فقه إسلامي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسم المقالة
سطر 1:
{{ترشيح مقالة مختارة|19 يناير 2017}}
{{فقه}}
'''الْفِقْهُ''' في اللغة: الْفَهْمُ للشيء والعلم به، وفهم الأحكام الدقيقة والمسائل الغامضة، وهو في الأصل مطلق الفهم، وغلب استعماله في العرف مخصوصا [[علوم شرعية|بـعلم الشريعة]]؛ لشرفها على سائر العلوم،<ref name="مختار الصحاح">مختار الصحاح، لمحمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي. حرف الفاء (فقه). المكتبة العصرية -الدار النموذجية، 1420 هـ/ 1999 م</ref> وتخصيص اسم الفقه بهذا الاصطلاح حادث، واسم الفقه يعم جميع الشريعة التي من جملتها ما يتوصل به إلى معرفة الله ووحدانيته وتقديسه وسائر صفاته، وإلى معرفة أنبيائه ورسله عليهم السلام، ومنها علم الأحوال والأخلاق والآداب والقيام بحق العبودية وغير ذلك.<ref name="الزركشي"/> وذكر [[بدر الدين الزركشي]] قول [[أبو حامد الغزالي|أبي حامد الغزالي]]: «أن الناس تصرفوا في اسم الفقه فخصوه بعلم الفتاوى ودلائلها وعللها» واسم الفقه في العصر الأول كان يطلق على: «علم الآخرة ومعرفة دقائق آفات النفس ومفسدات الأعمال وقوة الإحاطة بحقارة الدنيا وشدة التطلع إلى نعيم الآخرة واستلاب الخوف على القلب».<ref>[https://books.google.com/books?id=NuxyyqZ8JSEC&pg=PT98&lpg=PT98&dq=علم+الوجدانيات&source=bl&ots=JZxlBBNDY2&sig=CZXvI9fa5rIMNSDOrROdVNDS81s&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwie9e7M6YjRAhXBPxoKHTPbC_kQ6AEIHjAC#v=onepage&q=%D8%B9%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AA&f=false موسوعة: كشف اصطلحات الفنون والعلوم، لمحمد علي التهانوي ص40 و41.]</ref> وعند الفقهاء: حفظ الفروع وأقله ثلاث مسائل. وعند أهل الحقيقة: الجمع بين العلم والعمل لقول [[الحسن البصري]]: «إنما الفقيه المعرض عن الدنيا، الزاهد في الآخرة، البصير بعيوب نفسه».<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1=ابن نجيم|العنوان=رد المحتار على الدر المختار الجزء الأول (مقدمة الكتاب)|الصفحة=35 إلى 38|الناشر=دار الكتب العلمية|المسار=http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=27&ID=2&idfrom=1&idto=48&bookid=27&startno=9|}}</ref> وعرفه [[أبو حنيفة]] بأنه: «معرفة النفس مالها وما عليها»<ref>نقلا من كتاب مرآة الأصول:44/ 1، التوضيح لمتن التنقيح: 10/ 1. انظر: موسوعة الفقه الإسلامي لوهبة الزحيلي ج1 ص29</ref> وعموم هذا التعريف كان ملائماً لعصر أبي حنيفة الذي لم يكن الفقه فيه قد استقل عن غيره من [[العلوم الشرعية]].<ref>الفقه الإسلامي وأدلته الشامل للأدلة الشرعية والآراء المذهبية وأهم النظريات الفقهية وتحقيق الأحاديث النبويه وتخريجها) المؤلف: أ. د. وهبة بن مصطفى الزُّحَيْلِيّ، أستاذ ورئيس قسم الفقه الإسلاميّ وأصوله بجامعة دمشق - كلية الشريعة، المطلب الأول: (معنى الفقه وخصائصه)، ج1 ص29، الناشر: دار الفكر - سوريَّة - دمشق، الطبعة: الرابعة المنقَّحة المعدَّلة بالنسبة لما سبقها (وهي الطبعة الثانية عشرة لما تقدمها من طبعات مصورة)</ref>
السطر 26 ⟵ 25:
=== بالمعنى الاصطلاحي ===
 
