أحمد البراء الأميري

شاعر وأديب سوري
(بالتحويل من أحمد الأميري)

أحمد البراء الأميري (1363- 1445هـ/ 1944- 2023م) أديب وشاعر سوري، وداعية مربٍّ، وكاتب مترجم، وأستاذ جامعي. عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية. وهو ابنُ الأديب الكبير والشاعر الدبلوماسي عمر بهاء الدين الأميري.

فضيلة الشيخ  تعديل قيمة خاصية (P511) في ويكي بيانات
أحمد البراء الأميري

معلومات شخصية
الميلاد 7 أغسطس 1944 [1]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
قرنايل[2]  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 19 سبتمبر 2023 (79 سنة) [2]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
الرياض  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
سبب الوفاة سرطان  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مكان الدفن البقيع  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة الجمهورية السورية الأولى (1944–1958)
الجمهورية العربية المتحدة (1958–1961)
سوريا (1961–2023)  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
عضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الأب عمر بهاء الدين الأميري  تعديل قيمة خاصية (P22) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة دمشق (التخصص:أدب) (الشهادة:ليسانس) (–1967)
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (التخصص:دراسات إسلامية) (الشهادة:ماجستير) (–1982)
جامعة البنجاب (الشهادة:دكتوراه)  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة شاعر،  وكاتب،  وأستاذ جامعي،  وداعية إسلامي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم العربية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربية،  والإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
موظف في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،  وجامعة الملك سعود،  ومكتب التربية العربي لدول الخليج  تعديل قيمة خاصية (P108) في ويكي بيانات
بوابة الأدب
أحمد البراء الأميري في شبابه

ولادته ودراسته عدل

وُلد أبو عمر، أحمد البراء بن عمر بهاء الدين الأميري، في 18 شعبان 1363 هـ الموافق 7 أغسطس (آب) 1944 م، في قرية قرنايل في لبنان،[3] حيث كان والداه يقضيان إجازة الصيف.[4]

حصل على شهادة الثانوية العامة (الفرع العلمي) في حلب عام 1963، ثم انتسب إلى قسم اللغة الإنكليزية في كلية الآداب بجامعة دمشق، ومنها حصل على الإجازة (ليسانس) عام 1967، ثم حصل على إجازة (ليسانس) أُخرى من كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1972.

ثم أكمل دراسته العليا في السعودية، فحصل على شهادة (ماجستير) في الدراسات الإسلامية من جامعة الإمام محمد بن سعود عام 1982،[3] وكان موضوع رسالته (إبراهيم عليه السلام ودعوته في القرآن الكريم).[3] ثم حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة البنجاب.

وظائفه وأعماله عدل

درَّسَ اللغة الإنكليزية ستَّ سنوات؛ ثلاثًا في مدينته حلب، وثلاثًا في المدينة المنوَّرة التي انتقل إليها عام 1390هـ/ 1970م. ثم غادر للعمل في الرياض، فاشتغل في مجال الترجمة والتعريب بين الإنكليزية والعربية نحو ثلاث سنوات، ثم عمل مدرِّسًا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها منذ إنشائه، وقضى فيه عشر سنين. ثم انتقل إلى كلية التربية بجامعة الملك سعود، مدرِّسًا للثقافة الإسلامية واستمرَّ في عمله هذا عشر سنين أُخرى.[3]

وفي عام 1416هـ/ 1995م حين أُسنِدَ إلى صديقه الحميم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وِزارةُ المعارف (التربية والتعليم) في السعودية، طلب إلى مدير جامعة الملك سعود الموافقة على نقل خِدْمات ألأميري إلى الوِزارة؛ ليستفيد من خِبراته، فانتقل للعمل مستشارًا للوزير مدَّة وِزارته، إلى عام 1426هـ/ 2005م، وكان معه في مكتب الوزير كل من الشيخ عبد الرحمن الباني والشيخ الدكتور محمد بن لطفي الصباغ. ووجَّه الدكتور الرشيد شكرًا خاصًّا في كتابه (مسيرتي مع الحياة) ص474 إلى إخوانه ومستشاريه الثلاثة في وِزارة المعارف، الباني والصباغ والأميري؛ معترفًا بفضلهم وجميل صُنعهم، ومقامهم العلمي الرفيع.[5]

ثم عمل قرابة سنتين في مكتب التربية العربي لدول الخليج، ليستقر به المقام أخيرًا في شركة العبيكان للتعليم مترجمًا وعضوَ لجنة إقرار الكتب للطباعة (قسم الكتب الأجنبية).

