مركز مكافحة الكراهية الرقمية

 

مركز مكافحة الكراهية الرقمية (بالإنجليزية: Center for Countering Digital Hate)‏ هي منظمة بريطانية غير ربحية؛ لها مكاتب في لندن وواشنطن العاصمة.[2] تقوم بحملات من أجل شركات عمالقة التكنولوجيا؛ لوقف تقديم الخدمات للأفراد الذين يروجون لخطاب الكراهية والمعلومات مضللة، بما في ذلك النازيين الجدد والمدافعين عن مناهضة اللقاحات، وحملات لتقييد المؤسسات الإعلامية مثل ذا ديلي واير The Daily Wire من الإعلان.[3] مركز مكافحة الكراهية الرقمية عضو في تحالف أوقفوا الكراهية من أجل الربح.[4]

مركز مكافحة الكراهية الرقمية
مركز مكافحة الكراهية الرقمية
مركز مكافحة الكراهية الرقمية

الاختصار (بالإنجليزية: CCDH)‏  تعديل قيمة خاصية (P1813) في ويكي بيانات
البلد المملكة المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
المقر الرئيسي لندن[1]  تعديل قيمة خاصية (P159) في ويكي بيانات
تاريخ التأسيس 19 أكتوبر 2018  تعديل قيمة خاصية (P571) في ويكي بيانات
المالية
إجمالي الإيرادات 400000 يورو (2020)  تعديل قيمة خاصية (P2139) في ويكي بيانات
الموقع الرسمي الموقع الرسمي  تعديل قيمة خاصية (P856) في ويكي بيانات

وفقًا للسجلات العامة، تأسست المنظمة في عام 2018 في لندن باسم بريكستون إنديفورز ليميتد. وتم تغيير اسمها إلى مركز مكافحة الكراهية الرقمية في أغسطس 2019. وفي عام 2021، تم تسجيل مكتبها الأمريكي باسم منظمة 501(c)(3) في الولايات المتحدة.[5] الرئيس التنفيذي الحالي لـ مركز مكافحة الكراهية الرقمية: هو عمران أحمد.[6]

الأنشطة

عدل

استهدف مركز مكافحة الكراهية الرقمية منصات وسائل التواصل الاجتماعي؛ بسبب ما وصفه بجهود غير كافية من جانبها لمحاربة النازيين الجدد[7] والمدافعين عن مناهضة اللقاحات.[8]

الحملات

عدل

حملة ضد غالوي وهوبكنس

عدل

في يناير 2020، قام مركز مكافحة الكراهية الرقمية بحملة ضد كاتي هوبكنس، المُعلقة السياسية اليمينية المتطرفة، وجورج غالوي، وهو سياسي ومذيع يساري مخضرم.[9] قامت المذيعة التلفزيونية ريتشل رايلي ومركز مكافحة الكراهية الرقمية بالضغط بشكل مباشر على شركات "عمالقة التكنولوجيا"؛ لإزالة الصحفيين من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية. وفقًا لتقارير إعلامية، عقد رايلي وعمران أحمد "اجتماعًا سريًا" مع موظفي تويتر المقيمين في لندن في يناير 2020، للمطالبة بإزالة هوبكنس وغالوي من منصتهما.[10]

فشلت محاولة مركز مكافحة الكراهية الرقمية لإزالة غالوي من تويتر، لكن تم تعليق حساب هوبكنس لمدة أسبوع في فبراير 2020،[11] وتم إزالته نهائيًا في يوليو 2020.[12]

حملة ضد ديفيد آيك

عدل

في أبريل 2020، أطلق مركز مكافحة الكراهية الرقمية حملة ضد صاحب نظرية المؤامرة البريطاني ديفيد آيك، الذي اكتسب اهتمامًا إعلاميًا متزايدًا أثناء الإغلاق المرتبط بمرض فيروس كورونا 2019 في المملكة المتحدة.[13] في نوفمبر 2020، قام تويتر بإزالة حساب آيك؛ لانتهاكه قواعد الموقع ضد نشر معلومات مضللة حول جائحة كوفيد-19.[14]

أوقفوا تمويل المعلومات المضللة

عدل

سُميت الحملة في الأصل أوقفوا تمويل الأخبار الكاذبة، وتطلب من المعلنين التوقف عن وضع الإعلانات على مواقع الويب؛ التي تقول إنها تنشر معلومات مضللة ("أخبار كاذبة").[15]بدأت كحملة شعبية في مارس 2019.

