معركة أسدود
جرت معركة أسدود بين الجيش المصري والجيش الإسرائيلي خلال حرب 1948. كان هدف القوات الإسرائيلية احتلال أسدود ووقف تقدم القوات المصرية نحو الشمال.
معركة أسدود | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حرب 1948 | |||||||
منظر جوي لأسدود في عام 1935
| |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
مصر السعودية |
إسرائيل | ||||||
القادة | |||||||
محمد نجيب (قائد اللواء الثاني) |
لو لينارت (هجوم جوي) شمعون أفيدان (قائد لواء جفعاتي) | ||||||
الوحدات | |||||||
القوات البرية المصرية القوات الجوية المصرية |
لواء جفعاتي | ||||||
القوة | |||||||
2،300 | 1،150 | ||||||
الخسائر | |||||||
اللواء الثاني: 7–15 قتيل 18–30 جريح[1] |
+400 بين قتيل وجريح[2] أكثر من 100 أسير[2] | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
المعركة
عدلعلى ضوء ضغط القوات الإسرائيلية على منطقة اللطرون خلال الأسبوع الأخير من مايو لفتح طريق القدس وطلب القيادة الأردنية سرعة تقدم القوات المصرية لتخفيف الضغط على قواتها في اللطرون، حددت رئاسة أركان الجيش المصري للواء أحمد علي المواوي الخط العام أسدود–قسطينة كمهمة جديدة لتقدم قواته بعد أن تم تدعيمها.[2]
فأسند اللواء المواوي المهمة الجديدة إلى الأميرالاي محمد نجيب قائد مجموعة اللواء الثاني بالإنابة. التي شكلت بعد وصول قوات الدعم من الكتائب الأولى والثانية والتاسعة مشاة. على أن يبقي الكتيبة الأولى في المجدل لتأمينها.[2]
وبدأت مجموعة اللواء الثاني تحركها إلى أسدود في الساعة التاسعة من صباح 29 مايو تحت ستر كتيبة استطلاع الألاي الثاني سيارات مدرعة، وبعد ساعتين وصلت طلائع القوة الساترة إلى أسدود، فحررت على الفور مواقع دفاعية شمال البلدة بنحو ثلاثة كيلومتر، حيث انضمت إليها قوة المقدمة الساعة الواحدة، أما القوة الرئيسية فقد وقعت أثناء تقدمها بمحاذاة مستعمرة نيتسانيم تحت نيران قوة إسرائيلية كانت تنتشر في معسكر أخلاه الجيش البريطاني غرب الطريق، فتوقفت القوة حتى تم تأمين تقدمها بواسطة بعض العربات المدرعة، ثم عاودت التحرك حتى وصلت أسدود في الساعة الرابعة من نفس اليوم دون مقاومة، وبدأت الكتيبة الثانية في اتخاذ أوضاعها الدفاعية على مسافة اثنين كيلومتر شمال البلدة، بينما تجمعت الكتيبة التاسعة داخل أسدود نفسها.[2]
وعلى الجانب الآخر تلقى الكولونيل شمعون أفيدان قائد لواء جفعاتي أنباء تقدم القوات المصرية نحو الشمال ظهر يوم 29 مايو من نقطة المراقبة في مستعمرة نيتسانيم. وبالرغم من عدم وضوح هدف التحرك المصري بالنسبة للقائد الإسرائيلي فقد وجد أنه من الضروري عرقلة تقدم تلك القوات لحين تجميع القوة اللازمة لإيقافها وشن الهجوم المضاد عليها.[2]
ومن ثم أمر أفيدان إحدى جماعات المهندسين التابعين له بنسف جسر إسدود الذي يمر عليه الطريق الرئيسي شمال أسدود بنحو ثلاثة كيلومتر، كما طلب من رئاسة الأركان الإسرائيلية أن تقوم القوة الجوية بعرقلة تقدم القوات المصرية حتى يتوفر له الوقت لشن الهجوم المضاد عليها، وبالفعل قامت أول أربع طائرات قتال تم تجميعها من نوع مسرشميت بالهجوم على القوات المصرية شمال أسدود قبل أن تتخذ تلك القوات أوضاعها الدفاعية، غير أن المدفعية المضادة للطائرات المصاحبة لتلك القوات أسقطت إحدى الطائرات الإسرائيلية وأصابت واحدة أخرى.[2]
ولتأمين القوات المصرية في منطقة أسدود قامت القوة الجوية والمدفعية المصرية مساء 29 وصباح 30 مايو بقصف المستعمرات الصهيونية القريبة في الوقت الذي قامت قوات الكتيبة الثانية بتعزيز الخطوط المكتسبة شمال أسدود.[2]
وعلى الجانب الإسرائيلي شنت بعض وحدات اللواء جفعاتي هجومين فاشلين على مواقع القوات المصرية حول أسدود، الأول في 30 مايو والثاني في 1 يونيو، تكبدت خلالهما القوات المهاجمة خسائر جسيمة.
ومن ثم قررت رئاسة الأركان الإسرائيلية توجيه ضربة قوية إلى القوات المصرية في أسدود لعزل تلك القوات والاتصال بمستعمرة نيتسانيم وحشدت لذلك الغرض نحو أربع كتائب من لواء جفعاتي ودعمتهما بالكتيبة السابعة من لواء النقب، وحددت موعد الهجوم في البداية ليلة 1–2 يونيو، غير أنه أجل إلى الليلة التالية بعد أن جاء أمر بذلك ي آخر لحظة، ولخصت فكرة الهجوم الإسرائيلي المضاد في مشاغلة القوات المصرية حول أسدود من ناحية الشرق، في الوقت الذي تهاجم فيه القوة الرئيسية من لواء جفعاتي المواقع المصرية من ناحية الشمال والشمال الغربي بينما تتقدم قوة من لواء النقب عبر التل رقم 69 للهجوم على المواقع المصرية جنوب أسدود.[2]
وعندما بدأت قوة الهجوم الرئيسية تقدمها ليلة 2–3 يونيو، فإنها جوبهت وهي لا تزال في مرحلة الاقتراب بنيران كثيفة من القوات المصرية ألحقت بها خسائر كبيرة، إلا أن القوة الإسرائيلية تابعت التقدم والهجوم من ناحية الشمال، غير أن القوات المدافعة نجحت في صدها وتكبيدها خسائر جسيمة، وعندما بدأت تلك القوة انسحابها مع طلوع النهار وقعت في مصيدة النيران المصرية التي زادت من خسائرها.[2]
ولم يكن حظ كتيبة لواء النقب أفضل من سابقتها، فقد تعثرت تلك القوة في رحلة اقترابها عبر الرمال وبدأت هجومها على المواقع المصرية جنوب أسدود متأخرة عن موعدها مما أفقدها ميزة المفاجأة وأوقعها تحت نيران المدافعين المهلكة، فأصدرت لها قيادة العملية الأمر بالارتداد والمعركة لا زالت مشتعلة. ولما كان طريق الانسحاب عبر الكثبان الرملية واقعاً تحت نيران القوات المصرية فقد زاد الانسحاب من خسائر تلك القوة التي وصلت فلولها الباقية إلى مستعمرة نيتسانيم. وبذا فشل أكبر هجوم شنته القوات الإسرائيلية على القوات المصرية حتى ذلك الوقت بعد أن بلغت خسائرها ما يزيد عن 400 فرد بين قتيل وجريح، فضلاً عن أكثر من 100 أسير.[2]
انظر أيضاً
عدلمراجع
عدلالمصادر
عدل- Kabha, Mustafa. The Battle of Ashdod in Arab Sources (pp. 238–243)