داء دودة غينيا

داء دودة غينيا أو داء التنينات[1] أو التنينية[1] (بالإنجليزية: Dracunculiasis)‏ ويسمى أيضاً داء الدودة الغينية[1] أو داء الديدان الدراكونية [1] أو داء ديدان القبيعة[1] أو مرض دودة غينيا[1] (GWD) أو العرق المدني[2] أو دودة المدينة[2] هو عدوى بواسطة دودة غينيا.[3] يصاب الشخص بالعدوى عند شرب الماء الذي يحتوي على براغيث الماء المصابة بـ يرقة دودة غينيا.[3] في البداية لا توجد أعراض.[4] بعد حوالي سنة، ينشأ لدى الشخص إحساس بالتهاب مؤلم كما تشكل الدودة الأنثى بثرة في الجلد، عادةً على الأطراف السفلية.[3] بعد ذلك تخرج الدودة عن طريق الجلد على مدى بضعة أسابيع.[5] خلال هذا الوقت، قد يكون من الصعب على الشخص المشي أو العمل.[4] وإنه من غير المألوف للغاية أن يؤدي هذا المرض إلى الوفاة.[3]

داء دودة غينيا
صورة تبين استخدام عود ثقاب لإزالة دودة غينيا من ساق إنسان.
صورة تبين استخدام عود ثقاب لإزالة دودة غينيا من ساق إنسان.
صورة تبين استخدام عود ثقاب لإزالة دودة غينيا من ساق إنسان.

معلومات عامة
الاختصاص أمراض معدية،  وعلم الديدان الطفيلية،  وطب المناطق الحارة  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع داء ديداني،  وداء الخيطيات،  والأمراض المدارية المهملة،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الأسباب
الأسباب تنينة مدينية  تعديل قيمة خاصية (P828) في ويكي بيانات
طريقة انتقال العامل المسبب للمرض تلوث المياه  تعديل قيمة خاصية (P1060) في ويكي بيانات
المظهر السريري
الأعراض ألم عضلي،  وحمى،  وغثيان،  وتقيؤ،  وحكة  تعديل قيمة خاصية (P780) في ويكي بيانات
الإدارة
أدوية
التاريخ
وصفها المصدر الموسوعة البريطانية نسخة سنة 1911،  والموسوعة السوفيتية الكبرى  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P1343) في ويكي بيانات

حتى وقت قريب كان يعتبر البشر والبراغيث المائية (العملاق) الحيوانات الوحيدة التي يصيبها هذا الطفيلي. وقد تبين أن البابون والقطط والكلاب والضفادع والقرموط (سينودونتيس) يمكن أيضا أن يصاب بشكل طبيعي.[6] يبلغ عرض الدودة حوالي 1-2 ملم والأنثى البالغة يبلغ طولها من 60 إلى 100 سنتيمتر (الذكور أقصر من ذلك بكثير).[3][4] خارج البشر يمكن للبيض أن يعيش ما يصل إلى ثلاثة أسابيع.[7] ويجب أن تؤكل عن طريق براغيث الماء قبل هذا.[3] ويمكن لليرقة داخل براغيث الماء البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى أربعة أشهر.[7] وبالتالي هذا المرض يجب أن يحدث كل عام في البشر ليبقى في المنطقة.[8] يمكن عادة تشخيص المرض بناءً على علامات وأعراض المرض.[9]

تكون الوقاية عن طريق التشخيص المبكر للمرض ومن ثم منع الشخص من وضع الجرح في مياه الشرب.[3] وتشمل الجهود الأخرى: تحسين فرص الحصول على المياه النظيفة وخلاف ذلك تصفية المياه إذا لم تكن نظيفة.[3] والتصفية عبر قطعة قماش يكون غالباً كاف.[5] يمكن معالجة مياه الشرب الملوثة بمادة كيميائية تسمى تيميفوس لقتل اليرقة.[3] لا يوجد أي دواء أو لقاح ضد هذا المرض.[3] قد يمكن إزالة الدودة ببطء على مدى بضعة أسابيع عن طريق لفها على عصا.[4] القرحات التي تسببها الدودة الخارجة قد تصاب بالبكتيريا.[4] قد يستمر الألم لعدة أشهر بعد أن يتم إزالة الدودة.[4]

