لويس هنري دوق بوربون
لويس هنري دي بوربون (بالفرنسية: Louis IV Henri de Bourbon-Condé) دوق بوربون أو لويس هنري الأول أمير كوندي[1] (18 أغسطس 1692 - 27 يناير 1740)؛ أصبح منذ 1710 رئيس لأسرة بوربون-كوندي، وأيضا شغل منصب الوزير الأول في عهد الملك لويس الخامس عشر بين عامي 1723 حتى إقالته في 1726.
دوق بوربون أمير كوندي |
|||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
لويس هنري دي بوربون | |||||||
(بالفرنسية: Louis IV Henri de Bourbon-Condé) | |||||||
وزير فرنسا الأول | |||||||
فترة الحكم 2 ديسمبر 1723 - 1726 |
|||||||
|
|||||||
دوق بوربون | |||||||
فترة الحكم 18 أغسطس 1692 - 27 يناير 1740 |
|||||||
أمير كوندي | |||||||
فترة الحكم 4 مارس 1710 - 27 يناير 1740 |
|||||||
معلومات شخصية | |||||||
الميلاد | 18 أغسطس 1692 فرساي |
||||||
الوفاة | 27 يناير 1740 (47 سنة)
شانتيل |
||||||
مكان الدفن | كاتدرائية سان دوني | ||||||
مواطنة | فرنسا | ||||||
اللقب | دوق بوربون أمير كوندي |
||||||
الزوجة | ماري آن دي بوربون-كونتي كارولين من هسن-روتنبيرغ |
||||||
الأب | لويس الثالث دي بوربون | ||||||
الأم | لويزا فرانسواز البوربونية، دوقة بوربون | ||||||
إخوة وأخوات | |||||||
الحياة العملية | |||||||
المهنة | سياسي | ||||||
اللغات | الفرنسية | ||||||
الخدمة العسكرية | |||||||
الجوائز | |||||||
تعديل مصدري - تعديل |
على الرغم من نجاحه في إدارة ممتلكات عائلته منذ 1709 بصفته أمير كوندي، إلا أنه لم يستخدم هذا اللقب مطلقاً، مفضلاً لقب دوق بوربون، كان معروفاً في البلاط بـ مسيو الدوق (Monsieur le Duc)، وبما أنه عضو من العائلة الحاكمة يعتبر أمير الدم.
السيرة الذاتية
عدلكان لويس هنري الابن البكر لـ لويس الثالث أمير كوندي وزوجته لويز فرانسواز دي بوربون الابنة الكبرى والغير الشرعية للملك لويس الرابع عشر ومدام مونتيسب.
بعد وفاة ورثة العرش واحد تلو الآخر مع أوائل عقد 1710 باستثناء دوق أنجو الذي أصبح أخيراً الملك لويس الخامس عشر في 1715، أصبح دوق بوربون الثالث في سلم الخلافة الفرنسي بعد الوصي ونجله دوق شارتر.
في سبتمبر 1715 بعد وفاة جده الملك لويس الرابع عشر وصعوده حفيده الملك لويس الخامس عشر ذو الخمسة أعوام تحت وصاية دوق أورليان، تم تعيين دوق بوربون ذو الثلاثة والعشرون عاماً عضواً في مجلس الوصاية هو أعلى هيئة استشارية في البلاط خلال فترة الوصاية.
على الرغم من انتهاء فترة الوصاية في فبراير 1723 بعد بلوغ الملك الثالث عشر، بقى الكارينال دوبوا كرئيس الوزراء حتى وفاته في أغسطس 1723، وبناءً على ذلك اعتلى الوصي السابق منصب الرئيس الوزراء حتى وفاته هو الآخر في ديسمبر 1723، وبعدها هلع دوق بوربون نحو الملك الشاب لرؤيته في ذلك المساء طالباً هذا المنصب لنفسه، أوصى الكاردينال فلوري الذي كان حاضراً في الاجتماع بموافقة عليه، أشار الملك في تلك اللحظة بموافقة صامتة.
كانت أولى الخطوات التي قام بها هو تعيين واحداً من أقرباء عشيقته مدام بري وريزاً للشرطة، وأيضا قام بالسيطرة على الرقابة الصحافة، وأيضا في عهده تم تجديد اضطهاد الهوغونوتيون مرة أُخرى.
أحد أكثر الإنجازات التي تحققت خلال عهده هو ترتيب زواج الملك، في السابق كان الملك مخطوباً من ابنة عمه انفانتا ماريانا فيكتوريا ابنة فيليب الخامس ملك إسبانيا منذ 1721 ذو ثلاثة أعوام حينها كان الملك في الحادية عشر عاماً، على الرغم من قدوم انفانتا إلى فرنسا وألزمت على البقاء فيها حتى اكتمال الزواج، إلا أن بحلول 1724 أصبح الملك الآن في الرابعة عشر عاماً، في حين انفانتا مازالت طفلة صغيرة وبعيداً عن سن الإنجاب، شعر البعض أن هذا وقت طويلاً بالنسبة لفرنسا لانتظار الوريث، لأنه على وجه الخصوص لو توفي لويس الخامس عشر دون وريث، كان يُخشى أن يتخلى فيليب الخامس ملك إسبانيا عن معاهدة أوترخت ويطالب بحقه بالعرش الفرنسي، بحيث تخلى فيليب الخامس مسبقاً عن حقه في الخلافة أثناء صعوده على العرش الإسباني، مما يؤدي إلى إغراق إسبانيا وفرنسا في صراعات مع القوى الأوروبية الأخرى.
