مصادرة الأملاك الأرمنية في تركيا

مصادرة ممتلكات الأرمن من قبل الحكومات العثمانية والتركية

تمت مصادرة ممتلكات الأرمن من قبل الحكومات العثمانية والتركية؛ حيث تم الإستيلاء على الأصول المالية والممتلكات والأراضي للمجتمع الأرمني في الأراضي التركية.

القصر الرئاسي حيث يقيم رئيس الحكومة التركية حتى 2014: كان القصر يعود لأسرة أرمنية وهي أسرة التاجر أوهانس كاسبيان وتمت مصادرة القصر خلال مذابح الأرمن.[1][2]

بدأت مصادرة ممتلكات الأرمن بدءًا من المجازر الحميدية في منتصف 1890، وبلغت ذروتها خلال الإبادة الجماعية للأرمن، حيث مصادرة ممتلكات الأرمن بشكل واسع استمرت الحكومة التركية مصادرة أملاك الأرمن بشكل حتى بوغروم إسطنبول عام 1955 وفي عام 1974.[3]

فقد الأرمن ثرواتهم وممتلكاتهم دون تعويض.[4] حيث ضاعت فقد الأرمن شركاتهم ومزارعهم، وأصبحت جميع المدارس، والكنائس، والمستشفيات، ودور الأيتام، والأديرة، والمقابر الأرمنية ملك الدولة التركية.[4] وفي يناير عام 1916، أصدر وزير التجارة والزراعة العثماني قرارًا يأمر جميع المؤسسات المالية العاملة داخل حدود الدولة العثمانية لتسليم الأصول المالية الأرمنية للحكومة.[5] وتسجل المراجع أن الدولة العثمانية إستولت على ستة ملايين جنيه تركي من الذهب إلى الممتلكات العقارية، والنقدية، والودائع المصرفية، والمجوهرات.[5] ومن ثم تم ضخ الأصول المالية الأرمنية للبنوك الأوروبية، بما في ذلك البنك الألماني ودرسدنر.[5]

بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، حاول الناجون من الإبادة الجماعية إلى العودة واستعادة المنازل والأصول السابقة، ولكن كانت مسيطرة عليها من قبل حكومة الجمعية الوطنية الكبرى.[4]

تمت الكثير من المصادرات خلال الإبادة الجماعية للأرمن حيث قامت الحكومة العثمانية بعد ترحيل الأرمن إلى الصحراء السورية مع الحكومة بمصادرة ممتلكات والأصول المالية للأرمن التي تركت وراءهم وأعلنت عنها بأنها «مهجورة». تمت مصادرة جميع الممتلكات التي يملكها الأرمن الذين عاشوا في أرض آبائهم وأجدادهم في أرمينيا الغربية (شرق تركيا) وتم توزعيها في وقت لاحق بين السكان المسلمين المحليين. في عام 1974 تم مصادرة الممتلكات الأرمنية بعد إعلان الملكية لعام 1936.

ويقول المؤرخون ان المصادرة الجماعية لممتلكات الأرمن كانت عاملاً مهمًا في تشكيل الأساس الاقتصادي للجمهورية التركية حيث تم منح الاقتصاد التركي رأس المال الأرمني. والذي أدى إلى تشكيل البرجوازية التركية الجديدة والطبقة الوسطى التركية.[6]

المراجع

عدل
  1. ^ Keyzer, Zeynep. "Of Forgotten People and Forgotten Places: Nation-building and the Dismantling of Ankara's Non-Muslim Landscapes" in On Location: Heritage Cities and Sites, ed. D. Fairchild Ruggles. New York: Springer, 2012, p. 174. نسخة محفوظة 02 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ (بالتركية) Yalçın, Soner. "Çankaya Köşkü’nün ilk sahibi Ermeni’ydi." حريت. March 25, 2007. Retrieved May 2, 2011. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-03-25. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-18.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  3. ^ Üngör & Polatel 2011، صفحة 11: "Sait Çetinoglu has placed the expropriation of Armenians during the 1915 genocide in a much wider historical context. He argues that from the prism of the longue durée, the period 1895–1955 brought a complete obliteration to the economic life of Ottoman Armenians. This process moved from the 1895 Abdulhamid massacres to the Adana massacre, reached a zenith with the genocide and ultimately in the burning of Smyrna, continued in peacetime during the interwar discriminations, accelerated during the Wealth Tax launched during World War II, and found a conclusion in the 6–7 September 1955 pogrom. Within only sixty years, Ottoman Armenians had been eradicated–economically and in many other ways."
  4. ^ ا ب ج Totten، Samuel؛ Parsons، William S. (2009). A Century of Genocide: Critical Essays and Eyewitness Accounts. New York: Routledge. ص. 58. ISBN:0-203-89043-4. مؤرشف من الأصل في 2022-04-11.
  5. ^ ا ب ج "Armenian Genocide Descendants File Class Action against Deutsche Bank and Dresdner Bank Announces Kabateck Brown Kellner LLP". Business Wire. 6 مايو 2010. مؤرشف من الأصل في 2017-10-20.
  6. ^ Üngör & Polatel 2011، صفحة 80.

انظر أيضًا

عدل