يونس في الإسلام
يُوْنُسُ بْنُ مَتَّىٰ[1] الملقب بذُو ٱلنُّوْن[2] نبي الله ورسوله[3][4] وهو أحد الأنبياء المذكورين في القرآن، فقد ورد اسمه فيه أربع مرات،[5][6] وسميت السورة العاشرة من القرآن باسمه.[7]
يونس بن متى | |
---|---|
إطارٌ مُخطَّط بخطِّ الثُّلث باسم النبي يونس مرفوق بالسلام عليه ولقبه. | |
ذُو ٱلنُّون | |
الولادة | حوالي القرن 8 قبل الميلاد نينوى |
الوفاة | حوالي القرن 7 قبل الميلاد نينوى |
مبجل(ة) في | اليهودية، المسيحية، الإسلام |
المقام الرئيسي | قبر النبي يونان، الموصل |
النسب | مختلفٌ عليه
|
ذكره في القرآن
عدلذكر يونس في القرآن الكريم بإسمه صراحة في أربع مواضع هي:
- سورة النساء:163 ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ١٦٣﴾،[8]
- وسورة الأنعام:86 ﴿وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ٨٦﴾[9]
- وسورة يونس:98 ﴿فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ٩٨﴾[10]
- وذكرت قصته كاملة في سورة الصافات الآيات ﴿وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ١٣٩ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ١٤٠ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ١٤١ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ١٤٢ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ١٤٣ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ١٤٤ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ ١٤٥ وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ ١٤٦ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ١٤٧ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ١٤٨﴾.[11][12][13]
وذكر ضمنيًا في موضعين هما:
- ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ٨٧ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ٨٨﴾.[14]
ذكره في السنة
عدلذُكر يونس أيضًا في عدد قليل من الأحاديث النبوية. ذُكر يونس في قصة ذهاب النبي محمد ﷺ إلى مدينة الطائف لدعوتهم إلى الإسلام، عندما احتمى النبي ببستان لعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، وهما من قبيلة قريش. فلما رآه ابنا ربيعة عتبة وشيبة وما لقي، بعثوا له بعنب مع غلام لهما نصرانيّ يقال له عداس،[16] ففعل عداس، فلما سمع محمداً يقول «باسم الله» ثم أكل، نظر عداس في وجهه وقال «والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد» فقال له النبي «ومن أهل أي البلاد أنت يا عداس؟ وما دينك؟» قال «نصراني، وأنا رجل من أهل نينوى» فقال «من قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟».[17][18] ومن أحاديث محمد في صحيح الإمام البخاري قوله «مَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ إِنِّي خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى».[19][20][21][2]
القبر
عدليوجد في موقع نينوى الحالي، حفريات خمس بوابات، وأجزاء من الجدران من أربع جهات، وتلتين كبيرتين: تل كويونجك وتل النبي يونس (انظر رابط الخريطة في الحاشية).[22] التي بها ضريح يقال أنه للنبي يونس.[23] كان الضريح موقعًا شهيرًا،[24] وقدسه اليهود والمسيحيون وبعض المسلمين.[24] ودمر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في 24 يوليو 2014م المسجد الذي يحتوي على الضريح، وهو جزء من حملة لتدمير المقدسات الدينية التي اعتبرتها وثنية.[25][24] وبعد استعادة الموصل من داعش في يناير 2017م، تم اكتشاف قصر آشوري قديم بناه أسرحدون، ويعود تاريخه إلى حوالي النصف الأول من القرن السابع قبل الميلاد تحت المسجد المدمر.[24][26] نهب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام القصر عدة أشياء باعوها في السوق السوداء،[24][26] ولكن ظلت بعض القطع الأثرية التي كان من الصعب نقلها في مكانها.[24][26]
مقابر أخرى
عدلتشمل المواقع الأخرى المشهورة التي يقال بأن بها قبر يونس:
- قرية المشهد الواقعة في موقع جت حافر القديم في فلسطين التاريخية.[27]
- وبلدة حلحول الفلسطينية بالضفة الغربية التي تبعد 5 كيلومترات (3.1 ميل) شمال الخليل،[28]
- وقبر في ديار بكر، تركيا، خلف محراب مسجد الفاتح باشا.[30][31]
ويذكر أوليا جلبي في كتابه سياحة نامه أنه زار قبور النبي يونس.[32][33]
انظر ايضًا
عدلالمراجع
عدل- ^ محمد بن إسماعيل البخاري (1311 هجري). صحيح البخاري. الحديث: 3431 (ط. السلطانية). بولاق مصر: المطبعة الكبرى الأميرية. ج. 4. ص. 159.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - ^ ا ب Vicchio 2008.
