مرحبًا، وأهلًا وسهلًا بك في ويكيبيديا العربية. ويكيبيديا هي مشروع موسوعة حرة، يمكن للجميع تحريرها. كي تستطيع تحرير ويكيبيديا بشكل أفضل؛ هذه بعض الإرشادات لبداية جيدة:

لاحظ أنه يجب إضافة المصادر ما أمكن للمعلومات التي تضيفها إلى ويكيبيديا، كما ينبغي أن لا تخرق حقوق النشر. إذا ما أردت إنشاء مقالة جديدة، يفضل أن تبدأها في الملعب أولًا، ثم نقلها إلى النطاق الرئيسي. أخيرًا، لا تتردد في طلب المساعدة إذا ما واجهتك أي مشكلة، وذلك بطرح سؤالك على فريق المساعدة. بالتوفيق.

-- صالح (نقاش) 22:08، 28 سبتمبر 2021 (ت ع م)ردّ

قائد الإنسانية وأمير الدبلوماسية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه.. عدل

                  

         محمد يوسف عبد الكريم

        رئيس المجلس الطلابي

        طالب بالجامعة الأمريكية

      عضو برلمان الطالب السادس 

                                               

في ٢٩ من شهر سبتمبر ٢٠٢٠ رحل عن عالمنا الوالد والقائد الإنساني ورائد الدبلوماسية في المنطقة العربية والعالم أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ـ طيب الله ثراه ـ مخلّفاً وراءه ميراثاً كبيراً من  العمل  الإنساني الذي سيظل شاهداً على أيادي سموّه البيضاء في كافة أرجاء العالم، ومسيرته الخالدة في العمل الدبلوماسي الحافل بالمواقف الرائدة.  وسوف أتحدث في هذه المقالة عن ومضات من حياة سموه ـ طيب الله ثراه ـ بالإضافة إلى تسليط الضوء على جانب من مسيرة عمله الدبلوماسي.


** ومضات من حياة القائد الإنساني:

ولد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ـ طيب الله ثراه ـ عام ١٩٢٨ في مدينة الجهراء؛ وهو الابن الرابع للشيخ أحمد الجابر ـ الحاكم العاشر للكويت، وقد تلقى تعليمه النظامي في المدرسة المباركية، وزامله فيها سموّ الأمير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، وسمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح رحمهما الله، وكذلك الشيخ سالم العلي السالم الصباح رحمه الله.

وقد اكتسب سمو معرفة كبيرة بطبائع الشعوب، وعادات البلدان بسبب حرص والده على إرساله في العديد من الرحلات التي ساعدته على اكتساب الخبرة بطبائع الشعوب، بالإضافة إلى معرفة المسؤولين والشخصيات البارزة في تلك البلدان، والتعرّف على الأنظمة السياسية والاجتماعية فيها.

وفي تلك الفترة من حياته اتسمت شخصيته بالشفافية، ولين الجانب، والحنكة، والحرص على اكتساب الخبرات التي لعبت دوراً أساسياً في تكوينه، وبناء ذاته، على نحوٍ أهلّه لدخول غمار الحياة وتحمّل المسؤولية، حتى وصل سموه بعد ذلك لأن يكون قائداً إنسانياً؛ وهو اللقب الذي لم يُمنح لأي قائد آخر من قادة العالم، حيث تميّز سموّه بدماثة الخلق، وبالروح الفتيّة التي انعكس من خلالها وجه الكويت المشرق الذي عبّر عنه بابتسامته الهادئة، وحيويته الدائمة، كما كان يتصف سموه بالعطاء والكرم والسخاء وحب الخير، وامتدت أياديه البيضاء لتعمّ بخيرها مناطق مختلفة من العالم.


** جانب من مسيرة سموّه الدبلوماسية:

تولّى سموه حقيبة وزارة الخارجية في الثامن عشر من يناير عام ١٩٦٣ في ثاني وزارة شُكلت بعد الاستقلال؛ حيث خطت السياسة الخارجية في عهده خطواتٍ مهمة، فكان لها منهجها الذي لم تحِد عنه حتى وقتنا هذا؛ فقد حرص سموّه على تكريس قيم الشعب الكويتي الدينية والقومية، وتعزيز مفهوم الترابط والوحدة مع شعوب المنطقة، والتمسك بمبدأ الوسطية، وحسن الجوار، وإعلاء قيمة الإخوة.

وبتمثيل سموّه المشرف لدولة الكويت؛ واظب على تقديم صورة ناطقة بالدبوماسية المعتدلة التي استطاع من خلالها أن يعكس الوجه الحضاري للكويت وحرصها على لمّ الصف العربي، وتوحيد الكلمة، وإعلاء شأن  الترابط والتكاتف بين أبناء الأمة الواحدة.

