خليل باشا الجاندرلي الصغير

الصدر الأعظم الحادي عشر للدولة العثمانية من أسرة چاندرلي العريقة

خليل پاشا الچاندرلي الصغير (بالتركية الحديثة: Çandarlı Halil Paşa) ـ (توفي في 1 يونيو 1453)، سياسي عثماني، وهو الصدر الأعظم الحادي عشر في تاريخ الدولة العثمانية، والرابع في عهد السلطان مراد الثاني والأول في عهد السلطان محمد الثاني (الفاتح). دامت ولايته أربعة عشر سنة من 1439م إلى 1453م.[1]

خليل باشا الجاندرلي الصغير
مناصب   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
الصدر الأعظم
1439  – 1 يونيو 1453 
معلومات شخصية
الوفاة 1 يونيو 1453   تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
القسطنطينية  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة الدولة العثمانية تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الأولاد إبراهيم باشا الجاندرلي الصغير  تعديل قيمة خاصية (P40) في ويكي بيانات
الأب إبراهيم باشا الجاندرلي الكبير  تعديل قيمة خاصية (P22) في ويكي بيانات
عائلة أسرة جاندرلي  تعديل قيمة خاصية (P53) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة سياسي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

ينتمي خليل پاشا الچاندرلي الصغير إلى أسرة چاندرلي العثمانية التي اشتغل أبناؤها بالسياسة وتولى خمسة من أبنائها الصدارة العظمى في الدولة. كان «خليل پاشا الچاندرلي الصغير» هو العضو الرابع وقبل الأخير في عائلة الچاندرلي الذي يشغل منصب الوزير الأعظم في الدولة العثمانية. وكان والده إبراهيم پاشا الچاندرلي الكبير، وعمه علي پاشا الچاندرلي، وجده خليل پاشا الچاندرلي الكبير، قد شغلوا هذا المنصب في الماضي. ثم أصبح ابنه إبراهيم پاشا الچاندرلي الصغير الصدر الأعظم لاحقاً.

سيرته

عدل

كان والده إبراهيم باشا الجاندرلي الكبير، وعمه علي باشا الجاندرلي، وجده خليل باشا الجاندرلي الكبير قد شغلوا هذا منصب الصدر الأعظم أيضًا في الماضي. كما أصبح ابنه، إبراهيم باشا الجاندرلي الصغير، الصدر الأعظم فيما بعد.

بعد تنازل السلطان مراد الثاني عن العرش، وذهابه إلى مدينة مانيسا. قام خليل باشا ببناء قلعة في بلدة قريبة لحماية السلطان، وأطلق عليها اسم جاندرلي نسبة إلى عائلته. وكان خليل باشا يتمتع بالسيطرة الفعلية على الدولة العثمانية في العاصمة أدرنة مع محمد الثاني، الذي كان لا يزال طفلاً آنذاك، كسلطان اسمي. ومع المخاطر التي فرضتها الجيوش الأوروبية المتحالفة التي هاجمت الأراضي العثمانية، استدعى جاندرلي مراد الثاني وخلع محمد الثاني ليحل محله والده الأكثر كفاءة. وقد أدت هاتان الحادثتان إلى استياء دائم لدى محمد الثاني تجاه خليل باشا.

أصبحت عائلة جاندرلي ثرية للغاية بسبب نفوذها في الإمبراطورية لأكثر من قرن من الزمان، وربما أكثر من الأسرة العثمانية الحاكمة نفسها، وأدى ذلك إلى زيادة التوترات بين محمد الثاني وخليل باشا، سليل عائلة جاندرلي. عندما أصبح محمد الثاني سلطانًا مرة أخرى، أرسل الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الحادي عشر رسولًا إلى العثمانيين، يطلب زيادة معاش ابن عم محمد الثاني، أورخان، أو إطلاق سراحه بطريقة أخرى.[2] كان أورخان أمير عثماني وكان بإمكانه أن يطالب بالسلطنة وربما يبدأ حربًا أهلية.[2] ولقد استخدم البيزنطيون هذه الاستراتيجية الخبيثة عدة مرات من قبل.[2] فغضب خليل باشا من الرسالة، فرد على الرسل:[2]