نشِطَ أحمد البراء في عقد دورات لتعليم اللغة العربية في جنوب إفريقيا، وإلقاء محاضرات وأمسيَّات شعرية، وإقامة دورات تدريبية في تطوير الذات، وكتابة مقالات في الصحف، وإعداد أحاديثَ لإذاعة القرآن الكريم وإذاعة الرياض في السعودية، والمشاركة في مؤتمرات أدبية وندَوات ثقافية.

مؤلفاته عدل

صدرت له بعض الكُتب، منها:[4]

  1. اللياقات الست: دروسٌ في فنِّ الحياة
  2. أيها الأصدقاء تعالَوا نختلف (نظرات في فقه الائتلاف)
  3. أريد أن أعيش أكثر من حياة
  4. فن التفكير
  5. كيف ننتفع بالقرآن الكريم
  6. إبراهيم عليه السلام ودعوته في القرآن الكريم
  7. فقه دعوة الأنبياء في القرآن الكريم
  8. الأميريات، من روائع شعر عمر بهاء الدين الأميري
  9. ديوان شعر (مخطوط)، نشر كثيرًا منه في موقعه بشبكة الألوكة، وفي مجلة الأدب الإسلامي، وفي غيرهما.

ونُشر له العديد من المقالات والقصص المترجمة والقصائد في المجلات والصحف العربية، مثل: الفيصل، والمجلة العربية، والمسلمون، والبلاغ، والمجتمع، وأهلًا وسهلًا.

وشارك في عدد من المؤتمرات الأدبية والإسلامية.[3]

شعره عدل

تميَّز شعره بالرقة والعذوبة، وتوهُّج العاطفة، وسهولة التعبير، ويكفي التمثيلُ لشعره بقصيدة ومقطَّعة:

يقول في مقطَّعة له بعنوان (هل دواءٌ مثلُ حب؟!)[6]

وتسَلَّلَت أنوارُكِ الـ
ـبَيضاءُ تمحو ليلَ دَرْبي
وتنفَّسَت أزهارُكِ الـ
ـعَطِراتُ في رئتي وقلبي
وجَلا ضِياكِ بصِيرَتي
فسَمَوتُ مِن رَحْبٍ لرَحبِ
بالحُبِّ بلسَمتِ الجِرا
حَ وهل دواءٌ مثلُ حُبِّ ؟!
فغَدا العذابُ عُذوبةً
وطَوى التلهُّفَ دِفءُ قُربي

ويقول في قصيدته (حنين إلى الشهباء):[7]

