسب إليه الفضل في كثير من الإنشاءات والتطويرات في طب الإسكندرية، وإليه يرجع الفضل في عدد من الإنشاءات المهمة رغم تقشف مرحلة الستينيات، فقد أنشأ أكبر وأضخم مبني في كلية الطب، وهو المبني المكون من سبعة طوابق، تضم جميع الأقسام الأكاديمية والمكتبة العظيمة، وقسم التصوير الطبي، والمكاتب الإدارية للكلية، كما أنشأ مكتبة جديدة لكلية الطب في الدور السادس بالمبني الأكاديمي، وافتتح مستشفى الأطفال الجديد الذي بني في حديقة مستشفى الشاطبي من أربعة طوابق، ويسع 228 سريرا، كما افتتح مبني قسم التشريح الجديد، وأنشأ قسما جديدا لحالات الطوارئ، ووحدة خاصة لحالات الحروق، ووحدة جديدة للعناية المركزة، كما خصص معامل للتحاليل الطبية في كل وحدة من وحدات أقسام الجراحة، وفي كل وحدة من وحدات أقسام الأمراض الباطنية، والأقسام الأخرى، وأنشأ نادي للأطباء في المستشفى، وقد أوفدت الكلية في عهده قوافل طبية علاجية للسفر إلى الدول الإفريقية لتقديم الخدمات العلمية والعلاجية بدأ من سنة 1970، وكانت القافلة الأولي سنة 1971 إلى دول شرق إفريقيا، أما القافلة الثانية سنة 1974.

كان الدكتور درويش عضوا في مجلس أكاديمية البحث العلمي عام 1973، وأصبح رئيسا لمجلس البحوث الطبية والدوائية بها سنة 1974، كما اختير رئيسا للجنة اختيار المرشحين لجوائز الدولة التشجيعية.

مناصب

• اختير وزيراً في وزارة الدكتور محمود فوزي الثانية التي شكلها في الثامن عشر من نوفمبر 1970 وقد عين وزيراً للسياحة.
• وفي وزارة الدكتور فوزي الثالثة 15 مايو 1971 بقي الدكتور درويش وزيراً للسياحة.
• وفي وزارة الدكتور فوزي الرابعة (سبتمبر 1971) اختير وزيرا للصحة، وتولى بالإضافة إليها وزارة الشئون الاجتماعية بالنيابة، وظل يتولاها حتى تولتها الدكتورة عائشة راتب مع افتتاح الدورة البرلمانية في الحادي عشر من نوفمبر سنة واحد وسبعين، أي بعد خمسين يوماً من التشكيل الوزاري.
• بقي الدكتور درويش وزيرا للصحة طيلة هذه الوزارة، أي حتى يناير 1972، خلفه الدكتور محمود محفوظ في وزارة الدكتور عزيز صدقي، وقد أصيب بالشلل في أثناء توليه الوزارة في أكتوبر 1971 وبٍقي ملازما للفراش. وقد أصدر الرئيس السادات قرارا في 21 يناير سنة 1972 بتعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية بدرجة وزير، فلما أصدر الرئيس السادات قرارا في 13 نوفمبر سنة 1974 بإعادة تنظيم ديوان الرئاسة وبإحالة أحد عشر وزيرا برئاسة الجمهورية إلى المعاش، كان منهم الدكتور أحمد درويش، اتبع ذلك بقرار جمهوري بتعيينه 1974 أستاذا غير متفرغ بكلية طب الإسكندرية، وهو المنصب الذي ظل محتفظا به حتى وفاته.

إسهاماته

لأحمد درويش فضل كبير على السياحة المصرية تمثل في قدرته، علي إلغاء القرار الحكومي الذي كان يلزم جميع المصريين باستخدام الطائرات والبواخر المصرية في أسفارهم ومنعهم من أي تعامل مع الطائرات والبواخر الأجنبية، وكان هذا القرار قد حرم جميع هذه الشركات من أن يتعامل معها مصري واحد، وقد نجح درويش نجح في إقناع المسئولين بإلغاء هذا القرار، ويلفت النظر إلى أحد الأمثلة الصارخة لتدهور السياحة في مصر متمثلا فيما حدث لمنطقة حلوان السياحية التي كانت من أجمل المناطق السياحية والصحية في مصر بحديقتها اليابانية، وعيونها الكبريتية حتى منتصف القرن العشرين، ثم تحولت إلى منطقة صناعية مزدحمة بالسكان والمصانع، وملوثة الهواء، ومهملة المرافق، وقد ألقى بمسئولية هذا على كل وزراء الصناعة السابقين، وقد أدي إبداؤه لهذا الرأي أن تضايق زميله الدكتور عزيز صدقي وزير الصناعة ونائب رئيس الوزراء من هذا التصريح واعتبره ماسا بشخصه، وعاتب الدكتور أحمد درويش علي ما جاء به، وهكذا كان من الصعب أن يستمر وزيرا للصحة عندما شكل عزيز صدقي وزارته.

نشاطه

سياسا

انضم لحزب الأحرار الاشتراكيين بقيادة مصطفي كامل مراد، اختير الدكتور أحمد السيد درويش نائباً لرئيس الحزب في منتصف 1976، ورئيساً لوزراء حكومة الظل حين خطر ببال حزب الأحرار حين كان عليه أن يمثل المعارضة أن يكون له بعض أشكال المعارضة، وفي ديسمبر 1978 استقال أحمددرويش من الحزب ثم عدل عن استقالته، وأشرف على صحف الحزب 1987، وخاض انتخابات مجلس الشعب سنة 1987.

تولي رئاسة جمعية الشبان المسلمين في الإسكندرية وهو الذي بدأ تقليد إقامة المعرض الدولي للكتاب فيها.

علمياً

كان درويش عضوا في مجلس أكاديمية البحث العلمي سنة 1973، وأصبح رئيسا لمجلس البحوث الطبية والدوائية بها سنة 1974، كما اختير رئيسا للجنة اختيار المرشحين لجوائز الدولة التشجيعية، وكلفته الأكاديمية بزيارة مراكز البحث الطبي في إنجلترا، ودراسة مجالات التعاون معهم، ثم أوفدته علي رأس وفد طبي لدراسة مرض البلهارسيا ومشاكله في السودان سنة 1979.

وفاته

توفي في 15 مايو 1992.