مجرة قزمة

مجرة صغير تدور غالبا حول مجرة أكبر

المجرة القزمة (بالإنجليزية: dwarf galaxy)‏ هي مجرة صغيرة تتكون من نحو 1000 إلى عدة مليارات نجم، مقارنةً بنجوم مجرة درب التبانة التي يتراوح عددها بين 200 و400 مليار نجم. تُصنف سحابة ماجلان الكبيرة، التي تدور حول مجرة درب التبانة عن قرب وتحتوي على أكثر من 30 مليار نجم، على أنها مجرة قزمة. يعتبرها البعض الآخر مجرة كاملة. يُعتقد أن تكوين المجرات القزمة ونشاطها يتأثران بشدة بتفاعلها مع المجرات الأكبر. حدد علماء الفلك أنواعًا عديدة من المجرات القزمة، بناءً على شكلها وتكوينها.

المجرة القزمة إن جي سي 1569 .
مجرة قزمة
سحابة ماجلان الكبرى : مجرة قزمة حلزونية
الكوكبة أبو سيف/الجبل
المطلع المستقيم 05سا 23د 34.5ث[1]
الميل −69° 45′ 22″[1]
البعد 162.000 سنة ضوئية (49.000 فرسخ فلكي)[2]
نوع SB(s)m[1]
الأبعاد الظاهرة 10.75° × 9.17°[1]
القدر الظاهري 0.9[1]
تعيينات أخرى LMC, ESO 56- G 115, PGC 17223,[1] سحابتا ماجلان[3]
شاهد أيضًا: مجرة، قائمة المجرات

التكوين

عدل

تنص إحدى النظريات على أن معظم المجرات، بما في ذلك المجرات القزمة، تتشكل بالارتباط مع المادة المظلمة، أو من غاز يحتوي على معادن. مع ذلك، اكتشف مسبار مستكشف تطور المجرات الفضائي التابع لوكالة ناسا مجرات قزمة جديدة تتكون من غازات ذات معدنية منخفضة. كانت هذه المجرات موجودة في حلقة الأسد، التي هي سحابة من الهيدروجين والهيليوم حول مجرتين ضخمتين في كوكبة الأسد.[4]

نظرًا لحجمها الصغير، فقد رُصد جذب المجرات الحلزونية للمجرات القزمة وتمزيقها، مما يؤدي إلى اندماج المجرات.[5]

المجرات القزمة المحلية

عدل

هناك العديد من المجرات القزمة في المجموعة المحلية؛ تدور هذه المجرات الصغيرة في كثير من الأحيان حول مجرات أكبر، مثل مجرة درب التبانة ومجرة المرأة المسلسلة ومجرة المثلث (مسييه 33). اقترحت ورقة بحثية نُشرت عام 2007[6] أن العديد من المجرات القزمية نشأت عن طريق المد والجزر المجري خلال التطورات المبكرة لمجرة درب التبانة والمرأة المسلسلة. تنتج المجرات القزمة المدية عندما تصطدم المجرات وتتفاعل عن طريق قوة الجاذبية. تُسحب تيارات من المواد المجرية بعيدًا عن المجرات الأم وهالات المادة المظلمة التي تحيط بها.[7] تشير دراسة أجريت عام 2018 إلى أن بعض المجرات القزمة المحلية تشكلت في وقت مبكر للغاية من عمر الكون، خلال العصور المظلمة خلال أول مليار عام بعد الانفجار العظيم.[8]

تدور أكثر من 20 مجرة قزمة معروفة حول مجرة درب التبانة،[9] وقد قادت عمليات الرصد الأخيرة علماء الفلك إلى الاعتقاد أن أكبر عنقود مغلق في مجرة درب التبانة، أوميغا قنطورس، هو في الواقع لبّ مجرة قزمة، مع ثقب أسود في مركزها، امتصتها مجرة درب التبانة في فترة ما.

الأنواع الشائعة

عدل
  • مجرة إهليلجية: مجرة إهليلجية قزمة (دي إي)
  • مجرة قزمية كروية (دي إس بّي إتش): كانت تُعتبر نوعًا فرعيًا من المجرات القزمة الإهليلجية، لكنها تُعتبر الآن نوعًا مميزًا
  • مجرة غير منتظمة: مجرة قزمة غير منتظمة (دي إل آر آر)
  • مجرة حلزونية: مجرة قزمة حلزونية (دي إس)[10]
  • مجرات قزمة ماجلانية
  • مجرات قزمة زرقاء مدمجة
  • مجرات قزمة فائقة الاندماج

المجرات القزمة الزرقاء المدمجة

عدل

في علم الفلك، المجرة القزمة الزرقاء المدمجة (مجرة بي سي دي) هي مجرة صغيرة تحتوي على عناقيد كبيرة من النجوم الشابة الساخنة الضخمة. تتسبب هذه النجوم، التي يكون ألمعها أزرق اللون، في ظهور المجرة نفسها باللون الأزرق.[11] تصنف معظم مجرات بي سي دي أيضًا على أنها مجرات قزمة غير منتظمة أو مجرات قزمة محدبة. تفتقر مجرات بي سي دي إلى شكل موحد لأنها تتكون من عناقيد نجمية. تستهلك هذه المجرات الغاز بكثرة، ما يجعل تشكل نجومها عمليةً عنيفة.

