معركة فارنا: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 432:
عقد الصليبيون مجلساً عسكرياً فجر يوم 10 نوفمبر 1444م، واقترح فيه سيزاريني بناء "حصن العربات الحربية المتحركة"، وأن يُحاط المخيمَ بتلك العربات بحيث يمكن للجيش الصليبي أن يقبع فيه محتمياً ينتظر وصول الأسطول المسيحي ويكون الخيار للصليبيين عندئذ إما الإبحار هروباً أو مواجهة العثمانيين عسكرياً. قام كل من أسقف [[إيغر|إيجر]] "سيمون روزغونيي"، و<nowiki/>[[بان (لقب)|"بان"]] [[كروات|الكروات]] "فرانكو تالوتشي" والعديد من الفرسان المجريين والبولونيين وحتى الملك نفسه، بدعم رأي سيزاريني في بداية الأمر، حتى أخذ الكلمة [[يوحنا هونياد|هونياد]] في وقت لاحق ورفض الهروب والدفاع، وأثبت فشل التكتيكات الدفاعية وأوضح أن الاختباء وراء العربات الحربية لم يكن ليستحق عناء تكوين هذا الجيش الصليبي الذي كان يسعى بالأساس إلى تحقيق النصر على العثمانيين، وأبَانَ [[يوحنا هونياد|هونياد]] بأن "حصن العربات المتحركة" يمكن أن يكون فقط الغطاء الأخير لجيشٍ قد هُزم بالفعل وليس تكتيكا ناجعا لتحقيق النصر. ولأجل موقفه الحازم هذا تضامن معه الملك، وكُلِّفت القوات المسيحية كلها بالحرب تحت قيادة [[يوحنا هونياد|هونياد]] فأصبح قائداً للجيوش الصليبية مجتمعة لهذه المعركة القادمة.{{Sfn|Bánlaky|1929}}{{Sfn|Цветкова|1979}}
=== الاستعدادات والتحركات البحرية ===
السطر 700 ⟵ 701:
== نشر القوات العثمانية==
اتّخَذَ السلطان [[مراد الثاني]] ثلاثة استراتيجيات أساسية:
# استراتيجية الدمار الكامل بإحاطة الصليبيين من غير إعطائهم منفذ للخروج، فصدمت هذه الاستراتيجية الصليبيين نفسياً.
# استراتيجية المرونة، إذ لم يستخدم السلطان تلك القوات لسد طريق الشَمال طوال المعركة، بل استدعاهم للقتال في الوقت الصعب من الصدام.<ref name=":7" />
=== توزيع قلب الجيش العثماني ===
السطر 1٬175 ⟵ 1٬178:
من التكتيكات الخداعية المذكورة في المصادر العثمانية أن السلطان [[مراد الثاني]] أرسل قوة صغيرة إلى [[جنق قلعة]] الواقعة في الجانب الأناضولي [[الدردنيل|لمضيق الدردنيل]] لخداع الصليبيين وإيهامهم بالاستعداد لعبور جيش الأناضول من هذا المضيق، ثم نقل القوات سريعاً عبر<nowiki/>[[البوسفور (مضيق)|مضيق البوسفور]].<ref name=":8" />
كان وصول السلطان [[مراد الثاني]] بجيشه إلى [[فارنا|ڤارنا]] سريعاً مفاجأة مربكة لم يتوقعها الصليبيون الذين كانوا في منتصف المسير إلى [[أدرنة|إدرنة]] ثم قرروا التراجع بالجيش لما علموا بقدوم السلطان إليهم،<ref name=":8" /> وكان ذلك التكتيك يهدف إلى ملاحقتهم قبل اكتمال ترتيباتهم.
وكان اختياره موضعاً شمال [[بحيرة ڤارنا]] على بُعد حوالي 4000 أو 5000 خطوة من جيوش الصليبيين، في الجهة الغربية منهم تكتيكاً يهدف لحصرهم في وضع ضعيف عسكرياً وسط المسطحات المائية.{{Sfn|Bánlaky|1929}}
خلال تلك المعركة وما تبعها من المعارك في [[البلقان]]، حصل العثمانيون بشكل غير متوقع على أفضل سلاح لدى أعدائهم: المدفع والبندقية، وتعلموا أسلوب وتكتيك حصار معسكرات العدو من الجهات الأربع بواسطة العربات التي تجرها الخيول، وتكتيك المناورة الذي كان يطبقه [[يوحنا هونياد|هونياد]] بنجاح، وقد استخدم العثمانيون البنادق لأول مرة في معركة ڤارنا وهو ما ساعد على تحديث [[القوات المسلحة العثمانية|الجيش العثماني]].<ref name=":14" />
|