فيما يبدو أن مع صيف 1724[2] بدأت مدام بري والمسيو الدوق في التفكير جلياً بكسر الارتباط بين الملك وهذه الطفلة، على الرغم من أن هذا يسبب الإهانة كبيرة لإسبانيا، ولكن إيجاد زوجة تزود الملك بوريث أصبح مطلوب جداً في ذاك الوقت، [3]وخاصة أن آل أورليان يأتوا في المرتبة الثانية فى سلم الخلافة مما كان يسبب الهلع له،[4][5][6] لأن قبول ملك إسبانيا له أفضل من منافسه دوق أورليان.
حتى شتاء 1725 تم تنظيم قائمة تشمل مئة أميرة مرشحة للزواج من الملك، بحيث احتوت القائمة على أثنين من شقيقاتها الصغار إلا أن مدام بري رفضت الفكرة بشدة، لأن هذا الخيار يعطي لوالدته الأرملة تأثير كبيراً في المستقبل لو تحقق،[4][7] في الواقع لم تكن على وفاق معها، وعلاوةً على ذلك عارض الكاردينال فلوري تزويج الملك من أي بنات سليل فرع كوندي.[4][8]
أخيراً مع أبريل 1725 تم إرسال الطفلة الصغيرة إلى مدريد[9] مما تسبب في إهانة لإسبانيا مما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين والتي لم تتحسن إلا بعد عقدين من الزمان، شملت القائمة بالإضافة إلى شقيقات الدوق أيضا بعض بنات جورج الثاني ملك بريطانيا العظمى، افتراض لقبولهن تحويلهن إلى الكاثوليكية،[10] ومع ذلك الطلب لم يتحقق مما أدى إلى الرفض، وأيضا شملت الدوقة الكبرى إليزافيتا الروسية والأميرة آن شارلوت اللورينية وأيضا بعض أميرات سافوي التي كُن بنات خاله، وأيضا كارولين من هسن-روتنبورغ.[11]
وقف الاختيار أخيراً على ماري ليزينسكا أميرة بولندا المنفية، كانت والدها ستانيسلاف قد أصبح ملك بولندا منذ 1704 بعد حصوله على الدعم من كارل الثاني عشر ملك السويد،[12] ولكنها فقدها مع 1709 بعد انهيار القوات السويدية أمام الروس وفرار ملكهم نحو العثمانيين، وبذلك فقد الدعم اللازم وأدى ذلك إلى الرجوع الملك المخلوع إلى منصبه وخلع والدها، وجد والدها ملجاً في السويد ثم في ألمانيا قبل أن يستقر أخيراً في فيسيمبورغ الألزاس فرنسا،[13] حصل من الوصي على معاش تقاعدي قدره 50,000 ليفر، ومع ذلك لم يدفع بشكل منتظم، على أية حال لم تكن ماري مشهورة بالجمال أو بالذكاء، ومع ذلك لم تكن قبيحة، وأيضا كانت بصحة جيدة ولطيفة وكريمة وهادئة، في البداية اقترحت كزوجة لدوق بوربون، ولكن مع أخذ زواج الملك الأولوية قرر بأنها مناسبة له، أثناء زواج بالوكالة بكاتدرائية ستراسبورغ وقف دوق أورليان مكان الملك، وبعدها في سبتمبر 1725 تزوج الملك شخصياً من ماري ليزينسكا في فونتينبلو.
ومع ذلك ظل لويس كرئيس الوزراء حتى إقالته في 1726 لصالح الكاردينال فلوري معلم الملك ومستشاره، بعد أن قضى فترة حكمه تم نفيه نحو منزله الريفي بقلعة شانتيلي على بُعد 40 كم شمال شرق باريس، قام بإدخال عدة الإضافات للقصر متأثراً بطراز عصر النهضة، وأيضا قام بتصميم المبنى وإضافة الحدائق وأمكنة للترفيه، توفي لويس هنري في هذا القصر عن عمر يناهز السابعة والأربعين عاماً، وبذلك انتقلت ألقابه إلى ابنه الوحيد لويس جوزيف ذو 4 أعوام، حمل لويس جوزيف لقب أمير كوندي لأكثر من سبعين عاماً اللاحقة.
المراجع
عدل- ^ Genealogie ascendante jusqu'au quatrieme degre inclusivement de tous les Rois et Princes de maisons souveraines de l'Europe actuellement vivans [Genealogy up to the fourth degree inclusive of all the Kings and Princes of sovereign houses of Europe currently living] (بالفرنسية). Bourdeaux: Frederic Guillaume Birnstiel. 1768. p. 44. Archived from the original on 2020-01-11.
- ^ Bernier, p. 50.
- ^ The Duke of Bourbon asked Philip to make the husband of Mme de Prie a grandee, a title which would have descended to a child Bourbon had by her. If this request had been granted, the infanta would probably not have been sent away..." ― Letter of Stanhope. Perkins p. 58, footnote 1.
- ^ ا ب ج Bernier, p. 51.
- ^ Guizot, p. 58.
- ^ Perkins, pp. 57–58.
- ^ D'Angerville, pp. 39–40.
- ^ Perkins, p. 60.
- ^ Jones, p. 80.
- ^ Affaires Etrangères d'Angleterre, 1725, p. 350. In Perkins, p. 60.
- ^ Perkins, p. 52.
- ^ Bérenguer 1993، صفحة 367.
- ^ Ibidem, s. 99.