'''الفقه''' في اصطلاح علماء [[أصول الفقه]] هو: «العلم بالأحكام الشّرعيّة العمليّة المكتسب من [[أدلة الفقه|أدلّتها]] التّفصيلة». وعرفه [[أبو إسحاق الشيرازي]] بأنه: «معرفة الأحكام الشرعية التى طريقها الاجتهاد»،<ref>اللمع في أصول الفقه لأبي إسحاق الشيرازي تعريف الفقه</ref> أو هو: «علم كل حكم شرعي بالاجتهاد»، أو «العلم بالأحكام الشرعية العملية بالاستدلال»، أو من طريق أدلتها التفصيلية، وفق أصول فقهية سليمة، واستدلالات منهجية، يتوصل منها إلى معرفة الأحكام الشرعية، المكتسبة من الأدلة التفصيلية.<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-37064 خلاصة الجواهر الزكية في فقه المالكية]</ref> ومعنى العلم بالأحكام الشرعية أي: «المستنبطة بطريق الاجتهاد»، أو «ال[[علم]] بالأحكام الشرعية العملية المكتسبة من [[أدلة الفقه|الأدلة]] التفصيلية». والفقه بالمعنى الاصطلاحي يطلق على العلم المسمى بـ([[علم فروع الفقه]]).<ref group=".">الفقه بالمعنى الاصطلاحي: "فقه يفقه" على وزن: (فعل يفعل) بضم العين في الماضي والمضارع.</ref> فالعلم بالذوات من أجسام وصفات وسواها ليس فقها؛ لأنه ليس علم أحكام. والعلم بالأحكام العقلية والحسية والوضعية كأحكام الحساب والنحو والصرف لا يسمى فقها؛ لأنه علم أحكام ليست بشرعية، وعلم أحكام أصول الدين وأصول الفقه ليس فقها، لأنها أحكام شرعية علمية وليست عملية، وعلم المقلد بالأحكام الشرعية العملية لا يسمى فقها؛ لأنه علم ليس عن استدلال، وما هو معلوم بالضرورة لا يسمى فقها؛ لأنه من غير استدلال. فهو: «العلم الحاصل بالاجتهاد»، والفقيه لا يطلق إلا على المجتهد. قال إمام الحرمين:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|والفقه علم كل حكم شرعي|جاء اجتهادا دون نص قطعي.}}
{{نهاية قصيدة}}
 