تبرد مجرات بي سي دي أثناء تشكل النجوم الجديدة. تتشكل جميع نجوم المجرات في فترات زمنية مختلفة، لذا هناك وقت يسمح للمجرات بأن تبرد وأن تراكم مواد لتشكل نجوم جديدة. مع مرور الوقت، يغير هذا التكون النجمي شكل المجرات.

تشمل الأمثلة القريبة من مجرتنا إن جي سي 1705 وإن جي سي 2915 وإن جي سي 3353 ويو جي سي إيه 281.[12][13][14][15]

اقرأ أيضا

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج د ه و ز "NASA/IPAC Extragalactic Database". Results for Large Magellanic Cloud. مؤرشف من الأصل في 2011-05-14. اطلع عليه بتاريخ 2006-10-29.
  2. ^ Pietrzyński، G (7). "An eclipsing-binary distance to the Large Magellanic Cloud accurate to two per cent". Nature. ج. 495: 76–79. arXiv:1303.2063. Bibcode:2013Natur.495...76P. DOI:10.1038/nature11878. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13. اطلع عليه بتاريخ 7 March 2013. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) والوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  3. ^ Astronomical Society of the Pacific Leaflets, "The Magellanic Clouds", Buscombe, William, v.7, p.9, 1954, بيب كود1954ASPL....7....9B
  4. ^ "New Recipe For Dwarf Galaxies: Start With Leftover Gas". ساينس ديلي. 19 فبراير 2009. مؤرشف من الأصل في 2019-07-01. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-29.
  5. ^ Jaggard، V. (9 سبتمبر 2010). "Pictures: New Proof Spiral Galaxies Eat, Digest Dwarfs". منظمة ناشيونال جيوغرافيك. مؤرشف من الأصل في 2016-10-06. اطلع عليه بتاريخ 2012-02-11.
  6. ^ Metz، M.؛ Kroupa، P. (2007). "Dwarf-spheroidal satellites: are they of tidal origin?". Monthly Notices of the Royal Astronomical Society. ج. 376 ع. 1: 387–392. arXiv:astro-ph/0701289. Bibcode:2007MNRAS.376..387M. DOI:10.1111/j.1365-2966.2007.11438.x.
  7. ^ "New Recipe for Dwarf Galaxies: Start with Leftover Gas". Newswise.com. 18 فبراير 2009. مؤرشف من الأصل في 2018-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2009-02-20.
  8. ^ Rincon، Paul (16 أغسطس 2018). "Earliest galaxies found 'on our cosmic doorstep'". BBC News. مؤرشف من الأصل في 2020-11-09. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-17.
  9. ^ Noyola، E.؛ Gebhardt، K.؛ Bergmann، M. (2008). "Gemini and Hubble Space Telescope Evidence for an Intermediate-Mass Black Hole in ω Centauri". المجلة الفيزيائية الفلكية. ج. 676 ع. 2: 1008–1015. arXiv:0801.2782. Bibcode:2008ApJ...676.1008N. DOI:10.1086/529002.
  10. ^ Schombert، J. M.؛ Pildis، R. A.؛ Eder، J. A.؛ Oelmer، A., Jr. (1995). "Dwarf Spirals". المجلة الفلكية. ج. 110: 2067–2074. Bibcode:1995AJ....110.2067S. DOI:10.1086/117669.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  11. ^ "WISE Discovers Baby Galaxies in the Nearby Universe". WISE. 2 سبتمبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2020-01-30. اطلع عليه بتاريخ 2011-09-03.
  12. ^ López-Sánchez، Á. R.؛ Koribalski، B.؛ van Eymeren، J.؛ Esteban، C.؛ Popping، A.؛ Hibbard، J. (2010). "The environment of nearby Blue Compact Dwarf Galaxies". الجمعية الفلكية في منطقة المحيط الهادئ. ج. 421: 65. arXiv:0909.5500. Bibcode:2010ASPC..421...65L.
  13. ^ Papaderos، P. (7 مايو 2010). "Blue Compact Dwarf Galaxies" (PDF). Centro de Astrofísica da جامعة بورتو. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-04-28.
  14. ^ Noeske، K.؛ Papaderos، P.؛ Cairos، L. M. (2003). "New insights to the photometric structure of Blue Compact Dwarf Galaxies from deep Near-Infrared Studies" (PDF). Göttingen Observatory. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2011-08-15.
  15. ^ Meurer، G. R.؛ Mackie، G.؛ Carignan، C. (1994). "Optical observations of NGC 2915: A nearby blue compact dwarf galaxy". المجلة الفلكية. ج. 107 ع. 6: 2021–2035. Bibcode:1994AJ....107.2021M. DOI:10.1086/117013.

وصلات خارجية

عدل