الحملة مستوحاة من نجاح العمالقة النائمون في الولايات المتحدة، والذي أقنع العديد من المعلنين بعدم الإعلان على موقع برايتبارت.[15] وكانت شركات تيد بيكر، وأدوبي، ونادي تشيلسي، وإيباي، ومانشستر يونايتد من بين 40 علامة تجارية وجمعية خيرية؛ أقنعتها الحملة بالتوقف عن الإعلان على ما أسمته بمواقع الإخبار الكاذبة.[16][17]

في مارس 2019، قامت مؤسسة ماكميلان لدعم مرضى السرطان الخيرية بإزالة إعلان من موقع ذا كناري بعد شكاوى من الحملة ومن آخرين.[18] أكدت الحملة أن ذا كناري روجت لنظريات المؤامرة، ودافعت عن معاداة السامية، ونشرت أخبارًا كاذبة.[19] قالت ذا كناري إن التغييرات في خوارزميات جوجل و فيسبوك وحملة أوقفوا تمويل الأخبار الكاذبة؛ أدت إلى تقليص حجم عملياتها. وقالت إنها "ضد تصرفات الدولة، وليس ضد الشعب اليهودي كمجموعة عرقية"، وأنه "تم تلطيخها باتهامات معاداة السامية من قبل أولئك؛ الذين استخدموا المصطلح كسلاح لتحقيق أهداف سياسية".[17][20][21] نائب حزب العمال كريس ويليامسون وصف الحملة ضد ذا كناري بأنها "شريرة".[22]

حملات ضد إعلانات جوجل للمؤسسات الإعلامية

عدل

أبلغ مركز مكافحة الكراهية الرقمية جوجل أن موقع زيرو هيدج؛ قد نشر ما أسماه "مقالات عنصرية" حول احتجاجات حياة السود مهمة. ونتيجة لذلك، في يونيو 2020، وجدت جوجل أن تعليقات القراء على زيرو هيدج انتهكت سياساتها، وتم حظر زيرو هيدج من منصتها الإعلانية.[23]

حملة ضد منكري تغير المناخ

عدل

في نوفمبر 2021، حدد تقرير صادر عن مركز مكافحة الكراهية الرقمية "عشرة ناشرين هامشيين" كانوا مسؤولين معًا عن ما يقرب من 70 بالمائة من تفاعلات مستخدمي فيسبوك مع المحتوى؛ الذي يُنكر تغير المناخ. قال فيسبوك إن النسبة مبالغ فيها ووصف الدراسة بأنها مُضللة.[24][25] الناشرون "العشرة" همبريتبارت نيوز، ذا ويسترن جورنال، نيوزماكس، تاون هول، مركز أبحاث الإعلام، واشنطن تايمز،الفيدرالي، وذا ديلي واير، آر تي، وباتريوت بوست.[25]

تيك توك

عدل

في ديسمبر 2022، أفاد مركز مكافحة الكراهية الرقمية: أن منصة التواصل الاجتماعي تيك توك روجت لمحتوى إيذاء النفس والحمية الغذائية للمستخدمين.[26]

تويتر/إكس كورب

عدل

في يونيو 2023، أفاد مركز مكافحة الكراهية الرقمية: أنه بعد استحواذ إيلون ماسك على تويتر، "فشل الموقع في التعامل مع 99٪ من الكراهية التي نشرها مشتركو تويتر الأزرق".[27] ردت شركة إكس كورب، التي خلفت تويتر، على ذلك من خلال رفع دعوى قضائية ضد مركز مكافحة الكراهية الرقمية في 31 يوليو 2023، قائلين إنهم "يزعمون كذبًا أن لديها دعمًا إحصائيًا؛ يُظهر أن المنصة مليئة بالمحتوى الضار".[28]