فىفي اصطلاح الفقهاء
 
تعريف الفقه عند الفقهاء هو: استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها، أو هو كما حكاه البغوي في تعليقه نقلا عن القاضي حسين حيث قال: الفقه افتتاح علم الحوادث على الإنسان، أو افتتاح شعب أحكام الحوادث على الإنسان. وقال ابن سراقة: حده في الشرع: عبارة عن اعتقاد علم الفروع في الشرع، ولذلك لا يقال في صفاته سبحانه وتعالى: فقيه. قال: وحقيقة الفقه عندي: الاستنباط، قال الله تعالى: {{قرآن|لعلمه الذين يستنبطونه منهم}}، واختيار ابن السمعاني في القواطع أنه استنباط حكم المشكل من الواضح، قال: «وقوله {{صلى الله عليه وسلم}}: {{حديث|رب حامل فقه غير فقيه}} أي: غير مستنبط ومعناه: أنه يحمل الرواية من غير أن يكون له استدلال واستنباط فيها»، وقال في ديباجة كتابه: وما أشبه الفقيه إلا بغواص في بحر در كلما غاص في بحر فطنته استخرج درا، وغيره مستخرج آجرا.<ref name="الزركشي"/> ويؤخذ من تعريفهم الفقه بأنه (استنباط الأحكام): أن المسائل المدونة في كتب الفقه ليست بفقه في اصطلاح الفقهاء، وأن حافظها ليس بفقيه، وبه صرح العبدري في باب الإجماع من شرح المستصفى، قال: وإنما هي نتائج الفقه، والعارف بها فروعي، وإنما الفقيه هو المجتهد الذي ينتج تلك الفروع عن أدلة صحيحة، فيتلقاها منه الفروعي تقليدا ويدونها ويحفظها، ونحوه قول ابن عبد السلام: هم نقلة فقه لا فقهاء.<ref name="الزركشي"/>
السطر 81 ⟵ 82:
===تعلم الفقه===
حكم تعلّم الفقه [[فرض عين]] على كل مسلم ومسلمة فيما لا بد منه من أساسيات الأحكام في العبادات مثل: كيفيّة الوضوء والصّلاة، والصّوم ونحو ذلك، وفيما يحتاج إليه لصحة معاملاته، وعليه حمل بعضهم الحديث المرويّ: {{حديث|عن أنس عن النّبيّ {{صلى الله عليه وسلم}} قال: «طلب العلم فريضة على كلّ مسلم»}} فعلى كل مسلم ومسلمة تعلم ما لابد منه من الأحكام. قال ابن عابدين: وحكم الشارع فيه وجوب تحصيل المكلف ما لا بد له منه، فالمطلوب أن يعرف من العلوم ما يعينه على المقصود؛ لأن ما عدا الفقه وسيلة إليه فلا ينبغي أن يصرف عمره في غير الأهم، وما أحسن قول ابن الوردي:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|والعمر عن تحصيل كل علم|يقصر فابدأ منه بالأهم}}
{{قصيدةبيت|وذلك الفقه فإن منه|ما لا غنى في كل حال عنه}}.
{{نهاية قصيدة}}
ثمّ ما يجب وجوب عين من ‏ذلك كلّه هو ما يتوقّف أداء الواجب عليه غالباً، دون ما يطرأ نادراً، فإن حدث النّادر وجب التّعلّم ‏حينئذ.
 
ولا يجب على المكلف تعلم جميع تفاصيل الأحكام، لكن يجب عليه قبل الإقدام على أي عمل أو ممارسة أن يعرف حكم الشرع فيه، فمن باع واشترى مثلا عليه معرفة الحكم قبل الإقدام عليه لئلا يقع في المحظور، وكذلك في سائر المعاملات، فيتعيّن على من يريد شيئاً من ذلك ‏تعلّم أحكامه ليحترز عن الشّبهات والمكروهات، وكذا كلّ أهل الحرف، فكلّ من يمارس عملاً يجب ‏عليه تعلّم الأحكام المتعلّقة به ليمتنع عن الحرام. ويجب أيضا العلم بما يفسد قلبه كالحسد ليجتنه.
السطر 100 ⟵ 104:
 