- ^ says، Quran Academy. "5 Lessons from the Story of Prophet Yunus". Quran Academy. مؤرشف من الأصل في 2021-08-12. اطلع عليه بتاريخ 2021-08-12.
- ^ "An account of Yunus ibn Matta and his respected father". Al-Islam.org (بالإنجليزية). 26 Dec 2017. Archived from the original on 2021-08-12. Retrieved 2021-08-12.
- ^ Tier, Dr SHAZIA SIDDIQI Islamic Society of Southern. "The power of repentance". Olean Times Herald (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-08-12. Retrieved 2021-08-12.
- ^ Encyclopedia of Islam, Yunus, pg. 348
- ^ Johns 2003.
- ^ القرآن الكريم، سورة النساء، الآية 163.
- ^ القرآن الكريم، سورة الأنعام، الآية 86.
- ^ القرآن الكريم، سورة يونس، الآية 98.
- ^ القرآن الكريم، سورة الصافات، الآيات 139-148.
- ^ ا ب "آيات عن يونس عليه السلام". www.alukah.net. 4 يناير 2021. مؤرشف من الأصل في 2022-10-06. اطلع عليه بتاريخ 2023-04-01.
- ^ ا ب "قصة يونس في القرآن الكريم - موقع مقالات إسلام ويب". www.islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 2022-11-26. اطلع عليه بتاريخ 2023-04-01.
- ^ القرآن الكريم، سورة الأنبياء، الآية 87.
- ^ القرآن الكريم، سورة القلم، الآيات 48 إلى 50.
- ^ يوسف النبهاني (1892م). الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية. بيروت: المطبعة الأدبية. ص. 49–51.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - ^ أكرم ضياء العمري (2005م). السيرة النبوية الصحيحة. مكتبة العبيكان. ج. 1. ص. 185–187.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - ^ ابن هشام (1990م). السيرة النبوية. تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد. بيروت: دار الجيل. ج. 2. ص. 266–269.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - ^ محمد بن إسماعيل البخاري (1311 هجري). صحيح البخاري. الحديث: 4630 (ط. السلطانية). بولاق مصر: المطبعة الكبرى الأميرية. ج. 6. ص. 57.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - ^ Wheeler 2002.
- ^ Graham 1977.
- ^ "Al-Nabi+Yunus"+OR+hill+OR+gate+OR+wall+loc:+Mosul,+Iraq&hl=en&ie=UTF8&sll=37.6,-95.665&sspn=36.011613,56.337891&t=h&hq="Al-Nabi+Yunus"+OR+hill+OR+gate+OR+wall&hnear=Mosul,+Nīnawā,+Iraq&z=13 "Link to Google map with Nineveh markers at gates, wall sections, hills and mosque". Goo.gl. 19 مارس 2013. مؤرشف من الأصل في 2021-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2014-06-29.
- ^ "ISIS destroys 'Jonah's tomb' in Mosul". قناة العربية. 25 يوليو 2014. مؤرشف من الأصل في 2014-07-27. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-28.
The radical Islamic State of Iraq and Syria (ISIS) group has destroyed shrines belonging to two prophets, highly revered by both Christians and Muslims, in the northern city of Mosul, al-Sumaria News reported Thursday. "ISIS militants have destroyed the Prophet Younis (Jonah) shrine east of Mosul city after they seized control of the mosque completely," a security source, who kept his identity anonymous, told the Iraq-based al-Sumaria News.