التمويل

عدل

تم الإبلاغ من قبل بي بي سي عن تلقي مركز مكافحة الكراهية الرقمية في 2020 تمويل من مؤسسة بيرز، صندوق جوزيف راونتري الخيري، وصندوق كادبوري.[29]

في أغسطس 2023، كتب جيم جوردن، رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي، إلى مركز مكافحة الكراهية الرقمية؛ يطلب منه تقديم جميع الوثائق والرسائل بين المركز والسلطة التنفيذية الأمريكية، وشركات وسائل التواصل الاجتماعي، وقائمة الموظفين، والمتعهدين والمنح التي تم استلامها؛ لتحديد ما إذا كانت حكومة الولايات المتحدة "قد قامت بالإكراه والتواطؤ مع الشركات وغيرها من الوسطاء؛ لفرض رقابة على حرية التعبير".[30][31] رداً على مراسليصحيفة واشنطن بوست، نفى مركز مكافحة الكراهية الرقمية تلقي أي أموال من حكومة الولايات المتحدة وقدم وثائق قال إنها تُظهر نهجه الحزبي.[30]

في سبتمبر 2023، ذكرت واشنطن إكزامينر أن مركز مكافحة الكراهية الرقمية؛ كان لديه العديد من أعضاء مجلس الإدارة؛ الذين كانوا إما سياسيين أو مسؤولين بريطانيين أو موظفين حكوميين.[32]

