علي بن الحسن الزميلي

فقيه ومحدث من رواة الحديث عند أهل السنة والجماعة

علي بن الحسن بن علي الزميلي[1]، ويكنى أبو الحسن، وهو من ساكني رحبة جامع القصر في بغداد، وكان فقيهاً فاضلاً حافظاً لمذهب الشافعي، ويعرف الأصول معرفة جيدة، ولهُ تعليقة في الخلاف، ويحفظ اللغة العربية والنحو، وكان حسن الخط ويكتب على طريقة الخطاط ابن البواب، عرف بين الناس بحسن خلقهِ وتواضعه. ورشح للتدريس في المدرسة النظامية، وللقضاء، إلا أن أجلهُ حال بينهُ وبين ذلك، وكانت فيهِ بلاغة ولهُ نثر حسن. قال ابن النجار في تاريخه:[2] أنشدنا معروف بن مسعود المقرئ[3] من لفظهِ وحفظه، أنشدني أبو الحسن الزميلي لنفسه:

علي بن الحسن بن علي
معلومات شخصية
الوفاة 569 هـ / 1174م
بغداد
مكان الدفن المقبرة الوردية
مواطنة الدولة العباسية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
اللقب الزميلي
الديانة مسلم
المذهب الفقهي أهل السنة والجماعة
الحياة العملية
العصر القرن السادس للهجرة
المنطقة العراق
المهنة عالم مسلم، محدث
مجال العمل علم الحديث، فقه
وليس عجيبا أن تدانت منية
لحي ولكن العجيب بقاءه
ومن جمع أضداد نظام وجوده
فأوجب شيء في الزمان فناؤه
فسبحان من لا يعتريه تغير
ومن بيديه نقضه وبناؤه

قرأ الزميلي الفقه على يوسف الدمشقي[4]، والأصول على أبي الحسين بن الآبنوسي.

سمع الحديث النبوي بنفسهِ من أبي الفضل محمد بن عمر الأرموي، وأبي الحسن محمد ابن طراد الزينبي، وأبي القاسم علي بن عبد السيد بن الصباغ[5]، وغيرهم.

ورتب معيداً بالمدرسة النظامية ومتولياً لأوقافها، وكان مرشحاً للتدريس بها ولقضاء القضاة، إلا أن أجلهُ حال بينهُ وبين ذلك، وحدث باليسير.

سمع منهُ أبو بكر عبيد الله بن علي التميمي[6]، ومعروف المقرئ.

وفاته

عدل

توفى يوم الجمعة العشرين من جمادى الأول سنة 569 هـ/1174م، ودفن في المقبرة الوردية ببغداد.[7][8]

المصادر

عدل
  1. ^ هذهِ النسبة عند ابن النجار في ذيل تاريخه - الجزء 18 - صفحة 199، أما البقية فقد ذكروهُ بالرميلي، والزميلي نسبة إلى بني زميلة، وهو بطن من تجيب. (الأنساب للسمعاني - الجزء 6 صفحة 319 واللباب في تهذيب الأنساب - ابن الأثير - الجزء الثاني - صفحة 38)، أما الرميلي: نسبة إلى الرميلة، وهي من قرى الأرض المقدسة.
  2. ^ ذيل تاريخ بغداد - ابن النجار في - الجزء 18 - صفحة 200
  3. ^ هو معروف بن مسعود البغدادي، المقرئ المتوفى في ربيع الأول سنة 614 هـ، (التكملة لوفيات النقلة - المنذري - الجزء الثاني - صفحة 395. وتاريخ الإسلام - الذهبي - الجزء 13 - صفحة 423.)
  4. ^ يوسف بن عبد الله البندار - الجامع للكتب - أبو المحاسن الدمشقي الكبير، برع في المناظرة ودرس في النظامية وغيرها وكان متعصبا في مذهب الأشعري، توفى في شوال سنة 563 هـ، (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم - ابن الجوزي - الجزء 18 - صفحة 181. وسير أعلام النبلاء - الذهبي - الجزء 20 - صفحة 513.)
  5. ^ علي بن عبد السيد بن محمد الصباغ البغدادي، العدل الشاهد، ثقة صالح، صدوق، ولد سنة 461 هـ، وتوفى سنة 542 هـ. (تاريخ الإسلام - الذهبي - الجزء 11 - صفحة 809. وغاية النهاية في طبقات القراء - ابن الجوزي - الجزء الأول - صفحة 549.)
  6. ^ عبيد الله بن علي بن نصر البغدادي، المعروف بابن المارستانية، أحد الفضلاء المشهورين، سمع الحديث وجمعه، وكان طبيبا يعرف علوم الأوائل وأيام الناس، وصنف ديوان الإسلام في تاريخ دار السلام، توفى في ذي الحجة سنة 569 هـ، بطريق تفليس، وكان ذاهباً إليها رسولاً من الخليفة. (البداية والنهاية - ابن كثير - الجزء 16 - صفحة 724، ولسان الميزان - ابن حجر العسقلاني - الجزء 5 - صفحة 335)
  7. ^ الروضة الندية فيمن دفن من الأعلام في المقبرة الوردية - د. محمد سامي الزيدي - بغداد 2016 - صفحة 56.
  8. ^ ذيل تاريخ بغداد - ابن النجار - الجزء 18 - صفحة 200.