يعد الفقه من أفضل العلوم، وفضله حاصل بنسبته للشرع، فهو من العلوم الشرعية المخصوصة بفضل نسبتها للشرع، فهو علم بأحكام الشرع والحلال والحرام وما لا بد منه من الأحكام، وبه يعلم المسلم حكم عباداته ومعاملاته الصحيح منها والباطل. وفضل الفقه كثير شهير، وفي الحديث: {{حديث|{{لون|أخضر|'''من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.'''}}}}.<ref>فتح الباري، شرح صحيح البخاري، ل[[ابن حجر العسقلاني]]، رقم الحديث: (71)، ص198. دارالريان للتراث، 1407 هـ/ 1986 م.</ref> وقد سماه الله خيرا فقال تعالى: {{قرآن|ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}} وقد فسر الحكمة جماعة من علماء التفسير بعلم الفروع الذي هو علم الفقه.<ref>رد المحتار على الدر المختار، محمد أمين بن عمر ابن عابدين، مقدمة الكتاب، ج1 ص38 و39. دار الكتب العلمية، 1412 هـ/ 1992 م. الطبعة: د.ط</ref> وجاء في الخلاصة وغيرها أن النظر في كتب الفقه بالمذاكرة والقراءة من غير سماع أفضل من قيام الليل، وتعلم الفقه أفضل من تعلم باقي القرآن وجميع الفقه لا بد منه. وكونه علم في الحلال والحرام وما لا بد منه من الأحكام كما قيل:
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدةبيت|إذا ما اعتز ذو علم بعلم|فعلم الفقه أولى باعتزاز}} {{قصيدة|فكم طيب يفوح ولا كمسك|وكم طير يطير ولا كباز.}}
{{بيت|فكم طيب يفوح ولا كمسك|وكم طير يطير ولا كباز.}}
{{نهاية قصيدة}}
وقيل أيضا:
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدةبيت|وخير علوم علم فقه لأنه|يكون إلى كل العلوم توسلا.<ref group=".">توسلا بمعنى: وسيلة؛ لأن الفقه المثمر للتقوى والورع يوصل به إلى غيره من العلوم النافعة والمنازل المرتفعة قال تعالى: {{قرآن|واتقوا الله ويعلمكم الله}} والحديث: {{حديث|من عمل بما علم؛ علمه الله علم ما لم يعلم}}.</ref>}} {{قصيدةبيت|فإن فقيها واحدا متورعا|على ألف ذي زهد<ref group=".">الزهد في اللغة: ترك الميل إلى الشيء، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هو بغض الدنيا والإعراض عنها. وقيل هو ترك راحة الدنيا طلبا لراحة الآخرة، وقيل هو أن يخلو قلبك مما خلت منه يدك.</ref> تفضل واعتلى.}}
{{نهاية قصيدة}}
قال ابن الوردي:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|واحتفل للفقه في الدين ولا|تشتغل عنه بمال وخول}} وقيل أيضا:
{{قصيدةبيت|{{لون|أزرق|تفقه فإن الفقه أفضل قائد}}|{{لون|أزرق|إلى البر والتقوى وأعدل قاصد}}}}
{{قصيدةبيت|{{لون|أزرق|وكن مستفيدا كل يوم زيادة}}|{{لون|أزرق|من الفقه واسبح في بحور الفوائد}}}}
{{قصيدةبيت|{{لون|أزرق|فإن فقيها واحدا متورعا}}|{{لون|أزرق|أشد على الشيطان من ألف عابد}}.<ref>رد المحتار على الدر المختار، محمد أمين بن عمر ابن عابدين، مقدمة الكتاب، ج1 ص40، دار الكتب العلمية، 1412 هـ/ 1992 م.</ref>}}
{{نهاية قصيدة}}
 
