ملح البحر الميت

يشير ملح البحر الميت إلى الملح المستخرج أو المأخوذ من البحر الميت.

يتمتع البحر الميت بشعبية لدى السياح من جميع أنحاء العالم لآثاره العلاجية المشهورة. تحتوي مياه البحر الميت على ملح بنسبة 29% مقارنة مع 4% الموجود  بالمحيطات،[1] وبالتالي تزداد كثافته إلى حد كبير. وهذا يسمح لأي شخص بسهولة الطفو على مياه البحر الميت بسبب تلك كثافة العالية. يختلف التركيب المعدني لمياه البحر الميت أيضًا عن مياه المحيطات إذ يشكل كلوريد الصوديوم 12-18% من ملح البحر الميت. وقد وجد تحليل أُجري عام 2006 على إحدى منتجات ملح البحر الميت التجارية أن نسبة كلوريد الصوديوم 2.5%. مقارنةً بكلوريد الصوديوم  الذي يمثل 85% من الملح الموجود في مياه المحيط.

التاريخ عدل

توافدت مختلف الثقافات والجماعات على البحر الميت للعلاج، والذي يعود تاريخه إلى زمن قدماء المصريين,[2] مستخدمين الملح في مختلف مراهم وكريمات البشرة، وكذلك الصابون كما يستخدم اليوم.[3]

التركيب المعدني عدل

يختلف التركيب المعدني لأملاح البحر الميت عن تلك الموجودة بمياه المحيطات، إذ تتفاوت تبعًا لموسم هطول الأمطار وعمق المياه ودرجة الحرارة. يمثل كلوريد الصوديوم حوالي 85% من الملح الموجود في معظم المحيطات في حين يمثل كلوريد الصوديوم ما يقرب من 12-18%  من أملاح البحر الميت. بينما يحتوي ملح الطعام المكرر على حوالي 97% من كلوريد الصوديوم. أظهرت إحدى التحاليل الرئيسية تركيز الأيونات في مياه البحر الميت النتائج التالية.[2]

الأيونات الرئيسية في مياه البحر الميت
أيون التركيز (ملغم/لتر)
كلوريد و بروميد 230,400
المغنيسيوم 45,900
الصوديوم 36,600
الكالسيوم 17,600
البوتاسيوم من 7800

تركيز أملاح البحر الميت الإجمالي حوالي 340 غرام/لتر.[2]

من ناحية أخرى، حصل الباحثون على المركبات المستخدمة في تكوين ملح البحر الميت من طين البحر الميت الغني بالمعادن. ترسبت هذه الطبقات من الطين الأسود بسبب جريان الجداول التي تصب في البحر الميت خلال عصر الهولوسين. أظهرت إحدى التحاليل التي أجراها الدكتور أولغا يوفي في المسح الجيولوجي في القدس أهم المعادن الموجودة في هذا الطين.[2]

المعادن من طين البحر الميت
المعدنية* المحتوى (نسبة مئوية)
ثاني أكسيد السيليكون 20
أكسيد الكالسيوم 15.5
أكسيد الألومنيوم 4.8
أكسيد المغنيسيوم 4.5
الحديد(III) أكسيد 2.8
أكسيد الصوديوم 1.7
أكسيد البوتاسيوم 1.3
التيتانيوم(الرابع) أكسيد 0.5
وثالث أكسيد الكبريت 0.4
خامس أكسيد الفوسفور 0.3
كلوريد 6.7
بروميد 0.2
  • يُعرب عنها بما يعادلها من أكاسيد، على سبيل التقريب، مثال على ذلك كبريتات الصوديوم (Na2SO4) تحلل إلى أكسيد الصوديوم (Na2O) و ثالث أكسيد الكبريت الحمضي (SO3), واللذان لا يحدثان بشكل حر في الوحل.

الفوائد العلاجية عدل

يتمتع البحر الميت بشهرة كمركز للتعافي والصحة اليوم.[4] تتمتع أملاح البحر الميت بالمزايا التالية:

حالات الروماتيزم – يمكن أن تكون أملاح البحر الميت فعالة في العلاج بالمياه المعدنية من التهاب المفاصل الرثياني, التهاب المفاصل الصدفي, التهاب المفاصل. يتم امتصاص المعادن عند التمرغ في الوحل مما  ينشط الدورة الدموية.[5]

 أمراض الجلد الشائعة – وقد أثبتت الأبحاث أن اضطرابات الجلد مثل حب الشباب و الصدفية يمكن أن تتحسن بإضافة ملح البحر الميت إلى مياه الاستحمام. توصي مؤسسة الصدفية الوطنية باستخدام مياه البحر الميت وأملاح البحرالميت كعلاج فعال للصدفية.[6] خلصت إحدى الدراسات [7] إلى أن نسبة المغنيسيوم المرتفعة في ملح البحر الميت لها دور فعال في ترطيب الجلد والحد من الالتهابات.[8]

الحساسية – ارتفاع تركيز البروميد والمغنيسيوم في ملح البحر الميت يمكن أن يخفف من الحساسية عن طريق التطهير و إزالة السموم.[8]

شيخوخة الجلد – أظهرت بحوث عدة  أن أملاح البحر الميت كان لها دور كبير في خفض تجاعيد الجلد بنسبة 40%.[8]

انظر أيضا عدل

المراجع عدل

  1. ^ History of the Dead Sea نسخة محفوظة 1 مايو 2012 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2012-05-01. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-05.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  2. ^ أ ب ت ث Ma’or, Zeev et al.
  3. ^ The Rough Guide to Jordan: the rough guide.
  4. ^ Fontanarosa، Phil (2002). Alternative Medicine: An Objective Assessment. New York: American Medical Association. ص. 112. ISBN:1-57947-002-5.
  5. ^ Harari، Marco؛ Shani، Jashovam. "Demographic evaluation of successful antipsoriatic climatotherapy at the Dead Sea (Israel) DMZ Clinic". International Journal of Dermatology. ج. 36 ع. 4: 304–305. DOI:10.1046/j.1365-4362.1997.00204.x.
  6. ^ "The Dead Sea"National Psoriasis Foundation. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 18 مارس 2009 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Proksch, Ehrhardt MD, PhD et al.
  8. ^ أ ب ت Ehrhardt، Proksch؛ Nissen، HP؛ Bremgartner، M؛ Urquhart، C. "Bathing in a magnesium-rich Dead Sea salt solution: follow-on review". International Journal of Dermatology. ج. 44 ع. 2: 151–7. DOI:10.1111/j.1365-4632.2005.02079.x. PMID:15689218.