  يا أيها اليونانيون الحمقى، لقد عرفت مكرَكم وخداعَكم منذ زمن طويل. لقد كان السلطان الراحل صديقًا لكم، رفيقًا ومتحلِّيًا باللين والضمير. أما السلطان الحالي محمد، فليس على نفس الشاكلة. وإنْ أفلتت القسطنطينية من قبضته الجريئة المندفعة، فلن يكون ذلك إلا لأن الله لا يزال يغض الطرف عن مكايدكم الشريرة الخبيثة.

تظنون بسذاجة أن بإمكانكم إخافتنا بأوهامكم، ومعاهدة السلام الأخيرة بيننا لم يجف حبرها بعد! لسنا أطفالاً بلا قوة أو عقل. فإن ظننتم أن بإمكانكم الشروع بشيء، فافعلوه. وإن أردتم إعلان أورخان سلطانًا في تراقيا، فافعلوا. وإن أردتم جلب المجريين عبر نهر الدانوب، فليأتوا. وإن أردتم استعادة أراضٍ فقدتموها منذ زمن بعيد، فجربوا.

لكن اعلموا هذا: لن تحرزوا أي تقدم في شيء من ذلك. وكل ما ستجنونه هو فقدان ما تبقى لكم من القليل.

 
 
قبر خليل پاشا الچاندرلي الصغير في إزنيق بتركيا.

في عام 1453، كان أحد أول الأفعال التي ارتكبها السلطان محمد الثاني مباشرة بعد فتح القسطنطينية هو سجن خليل باشا. حيث أعدمه السلطان محمد الفاتح وصادر ممتلكاته بعد ثلاثة أيام من فتح القسطنطينية، ليكون أول صدر أعظم يُعدم بأمر من السلطان العثماني. وكان السلطان قد أمر بحبس الصدر الأعظم «خليل پاشا الچندرلي»، الذي اتُّهم أثناء حصار القسطنطينية بالتعامل مع العدو أو تلقيه رشوة منهم لفضح تحركات الجيش العثماني، واصراره الدائم على السلطان محمد الفاتح برفع الحصار عن القسطنطينية أثناء محاولات الاقتحام المختلفة، فحُبس لمدة أربعين يومًا وسُملت عيناه، ثم حُكم عليه بالإعدام فأُعدم.[3]

كان فتح المدينة في 29 مايو 1453 وسُجن خليل باشا في 1 يونيو 1453. أُعدم في 10 يوليو 1453 ودفن في إزنيق في قبر مفتوح بدون سقف على عكس أسلافه.[4] وأصبح خليل باشا أول صدر أعظم عثماني يعدمه السلطان.

وبذلك أنهى محمد الفاتح عهد أسرة جاندرلي في الدولة العثمانية، ولم يعد أفراد الأسرة اللاحقون أكثر من وجهاء إقليميين متمركزين في إزنيق، على الرغم من أن ابنه تولى منصب الصدر الأعظم لفترة قصيرة الأمد في نهاية القرن الخامس عشر.

شجرة العائلة

عدل
خليل باشا الجاندرلي الكبير
علي باشا الجاندرليإبراهيم باشا الجاندرلي الكبير
خليل باشا الجاندرلي الصغير
إبراهيم باشا الجاندرلي الصغير

في الثقافة الشعبية

عدل

انظر أيضًا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ İsmail Hâmi Danişmend, Osmanlı Devlet Erkânı, Türkiye Yayınevi, İstanbul, 1971, p. 10. (بالتركية)
  2. ^ ا ب ج د The Last Centuries of Byzantium, 1261-1453, Donald M. Nicol, page 375, 1993
  3. ^ Babinger, Franz's.103 age
  4. ^ "ÇANDARLI HALİL PAŞA". TDV İslâm Ansiklopedisi (بالتركية). Retrieved 2024-02-26.
سبقه
محمد نظام الدين باشا
الصدر الأعظم للدولة العثمانية

1439 ـ 1453

تبعه
زغانوس باشا