والمعنى: أن العابد إذا لم يكن فقيها ربما أدخل عليه الشيطان ما يفسد عبادته، وقيد الفقيه بالمتورع إشارة إلى ثمرة الفقه التي هي التقوى إذ بدونها يكون دون العابد الجاهل حيث استولى عليه الشيطان بالفعل. ويدل على فضل الفقيه على العابد حديث: {{حديث|عن أبي هريرة عن النبي {{صلى الله عليه وسلم}} قال: {{لون|أخضر|«ما عُبِدَ الله بشيء أفضل من فِقْهٍ في دين، وَلَفَقِيهٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ من ألف عابد، ولكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه»}}. فقال [[أبو هريرة]]: "لأَن أجلس ساعة فَأَفْقَهَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحْيِي اللَّيْلَةَ إِلَى الْغَدَاةِ}}.<ref>مسند الشهاب رقم: 194</ref> وفي رواية: {{حديث|{{لون|أخضر|لكل شيء قِوَامٌ، وَقِوَامُ الدِّينِ الْفِقْهُ}}}}.<ref>مسند الشهاب رفم: 195</ref> <ref group=".">قال ابن عابدين: وقد عقد في البيت الأخير بعض ما ذكره في الإحياء، ورواه الدارقطني والبيهقي من: {{حديث|قوله {{صلى الله عليه وسلم}}: ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في الدين، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ولكل شيء عماد وعماد الدين الفقه}}.</ref>
السطر 214 ⟵ 225:
[[ملف:Mihrab in the Kufa Mosque.jpg|تصغير|200بك|محراب [[مسجد الكوفة]]]]
مدرسة الكوفة بالعراق: واشتهرت بفقه [[عبد الله بن مسعود|ابن مسعود]] وهو من كبار [[فقهاء الصحابة]]، ومن أكثرهم فقها للكتاب والسنة، وملازمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما نصت على ذلك كتب التراجم، وثبت بنص [[الحديث]] الأمر بأن يؤخذ عنه.<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=7388&idto=7401&bk_no=56&ID=2045 شرح سنن الترمذي] المناقب.</ref> وقد اشتهر فقه ابن مسعود في الكوفة، وأخذ عنه فقهاء العراق وغيرهم، وكان من أشهر التابعين الذين أخذوا مذهبه: [[علقمة بن قيس]]، و[[الأسود بن يزيد]]، و[[مسروق بن الأجدع]]، و[[عبيدة بن عمرو السلماني]] و[[شريح القاضي]] و[[الحارث الهمداني]]،<ref>طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي ج1 ص80</ref> وهؤلاء الستة المذكورون هم أصحاب [[عبد الله بن مسعود]]. ومنهم عمرو ابن شرحبيل الهمداني وغيره. قال الشعبي: «ما كان من أصحاب النبي {{صلى الله عليه وسلم}} أفقه صاحا من عبد الله بن مسعود».<ref>طبقات الفقهاء للشيرازي ج1 ص43 و44</ref> وقال سعيد بن جبير: كان أصحاب عبد الله سرج هذه القرية، وقال فيهم الشاعر:
{{بداية قصيدة}}
{{قصيدة|وابن مسعود الذي سرج القر|ية أصحابه ذوو الأحلام}}. ثم انتقل الفقه إلى طبقة أخرى منهم: [[الشعبي]]،<ref>طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي ج1 ص: 81.</ref> و[[سعيد بن جبير]] و[[إبراهيم النخعي]].<ref>طبقات الفقهاء، للشيرازي ج1 ص: 82.</ref> ثم انتقل الفقه بعد ذلك إلى طبقة أخرى منهم: [[الحكم بن عتيبة]]،<ref>[[طبقات الفقهاء]] للشيرازي ج1 ص:82.</ref> و[[حماد بن أبي سليمان]] تفقه بإبراهيم النخعي، وأخذ أبو حنيفة عنه الفقه. و[[حبيب بن أبي ثابت]]، و[[الحارث بن يزيد العكلي]]،<ref>تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني، ج2 ص163</ref> و[[المغيرة بن مقسم الضبي]] وأبو معشر زياد بن كليب بن تميم الحنظلي،<ref>تهذيب الكمال للمزي ج3 ص382</ref> والقعقاع بن يزيد،<ref>في متن ع ط: القعقاع بن حكيم؛ وجاء في هامش ع: في نسخة قد ضرب على حكيم وفوقه (يزيد) وقد جاء بعده ما يصدقه، وهناك من اسمه القعقاع بن حكيم (ابن سعد 6: 226 والتهذيب 8: 383) ولكنه من أهل المدينة.</ref> و[[الأعمش]]،<ref>أبو بكر محمد سليمان بن مهران مولى بني كاهل، مات سنة 148 (المعارف: 489).</ref> و[[منصور بن المعتمر]]،<ref>يكنى منصور أبا عتاب، كان حبشيا، وتوفي سنة 132 (المعارف: 474).</ref> أخذوا العلم عن [[الشعبي]] [[النخعي|والنخعي]].<ref>[[طبقات الفقهاء]] لأبي إسحاق الشيرازي، ج1 ص83 و84.</ref> [[عبد الله بن شبرمة|وابن شبرمة]] [[محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى|وابن أبي ليلى]] ثم حصل الفقه والفتيا في: [[سفيان الثوري]].