كما لعب دوراً مهماً للدور إبان احتلال دولة الكويت في الثاني من أغسطس عام ١٩٩٠؛ حيث اتسمت سياسته الخارجية بالتوازن والوسطية، وهو ما نتج عنه صدور حزمة قرارات من مجلس الأمن تقضي باستخدام القوة لضمان تطبيق قراراته، إضافة إلى تشكيل قوات التحالف التي وقفت إلى جانب الحق والشرعية الكويتية ومناهضة العدوان.

كما حرص سموه على تحييد منطقة الخليج من الصراعات الدائرة في العالم، من خلال مساعيه إلى تعميق أواصر التعاون التجاري مع الدول الأوربية، فقد حرص على تجنب كافة التجاذبات دون أن يميل لمحور ضد محور آخر؛ وغير خافٍ أن هذا النهج القويم ظل هو المنهج الذي تستقي منه السياسة الكويتية روحها أثناء تولي سموه ـ طيب الله ثراه ـ ذمام الحكم في البلاد.

وخلال تلك السنوات الطولية استطاع سموّ الوالد الشيخ صباح الأحمد ـ طيب الله ثراه ـ أن يوطّد دعائم السياسة الخارجية للكويت، وأن يحقق لها إنجازات مهمة على المستويين الداخلي والخارجي؛ فعلى مستوى العلاقات العربية، ارتكزت سياسة سموه على مساعدة الدول العربية بكل ما تملكه الكويت من طاقات سياسية ومادية، بما في ذلك تقديم الدعم للدول التي هي في حاجة إليه، إلى جانب التوفيق والوساطة في العديد من الخلافات العربية والإقليمية ولعل أبرزها كان دوره الرائد في أزمة الخليج الأخيرة.

أما في مجال السياسة العالمية فلم يدّخر سمو الشيخ صباح الأحمد جهداً في العمل على إيجاد حلول عاجلة للمشكلات الدولية، وكان على قناعة بضرورة التعاون بين دول وشعوب العالم، وأن تكون للدول الكبرى إرادةٌ فاعلة من أجل معالجة المشكلات بأسلوب ينأى عن الهيمنة أو فرض السيطرة.

وفي التاسع والعشرين من يناير عام 2006 بايع الكويتيون حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على السمع والطاعة أميراً للبلاد؛  حيث قاد سفينة البلاد إلى الاستقرار والثبات، مُغلّباً الحكمة والعقل في اتخاذ القرار، والتمسّك بثوابت الكويت في وجه التطورات الإقليمية والدولية.

وفي عهد والدي الشيخ صباح ـ طيب الله ثراه ـ نهضت الكويت نهضة كبيرة؛ وهو ما انعكس على الاقتصاد الكويتي الذي أصبح أحد أقوى اقتصاديات المنطقة، وحافظت الكويت خلال حكمه على قوتها، كما شهدت قفزة تنموية واقتصادية تنفيذاً لتطلعاته وتوجيهاته السامية بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.

رحل عن عالمنا الوالد الشيخ  صباح  الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه، ليبقى اسمه خالداً في ضمائر أبنائه من الكويتيين والكويتيات بما قدمه من أياد بيضاء لوطنه وأمته وللعالم أجمع؛ بعد أن استطاع أن يكسب حب واحترام الجميع على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تُوِّجت مبادراته الإنسانية، بمنحه لقب قائد العمل الإنساني في 9 سبتمبر 2014.

رحم الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ـ

طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.


Alkadey (نقاش) 12:09، 8 أكتوبر 2021 (ت ع م)ردّ

حذف سريع لـ قائد الإنسانية وأمير الدبلوماسية عدل

 

مرحبًا. تم ترشيح الصفحة قائد الإنسانية وأمير الدبلوماسية التي قمتَ بإنشائها للحذف السريع؛ وذلك بسبب أنها مستوفية لواحد أو أكثر من معايير الحذف السريع، وهذا يعني أن الصفحة ستُحذف في أقرب وقت ممكن. إذا كان لديك اعتراض على عملية الترشيح، يُمكنك إضافة أي نقاط هامة في صفحة نقاش المقالة، أو يُمكنك طلب استرجاعها إذا تم حذفها من خلال هذه الصفحة -إذا كنتَ متأكدًا أن الصفحة غير مخالفة-. شكرًا لك. --Cyclone605 (نقاش) 12:23، 8 أكتوبر 2021 (ت ع م)ردّ