انظر أيضًا

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ https://www.counterhate.co.uk/about-us. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-17. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ "About Us". The Center for Countering Digital Hate. مؤرشف من الأصل في 2022-04-05. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-17.
  3. ^ Vaughan, Adam (4 Aug 2023). "Google fails to block adverts on 'climate lie' sites". ذا تايمز (بالإنجليزية). ISSN:0140-0460. Archived from the original on 2023-08-04. Retrieved 2023-08-04.
  4. ^ Frazer, Jenni. "'The reason social media companies tolerate hate? Profit'". jewishnews.timesofisrael.com (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-08-18. Retrieved 2020-12-10.
  5. ^ "Center for Countering Digital Hate | Charity Navigator Profile". charitynavigator.org (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-08-18. Retrieved 2021-11-10.
  6. ^ "About". Center for Countering Digital Hate (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2023-10-19. Retrieved 2022-12-07.
  7. ^ "Facebook Still Ignoring Warnings of Neo-Nazi Fundraising Network on Its Platforms, New Report Claims". Algemeiner.com. 23 نوفمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2024-01-29. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-05.
  8. ^ Burki, Talha (1 Oct 2020). "The online anti-vaccine movement in the age of COVID-19". The Lancet Digital Health (بالإنجليزية). 2 (10): e504–e505. DOI:10.1016/S2589-7500(20)30227-2. ISSN:2589-7500. PMC:7508526. PMID:32984795.
  9. ^ "George Galloway sacked by talkRADIO over allegedly anti-Semitic tweet". BBC. 3 يونيو 2019. مؤرشف من الأصل في 2023-08-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-21.
  10. ^ "Countdown's Rachel Riley in secret talks over Katie Hopkins' Twitter suspension". Metro. 30 يناير 2020. مؤرشف من الأصل في 2023-10-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-10.
  11. ^ "Katie Hopkins' Twitter Reinstated Following Week-Long Absence". Huffington Post. 7 فبراير 2020. مؤرشف من الأصل في 2023-08-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-10.
  12. ^ Slawson, Nicola; Waterson, Jim (19 Jun 2020). "Katie Hopkins permanently removed from Twitter". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2024-01-29. Retrieved 2020-06-19.
  13. ^ "Icke antisemitic conspiracies viewed over 30 million times, new research shows". The Jewish Chronicle. 10 مايو 2020. مؤرشف من الأصل في 2024-01-29.
  14. ^ "Twitter bans David Icke over Covid misinformation". BBC News (بالإنجليزية البريطانية). 4 Nov 2020. Archived from the original on 2023-12-16. Retrieved 2020-11-04.
  15. ^ ا ب Frot, Mathilde (3 Apr 2019). "How a group of friends are fighting fake news – with a hand from Rachel Riley". Jewish News (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2019-04-07. Retrieved 2020-01-21.
  16. ^ McCarthy، John (25 يونيو 2019). "Stop Funding Fake News in talks with media agencies to demonetise misinformation sites". The Drum. مؤرشف من الأصل في 2023-10-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-07-23.
  17. ^ ا ب Reporter, Jewish News (2 Aug 2019). "'Fake news' site forced to downsize, blaming campaign by 'political Zionists'". Jewish News (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-08-18. Retrieved 2021-10-17.
  18. ^ Frot, Mathilde (27 Mar 2019). "Anti fake news activists persuade cancer charity to remove advert on The Canary". Jewish News (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-08-18. Retrieved 2020-01-21.
  19. ^ "Our fight against fake news is starting to turn the tide". politics.co.uk. 7 أغسطس 2019. مؤرشف من الأصل في 2023-08-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-07-23.
  20. ^ Tobitt، Charlotte (5 أغسطس 2019). "The Canary blames attacks by 'political Zionists' for failing business model as cuts fall". Press Gazette. مؤرشف من الأصل في 2023-08-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-07-23.
  21. ^ Doherty، Rosa (6 أغسطس 2019). "JVL co-chair not in 'the slightest bit embarrassed' about supporting 'fake news' blog The Canary". The Jewish Chronicle. مؤرشف من الأصل في 2020-01-20. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-19.
  22. ^ "Suspended MP Chris Williamson defends pro-Corbyn hyper-partisan The Canary, attacking 'sinister' bid to close it". The Jewish Chronicle. 4 أغسطس 2019. مؤرشف من الأصل في 2023-08-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-07-23.
  23. ^ Fraser, Adele-Momoko (17 Jun 2020). "Google bans website ZeroHedge from its ad platform over comments on protest articles". NBC News (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-01-17. Retrieved 2020-12-05.
  24. ^ Porterfield، Carlie (2 نوفمبر 2021). "Breitbart Leads Climate Change Misinformation On Facebook, Study Says". فوربس. مؤرشف من الأصل في 2023-04-04. اطلع عليه بتاريخ 2021-11-03.
  25. ^ ا ب "The Toxic Ten: How ten fringe publishers fuel 69% of digital climate change denial". Center for Countering Digital Hate. 2 نوفمبر 2021. مؤرشف من الأصل في 2024-01-11. اطلع عليه بتاريخ 2021-11-03.
  26. ^ "TikTok self-harm study results 'every parent's nightmare'". the Guardian (بالإنجليزية). 15 Dec 2022. Archived from the original on 2024-01-05. Retrieved 2022-12-15.
  27. ^ "Twitter fails to act on 99% of Twitter Blue accounts tweeting hate". Center for Countering Digital Hate | CCDH (بالإنجليزية البريطانية). 1 Aug 2023. Archived from the original on 2023-10-28. Retrieved 2023-08-02.
  28. ^ Field, Hayden (1 Aug 2023). "Twitter, now called X, sues researchers who showed rise in hate speech on platform after Musk takeover". CNBC (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-01-19. Retrieved 2023-08-02.
  29. ^ "Coronavirus: Facebook, Twitter and YouTube 'fail to tackle anti-vaccination posts'" BBC 3 September 2020 نسخة محفوظة 2023-08-05 على موقع واي باك مشين.
  30. ^ ا ب Zakrzewski، Cat (17 أغسطس 2023). "A nonprofit fights GOP allegations that it supported a 'censorship regime'". Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2024-01-14. اطلع عليه بتاريخ 2023-08-24.
  31. ^ "Chairman Jordan Expands Censorship Investigation to Center for Countering Digital Hate". House Judiciary Committee Republicans (بالإنجليزية). 3 Aug 2023. Archived from the original on 2023-11-22. Retrieved 2023-08-05.
  32. ^ "'Disinformation' tracker accused of censorship holds ties to UK government: 'Dark arts'". Washington Examiner (بالإنجليزية). 19 Sep 2023. Archived from the original on 2024-01-19. Retrieved 2023-09-19.

روابط خارجية

عدل