<ref>[[طبقات الفقهاء]] لأبي إسحاق الشيرازي، ج1 ص84</ref> ونقل عنه أبو إسحاق [[أبو إسحاق الفزاري|إبراهيم بن محمد الفزاري]] و[[عبد الله بن المبارك]] وحسان بن عبيد، وزيد بن أبي الزرقاء،<ref>[https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=1542&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء ج9 ص316 و317]</ref> و[[وكيع]]، والحسين بن حفص،<ref>[http://www.al-eman.com/الكتب/تاريخ%20أصبهان%20(نسخة%20منقحة)/الحسين%20بن%20حفص%20بن%20الفضل%20بن%20يحيى%20بن%20ذكوان%20أبو%20محمد%20الهمداني:/i838&d1135732&c&p1 تاريخ أصبهان موقع نداء الإيمان]</ref> و[[محمد بن يوسف الفريابي]] وأبو يحيى محمد بن عبد الوهاب القناد الكوفي،<ref>[https://books.google.com/books?id=jj5LCwAAQBAJ&pg=PT544&lpg=PT544&dq=محمد+بن+عبد+الوهاب+القناد&source=bl&ots=NXAl0_7Y03&sig=rcFB-Yhb_MZ2Kc6eCspCJr12How&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwji473A0fTRAhVMKsAKHdmDAMUQ6AEIJTAE#v=onepage&q=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%AF&f=false الأنساب للسمعاني ج4 ص545]</ref> والقاسم بن يزيد الجرمي.<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=1521&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء للذهبي ج9 (الجرمي)]</ref> ومنهم: الحسن بن صالح بن حي بن مسلم بن حيان الهمداني،<ref>[https://ar.m.wikisource.org/wiki/سير_أعلام_النبلاء/الحسن_بن_صالح سير أعلام النبلاء، ويكي مصدر]</ref><ref>[[طبقات الفقهاء]] للشيرازي ج1 ص85</ref> [[شريك النخعي|شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي]]. و[[أبو حنيفة النعمان]] مؤسس [[المذهب الحنفي]].<ref>طبقات الفقهاء، لأبي إسحاق الشيرازي، ج1 ص86.</ref>
{{بيت|وابن مسعود الذي سرج القر|ية أصحابه ذوو الأحلام}}
{{نهاية قصيدة}}
{{قصيدة|وابن مسعود الذي سرج القر|ية أصحابه ذوو الأحلام}}. ثم انتقل الفقه إلى طبقة أخرى منهم: [[الشعبي]]،<ref>طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي ج1 ص: 81.</ref> و[[سعيد بن جبير]] و[[إبراهيم النخعي]].<ref>طبقات الفقهاء، للشيرازي ج1 ص: 82.</ref> ثم انتقل الفقه بعد ذلك إلى طبقة أخرى منهم: [[الحكم بن عتيبة]]،<ref>[[طبقات الفقهاء]] للشيرازي ج1 ص:82.</ref> و[[حماد بن أبي سليمان]] تفقه بإبراهيم النخعي، وأخذ أبو حنيفة عنه الفقه. و[[حبيب بن أبي ثابت]]، و[[الحارث بن يزيد العكلي]]،<ref>تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني، ج2 ص163</ref> و[[المغيرة بن مقسم الضبي]] وأبو معشر زياد بن كليب بن تميم الحنظلي،<ref>تهذيب الكمال للمزي ج3 ص382</ref> والقعقاع بن يزيد،<ref>في متن ع ط: القعقاع بن حكيم؛ وجاء في هامش ع: في نسخة قد ضرب على حكيم وفوقه (يزيد) وقد جاء بعده ما يصدقه، وهناك من اسمه القعقاع بن حكيم (ابن سعد 6: 226 والتهذيب 8: 383) ولكنه من أهل المدينة.</ref> و[[الأعمش]]،<ref>أبو بكر محمد سليمان بن مهران مولى بني كاهل، مات سنة 148 (المعارف: 489).</ref> و[[منصور بن المعتمر]]،<ref>يكنى منصور أبا عتاب، كان حبشيا، وتوفي سنة 132 (المعارف: 474).</ref> أخذوا العلم عن [[الشعبي]] [[النخعي|والنخعي]].<ref>[[طبقات الفقهاء]] لأبي إسحاق الشيرازي، ج1 ص83 و84.</ref> [[عبد الله بن شبرمة|وابن شبرمة]] [[محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى|وابن أبي ليلى]] ثم حصل الفقه والفتيا في: [[سفيان الثوري]].<ref>[[طبقات الفقهاء]] لأبي إسحاق الشيرازي، ج1 ص84</ref> ونقل عنه أبو إسحاق [[أبو إسحاق الفزاري|إبراهيم بن محمد الفزاري]] و[[عبد الله بن المبارك]] وحسان بن عبيد، وزيد بن أبي الزرقاء،<ref>[https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=1542&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء ج9 ص316 و317]</ref> و[[وكيع]]، والحسين بن حفص،<ref>[http://www.al-eman.com/الكتب/تاريخ%20أصبهان%20(نسخة%20منقحة)/الحسين%20بن%20حفص%20بن%20الفضل%20بن%20يحيى%20بن%20ذكوان%20أبو%20محمد%20الهمداني:/i838&d1135732&c&p1 تاريخ أصبهان موقع نداء الإيمان]</ref> و[[محمد بن يوسف الفريابي]] وأبو يحيى محمد بن عبد الوهاب القناد الكوفي،<ref>[https://books.google.com/books?id=jj5LCwAAQBAJ&pg=PT544&lpg=PT544&dq=محمد+بن+عبد+الوهاب+القناد&source=bl&ots=NXAl0_7Y03&sig=rcFB-Yhb_MZ2Kc6eCspCJr12How&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwji473A0fTRAhVMKsAKHdmDAMUQ6AEIJTAE#v=onepage&q=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%AF&f=false الأنساب للسمعاني ج4 ص545]</ref> والقاسم بن يزيد الجرمي.<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=1521&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء للذهبي ج9 (الجرمي)]</ref> ومنهم: الحسن بن صالح بن حي بن مسلم بن حيان الهمداني،<ref>[https://ar.m.wikisource.org/wiki/سير_أعلام_النبلاء/الحسن_بن_صالح سير أعلام النبلاء، ويكي مصدر]</ref><ref>[[طبقات الفقهاء]] للشيرازي ج1 ص85</ref> [[شريك النخعي|شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي]]. و[[أبو حنيفة النعمان]] مؤسس [[المذهب الحنفي]].<ref>طبقات الفقهاء، لأبي إسحاق الشيرازي، ج1 ص86.</ref>
 