في عام 2013 تم تسجيل 148 حالة مصابة بهذا المرض.[3] وهذا منخفضاً من 3.5 مليون حالة في عام 1986.[4] ويوجد هذا المرض فقط في 4 بلدان في أفريقيا، بانخفاض من 20 بلداً في الثمانينات.[3] البلد الأكثر تضرراً هو جنوب السودان.[3] وسيكون على الأرجح أول مرض طفيلي يتم القضاء عليه.[10] وقد عرف مرض دودة غينيا منذ العصور القديمة.[4] وقد ذكر في بردية ايبرس الطبية المصرية، التي يعود تاريخها إلى 1550 قبل الميلاد.[11] يشتق اسم داء التنينات من اللاتينية «إصابة بالتنانين الصغيرة»،[12] في حين أن اسم «دودة غينيا» ظهر بعد أن رأى الأوروبيون المرض على ساحل غينيا بـ غرب أفريقيا في القرن السابع عشر.[11] وهناك أنواع مماثلة لدودة غينيا تسبب المرض في الحيوانات الأخرى.[13] وهذه الديدان لا يبدو أنها تصيب البشر.[13] ويصنف على أنه مرض مداري مهمل.[14]

معرض الصور عدل

مراجع عدل

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Al-Qamoos القاموس - English Arabic dictionary / قاموس إنجليزي عربي". www.alqamoos.org. مؤرشف من الأصل في 2017-12-03. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-02.
  2. ^ أ ب تاريخ طب الأطفال عند العرب. الدكتور محمود الحاج قاسم محمد. مطبوعات تهامة: الطبعة الثانية (1983). صفحة 84.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش "Dracunculiasis (guinea-worm disease) Fact sheet N°359 (Revised)". World Health Organization. مارس 2014. مؤرشف من الأصل في 2018-04-18. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-18.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Greenaway، C (17 فبراير 2004). "Dracunculiasis (guinea worm disease)". CMAJ : Canadian Medical Association journal = journal de l'Association medicale canadienne. ج. 170 ع. 4: 495–500. PMC:332717. PMID:14970098. {{استشهاد بدورية محكمة}}: عمود مفقود في: |صحيفة= (مساعدة)
  5. ^ أ ب Cairncross، S؛ Tayeh, A؛ Korkor, AS (يونيو 2012). "Why is dracunculiasis eradication taking so long?". Trends in parasitology. ج. 28 ع. 6: 225–30. DOI:10.1016/j.pt.2012.03.003. PMID:22520367.
  6. ^ "CHAD HOLDS ANNUAL REVIEW; FOCAL DISTRIBUTION OF DOG INFECTIONS" (PDF). 17 فبراير 2017. مؤرشف (PDF) من الأصل في 2017-02-19. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-18.
  7. ^ أ ب Junghanss، Jeremy Farrar, Peter J. Hotez, Thomas (2013). Manson's tropical diseases (ط. 23rd edition). Oxford: Elsevier/Saunders. ص. e62. ISBN:9780702053061. مؤرشف من الأصل في 2016-08-05. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  8. ^ "Parasites - Dracunculiasis (also known as Guinea Worm Disease) Eradication Program". CDC. 22 نوفمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2018-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-19.
  9. ^ Cook، Gordon (2009). Manson's tropical diseases (ط. 22nd ed.). [Edinburgh]: Saunders. ص. 1506. ISBN:9781416044703. مؤرشف من الأصل في 2016-08-05. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (مساعدة)
  10. ^ "Guinea Worm Eradication Program". The Carter Center. مركز كارتر. مؤرشف من الأصل في 2015-03-11. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-01.
  11. ^ أ ب Tropical Medicine Central Resource. "Dracunculiasis". جامعة الخدمات المنظمة للعلوم الصحية. مؤرشف من الأصل في 2018-09-21. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-15.
  12. ^ Barry M (يونيو 2007). "The tail end of guinea worm — global eradication without a drug or a vaccine". N. Engl. J. Med. ج. 356 ع. 25: 2561–4. DOI:10.1056/NEJMp078089. PMID:17582064. مؤرشف من الأصل في 2010-07-06.
  13. ^ أ ب Junghanss، Jeremy Farrar, Peter J. Hotez, Thomas (2013). Manson's tropical diseases (ط. 23rd edition). Oxford: Elsevier/Saunders. ص. 763. ISBN:9780702053061. مؤرشف من الأصل في 2016-08-05. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  14. ^ "Neglected Tropical Diseases". cdc.gov. 6 يونيو 2011. مؤرشف من الأصل في 2019-05-16. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-28.
  إخلاء مسؤولية طبية