قمة البريكس 2016
كانت قمة بريكس 2016 القمة بريكس السنوية الثامنة وهي مؤتمر علاقات دولية حضره رؤساء الدول أو رؤساء حكومات الدول الخمس الأعضاء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. عقدت القمة في الفترة من 15 إلى 16 أكتوبر 2016 في فندق تاج إكزوتيكا في بيناوليم، غوا، الهند.[1] كانت الهند وقتها تتولى رئاسة بريكس من فبراير 2016 إلى ديسمبر 2016.[2][3][4]
قمة البريكس 2016 | |
---|---|
الدولة | الهند |
تاريخ الانعقاد | 2016 |
المشاركون | فلاديمير بوتين |
تعديل مصدري - تعديل |
أعلن في قمة البريكس السابعة التي عقدت في يوليو 2015 أن الهند ستستضيف قمة البريكس الثامنة.[4] أعلن في مارس 2016 أن القمة ستعقد في غوا.[1]
الأحداث الجانبية
عدلأُقيم المهرجان السينمائي الأول لدول بريكس في نيودلهي من 2 إلى 6 سبتمبر 2016، حيث عُرضت خلال الخمسة أيام أربعة أفلام من كل دولة مشاركة.[4][5]
اجتمع وزراء البيئة لدول بريكس في غوا في 16 سبتمبر توصلوا فيه إلى اتفاق على مذكرة تفاهم، وأعلنوا عن تأسيس مجموعة عمل مشتركة لتعزيز التعاون المؤسسي في القضايا البيئية.[6] عقد وزراء الزراعة لدول بريكس اجتماعًا في نيودلهي في 23 سبتمبر.[6]
أُقيم المعرض التجاري الأول لدول البريكس في ميدان براغاتي، نيودلهي، من 12 إلى 14 أكتوبر.[7] لكن بشكل مفاجئ غابت الصين عن الحدث بسبب العوائق التجارية، فسرت وسائل الإعلام الهندية هذا الفعل على أنه تجاهل من الصين للهند في خضم النزاع الدبلوماسي،[8] عقب استخدام الصين حق النقض ضد طلب الهند تصنيف زعيم جيش محمد وقائده محمد مسعود أظهر كـ"إرهابي" في الأمم المتحدة.[9]
القمة
عدلصدر بيان أعلنت فيه الدول الأعضاء إدانتها الشديدة للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، وشددت على أنه لا يوجد مبرر له مطلقًا.[10] واتخذت المجموعة قرارًا بإنشاء وكالة لتقييم الجدارة الائتمانية في المستقبل. كما حثت بنك التنمية الجديد التابع لدول بريكس على التركيز على تمويل المشاريع ذات الأولوية في التنمية وتأسيس شبكة للمستثمرين. وتضمنت الاتفاقيات الأخرى تأسيس مراكز بحثية في مجالات الزراعة والسكك الحديدية ومجلس رياضي لدول البريكس.[11]
ركز البيان الختامي على تعزيز "المعايير الدولية التي تسهم في الاستقرار والاندماج بالمساحات المشتركة". ولفت الانتباه إلى أن "الاتفاقيات التجارية الإقليمية الكبرى التي أحدثت تغييراً جذرياً في النقاش حول التجارة العابرة للحدود، مما دفع القمة للتأكيد على ضرورة التعاون في القضايا الهامة المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية والاقتصاد الرقمي". كما أبرزوا "الدور المحوري" للنظام التجاري لمنظمة التجارة العالمية. وتم التطرق إلى المساحات الرقمية بشكل يتعدى إدارة الإنترنت فحسب، بل وأيضاً لضمان بقاء الفضاء السيبراني مفتوحاً للتجارة ولمنع "تجزئته إلى فئات" عبر أنظمة تجارية مغلقة.[12]
قال شي جين بينغ: "يشهد الاقتصاد العالمي انتعاشاً متقلباً. شهدت دول بريكس تباطؤاً في النمو الاقتصادي وواجهت تحديات جديدة في مسار التنمية نتيجة لتأثيرات العوامل الداخلية والخارجية".[13] كما أشار إلى المخاطر المتزايدة المتعلقة بالعولمة.[14] وأضاف مودي أن بريكس تعد منارة للسلام والأمل.[15]
اللقاءات الثنائية
عدلكان من المقرر أن يجتمع مودي ببوتين وجين بينغ قبل يوم من بداية أعمال القمة.[16] زار جين بينغ بنغلاديش في طريقه إلى القمة وأشرف على توقيع صفقات بقيمة 13.6 مليار دولار واتفاقيات قروض بقيمة 20 مليار دولار.[17]
التقى ممثلون من الهند وميانمار في نيودلهي بعد القمة[18] ووقعوا ثلاث مذكرات تفاهم تتعلق بالتعاون في قطاع الطاقة والإشراف المصرفي بين بنك الاحتياطي الهندي والبنك المركزي لميانمار وتصميم برنامج لبناء قدرات أكاديمية ومهنية لصناعة التأمين في ميانمار.[18]
الخلافات
عدليما يخص الإرهاب كان هناك جدل واسع خاصة في أعقاب تبعات هجوم أوري لعام 2016 وأحداث كشمير في ذات العام. صرح مودي بأن أعضاء بريكس "أجمعوا على أن الذين يؤوون ويدعمون ويحتضنون هذه القوى العنيفة والإرهابية هم خطرًا علينا بقدر الإرهابيين أنفسهم". لكن لم لم يشر البيان الختامي إلى مثل هذا الإجماع ولم يستخدم كلمات مثل "دعم" أو "رعاية".[19][20] ظلت الصين ثابتة في معارضتها لطلب الهند الانضمام إلى مجموعة الموردين النوويين ولحق النقض في مجلس الأمن الدولي.[21] واتهمت باكستان القادة الهنود بتضليل أعضاء بريكس.[22] وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ أن الصين ستدعم "حليفتها في جميع الأحوال"، في الوقت الذي تسعى فيه الهند لعزل باكستان دوليًا.[23]
دعت وسائل التواصل الاجتماعي في الهند إلى مقاطعة الصين بسبب حق النقض في مجلس الأمن الدولي بينما يسعى مودي لزيادة التجارة.[24] احتج مؤتمر شباب التبت خارج السفارة الصينية في نيودلهي وأصدر رئيسه تنزين جيغمي بيانًا قال فيه: "ما دام الاحتلال مستمرًا، وما دامت الحكومة الشيوعية تتبع سياساتها المتشددة وتتجاهل معاناة شعب التبت، فإن كفاح ومقاومة التبتيين ستستمر. [على الصين أن تنهي] احتلالها غير الشرعي للتبت". وأعرب أيضًا عن قلقه بشأن "الوضع الحرج الراهن".[25]
قمة البريكس والبمستيك
عدلدعت الهند قادة الدول الأعضاء في بيمستيك لعقد قمة مشتركة مع بريكس لزيادة التواصل الإقليمي.