- ^ ا ب ج د ه و Farhan, Lawandow & Samuel 2017.
- ^ Ford & Tawfeeq 2014.
- ^ ا ب ج Ensor 2017.
- ^ Limburg 1993.
- ^ Friedman 2006.
- ^ Costa 2013.
- ^ Talha Ugurluel, Dünyaya Hükmeden Sultan Kanuni: Gerçeklerin Anlatıldığı Bir Tarih Kitabı, Timas, 2013.
- ^ Hz. Yunus ve Diyabakir WowTurkey. Posted 16 August 2011. نسخة محفوظة 2021-06-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ EVLİYA ÇELEBİ’NİN SEYAHATNAME’SİNDE DİYARBAKIR (Turkish) نسخة محفوظة 2021-08-12 على موقع واي باك مشين.
- ^ EVLİYA ÇELEBİ DİYARBAKIR’DA (Turkish) TigrisHaber. Posted 22 July 2014. نسخة محفوظة 2021-06-13 على موقع واي باك مشين.
مواقع مرتبطه
عدل- Costa، Nicholas (2013)، Adam to Apophis: Asteroids, Millenarianism and Climate Change، Lemona, Cyprus: D'Aleman Publishing، ISBN:978-9963-2917-0-0، مؤرشف من الأصل في 2021-10-24
- Ensor، Josie (28 فبراير 2017)، "Previously Untouched 600 BC Palace Discovered Under Shrine Demolished by ISIL in Mosul"، ديلي تلغراف، مجموعة تلغراف ميديا، مؤرشف من الأصل في 2022-11-28
- Farhan، Sara؛ Lawandow، Atoor؛ Samuel، Sigal (24 يوليو 2017)، "ISIS Destroyed Jonah's Tomb, but Not Its Message"، The Atlantic، مؤرشف من الأصل في 2022-07-17
- Ford، Dana؛ Tawfeeq، Mohammed (25 يوليو 2014)، Extremists Destroy Jonah's Tomb, Officials Say، CNN.com، مؤرشف من الأصل في 2022-06-30
- Friedman، Saul S. (2006)، A History of the Middle East، Jefferson, North Carolina: MacFarland & Company, Inc., Publishers، ISBN:0-7864-2356-0، مؤرشف من الأصل في 2021-10-24
- Graham، William Albert (1977)، Divine Word and Prophetic Word in Early Islam: A Reconsideration of the Sources with Special Reference to the Ḥadîth Qudsî، The Hague, The Netherlands: Mouton & Co.، ISBN:90-279-7612-0، مؤرشف من الأصل في 2021-10-24
- Johns، A. H. (2003). "Jonah in the Qur'an: An Essay on Thematic Counterpoint". Journal of Qur'anic Studies. ج. 5 ع. 2: 48–71. DOI:10.3366/jqs.2003.5.2.48. JSTOR:25728109. مؤرشف من الأصل في 2022-09-22.
- Limburg، James (1993)، Jonah: A Commentary، Louisville, Kentucky: Westminster Knox Publishers، ISBN:0-664-21296-4، مؤرشف من الأصل في 2021-10-24
- Vicchio، Stephen J. (2008)، Biblical Figures in the Islamic Faith، Eugene, Oregon: Wipf & Stock، ISBN:978-1-55635-304-8، مؤرشف من الأصل في 2021-10-24
- Wheeler، Brannon M. (2002)، Prophets in the Quran: An Introduction to the Quran and Muslim Exegesis، New York City, New York and London, England، ISBN:0-8264-4957-3، مؤرشف من الأصل في 2021-10-24
{{استشهاد}}
: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
يونس في الإسلام
| ||
سبقه ذو الكفل |
الأنبياء في الإسلام
يونس |
تبعه زكريا |