طالَ البِعادُ وشفَّني النَّصَبُ
فمتى أعودُ إليكِ يا حَلَبُ
أودَعتُ فيكِ منَ الصِّبا عُمُرًا
بالشَّوقِ والأحلام يختَضِبُ
ونثَرتُ فوق رُباكِ أغنيَةً
بيضاءَ مِلءَ السَّمع تَنسكِبُ
غنَّيْتُها والحبُّ يُلهِمُني
والسَّامِرونَ برَجْعِها طَرِبوا
نَشْوانَ، خَمرِي ذَوْبُ عاطِفَتي
فاخجَل ودَعْني أيُّها العِنَبُ
ودَّعتُها وصِبايَ يَبسِمُ لي
ومُنايَ لا تَرقَى لها السُّحُبُ
وترَكْتُ فيها أكبُدًا صُدِعَت
ومَدامِعًا بالجَمْرِ تَلتَهِبُ
وأحبَّةً ذِكرايَ زادُهُمُ
لولا التصبُّر مسَّهُم لَغَبُ
أحلامُهُم شَوقٌ تُجنِّحُه
للصَّحْوِ آمالٌ لهُم قُشُبُ
والصَّحْوُ تَوقٌ للمَنام عَسى
طَيفٌ مِنَ المَحْبوبِ يَقتَرِبُ
أتُرى أعودُ إليكِ يا حلبُ
قبلَ المَماتِ ويَصدُقُ الرَّغَبُ
غادَرتُها طِفلًا تُعانِقُني
قُبُلاتُ أمٍّ كلُّها حَدَبُ
واليومَ شَيبي ضاحِكٌ وأنا
قد جُزْتُ سِنَّ الأربعينَ أَبُ
أأعودُ؟- ويحَ العَوْدِ - مُنفرِدًا
لم يَبْقَ لي خِلٌّ ولا أرَبُ
أأعودُ؟ والأحبابُ قد رحَلوا
والإرثُ عند النَّذل مُغتصَبُ
أأعودُ والدَّارُ التي دَرَجَتْ
فيها الخُطى بالحُزنِ تَنتقِبُ
أحجارُها هَرِمَت وقاعتُها
مَهجورةٌ، وفِناؤها خَرِبُ
لا زهرَ يَضحَكُ في حديقَتِها
لا ماءَ يَعلو صَدرَه الحَبَبُ
لا طِفلَ يمرَح في مَرابِعها
لا شيخَ تَروي عِلمَه الكتُبُ
لا شِعرَ يَشدو في مَحافِلها
صَمَتَتْ بها الأشعارُ والخُطَبُ
الأهلُ شتَّتَ شمْلَهم قدَرٌ
والصَّحبُ فرَّقَ جمْعَهُم رَهَبُ
صُوَرٌ مِن الماضي مُولَّهةً
في خافِقي المَلهوفِ تَنتحِبُ
شَهباءُ هذي الأنَّةُ انفلتَتْ
مِن مُدنَفٍ حُرٍّ له نَسَبُ
نسَبٌ تَروحُ الشَّمسُ كاسِفةً
مِن حُسنِه، وتظَلُّ تحتَجِبُ
فضْلٌ مِن الرَّحمنِ أغدَقَهُ
لم يَجنِه سعيٌ ولا دَأبُ
فعَسى الفِعالُ تَصُونُ لي شَرفًا
قد هانَ مَن لم يَحْمِهِ أدَبُ
شَهباءُ حبُّكِ في الفؤادِ لظًى
والشَّوقُ نحوَكِ باتَ يَضطَرِبُ
عُمْري مع الأيَّامِ مُنسَرِبٌ
والصَّفوُ في الأحزانِ مُنسَرِبُ
لم يَبقَ لي مِن مأمَلٍ غَرِدٍ
أسعَى له ليَكونَ لي غَلَبُ
إلا رضاءُ الله يَغمُرني
فتَزولَ مِن نَعمائه الحُجُبُ

وفاته عدل

أصيب في سنواته الأخيرة بداء السرطان، وتوفي في مدينة الرياض مساء الثلاثاء 4 ربيع الأول 1445هـ الموافق 19 سبتمبر (أيلول) 2023م، ونُقل جثمانه إلى المدينة المنوَّرة، وصُلِّي عليه في المسجد النبوي بعد صلاة الظهر من يوم الخميس 6 ربيع الأول 1445هـ الموافق 21 سبتمبر (أيلول) 2023م، ودُفن في مقبرة البقيع.

المراجع عدل

  1. ^ "أحمد البراء الأميري - طريق الإسلام". اطلع عليه بتاريخ 2018-07-28.
  2. ^ أ ب "وفاة الشيخ أحمد البراء الأميري رحمه الله". 20 سبتمبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-09-20. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-20.
  3. ^ أ ب ت ث ج "أحمد البراء الأميري". www.albabtainprize.org. مؤرشف من الأصل في 2017-07-17. اطلع عليه بتاريخ 2018-07-28.
  4. ^ أ ب "أحمد البراء الأميري - طريق الإسلام". ar.islamway.net. مؤرشف من الأصل في 2018-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2018-07-28.
  5. ^ أيمن أحمد ذو الغنى (2018). العلامة الشيخ محمد بن لطفي الصباغ (ط. 1). بيروت: المكتب الإسلامي. ص. 105. ISBN:978-2-84409-005-8. QID:Q120907487.
  6. ^ "موقع الدكتور أحمد البراء الأميري في شبكة الألوكة". 2 نوفمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2023-10-18.
  7. ^ "موقع الدكتور أحمد البراء الأميري في شبكة الألوكة". 8 نوفمبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2023-09-29.

مصادر خارجية عدل