- بنغلاديش - شيخة حسينة، رئيس الوزراء
- بوتان – تشيرينج توبجاي، رئيس وزراء بوتان
- ميانمار – أون سان سو تشي، مستشار الدولة
- نيبال – بوشبا كمال داهال، رئيس الوزراء
- سريلانكا – مايتريبالا سيريسينا، الرئيس
القادة
عدلالمصادر
عدل- ^ ا ب "Unveiling of India's BRICS Logo and Launch of BRICS Website by External Affairs Minister".
- ^ "India to chair BRICS Summit in 2016 - Latest News & Updates at Daily News & Analysis". 9 يوليو 2015.
- ^ "New Delhi to Host 2016 BRICS Summit". مؤرشف من الأصل في 2015-07-14.
- ^ ا ب ج "India to chair 2016 BRICS summit; Trade fair, film festival, football tournament on cards". Firstpost (بالإنجليزية الأمريكية). 9 Jul 2015. Retrieved 2024-11-16.
- ^ "Why you should not miss first BRICS Film Festival in Delhi". India Today (بالإنجليزية). 2 Sep 2016. Retrieved 2024-11-16.
- ^ ا ب "BRICS to set up joint working group for environment issues". The Hindu (بIndian English). 16 Sep 2016. ISSN:0971-751X. Retrieved 2024-11-16.
- ^ "First BRICS Trade Fair Gets Underway In Delhi". NDTV.com. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-16.
- ^ Correspondent, D. C. (15 Oct 2016). "India to build BRICS against Pakistan, terrorism". www.deccanchronicle.com (بالإنجليزية). Retrieved 2024-11-16.
- ^ "India to build BRICS against Pakistan, terrorism". 15 أكتوبر 2016.
- ^ "Statement on terror in BRICS declaration: Goa 2016 vs Ufa 2015". 17 أكتوبر 2016.
- ^ "BRICS To Set Up Credit Rating Agency, Says PM Modi". NDTV.com. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-16.
- ^ "BRICS remains on course for bigger, more effective projects in the years to come". 17 أكتوبر 2016.
- ^ "BRICS summit: Xi warns global economy in precarious state". Zee News (بالإنجليزية). Retrieved 2024-11-16.
- ^ "Chinese President Xi Jinping warns of globalisation backlash at BRICS summit". Zee News (بالإنجليزية). Retrieved 2024-11-16.
- ^ "PM Modi lauds BRICS as a beacon of peace and promise". مؤرشف من الأصل في 2016-10-18. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-17.
- ^ Correspondent, D. C. (15 Oct 2016). "PM Modi to meet Xi Jinping and Vladimir Putin in Goa today". www.asianage.com (بالإنجليزية). Retrieved 2024-11-16.
- ^ "Bangladesh, China firms sign deals worth $13 billion as Xi Jinping ends trip". The Indian Express (بالإنجليزية). 15 Oct 2016. Retrieved 2024-11-16.
- ^ ا ب "India, Myanmar agree to enhance ties in a range of areas, including security and trade". The Hindu (بIndian English). 19 Oct 2016. ISSN:0971-751X. Retrieved 2024-11-16.
- ^ "BRICS Summit: Why China and Russia did not name Pakistan on terrorism". The Indian Express (بالإنجليزية). 17 Oct 2016. Archived from the original on 2016-10-17. Retrieved 2024-11-16.
- ^ "South-Asian tension will dominate BRICS summit". مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 17 أكتوبر 2016.
- ^ "Ahead of Xi Jinping's visit, China refuses to budge on India's NSG bid, Masood Azhar's banning". The Times of India. 15 أكتوبر 2016. ISSN:0971-8257. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-16.
- ^ "Defiant Pakistan says Modi is misleading BRICS, BIMSTEC colleagues". مؤرشف من الأصل في 2016-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-17.
- ^ "China defends 'all-weather' ally Pak after Modi calls it 'mothership of terror'". 17 أكتوبر 2016.
- ^ Jain, Mayank (17 Oct 2016). "Indians want to #BoycottChina but Prime Minister Modi wants just the opposite – more trade". Scroll.in (بالإنجليزية). Retrieved 2024-11-16.
- ^ Sarkar, Asmita (14 Oct 2016). "Tibetan activists protest outside Chinese embassy in Delhi before Xi Jinping visit". www.ibtimes.co.in (بالإنجليزية). Retrieved 2024-11-16.