====فقهاء البصرة====
السطر 346 ⟵ 360:
 
===هوامش3===
{{ويكاموس|فِقْه}}
 
{{ويكي مصدر|إحياء_علوم_الدين|الفقه}}
{{هامش|1}}: روى عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}: أن معاذ بن جبل كان قانتا لله حنيفا وأنه برتوة بين يدي العلماء يوم القيامة ليس بينه وبين الله تعالى إلا النبيين والمرسلين. وروى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أرحم أمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرأهم أبي، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وإن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. وخطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: من أراد أن يسأل عن الفقه فليأت معاذ بن جبل. وروى أبو مسلم الخولاني قال: دخلت حمص فرأيت حلقة فيها اثنان وثلاثون رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا فيهم شاب أكحل العينين براق الثنايا فإذا امترى القوم في شيء أقبلوا عليه فسألوه، فقلت لجليس لي: من هذا؟ قال: هذا معاذ ابن جبل.<ref>طبقات الفقهاء للشيرازي ج1 ص45 و46</ref>
 
السطر 376 ⟵ 391:
== المراجع ==
<div class="reflist4" style="height:300px; overflow: auto; padding: 3px">
 
{{مراجع|2}}
 
</div>
 
{{ويكاموس|فِقْه}}
{{ويكي مصدر|إحياء_علوم_الدين|الفقه}}
{{مواضيع الإسلام}}
{{فروع الفقه}}
السطر 390 ⟵ 400:
{{أنواع الفقه الإسلامي}}
{{دراسات إسلامية}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|الفقه الإسلامي|الإسلام|محمد|علوم إسلامية|القرآن|الحديث النبوي|أعلام|صحابة|القانون|التاريخ الإسلامي|شيعة}}
{{شريط مختارة|تاريخ=26 يوليو 2017|نسخة= }}
 
{{ضبط استنادي}}
 
{{لا للتصنيف المعادل}}